أهلا بيكم في القسم الجديد ده من الموقع (برمج عقلك)!
ممكن تستغربوا من العنوان الغريب ده... إيه برمج عقلك ده؟؟
ممكن واحد ييجي يسألني:
هو كمبيوتر ولامؤاخذة؟؟ يعني بدل ويندوز 98 ننزل إكس بي عشان مخنا يمشي أحسن ولا إيه يعني؟
تصدقوني بقى إن هو ده يبقى الموضوع بالضبط؟؟
تعال أسالك سؤال....
لو عندك كمبيوترين من نفس النوع واحد شغال بالإكس بي, والتاني شغال بالدوس.. هتكون كفاءتهم وقدراتهم واحدة؟؟ طيب لو عايز تدخل موقع بص وطل... ينفع تستخدم الكمبيوتر أبو (دوس)؟؟
لأ طبعا.. عارف ليه؟ لأنك علشان تنجح في دخول الموقع لازم يكون عندك البرنامج المناسب... صح؟
فيه علم ظهر حديثاً اسمه البرمجة اللغوية العصبية.. (نقول برمجة العقل أظرف).. العلم ده قائم على فكرة إنك ممكن تعمل أي حاجة لو عرفت تبرمج عقلك بالبرنامج المناسب.. تخيل؟؟
يعني لازم تحط البرنامج المناسب في مخك عشان تعرف تستخدمه بطريقة أكفأ.. وتوصل للهدف اللي إنت عايزه.
تعال أسألك كمان كام سؤال....
عمرك حسيت إن اللي قدامك مش فاهمك وإنك مش عارف توصل له وجهة نظرك أو اللي إنت حاسس بيه؟؟
حسيت قبل كده إنك تايه ومش عارف تخطط لبكره كويس؟؟
لاحظت إنك مش فاهم والديك وإنهم مش فاهمينك؟؟
عمرك حسيت إنك متضايق كده من غير سبب ومش عارف تعمل إيه؟؟
عايز تطور قدراتك الوظيفية ومش عارف ازاي؟؟
أهي برمجة العقل بقى هي العلم اللي متخصص في حل كل المشاكل دي..
لو إجاباتك لمعظم الأسئلة اللي فاتت هي (أيوه).. إذن الجزء ده من الموقع هيعجبك قوي....
المشكلة دي بتواجهنا كلنا... ساعات بتلاحظ إنك بتكلم حد في موضوع وهو مش قادر يوصل للفكرة اللي إنت عايز تقولها.. صح؟
عارف ليه؟
طيب قبل ما نجاوب السؤال ده هنلعب مع بعض لعبة صغيرة!
هاسألك كام سؤال.. أوك؟؟
(أهم حاجة في الموضوع هنا إنك تجاوب الأسئلة دي عشان هتحتاجها بعدين.. ما ينفعش تكمل قراءة من غير ما تجاوب عشان تستفيد من الموضوع ده....)
<LI dir=rtl>فكر في أي صديق ييجي في بالك حالاً... اتكلم عنه في 3 أسطر على الأقل
اوصف المكان اللي إنت قاعد فيه دلوقتي... في 3 أسطر على الأقل
تخيل نفسك بعد 10 سنين من دلوقت في موقف معين.. اوصف الموقف اللي إنت متخيله ده بالتفصيل الممل
[B]خلصت اللعبة؟؟ يلا بقى نعرف إيه الحكاية... الأنظمة التمثيلية: مخ الإنسان يا عزيزي عبارة عن أرشيف بيخزن كل المعلومات اللي الواحد مننا بياخدها في حياته, ويسترجعها وقت الحاجة.
اكتشف العلماء إن الأرشيف ده كذا نوع... مش نوع واحد...
وطبقاً للنوع ده بيتقسم الناس لثلاث (أنظمة تمثيلية) رئيسية:
شخص بصري
شخص سمعي
شخص حسي (شعوري)
يعني إيه الكلام ده؟؟ بص وطل معايا على الجدول ده:
النوع
طريقة عمل المخ سمات شخصية
البصريبيخزن المعلومات على شكل صور وأشكال.. ذكرياته وتفكيره عبارة عن صور. بيتذوق الفن التشكيلي - أنيق - سريع الحركة والكلام واتخاذ القرار. سمعيبيخزن المعلومات كأصوات - بيفتكر الأصوات والكلام اللي اتقال في موقف ما أكثر من أي حاجة تانية. يتذوق الموسيقى - يميل إلى العقلانية وتحليل الأمور - غير متسرع. حسي (شعوري)بيخزن المعلومات كمشاعر وأحاسيس - ممكن مايفتكرش من موقف ما غير الأحاسيس والمشاعر اللي كانت عنده وقتها منخفض الصوت - بطيء الكلام - تتخلله فترات صمت - قراراته تتحدد طبقاً لمشاعره - لا يهتم بالمظهر..
راجع إجاباتك اللي فاتت (مش قلت لك مهمة؟) عشان تعرف نظامك التمثيلي:
اتكلم عن صديق جه على بالك:
لو كنت بصري: هتوصف شكله ومظهره.. طويل - قصير - ملامحه... لو كنت سمعي: هتوصف طريقة كلامه وصوته عالي ولا منخفض وتقيمه تقيم عقلي (تفكيره كويس - لاسع....) لو كنت شعوري: هتوصف أحاسيسك وشعورك ناحيته.. (مريح- باكره- باحب..)
اوصف المكان اللي إنت قاعد فيه:
لو كنت بصري: هتوصف الديكور والألوان والأشياء اللي حواليك لو كنت سمعي: هتوصف الأصوات (ضوضاء - هادئ....) لو كنت شعوري: هتوصف أحاسيسك ومشاعرك (مكان مريح - الكرسي ناشف..)
- تخيل نفسك بعد 10 سنين..
لو كنت بصري: هتوصف شكل المكان أو الناس اللي حواليك. لو كنت سمعي: هتوصف الأصوات والكلام اللي بيتقال. لو كنت شعوري: هتوصف مشاعرك في هذه اللحظة..
عرفت بقى نظامك التمثيلي؟؟ أحياناً الإنسان له أكثر من نظام... يعني (سمعي- بصري) أو (شعوري- سمعي) كده يعني.. وممكن تتغير الأنظمة من وقت للتاني ومن سن للتاني...
اسألهم أسئلة من عينة (احكي لي الموقف الفلاني...) ولاحظ هيوصف أشكال ولا أصوات ولا أحاسيس... جرب وابعت.. وياريت تقول لنا عملت إيه....
إيه النظام؟ دلوقتي وبعد ما عرفنا نظامنا التمثيلي ونظام الناس اللي بنتعامل معاهم (راجع حلقة 1) هنستفيد من الكلام ده كله بإيه؟؟
</SPAN></SPAN>هاقول لك مثال:
لو بتتنافس مع واحد تعرفه حول موضوع معين...
لو شخص بصري: هتلاقيه يستخدم كلمات(بصرية) زي:
"شايف وجهة نظري؟.. بص للموضوع من الزاوية دي.. شكله كويس..."
لو شخص سمعي: هتلاقيه يستخدم كلمات (سمعية) زي: " اسمع.. ركز.. نشاز....."
عارف ليه؟ لأنه (سامع) الفكرة في مخه, وبيحاول يقول لك التحليل المنطقي ليها...
لو شخص شعوري: هتلاقيه بيستخدم كلمات (شعورية) زي: "مش مستريح للموضوع ده...."
عارف ليه؟ لأنه (حاسس) بالفكرة, وبيحاول ينقل لك مشاعره ناحيتها....
فهمت بقى الفولة؟؟
يبقى لو عايز تقنع واحد بصري بحاجة: حاول ترسم له الصورة بتاعتها وبتعبيرات بصرية.... لو سمعي: اقنعه بالمنطق وبتعبيرات سمعية... لو شعوري: اقنعه بالمشاعر والأحاسيس بتعبيرات حسية...
لعبة
تمرين 1: عاوز تقنع واحد إنه يروح معاك السينما... هتقول له إيه؟... لو بصري؟
قبل ما نختم الحلقة, تعالوا نتفرج على الأمثلة دي ونحاول نفكر فيها مع بعض: مثال:
فرغلي: "مراتي مش بتحبني... اشتريت لها غسالة فول أتوماتيك بدل الغسالة اللى صوتها عالي اللي عندنا وصرفت نص المرتب.... وبرضه مش مبسوطة....". التفسير: فرغلي (سمعي) يعتبر الغسالة هدية قيمة, بينما زوجته (شعورية) مش عايزة منه غير وردة أو كلمة حلوة في عيد جوازهم...
كمان مثال:
عنايات: "جوزي مش طايقني.. كل ما أكلمه يبص الناحية التانية.. سامع كل كلمة باقولها بس مش عايز يبص في وشي". التفسير: عنايات (بصرية) تعتبر النظر شيئا مهما للتعبير عن الحب.. وجوزها سمعي بيركز عن طريق ودانه... كمان مثال:
تامر: "بصوا يا جدعان أنا مش طايق "ميدو" ده ممل قوي وعلى ما يقول كلمتين على بعض باكون نمت..." التفسير: تامر (بصري) بيتكلم بسرعة, وميدو (شعوري) بيتكلم ببطء (راجع جدول حلقة1)
كفاية كده أمثلة؟؟ لا طبعاً..
[URL='http://**********:popUpWindow('../services/comment.asp?section=Dalil&subsec=7sanaie&kind=1&Address='+get_url(),'300','200','450','330');']ابعتوا لنا إنتم الأمثلة بتاعتكم.. [/URL]
هو: ماحدش بيحبني خالص..! هو: على فكرة "محمود" مش جدع..! هي: بقالي أسبوعين مابانامش!
شايف المشاكل دي؟ عارف إيه حلها؟ تعال نقرا الموضوع وهتحلها إنت بنفسك بكل بساطة..
دلوقتي وبعد ما عرفنا إيه هي (أنظمة الناس) في الحلقات اللي فاتت.. هنعرف النهارده حاجة مهمة قوي.. و هي:
المصفاة!!
