بعد أن سرقنا الوقت ولم نحس بمضي الساعات
وبعد أن دقت نواقيس الساعة معلنه الرحيل
قلت له: إن الوقت يدركنا وأنا لازلت اشتاق إليك
ساد صمت طويل... ومن ثم
قال لي بصوت حزين: عذرا إن لي مع الوقت مشكله
قلت أااه يا حبيبي ... يا ترى الوقت يسرقنا أم نحن نسرقه
فتنهد ... كأن حملاً ثقيلاً جاثماً على صدره وأردف قائلاً
حبيبتي... في انتظارك الساعة تأبى ألاستمرار..واللحظات تكون كالدهر
وأنا هناك محبوس الأنفاس أرتقب حضورك.. ولكنه يأبى آلا أن يقتلني ببروده
وبعدها أميرتي ... تطلين كالقمر المنير..فأنسى معاناتي للحظات
وها هي الساعه في حضورك تجن...ترقص بسرعة فائقة..
الثواني... الدقائق .. الساعات ..معلنه وقت الرحيل..
وأبقى أنا تائهاً بين غيابك وحضورك... أراقب الساعة واتوسلها بأن تتوقف عند حضورك
وتسرع في غيابك... فتضيع الحروف حبيبتي مني...لتبقى عيناي معلقه بالساعة
حبيبتي أتعلمين
في انتظارك..
عيناي تراقب الطريق
تراقب الثواني
وتحسب الدقائق والساعات
ومعها نبضي ... إحساسي
وأنفاسي في تسارع .. وتساؤل متى ستطلين
فكم مر علي من الوقت أنتظرك
وفي غيابك
حفظت حركة عقارب الساعة..الثواني والدقائق والساعات
من طول أنتظاري
فأنا أموت بغيابك... واحيا بحضورك
أميرتي
حضورك .. يسرقني من نفسي
يقصيني لأبعد مكان.. يبعد نظري عن الساعة
يغيب الكون من حولي
وتبقين أنتي تسيطرين على
نبضي.. إحساسي.. وأنفاسي
وأظل أعيش بكونك
فأنسى للحظات أمر الساعة
وعندها.. تضحك الساعة
أرأيتي حبيبتي...في كلتا الحالتين
"النصر للساعة"