عارف المصفاة؟؟
أيوه بالضبط.. اللي بتصفي بيها عصير الليمون.. زي اللي في الصورة دي:
هنعمل بيها إيه دي؟؟ وإيه علاقتها بالموضوع؟؟
تعالوا نشوف مع بعض إيه الحكاية:
زي ما عرفنا, الواحد مننا بيجمع المعلومات من البيئة اللي حواليه عن طريق حواسه الخمسة وأنظمته التمثيلية (بصري، سمعي، شعوري،....) والمعلومات دي بتروح على المخ (الخريطة اللي بتحركنا).
بس السؤال هنا:
هل المعلومات دي بتروح مباشرة على المخ؟؟
الإجابة: للأسف لأ.. بتتصفى في مصفاة معينة قبل ما توصل!!.
والمصفاة دي هي موضوع حلقتنا النهارده..
المصفاة دي 3 أنواع: مصفاة الحذف
مصفاة التعميم
مصفاة التحريف
1ـ مصفاة الحذف:
المصفاة دي بتاخد المعلومات اللي جت لها وتحذف منها شوية.. بتعدي حاجات وماتعديش حاجات..
إنت قاعد دلوقتي أمام جهاز الكمبيوتر بتقرا الموضوع ده ومركز فيه.. وفي نفس الوقت فيه مؤثرات كتيييرة جدا حواليك.. فيه أصوات كتير حواليك صح؟ ركز كده.. لكن إنت ماكنتش منتبه للأصوات دي ومركز في القراءة.. صح؟
أهي المصفاة دي دورها كده.. بتلغي شوية مؤثرات وتسيب غيرها.. المعلومات اللي رايحة في طريقها للمخ المصفاة مش بتسيبها تعدي في حالها.. بتلغي شوية حاجات..
2ـ مصفاة التعميم:
المصفاه دي بقى على العكس.. بتاخد شوية معلومات وتكبرها وتحسسك إن هي دي بس المعلومات الموجودة.. يعني عممت المعلومات دي على التجربة كلها.
فكر في حد إنت مش بتحبه خالص أو مش بتستلطفه مطلقا.. فكرت فيه؟.. اكتب هنا أهم صفاته:
شفت؟ هو ده بقى التعميم.. كل بني آدم فيه ملايين الصفات الكويسة والوحشة.. لكن إنت عشان مش بتحب الشخص ده, وصفته بصفة سلبية.. رغم إن فيه صفات إيجابية كتير..
مصفاة التعميم خلت الصفة السلبية دي هي اللي تتعمم.. رغم إن أكيد فيه صفات كويسة كتير، المصفاة دي ما خلتهاش تعدي لمخك (الخريطة).
هي: " كل الرجال قاسيين .."
ده مثال تاني للتعميم.. صاحبة الجملة دي أكيد مرت بتجربة مع واحد قاسي, خلتها تعمم الموضوع على كل الرجال.. مع إن ده مش صحيح...
3ـ مصفاة التحريف:
المصفاة دي غير اللي فاتوا خالص.. لأنها ببساطة بتحرف المعلومات اللي رايحة المخ ..
لي واحد صاحبي بيحب واحدة زميلتنا جدا, وهي مش في دماغها أصلا.. وفي يوم من الأيام كانت ماشية قدامنا وقالت: "صباح الخير!".. عادي يعني! صاحبنا ده قال إن ده دليل إنها بتحبه وإنها تعمدت تعدي قدامنا وتقول كده عشان تشوفه!! .. الغريب إنه كان مصدق كده تماما..
السبب في كده: مصفاة التحريف.. خلت الموقف العادي ده يتحرف ويبقى حاجة تانية خالص..
طيب.. أي نوع من دول عندنا؟؟
صح.. التلاتة طبعا.. كل مصفاة في وقتها بطريقة لا إرادية...
التحكم في المصافي:
دلوقتي بعد ما فهمنا أنواع المصافي دي وازاي بتشتغل, نقدر بكل بساطة نتحكم فيها عشان نعيش حياة أسعد..
تعال نشوف المشاكل دي كده:
مشكلة 1: هو: مراتي بتتكلم كتير قوي.. مش قادر أستحمل
مشكلة 2: هي: جوزي عمره ما يحط حاجة في مكانها خالص!!
خدت بالك من المشاكل دي؟؟
فكر كده في الفلاتر اللي استخدمت في كل حالة
المشكلة 1: الزوج استخدم مصفاة ( التعميم والإلغاء)
ركز في مشكــلة الكلام الكتير لزوجته (تعميم) وتــجاهل حاجات كتــير قـــوي ممكن تكون كويسة فيها (إلغاء).
عارفين الحل إيه؟
يستخدم الإلغاء في موضوع الكلام الكتير ويعمم في أي صفة حلوة عندها..
يركز في إن مراته منظمة مثلا.. في إنها بتحبه.. في إنها بتربي عياله كويس وبتخلي بالها من بيته.. كده يعني..
كل ماتتكلم كتير قدامه يركز كم هي حنونة وجميلة وتحملت معي الكثير.. وبكده هيعدي الموضوع!
المشكلة 2: الزوجة استخدمت مصفاة (التعميم والإلغاء والتحريف).
مصفاة التحريف: يعني معقول عمره ما حط حاجة في مكانها؟؟ ليه يعني؟؟ دايما بيحط الأكل في الدولاب والقمصان في التلاجة مثلا؟؟ عمره ما حط دماغه على المخدة يعني ولا بيحطها على الكومودينو دايما؟؟ أكيد منظم إلى حد ما في بعض الأشياء..
لو شغلت مصفاة (التعميم) في المواقف اللي كان فيها منظم.. هتلاقي إنه مش بشع إلى هذا الحد!!
وبكده على الأقل هتقدّر حجم المشكلة بالضبط وتقدر تتفاهم معاه وتعلمه النظام في الحاجات القليلة اللي هو غير منظم فيها..
ودلوقتي وبعد ما حلينا المشكلتين دول.. ارجع للمشاكل اللي في أول الموضوع هتلاقي نفسك حليتها لوحدك..
[URL='http://**********:popUpWindow('../services/comment.asp?section=Dalil&subsec=7sanaie&kind=1&Address='+get_url(),'300','200','450','330');']جرب كده وابعت لنا الحلول[/URL]
بتحكمك في المصافي بتاعتك هتقدر تحب (شريك حياتك- عملك- أهلك أكتر وأكتر) (بتعميم) صفاته الكويسة و(إلغاء) صفاته اللي مش عاجباك.. و(حرّف) زي ما إنت عايز.. بس وإنت بتستخدم المصافي دي اعرف إن الهدف الأساسي هو: إنك تعيش حياة أسعد, بعيدة عن الضغوط...
ورحلة حياة سعيدة..
هو ده بقى موضوع المصافي (علميا اسمها: الفلاتر).
بعد ما المعلومات بتعدي من المصافي دي, بتروح على المخ.. اللي هو الخريطة..
إيه هي الخريطة دي؟؟
هو ده اللي هنتكلم عنه في الحلقة الجاية..
فإلى اللقاء
الراجل وقف وطلع خريطة تانية واتأكد إنها خريطة (شرم الشيخ).. وفضل ماشي ماشي ماشي.. وبرضه تاه..
عارف طلع السبب إيه؟
طلعت خريطة قديمة, والطريق حصل فيه تغييرات وتجديدات كتير!!
الراجل وقف وأخرج خريطة جديدة اتأكد إنها خريطة (شرم الشيخ) وبتاريخ السنة دي.. وفضل ماشي ماشي ماشي.. تخيلوا حصل إيه؟؟ برضه تاه...
طلع السبب إيه؟؟ كان ماسك الخريطة بالمقلوب!!!
عايز أقول إيه؟؟ عايز أقول إن عشان ماتضلش طريقك, لازم تكون معاك الخريطة الصحيحة..
لكن.. إيه هي الخريطة دي؟؟
الخريطة دي عبارة عن مجموعة الخبرات اللي الواحد خدها في حياته كلها.. واللي بتخليه شايف العالم بطريقة مختلفة عن غيره..
هاسألك سؤالين هيوضحوا ليك الموضوع:
السؤال الأول: دبلة الخطوبة.. بتمثل لك إيه؟؟
السؤال الثاني: دكتور الأسنان.. بيمثل لك إيه؟؟
في حالة زي دي إجابتك محكومة بالخريطة اللي عندك.. اللي هي خبراتك وتجاربك..
في السؤال الأول:
لو عايز تخطب حد أو مررت بخطوبة سعيدة, هتمثل لك: الفرحة والسعادة.. لكن لو كنت مررت بأزمة عاطفية مثلا, هتمثل لك: الألم والحزن.. يعني العكس تماما..
في السؤال الثاني:
لو في طفولتك دكتور الأسنان كان لطيف, أو حد بتحبه دكتور أسنان, هيمثل لك: الطمأنينة والارتياح.. لو مريت بتجربة سيئة أو والديك كانوا بيهددوك بدكتور الأسنان, هيمثل لك: الألم والخوف...
نفهم من كده إن تجربتك الشخصية (خريطتك) حكمت نظرتك للعالم وللأشياء... وكل واحد أكيد عنده تجارب (خريطة) غير التاني... فالإجابة مش هتكون واحدة عندنا كلنا.... يبقى ببساطة: الخريطة بتاعتك مش شرط تكون صح. قاعدة مهمة
الخريطة ليست صحيحة دائما!!
يعني لا تثق إطلاقا في الخريطة اللي عندك.. واسأل نفسك دايما: هل هي خريطة صحيحة فعلا؟؟ هل تصلح للزمن ده؟؟ هل تأكدت إنك قمت بتحديثها؟؟ هل بتتوافق مع خرائط الناس التانية؟؟
الخرائط دي اتكونت عن طريق تجاربنا والمعلومات اللي حصلنا عليها طول سنين حياتنا... عن طريق:
الوالدين والأسرة المدرسة والجامعة المجتمع المحيط وسائل الإعلام
لكن للأسف لا يجب الثقة في هذه الخرائط لمجرد إنها الخرائط بتاعتنا ولمجرد إننا اتعودنا عليها.. مش كده؟
يعني لو الواحد كبر لقى أبوه وأمه بيدخنوا... غالبا هيكون مدخن... لو اتربى على عادات غذائية سيئة....... غالبا هيفضل يمارسها... لو اتضرب في المدرسة بقسوة.... ممكن يمارس نفس الأسلوب مع أولاده...
فدايما اسأل نفسك.. هل الخرائط دي صحيحة؟؟؟ هل عشان اتعودنا عليها والناس حوالينا برضه.. تبقى صح؟؟
مافيش حد بيعتبر نفسه غلط.. لكن الخريطة بتاعته هي اللي غلط وهو ماشي عليها..
القاتل.. خريطته: أنا ريحت العالم منه.. أنا عملت خير!! الحشاش.. خريطته: ده نبات طبي.. تاخد نفس يا كابتن؟؟ الحرامي.. خريطته: أنا باسرق عشان أحوش قرشين ينفعوني!!
وطبعا واضح إن كل الخرائط اللي فاتت غلط تماما ومش صحيحة خالص.. مش هتلاقي حد بيقول: "أنا عملت الجريمة عشان أنا شرير..".. هو ماشي بخريطته وفاكر إنها صح, لكن هي غلط زي ما شفنا..
عرفت بقى إن مهم قوي نراجع خرائطنا؟؟
راجع خريطتك أول بأول.. وقارنها بخرائط الناس اللي إنت شايف إنهم أحكم وأكبر منك.. قارنها بخريطة قدوتك..
راجعها من وقت للتاني عشان تتأكد إنك مش ماسك الخريطة بالمقلوب.... إتأكد دايما إنك ماسك الخريطة الصح بالتاريخ الصح وبالوضع الصح.. ورحلة حياة سعيدة.
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة: خرائط الناس التانية!!!
سؤال: عمرك اختلفت مع حد في موضوع معين، وحسيت إنك إنت اللي صح وإن هو غلط؟؟
شايف الناس مش مقتنعة بأفكارك وحاسس إن معظمهم مابيفهموش؟؟
طبعا الأمثلة كتير عندنا كلنا..
هاحكي ليك حكاية قديمة قوي..
مرة ثلاثة عميان دخلوا أوضه فيها فيل.. وطبعا عشان مش شايفين, قعدوا يحسسوا على الفيل.. واحد مسك الخرطوم, التاني مسك الديل والتالت قعد يحسس على رجله...
وجه واحد سألهم: إيه هو الفيل؟؟
الأول قال: الفيل ده يشبه الثعبان بالضبط..
الثاني قال: لأ.. الفيل عبارة عن مقشة..
الثالث قال: ده كلام فارغ.. الفيل عبارة عن أربع عواميد..
خلصت القصة..!!
قبل ما تسخر من العميان دول وتستخف بسذاجتهم.. اسمح لي أسألك سؤالين:
إيه رأيك في مطربك المفضل؟؟ اكتب الإجابة بالتفصيل:
طيب.. تخيل لو سألنا جدتك عن رأيها في نفس المطرب.. هتكون الإجابة إيه؟ بالتفصيل:
هنا غالبا هيحصل خلاف في وجهات النظر.. إنت معجب بمطربك وجدتك رأيها غير كده خالص..
يا ترى ليه الخلاف ده حصل؟؟ ومين فينا اللي صح؟؟
بعد ما عرفنا في الحلقة اللي فاتت إن (الخريطة ليست صحيحة دائما!) وإن كل واحد مننا له خريطة مختلفة عن التاني تماما.. ممكن إنت نفسك تفسر الخلاف اللي حصل بينك وبين جدتك في موضوع مطربك المفضل..
كل واحد عنده خريطة غير التاني!
الخريطة بتاعتك:
المطرب ده أنا باحبه من أول ما ابتديت أسمع مزيكا أساسا.. وهو مطرب ناجح وجميل!!
الخريطة بتاعة جدتك:
في شبابي كنت باحب مطرب من أول ما ابتديت أسمع مزيكا أساسا.. وكان ناجح وجميل.. لكن بتوع اليومين دول مش زيه خالص!!!
أقول لك حاجه؟ لما تكبر في السن هتفضل تحب المطرب ده لأنه بيفكرك بأيام الشباب.. ولو حفيدك سمّعك مطربه المفضل, عارف رأيك فيه هيكون إيه؟ هيكون:زي رأي جدتك في مطربك المفضل
نتعلم من كده إيه؟ نتعلم من كده قاعدة مهمة جدا, وهي: قاعدة مهمة
يجب احترام خرايط الناس التانية..
لا تفترض إن خريطتك هي اللي صح وإن خرايط الناس التانية هي اللي غلط.. ماتعملش زي العميان اللي في أول المقالة.. احترم خرايط الناس التانية وحاول تعرفها.. عشان تقدر تشوف الفيل كله على حقيقته..
عايزين المرة دي بقى نعمل التالي:
اتفرج على الرسمة دي.. ياترى الخرايط بتاعة كل واحد من دول إيه؟؟
ابعت لنا خلاف حصل لك مع أي حد.. وقول الخريطة بتاعته والخريطة بتاعتك في الموقف ده..
الخريطة هنا ممكن تكون حاجه زي: تعليمه كده - اتربى على كده - خلفيته كده - مر بتجربة خلّته كده....... إلخ
حلو الكلام؟؟ إلى اللقاء في الحلقة القادمة..
أهلا بيكم في حلقتنا الجديدة..
موضوع الحلقة زي ما قريتم بالضبط.. بالهيروغليفي..
سؤال:
عمرك اتكلمت مع واحد لفترة قليلة، وحسيت إنك استمتعت جدا بالكلام معاه؟
هل فيه ناس معينين بتحب تتكلم معاهم وناس تانيه لأ؟
فيه ناس كتير اتكلموا عن (أساليب الاتصال) وازاي إنك ممكن تجذب اللي قدامك وتنال احترامه باتباع قواعد معينة للحوار.. واتكتب في الموضوع ده حاجات كتيرة هنتناولها في الباب ده..
لكن في الحلقة دي بالذات هانسمع من بعض أجدادنا الفراعنة قالوا لنا إيه ونصحونا بإيه؟
الفضيلة الأولى: الصمت!!
لما تقعد مع مجموعة من الناس بيتكلموا، هتلاحظ حاجة غريبة قوي.. هتلاحظ إن كل واحد بيميل إنه يتكلم عن نفسه وتجاربه الشخصية أكتر من أي حاجة تانية.. مثال: الأول: اكتشفت محل سمك هايل جدا.. عجبني أكله قوي.. الثاني: أنا برضه باحب السمك جدا.. لما رحت إسكندرية ماكلتش غير سمك.. الثالث: تصدقوا بقى إن أنا ماباحبش السمك؟ بيجيبلي حساسية.. مثال: الأول: شفت حلقة امبارح من المسلسل العربي؟ عجبتني قوي.. الثاني: أنا ليّ واحد صاحبي يشبه بطل المسلسل.. الثالث: أيوه فعلا.. أنا عارفه.. لاحظت الموضوع ده؟؟ راقب أصدقاءك وهم بيتكلموا أو أي مجموعة ناس في أي حتة.. هتكتشف فعلا إن أكتر حاجة الناس بتحب تتكلم عنها هي: نفسهم وتجاربهم..
وعشان تنال حب اللي قدامك وتقديره لازم ماتقعش في مصيدة الكلام عن نفسك، واكسب ود اللي قدامك وخليه يتكلم عن نفسه براحته..
أكتر حاجة الناس بتحبها إنها تلاقي حد يستمع لهم باهتمام وهم بيتكلموا.. وبيحبوا ويقدروا الشخص ده جدا، حتى لو ماتكلمش أساسا..
فخليك إنت الشخص ده..
إذا كنت بين جماعة من الناس، فاجعل حب الناس هدفك.... فيحسن ذكرك، دون أن تتكلم! حكم "كامجني" و"بتاح حتب"
يعني المقياس في التواصل مش هو الكلام الكتير ومقاطعة اللي قدامك والكلام عمال على بطال عن إنجازاتك وعظمتك وتجاربك.. بكده التواصل ممكن يكون سلبي.. لا تكثر في الكلام فالصمت خير لك فلا تتحدث ولا تكن ثرثارا. حكم "كامجني" و"بتاح حتب"
الصمت والاستماع مهم جدا في عملك لو كنت بتتعامل بشكل مباشر مع مشاكل الناس.. هاقول لك مثال:
المريض: يا دكتور لما باصحى الصبح بالاقي عندي صداع وباحس كده إني... الطبيب: خد الدوا ده 3 مرات في اليوم.. المريض: لكن يا دكتور أنا باحس كمان إن عندي غممان نفس وكمان... الطبيب: أيوه خد الدوا ده... اللي بعده يا "عويس"! مثال: العميل: ألو... لو سمحت الخط عندي فيه مشاكل، منها إن.... موظف خدمة العملاء: أيوه يا افندم هنحل المشكلة دي حالا. العميل: أيوه بس فيه مشكلة كمان هي إن.. موظف خدمة العملاء: ماتقلقش يا افندم هاحل كل المشاكل، شكرا لاتصالك! تلاحظ إيه هنا؟
هل المريض حاسس إنه تلقى علاج كويس؟
هيطلع من العيادة يذم في الدكتور ده طبعا ومش هيروح له تاني!
وهل العميل مبسوط؟
لا طبعا.. حتى لو اتحلت المشكلة هيفضل عنده إحساس سلبي ناحية الشركة دي!
مع إن ممكن قوي إن الدكتور عرف المشكلة بتفاصيلها من التحاليل والأشعات مثلا، وموظف خدمة العملاء عرف المشكلة من البيانات اللي عنده.. وحلوا المشكلة بصورة ممتازة.
لكن حل المشكلة مش هو كل حاجة زي ما شفنا.. المهم هو الاستماع الفعال.
الفراعنة رأيهم إيه بقى؟
في نصائح "كامجني" و"بتاح حتب" للقضاة هنلاقي: "اجعله يسترسل في كلامه على سجيته حتى تقضي حاجته التي أتى من أجلها إليك. فإنه إن تردد في أن يفضي لك بما في قلبه قيل: إن القاضي يظلم من لا يستطيع رد الظلم عن نفسه. لكن القلب الحاني العطوف، يستمع ويصغي عن رغبة." حكم "كامجني" و"بتاح حتب"
طيب.. لو إنت بقى في حوار سلبي مع واحد... يعني قاعد يغلط ويلخبط في الكلام وقاعد بيخبط فيك.. يبقى إيه الحل؟
فيه تجارب أثبتت إن:
لو حد كلمك بصوت منخفض.. هترد عليه بصوت منخفض!.
لو حد كلمك بصوت عالي.. هترد عليه بصوت عالي!
ليه بقى؟
الاتصال بين اتنين بيبقى زي سلكين متوصلين بينك وبينه.. سلك بيرسل بيه رسايله ليك، وسلك بترسل إنت بيه رسايلك ليه..
لو حصل والفولت بقى عالي في السلك بتاعه وابتدا يوصل لك طاقة سلبية (زعيق وشتيمة مثلا)، بطريقة أوتوماتيكية هتلاقي إن الفولت بقى عالي في السلك بتاعك إنت كمان، وهترد بنفس الطريقة..
ويفضل يعلّي في الفولت، وإنت تعلّي في الفولت..... لحد ما يحصل ماس كهربائي وتنفجروا في بعض، وممكن تخسروا بعض.! سؤال: يبقى الحل إيه في الحالة دي؟ هل الحل هنا إنك تعلي الفولت بتاعك؟
لأ طبعا.. ليه؟
لأنه هيعلي الفولت بتاعه هو كمان زي ما عرفنا.
يبقى لو علا الفولت بتاعه.. الحل إيه؟
اصمت تماما وماتستمعش لأي رسائل سلبية بيرسلها الطرف التاني.. لأن الفولت لما بيعلا في ساعة الغضب بيبقى الكلام مش مقصود خالص، فما تردش عشان ماتعليش الفولت وتغلط إنت كمان. لا تردد كلاما قيل في ساعة غضب ولا تصغ إليه، لأنه خرج من بدن أحمته ثورة الغضب. وإذا أعيد هذا الكلام عليك فلا تستمع إليه، بل انظر في الأرض ولا تتكلم في شأنه، فيخجل من هو أمامك ويعرف الحكمة. حكم "كامجني" و"بتاح حتب"
شفت لما تسكت يحصل إيه؟ هيتكسف ويسكت هو كمان.. ممكن واحد حمقي شوية يطلع يقول لي:
- يعني أسكت له؟؟ لازم أأدبه!!
نرد على أخينا الحمقي ده ونقول ببساطة:
الحل برضه إنك تسكت وماتردش عليه.. يعني لو بصيت له بثقة ولغة جسمك كان فيها ثقة (هنتكلم بالتفصيل الممل عن لغة الجسد) وفضلت ساكت وسبته ومشيت، هيقلق منك ألف مرة أكتر من لو رديت عليه وقعدت تجعجع.. وممكن ييجي يعتذر لك بعدها.. إن التمساح الصامت يحدث الفزع في النفوس. من تعاليم "أمنوبي"
حاجة كمان من فضائل الصمت أثناء أي حوار.. وهي إنك تفهم اللي قدامك بيفكر ازاي وتقدر تتعامل معاه على هذا الأساس، وتتواصل معاه بصورة أفضل.. وعلى هذا الأساس هتتصرف معاه لأنك عرفت طريقة تفكيره وهو ماعرفش لسه إنت بتفكر ازاي.. مثال: المدير بتاعك: شفت ماتش الأهلي والزمالك امبارح؟؟ كان ماتش غريب.. انت: فعلا يا افندم .. الزمالك يستاهل اللي جراله.. المدير: يستاهل اللي جراله؟؟ أنا زملكاوي يا ولد.. روح إنت مرفود!! طيب لو سكت وسمعت شوية إيه اللي هيحصل؟؟ المدير (بتاعك): شفت ماتش الأهلي والزمالك امبارح؟؟ كان ماتش غريب.. إنت: (ابتسامة وهزة رأس) المدير: الزمالك اتغلب رغم إنه لعب كويس.. أنا زعلت قوي.. إنت (بعد ما فهمت): يلاّ معلش يا افندم .. هي الكورة كده!
عرفت بقى الاستماع الفعال عمل فيك إيه قبل ما تتسرع وتصدر أحكام؟ لا تتآمر ضد زميلك في المحاورة،
بل انظر ماذا يفعل،
ومن جوابه سوف تفهم.
وكن هادئا، وعندئذ تأتي معرفتك
ودعه حتى يفرغ ما في قرارة نفسه...
إنك لا تعرف تدابير الله ولا ما يأتي به الغد
فاجلس بين يدي الله. من تعاليم "أمنوبي"
ونعم بالله يا عم "أمنوبي".. قول كمان..
عرفت بقى؟ كمان يا عزيزي لو سكت وفضلت تسمعه هتعرف (النظام التمثيلي) بتاعه بالتفصيل!! وطبعا ده هيفيدك جدا..
فاكرين إيه هو (النظام التمثيلي) أصلا؟
برافو... الناس الجداد ممكن يراجعوا أول حلقتين من السلسلة دي (برمج عقلك) عشان يعرفوا... سؤال: هل معنى كده إننا نفضل ساكتين على طول الخط ومانتكلمش؟؟
لا طبعا... الكلام ده موضوع تاني خالص...
زي ما عرفنا في الحلقة اللي فاتت أحد أساسيات الحوار عند أجدادنا الفراعنة وهي فضيلة الصمت.. دلوقتي نتكلم عن الكلام نفسه.. المفروض نقول إيه؟
هنتكلم عن الموضوع ده بالتفصيل, لكن هنشوف الفراعنة قالوا لنا إيه بالضبط. 1- الكلام هو مرآتك أمام الناس.
لما الواحد فينا يتكلم بيبقى ده هو اللي بيعرف الناس بيه وبطريقة تفكيره, والكلام ده هو اللي بيرسم صورتك قدام الناس ممكن أكتر من مظهرك نفسه.. مثال:
ثلاته جم ليك وسألك كل واحد سؤال.. إيه انطباعك عن كل واحد منهم؟ واحد بيقول لك: إيه الموضوع يا إكسلانس؟ وواحد تاني بيسأل: جرى إيه يا معلم؟ أو: إيه النظام يا عسل؟؟ مع إن الجمل التلاتة دي ليها نفس المعنى بس طريقة صياغتها قدمت ليك فكرة عن خلفية الشخص اللي بيتكلم... صح؟
الأولاني واضح إنه رجل أعمال مثلا، والتاني والتالت صبي قهوجي مثلا أو صبي ميكانيكي.
فمهم قوي احنا بنقول إيه ومهم برضه: احنا بنقول (ازاي)!! اشحذ قلبك حين تتكلم حتى يقول النبلاء الذين يصغون إليك: ما أجمل ما يخرج من فمك! حكم "كامجني" و"بتاح حتب"
وبلاش تحشر في النص كلام مالوش لازمة.. شوف جدك بيقول إيه:
احفظ لسانك من الألفاظ الشائنة, حتى تكون مفضلا عند الآخرين, ومحترما في شيخوختك , وآمنا من بطش الإله. تعاليم "أمنوبي"
ونعم بالله يا عم "أمنوبي".. يعني لازم يا عزيزي يبقى كلامك حلو..
اغرس طيبتك في جوف الناس, حتى يحييك كل إنسان. تعاليم "أمنوبي" 2- مفتاح الإيجابية فيه أنواع من الكلام يا جماعة... كلام إيجابي وكلام سلبي.. الكلام الإيجابي زي:
الجو النهارده أحسن - شكلك هايل - الأوضاع بتتحسن - فيه أمل. الكلام السلبي زي:
الجو النهارده زفت - مالك مبهدل كده - مفيش فايدة - أنا يائس.
الناس بقى بتلتف حوالين الناس الإيجابيين أكتر وبتحبهم... فلو فضلت إيجابي الناس هتحبك وتلاقي صداقاتك بقت أكتر وأفضل... مثال: لو واحد جه وقال لك:
"أنا قرفان وزهقان وتعبان والدنيا سودا معايا.. تعالَ نخرج مع بعض النهارده".
مين اللي حمسك؟ طبعا عرفت هتختار مين فيهم تخرج معاه... مع إن الاتنين عرضوا الخروج معاك.. لكن مين إيجابي ومين سلبي؟؟
مش لازم تقول إنك متضايق.. إعرض أفكارك وخلاص.. مش لازم تطلع الضيق اللي جواك في صورة كلام.. عشان ماتضايقش اللي حواليك وينفروا منك لا إراديا. "وكن قبل كل شيء حريصا في كلامك. إذ أن هلاك المرء في لسانه. إن جسم الإنسان أوسع من مخزن الغلال, وهو مليئ بجميع أنواع الإجابات, فاختر منها الإجابة الجيدة وقلها, واحتفظ بالخبيث منها حبيسا في نفسك". نصائح "آني"
3- طريقك نحو تواصل أفضل يعني هيخليك تعرف تتعامل مع الناس أفضل..
من المعروف إن أساليب الاتصال عندنا بتعتمد على الكلام إلى جانب حاجات كتير تانية (هنبقى نقولها).. فالكلام بيخليك تقدر تقنع / تسعد / تضايق أي حد..
لو كنت مثلا متخانق مع أي حد.. لو اتصرفت بإيجابية وقلت له كلمتين حلوين هتقدر ببراعة تكسبه في صفك تاني! "انطلق بعد شجار مرير وتصافَ مع من كان لك خصما, فمثل هذه الأحاسيس هي التي تقوي الحب". "كامجني" و"بتاح حتب"
لو واحد بيتناقش معاك في موضوع قدام الناس, ولاقيت إنه قاعد يقول كلام مستفز ومش مضبوط.. اعرف إنه بيحاول يشدك معاه للمستوى اللي هو بيتكلم بيه.. لكن لو اتصرفت بإيجابية وسيطرت على مشاعرك واتكلمت بكل هدوء ومن غير غلط, ده هيخليك تنتصر في المجادلة دي وهيخلي الناس تحترمك.. وهو منظره هيكون وحش قويييييي! "إذا وجدت رجلا مساويا لك يتجادل, وأثار حديثه السوء فلا تسكت, بل أظهر حكمتك وحسن أدبك, فإن الناس سيثنون عليك ويحسن ذكرك عند العظماء." حكم "كامجني" و"بتاح حتب"
مممم... الغضب..
الغضب ده يا جماعة أكتر عدو بيبوظ أي ترتيب بنعمله هنا.. بيبوظ أي برمجة في برمجة الدماغ.. فخلي بالك منه.. ماتخليش الغضب يشدك ويخليك تعمل حاجات إنت مش عايز تعملها أصلا.. هتقاطع الناس وهي بتتكلم أو تتطاول عليهم في الكلام أو حتى تقوم بتصرف -فعلا فعلا - لما تفوق هتندم إنك عملته. "حذار من أن تقاطع أحدا وهو يتكلم, وإياك أن تجيب وأنت في فورة الغضب". حكم "كامجني" و"بتاح حتب"
قوتك في كلامك...
لو كنت بتتكلم كويس الناس هتنظر ليك نظرة عظيمة.. اقرأ كتير وزود حصيلتك اللغوية واعرف أكتر.. لأن كلامك لو كان قوي إنت كمان هتكون قوي.. لو كنت مقنع ومثقف وعارف كتير وبتعرف توصل للناس أفكارك, يبقى أكيد هتكون قائد في مجالك! "كن مفتنا في الكلام, قديرا فيه, مالكا لناصيته, حتى يعلو شأنك, وينبه ذكرك, فقوة المرء في لسانه. والكلام أقوى من الحرب والقتال". أقوال من التعاليم الموجهة للملك "مري كارع"
تعرف بقى؟؟ فيه أخلاقيات مهمة جدا قالها لك جدك الفرعوني.. أخلاقيات مهمة جدا لازم نقعد كلنا كده مع بعض ونسمعها وننفذها.. لأنها مهمة قوي قوي...
سمعنا يا جدي.. "لا تفضح إنسانا عرض عليك أمرا لتحكم فيه, فكون رأيك في نفسك واجعل الحسن منه على لسانك, أما القبيح فاخفه في بطنك".
"لا تخالط الرجل الأحمق. ولا تقترب منه لتحادثه, واحفظ لسانك سليما عندما تجيب على رئيسك, ولا تذمه, واحذر الاندفاع في الإجابة. فالإنسان يبني ويهدم بلسانه".
"لا تتحدث بالإفك والبهتان فإن الكذب يمقته الله, وأكبر شيء يكرهه الله هو النفاق". تعاليم "أمنوبي"
"كن صريحا ولا تخفِ من أعمالك شيئا, بل صارح بها رئيسك في مجلسه حتى ولو كان يعلم بها, فلا يضر المرء أن يقال له: هذا شيء أعلمه"
"إذا كنت حاكما فكن عطوفا متأنيا عندما تسمع شكوى المظلوم. ولا تجعله يتردد في أن يقول لك ما في دخيلة نفسه, بل كن رفيقا ولحاجته قاضيا, ولظلمه مزيلا رافعا".
"اجعله يسترسل في كلامه على سجيته حتى تقضي حاجته التي أتى من أجلها إليك. فإنه إن تردد في أن يفضي لك بما في قلبه قيل: إن القاضي يظلم من لا يستطيع رد الظلم عن نفسه. لكن القلب الحاني العطوف يستمع ويصغي عن رغبة". "كامجني" و"بتاح حتب".
عنوان غريب مش كده؟؟ سؤال: عمرك لاقيت إنك مش عارف تتواصل مع حد معين؟؟ رغم إنك فعلا عايز تكلمه؟ لاقيت مرة واحد مابتحبش تتكلم معاه خالص؟؟ كده لله في لله؟؟ هل مرة لاقيت إنك مش عارف تبيع سلعتك للزبون بتاعك رغم إنك حاولت بكل إخلاص؟ أكيد أيوه.. مش كده؟ طيب.. هنتكلم النهارده عن حاجة من الحاجات اللي هتفيدك في التواصل مع الناس بصورة أفضل.. والحاجة دي اسمها (التحدث بإيجابية).. في البداية عايز أوضح لك حاجة مهمة جدا عن عقلنا اللاواعي..
هنعرفها من المثال الصغير ده: مثال: هاقول لك جملتين عايزك تركز فيهم قوي وتنفذ اللي فيهم: ماتفكرش في وردة حمراء!! ها ها ها.. ينفع؟ طيب خد دي كده: ماتتخيلش سيارة سوداء!! ها؟ خدت بالك من اللي حصل ده؟؟ أكيد أكيد فكرت لا إراديا في الوردة الحمراء وفي السيارة السوداء كمان..
إيه اللي حصل ده؟ اللي حصل يا جماعة إن العقل اللاواعي بتاعنا مابيسمعش الكلام قوي.. ببساطة بياخد الجملة ويقعد يفكر فيها كلمة كلمة عشان يقدر يستوعبها.. فعشان تفهم الجملتين اللي فاتوا كان لازم العقل اللاواعي بتاعك يتخيل الوردة والسيارة السوداء!
يعني إيه؟؟ يعني لو عايز أأثر على العقل اللاواعي للشخص اللي باتكلم معاه, ومش عايزه يفكر في وردة حمراء.. يبقى لازم الجملة مايبقاش فيها وردة حمراء.. صح كده؟؟ طبعا المسألة مش مسألة وردة حمراء وسيارة سوداء.. عشان تفهم قصدي اقرا الأمثلة دي:
مثال: البائع: الأسعار بتاعتنا مش غالية.. احنا مش حرامية ونصابين! الجملة دي غلط تماما وهتأثر في اللاشعور بتاع الزبون.. هيلاقي نفسه ببساطة (مش مستريح) للصفقة دي, ومش لازم يكون عارف ليه.. لكن احنا عارفين طبعا.. جملة (مش غالية) دي هيركز اللاشعور على كلمة (غالية) لا إراديا.. والجملة التانية (احنا مش حرامية ونصابين) هيفهم منها إنهم (حرامية ونصابين)! يبقى المفروض البائع يقول مثلا: أسعارنا مناسبة جدا.. احنا يهمنا ثقة العملاء!
نفهم من كده إيه؟؟ نفهم إن إنت لو عايز تأثر في اللي قدامك بحاجة, يبقى لازم تستخدم الكلمات الإيجابية المناسبة اللي تخلق جو من الراحة في نفسه.. زي (رائعة) و(ثقة) في المثال اللي فات... واهرب من الكلمات السلبية زي (غالية) و(حرامية ونصابين) حتى لو نفيتها.. زي ما عرفنا مع بعض..
مثال: الطبيب: ماتخافش.. الحقنة مش بتوجع خالص.
هه.. إيه رأيك في المثال ده؟؟
يلاّ مع بعض نطلع الكلمات السلبية: أول كلمة سلبية هي: (ماتخافش).. دي هتخليه يخاف أصلا لأننا ذكرنا الخوف.. ثاني كلمة سلبية هي: (مش بتوجع).. دي هتخليه يتخيل الألم والوجع.. يبقى المفروض يقولها ازاي؟؟ الطبيب: اطمئن.. هتحس براحة بعد ثواني! (ملاحظ إننا ماذكرناش كلمة "حقنة" أصلا؟) (ملحوظة: كتجربة شخصية, لكل الأطباء اللي بيقروا الموضوع ده.. التكنيك ده أفادني كتير جدا -كطبيب أسنان- في إقناع المريض بأخذ الحقنة.. تجنب الكلمات السلبية زي: ماتخافش- ماتقلقش– زي شكة الدبوس... كلمه يا دكتور عن الراحة والشفاء وإن حقنة البنج مريحة لأنها حقنة بنج أساسا.. خدت بالك؟ ببساطة لأن هي دي الحقيقة, بس المهم هنوصلها له بأي طريقة؟).
مثال:
البنت لخطيبها: ماتقلقش يا حبيبي.. عمري ما هاخونك أو أكرهك!!!
طبعا كلنا حسينا بصدمة من الكلام ده.. لكن احنا عرفنا ليه.. عشان الكلمات السلبية زي: ماتقلقش- هاخونك – أكرهك!!!
المفروض الجملة دي تتقال كده: البنت لخطيبها: اطمئن يا حبيبي.. أنا مخلصة لحبنا وهافضل أحبك على طول!! شايف الجمال اللي في المعنى؟؟ مع إننا ممكن نلاحظ ببساطة إن الجملتين لهم نفس المعنى... نستفيد من الكلام ده إيه بقى؟؟
نخش على الحكمة بتاعة التهاردة: مهم جدا معنى الكلام الذي نقوله.. والأهم هو: كيف نقول هذا المعنى.. استخدم كلمات إيجابية دائما في حياتك.. ولاحظ الفرق الذي سيحدث في علاقاتك مع الناس.. واعرف الحقيقة دي.. الناس اللي بيستخدموا كلمات سلبية كتير في كلامهم, الناس بتبتعد عنهم ومش بتحب تتكلم معاهم.. افتكر حد مش بتحب تتكلم معاه.. يا ترى إيه السبب؟؟ بيشتكي دايما من الظروف؟ بيشتم كتير؟ بيثير الإحباط؟؟ ركز في كلامه هتلاقي الكلمات اللي قلنا عليها.. الكلمات (السلبية)..
على عكس الناس اللي الناس بتحب تتكلم معاهم.. فكر في واحد بتحب تتكلم معاه وبتستمتع بكده.. مبتسم؟ متفائل؟ بيهون على الناس اللي حواليه مشاكل الحياة؟ ركز في كلامه هتلاقي الكلمات اللي بنقول عليها: الكلمات (الإيجابية).. قبل ما نختم بقى تعالوا نلعب لعبة: تمرين:
البارفان ده ريحته مش وحشة خالص.. بالعكس! صح ولا غلط ماتفتكرش إن صحتي راحت.. أنا زي الفل. صح ولا غلط
مش هاخذلك يا معلم! صح ولا غلط
أنا إرادتي قوية جدا.. ثق في كده! صح ولا غلط );
ماتبقاش غبي يا بني.. فتح مخك معايا! صح ولا غلط أحبك! صح ولا غلط
طبعا حليت الواجب كله لوحدي.. إنت فاكرني باكدب؟ صح ولا غلط
كفاية كده؟؟ حلها بقى بروقان واعرف إنت بقيت متحدث إيجابي ولا لأ.. مرن نفسك من النهارده على إن كلامك يكون إيجابي.. ولاحظ الفرق اللي هيحصل في حياتك... ماشي يا جماعة.. حط بقى مرادفات (إيجابية) للجمل (السلبية) اللي فاتت لو حبيت.... وورينا شطارتك يا بطل..
فاكرين يا جماعة دروس العربي؟؟ الفاعل مرفوع بالضمة والمفعول به منصوب بالفتحة.. فاكرين الكلام ده؟
أيام ما كنت في المدرسة لفت نظري حاجة ظريفة قوي.. هي العلاقة بين الفاعل والمفعول به..
ملاحظين إن دايما الفاعل هو اللي بيكون متفوق على المفعول به؟؟
الفاعل دايما بيكون مسيطر والمفعول به غلبان وبيقع عليه الفعل وبس.. يا حرام!!
لاحظ كده مثلا الجمل دي:
أكل "أحمد" التفاحة.. "أحمد" هو اللي ماسك التفاحة الغلبانة وبياكلها.. مين المسيطر هنا؟؟ كمان مثال
ذاكر "أحمد" الدرس.. طبعا المسيطر هنا هو "أحمد".. هو اللي ماسك الدرس وقاعد يقراه.. مين فيهم متفوق على التاني؟ إنت عايز تقول إيه بالضبط؟؟ هي حصة عربي يا عم إنت؟؟؟
لا مش حصة عربي.. دي مقدمة بس للكلام اللي عايز أقوله ليكم النهارده..
يا ترى إنت فاعل ولا مفعول به؟؟
هل أنت فاعل؟
عشان تكون ناجح في حياتك لازم تكون (فاعل) وليس (مفعولا به).. كده بكل بساطة..
فيه ناس بتعتبر نفسها دايما (مفعول به) طول الوقت.. وناس تانية بتعتبر نفسها (فاعل) مهما حصل..
والنوع التاني ده هم اللي بيكونوا ناجحين في حياتهم.. عايزين توضيح أكتر؟
الشخص (المفعول به)
هو الشخص الذي لا يذهب لعمله لأن الدنيا بتمطر!
هو الشخص الذي يظن أنه دائما ضحية الظروف.. وأن من حوله وما حوله هم سبب شقائه وبؤسه..
أمثلة من مقولاته:
- أنا لو كنت في بلد تانية كان زماني نجحت.
- المدير بتاعي هو سبب تعبي.
- أنا رسبت في الامتحان عشان المدرس ما بيعرفش يشرح.
وغالبا الشخص ده بيكون فاشل.. لأنه مجرد مفعول به. الشخص الفاعل:
هو الشخص الذي يحضر مظلة ليذهب لعمله لو الدنيا مطرت!
هو الشخص الذي لا تتحكم فيه الظروف، بل هو الذي يتحكم بها.. وأن أي عقبة في طريقه هي مجرد تحدٍ آخر له يجب أن يواجهه ليصل لهدفه..
أمثلة من مقولاته: - أنا هانجح رغم كل الظروف.
- سأصلح علاقتي بالمدير الجديد أو أجد وظيفة أفضل.
- المدرس لا يشرح جيدا.. هذا يعني أن أهتم بالمذاكرة أكثر لأفهم الدرس.
ودايما الشخص الفاعل ده بيكون ناجح في حياته وبيصل لكل اللي هو عايزه..
حكمة: يجب أن تؤمن دائما أن حياتك من صنعك أنت وليست من صنع الظروف التي حولك.. وأن العقبات وجدت في طريقك كي تواجهها وتتخطاها لا لتستسلم.. عشان كده لازم تؤمن تماما أن حياتك دي إنت المسيطر عليها تماما.. وإن إنت سبب نجاحك أو فشلك.. فكر في الموضوع من الزاوية دي: كل اللي بيحصل لك بسببك إنت, مش بسبب أي حاجه أو حد تاني.. إنت اللي بتصنع حياتك مش الظروف..
كفاية كلام عن الظروف والبلد والأقدار.. إنت اللي بتصنع حياتك وإنت اللي لازم تواجه مشاكلك وتحلها.. لأن ماحدش هيحلها ليك غيرك إنت... لأنها –ببساطة– حياتك إنت مش حياة حد تاني.. علشان كده في أي موقف أو مشكلة تواجهك في حياتك اسأل نفسك السؤال ده:
أنا فاعل ولا مفعول به؟؟
إيه العنوان الغلس ده؟ لعلمكم هو ده أغلس عنوان فعلا من أول ما بدأنا السلسلة دي.. لكن أعمل إيه بقى؟؟ ازاي أقول على (إعادة التأطير) غير إنها (إعادة تأطير)؟؟ مالهاش حل يعني..
إيه إعادة التأطير دي بقى؟؟
ده مبدأ مهم قوي في البرمجة اللغوية العصبية.. وبيها ممكن نحل مشاكل كتير جدا بتواجهنا في حياتنا العملية..
معنى إعادة التأطير إعادة التأطير أو REFRAMING يعني لغويا إننا نحط اللوحة بتاعتنا في برواز جديد علشان نشوفها بشكل مختلف..
يعني نشوف الحاجة اللي عندنا (في ضوء مختلف) علشان نشوفها بطريقة مختلفة..
زي ما اتفقنا في الحلقات اللي فاتت إننا احنا اللي بنحكم على الأشياء.. احنا اللي بنحط المعاني للأشياء.. زي المثال بتاع دبلة الخطوبة اللي قلناه قبل كده.. لو اتنين بصوا لدبلة.. إيه أحاسيسهم ناحية الدبلة دي؟؟
لو واحد ناجح في خطوبته هتفكره الدبلة بالسعادة.. لو واحد فسخ خطوبته هتفكره بالألم والحزن...
مع إن الدبلة هي الدبلة.. لكن نظرتنا ليها هي اللي خلتها تأثر فينا بطريقة مختلفة.. إعادة التأطير بقى هي إننا نغير النظرة لأي شيء أو موقف أو شخص.. علشان نستثير في داخلنا الشعور الإيجابي اللي احنا محتاجينه في حياتنا..
إيه ده.. هو ينفع؟؟
أيوه طبعا ينفع.. مش قلت لكم برمجة دماغ؟؟
تطبيقات إعادة التأطير إعادة التأطير -زي ما قلنا- هي إننا ننظر لأي حاجة بشكل مختلف.. وبكده نقدر نشوفها أفضل ونتخلص من الطاقة السلبية اللي جوانا ناحيتها.
مثال: واحد صاحبنا خطيبته لم تتصل به اليوم.. أكيد فيه أفكار كتير ممكن تدور في ذهنه ساعتها..
- أكيد بتحضر لي مفاجأة!
- دي بطلت تحبني!
- أكيد حصل لها حاجة!
- بيتهم ولع!
- حماتي في المستشفى! دي أمثلة من الأفكار اللي ممكن تيجي على بال صاحبنا ده.. طيب.. كل فكرة من دول عملت فيه إيه؟؟
- أكيد بتحضر لي مفاجأة............. فكرة أصابته بالسعادة.
دي بطلت تحبني............ فكرة أصابته بالإحباط.
أكيد حصل لها حاجة............. فكرة أصابته بالقلق.
بيتهم ولع.................... فكرة أصابته بالخوف.
حماتي في المستشفى......... فكرة أصابته بالحزن (أو الفرح.. حسب!!)
عايز أقول إيه هنا؟؟
عايز أقول إن القلق والمشاعر السلبية اللي بنشعر بيها.. بيكون سببها مش الظروف الخارجية المحيطة.. لكن سببها هي الطريقة السلبية اللي بنفكر بيها طول الوقت..
يعني موقف زي اللي فات ده.. هو نفس الموقف لكن الأحاسيس الناتجة عنه بتختلف حسب طريقة تفكيرك: سعادة، إحباط، قلق، خوف، حزن، فرح.. مع إن هو نفس الموقف!!!
صح؟؟ يبقى زي ما اتفقنا قبل كده: السعادة مالهاش علاقة بالظروف المحيطة خالص.. ليها علاقة بطريقة تفكيرنا ونظرتنا لهذه الظروف..
الأفكار ليها قوة بتتحكم فينا عشان كده لازم نراقب أفكارنا.. إعادة التأطير بقى هي إننا ننظر للموقف بطريقة أخرى تقضي على مشاعرنا السلبية دي.. مثال:
عن مثال لـ(هاري ألدر وبيريل هيذر) في (NLP IN 21 DAYS) رئيسك في العمل دايما بيتعمد التقليل من شأنك أمام الزملاء.. يجب أن تتحمله طبعا ولا يوجد ما يمكن عمله –هترد عليه يعني؟؟- وفي كل مرة بيعمل كده بيخليك متضايق طبعا..
ما الحل؟؟؟
الحل هو إعادة التأطير.. وهو واقف بيزعق لك فكر في الموقف بطريقة مختلفة: أكيد عنده عقد نقص بيطلعها عليك..!
أكيد مراته بتضربه في البيت عشان كده جاي متضايق!
أكيد عنده مرض خطير وهيموت خلال أيام.. يا حرام!
عانى من طفولة بائسة عشان كده عايز يثبت نفسه!!
أكيد الراجل ده بيحبك ومابينامش الليل من حبك.. لكن بيحاول يداري مشاعره بالزعيق ده!!
الراجل ده عنده ديل مخبيه تحت البنطلون، وهو بيهزه دلوقتي!
عنده مرض عقلي وعلاجه إنه يزعق لك إنت من حين لآخر ! زي ما إنت شايف في المثال ده.. مش لازم إعادة التأطير يبقى حاجة منطقية أو عقلية... ممكن تكون خيالية ولا تخضع للمنطق أصلا.. لكن إيه الإحساس اللي أثارته فيك؟؟
نفس الموقف اللي بيحصل لك كل يوم.. المدير بيزعق لك.. لكن مع إعادة التأطير بدل ما تشعر بالضيق والقلق واللي هينعكسوا على شغلك.. قدرت إنك تتحكم في القلق وتستبدله بمشاعر إيجابية لطيفة زي: الشفقة، السخرية، السعادة، المرح، تقدير الذات....... إلخ.. اتدرب على الموضوع ده في أي موقف بيخليك تشعر بالقلق والضيق... عشان تستبدله بمشاعر تخلي حياتك أسعد.. وتخليك تقدر تواصل مهامك في الحياة...
القلق مالوش علاقة بالظروف المحيطة.. القلق له علاقه بمخنا اللي شغال ليل نهار يفكر في بلاوي!! يا ترى الأولاد اتأخروا ليه؟؟ يا ترى نتيجة الامتحان إيه؟؟ يا ترى.. يا ترى... شفت؟؟ يبقى لما نتحكم في طريقة تفكيرنا السلبية هنقدر نخلي حياتنا أسعد.. مهما كانت الظروف اللي حوالينا.. فيه ناس أغنياء تعساء وفيه ناس فقراء سعداء.. إذن المقياس هو إنت نفسك وطريقة نظرتك للأشياء.. مش الظروف اللي حواليك..
إلى اللقاء في حلقة قادمة مع برمج عقلك..
نلتقي بعد الفاصل!!
هل تعلم.. إننا كلنا بنكلم نفسنا؟؟ طبعا مش قصدي نقف قدام المراية نكلم نفسنا زي في الرسمة كده.. باهزر طبعا.. لكن أقصد الحوار اللي بيحصل بينك وبين نفسك وإنت قافل بقك.. فاهم حاجة؟؟ تعالوا نخش في الموضوع.. مثال: لم تأتِ خطيبة "زكي" لزيارته في عمله كالعادة.. وكلمها على الموبايل فوجده مغلقا.. فدارت في ذهنه هذه الأفكار:
لماذا لم تأتِ؟! أكيد متضايقه مني! متضايقة ليه؟ أكيد لا تحترمني ولا أمثل لها أي أهمية! لماذا أغلقت هاتفها؟ لأنها لا تبالي بي ولا تريد أن أكلمها لأنني أسبب لها إزعاجا! إنها لا تحبني! أنا لا أمثل لها أية أهمية! حسنا.. أنا أكرهها ولن أتصل بها!! وسأتشاجر معها كذلك!! هل لاحظت تسلسل الأفكار التي جالت بخاطره؟؟ لم يحدث أي حوار فعلي بينه وبين خطيبته لتخبره بسبب تأخرها.. تسلسل أفكاره قاده لافتراضات معينة لا ذنب لها فيها أصلا!!
من الممكن أن تكون قد تأخرت لأنها تحضر له مفاجأة، وهاتفها مغلق لأن بطاريته قد نفدت.. ممكن طبعا!!
إيه اللي حصل هنا؟ اللي حصل حاجة اسمها: الحوار الداخلي..
الحوار الداخلي هو الحوار الذي يدور في ذهن كل منا.. قد نتخيل أننا نكلم شخصا ما ونفترض أنه سيجيب بطريقة معينة قد تؤثر على حكمنا عليه.. أو أننا نجري حوارا بيننا و بين أنفسنا نفترض فيه افتراضات سلبية أو إيجابية.
حكمة:
احذر الحوار الداخلي السلبي، واحذر تأثيره.. حين نتخيل حوارا مع شخص.. فهذا الحوار الوهمي قد يؤثر في حكمنا عليه فعلا.. لذلك حاول أن تفهم الشخص ذاته ولا تفترض فيه افتراضات مسبقة.. ولا تفترض دائما الأسوأ في أي موقف.. مثال: اقرأ معي هذا الخبر الغريب:رجل يقتل زوجته لأنها رفضت السهر! خبر مرعب طبعا.. لكن لو دققنا النظر سنجد أن السبب الرئيسي لهذه الجريمة ليس رفض الزوجة السهر.. لكن الحوار الداخلي للزوج (الذي يعاني مشكلة نفسية غالبا) هو السبب الرئيسي لما حدث.. ما الحوار الداخلي السلبي الذي دار في ذهنه مثلا؟ لم لا تسهر معي؟ لأنها لا تحترمني.. ألا تعرف أنني رجل البيت هنا؟؟ ألا تقدر ما أفعله من أجلها؟ تصرفها هذا يعني إهانة لرجولتي.. يجب أن أثأر لكرامتي...
في هذا الحوار السلبي افترض أنها أهانت رجولته فأخرج السكين وطعنها (بما أنه يعاني مشكلة نفسية غالبا).. ربما لم تقصد بهذا إهانة رجولته لكن قصدت بهذا الراحة بعد يوم عمل شاق مثلا!! احذر الحوار الداخلي السلبي.. تعلم كيف تتوقع الأفضل دائما.. اجعل حوارك الداخلي إيجابيا لا سلبيا كي تعيش سعيدا.. هذا هو مفتاح سعادتك مع الناس.. سؤال: طيب.. ما الحوار الداخلي الإيجابي بقى؟؟ قول إنت بقى.. الدور عليك.. المثالين اللي فاتوا كتبنا مع بعض حوار داخلي سلبي لكل منهما.. اكتب إنت الإيجابي.. مثال: لم تأتِ خطيبة "زكي" لزيارته في عمله كالعادة.. وكلمها على الموبايل فوجده مغلقا.. فدارت في ذهنه هذه الأفكار الإيجابية:
حين تأخرت اليوم افتقدتها.. إنني أحبها فعلا.. بالتأكيد تأخرت لأنها تحضر لي خبرا سارا..
أكمل أنت بقية هذا الحوار لتدرب نفسك على الحوار الداخلي الإيجابي
مثال: رجل عاد للبيت متأخرا فوجد زوجته ترفض السهر.. سيدور في ذهنه هذا الحوار الإيجابي: لقد أرهقت نفسها اليوم كثيرا من أجلي لأنها تحبني.. لن أجبرها على السهر كي تعرف كم أحبها...
أكمل أنت بقية هذا الحوار لتدرب نفسك على الحوار الداخلي الإيجابي
مارس هذا التدريب في كل موقف يمر عليك في حياتك.. تعلم كيف تفترض افتراضات إيجابية تفسر أي موقف يمر عليك.. هل تعلم أن (80 %) من أسباب القلق سببها طريقة تفكيرنا السلبية ولا علاقة لها بما يحدث فعلا؟؟ اجعل كلامك مع نفسك إيجابيا ولاحظ الفرق الذي سيصنعه ذلك لحياتك ولنظرتك للأشياء...
وانتظرونا في العدد القادم من برمج عقلك...............
بتكلم نفسك ازاي؟؟
كتابة ورسوم: د. شريف عرفة
هل تعلم.. إننا كلنا بنكلم نفسنا؟؟ طبعا مش قصدي نقف قدام المراية نكلم نفسنا زي في الرسمة كده.. باهزر طبعا.. لكن أقصد الحوار اللي بيحصل بينك وبين نفسك وإنت قافل بقك.. فاهم حاجة؟؟ تعالوا نخش في الموضوع.. مثال: لم تأتِ خطيبة "زكي" لزيارته في عمله كالعادة.. وكلمها على الموبايل فوجده مغلقا.. فدارت في ذهنه هذه الأفكار:
لماذا لم تأتِ؟! أكيد متضايقه مني! متضايقة ليه؟ أكيد لا تحترمني ولا أمثل لها أي أهمية! لماذا أغلقت هاتفها؟ لأنها لا تبالي بي ولا تريد أن أكلمها لأنني أسبب لها إزعاجا! إنها لا تحبني! أنا لا أمثل لها أية أهمية! حسنا.. أنا أكرهها ولن أتصل بها!! وسأتشاجر معها كذلك!! هل لاحظت تسلسل الأفكار التي جالت بخاطره؟؟ لم يحدث أي حوار فعلي بينه وبين خطيبته لتخبره بسبب تأخرها.. تسلسل أفكاره قاده لافتراضات معينة لا ذنب لها فيها أصلا!!
من الممكن أن تكون قد تأخرت لأنها تحضر له مفاجأة، وهاتفها مغلق لأن بطاريته قد نفدت.. ممكن طبعا!!
إيه اللي حصل هنا؟ اللي حصل حاجة اسمها: الحوار الداخلي..
الحوار الداخلي هو الحوار الذي يدور في ذهن كل منا.. قد نتخيل أننا نكلم شخصا ما ونفترض أنه سيجيب بطريقة معينة قد تؤثر على حكمنا عليه.. أو أننا نجري حوارا بيننا و بين أنفسنا نفترض فيه افتراضات سلبية أو إيجابية.
حكمة:
احذر الحوار الداخلي السلبي، واحذر تأثيره.. حين نتخيل حوارا مع شخص.. فهذا الحوار الوهمي قد يؤثر في حكمنا عليه فعلا.. لذلك حاول أن تفهم الشخص ذاته ولا تفترض فيه افتراضات مسبقة.. ولا تفترض دائما الأسوأ في أي موقف.. مثال: اقرأ معي هذا الخبر الغريب:رجل يقتل زوجته لأنها رفضت السهر! خبر مرعب طبعا.. لكن لو دققنا النظر سنجد أن السبب الرئيسي لهذه الجريمة ليس رفض الزوجة السهر.. لكن الحوار الداخلي للزوج (الذي يعاني مشكلة نفسية غالبا) هو السبب الرئيسي لما حدث.. ما الحوار الداخلي السلبي الذي دار في ذهنه مثلا؟ لم لا تسهر معي؟ لأنها لا تحترمني.. ألا تعرف أنني رجل البيت هنا؟؟ ألا تقدر ما أفعله من أجلها؟ تصرفها هذا يعني إهانة لرجولتي.. يجب أن أثأر لكرامتي...
في هذا الحوار السلبي افترض أنها أهانت رجولته فأخرج السكين وطعنها (بما أنه يعاني مشكلة نفسية غالبا).. ربما لم تقصد بهذا إهانة رجولته لكن قصدت بهذا الراحة بعد يوم عمل شاق مثلا!! احذر الحوار الداخلي السلبي.. تعلم كيف تتوقع الأفضل دائما.. اجعل حوارك الداخلي إيجابيا لا سلبيا كي تعيش سعيدا.. هذا هو مفتاح سعادتك مع الناس.. سؤال: طيب.. ما الحوار الداخلي الإيجابي بقى؟؟ قول إنت بقى.. الدور عليك.. المثالين اللي فاتوا كتبنا مع بعض حوار داخلي سلبي لكل منهما.. اكتب إنت الإيجابي.. مثال: لم تأتِ خطيبة "زكي" لزيارته في عمله كالعادة.. وكلمها على الموبايل فوجده مغلقا.. فدارت في ذهنه هذه الأفكار الإيجابية:
حين تأخرت اليوم افتقدتها.. إنني أحبها فعلا.. بالتأكيد تأخرت لأنها تحضر لي خبرا سارا..
أكمل أنت بقية هذا الحوار لتدرب نفسك على الحوار الداخلي الإيجابي
مثال: رجل عاد للبيت متأخرا فوجد زوجته ترفض السهر.. سيدور في ذهنه هذا الحوار الإيجابي: لقد أرهقت نفسها اليوم كثيرا من أجلي لأنها تحبني.. لن أجبرها على السهر كي تعرف كم أحبها...
أكمل أنت بقية هذا الحوار لتدرب نفسك على الحوار الداخلي الإيجابي
مارس هذا التدريب في كل موقف يمر عليك في حياتك.. تعلم كيف تفترض افتراضات إيجابية تفسر أي موقف يمر عليك.. هل تعلم أن (80 %) من أسباب القلق سببها طريقة تفكيرنا السلبية ولا علاقة لها بما يحدث فعلا؟؟ اجعل كلامك مع نفسك إيجابيا ولاحظ الفرق الذي سيصنعه ذلك لحياتك ولنظرتك للأشياء...
وانتظرونا في العدد القادم من برمج عقلك...............
هل متردد في اختيار شريك حياتك ومش عارف هو مناسب ولاّ لأ؟؟؟ هل مشاكلك زادت مع زوجتك وبتحاول تصلح العلاقة؟؟ هل حاسس إن فيه شروخ في علاقتك مع حبيبك؟؟ هل بتحس ساعات إنه مش فاهمك وإنت مش فاهمة؟؟ الحب.. أقوى عاطفة إنسانية على الإطلاق.. مافيش حد يقدر ينكر طبعا..
بيقولوا إن الحب أعمى وإن الواحد مش ممكن يفكر لما بيحب.. والاعتماد بيكون على القسمة والنصيب.. وبيقولوا إنك لو حبيت حد مش مناسب فلازم تضحي عشانه مهما كان حجم التضحية.. لأن كلما زادت التضحية كان ده دليل أقوى على الحب..!!!!!!!!!!!!!
سؤال:هل الكلام ده صح؟؟ الإجابة هي: طبعا لأ.. الكلام ده مش صح.. فيه قواعد حطها الباحثين وخبراء العلاقات الإنسانية عشان تنجح أي علاقة.. لكن للأسف احنا ماعندناش أي فكرة عنها.
الدنيا ربيع والجو بديع!!
فيه حكمة أمريكية شهيرة بتقول: مافيش أي شيء مؤكد في حياتنا غير: الموت والضرايب!! وأضاف د." فيل":............. والإحباط! كتاب: (Relationships Rescue) الإحباط فعلا شيء مؤكد في حياتنا كلها ولازم نتعامل معاه... هتحبط في العمل مثلا.. في الدراسة.. في البيت.. في الشارع.. وأكيد أكيد.. هتلاقي إحباط.. في الحب!!
لما بنحب بنلاقي كل حاجة حلوة.. الدنيا ربيع والجو بديع والعصافير بتصوصو حواليك ومافيش أي مشاكل في الحياة.. كله رائع وجميل.. لكن هل الحالة دي بتستمر؟؟ طيب.. عشان نعرف إيه هو الموضوع لازم نتكلم عن مراحل الحب: المرحلة الأولى: مرحلة الانبهار في المرحلة دي بتكون العلاقة لسه في أولها.. لسه عارفين بعض والكيوبيد لسه رامي سهمه في قلوبهم. تتميز المرحلة دي بالتالي: بتشوف الشخص اللي بتحبه على إنه (كامل) ومافيهوش أي نقص.. ظريف ودمه خفيف وبتبقى سعيد وإنت معاه وكده يعني.. باختصار: بتحس إنه (كامل)..
والمرحلة دي هي اللي أنتجت كل قصائد الحب والأغاني في التاريخ الإنساني.. لأنها -زي ما احنا عارفين كلنا- أروع ما في العلاقات الإنسانية..
شيء مهم جدا: احذر الارتباط في المرحلة دي!
المرحلة التانية: الاكتشاف هي مرحلة إنكم تعرفوا بعض أكتر.. بمرور الوقت هتكتشف إن الشخص اللي بتحبه مش كامل زي ما كنت فاكر.. هتكتشف فيه عيوب وحاجات ماكنتش تعرفها.. بل وحاجات بتضايقك كمان. سؤال: هل ده طبيعي؟؟ الاجابة: طبيعي تماما.. ولما تلاقي ده بيحصل اعرف إنك ماشي صح.. في المرحلة دي بتختفي الصورة المزيفة الي كنت شايفها في مرحلة الانبهار.. هتشوف الشخص ده على طبيعته وفي الوقت ده تقدر تقرر.
كيف نتعامل مع هذه الاختلافات؟؟ فيه جملة مشهورة جدا بيقولها المحبين في المرحلة دي: احنا عشان بنحب بعض.. هنتغير احنا الاتنين.. سؤال:
هل ده صح؟ الإجابة: الباحثين بيقولوا: غلط طبعا!! لنجاح أي علاقة، لازم تحترم اختلاف الآخر وماتحاولش تغيره مطلقا.. باكرر: ماتحاولش تغير شريك حياتك.. حاول تتعايش مع الاختلاف وتوضح له اللي بيضايقك.. بس!! في المرحلة دي تأكد من إنك عرفت الاختلافات اللي في الشخص ده كويس.. واسأل نفسك:
هل لسه باحبه رغم الاختلافات دي؟ هل هاقدر أتعايش مع الاختلافات دي؟؟ هل هيحصل صدام بسبب الاختلافات دي؟؟ هل الصفة دي جزء من هويته وتكوينه؟ طبعا فيه تضحيات في الحب.. لكن ما حدود التضحية؟؟
The identity كل واحد فينا عنده هوية شخصية.. هي اللي بتحسسه بالثقة والإحساس بذاته.. ومن غيرها يفقد تقديره لذاته.. إنت بتنظر لنفسك ازاي؟؟ إنت مين؟ إيه صفاتك؟
كل واحد فينا عنده ثوابته ومبادئه أيا كانت... دينية، اجتماعية، ثقافية.. حاجات ماينفعش تتغير فيه.. مثال: واحد ملتزم (هويته): القرب من الله هو طريق السعادة. واحد متحرر (هويته): لا زم أنبسط قدر الإمكان.. باكره الزعل.. واحد مصلح (هويته): هدفي أصلح البلد.. وكده يعني.. كل واحد له هويته اللي بتحدد نمط حياته.. زي ما قلنا: الاختلاف طبيعي بين أي اتنين بينهم علاقة.. بس أهم حاجة: الهوية دي ماتكونش متضاربة.. يعني ضحي بأي حاجة إلا هويتك.. لو حد منكم ضحى بهويته هيتعب ومش هيقدر يكمل..
مثال لهويات متضاربة: مثال: واحد متشدد - راقصة باليه!!! مصري مخلص - إسرائيلية بتكره مصر!! واحد عايز يصلح المجتمع - واحدة عايزة تعيش حياتها!! كده يعني.. فهمتم قصدي إيه؟ أي خلافات تانية ممكن تتحل.. يعني مثلا:
مثال:واحد بيحب الكورة - هي بتحب الموسيقى.. هو بيحب القراءة قبل النوم - هي بتحب الفرجة على التليفزيون.. هو بيحب المحشي - هي بتحب الريجيم..
كده يعني.. دي حاجات مش في صميم الهوية الشخصية للواحد منهم.. كلها حاجات ممكن يوجد لها حل وسط.. لكن ماتحاولش أبدا تغير الشخص التاني زي ما قلنا.. ماتجبرهاش تحب الكورة مثلا.. ماتجبريهوش يبطل قراءة ويتفرج على التليفزيون.. أي حلول وسط زي: إنتِ تتفرجي على التليفزيون وهو قاعد جنبك يقرا!! بس كده.. نجاح العلاقة بيعتمد على إن: كل واحد يقبل التاني زي ما هو من غير ما يسعى لتغييره.. وهو ده اللي بيسموه the unconditional love أو الحب غيرالمشروط. أي خلاف بينك وبين حبيبك لو كان فيه أي حاجة (أيا كانت) ممكن تتعايش معاه.. إلا لو اختلاف في (الهوية)!! ما أهم قيمة في حياتك؟؟
جميل.. لا تتنازل عنها إذن!!
حافظ على هويتك وماتضحيش بيها واسأل نفسك: لو ماغيرتش هويتي أو هي غيرت هويتها.. هل هتستمر العلاقة؟؟ لو إجابتك هي: نعم.. يبقى ألف مبروك مقدما.. وابقوا اعزمونا على الفرح....
هل محدد أهدافك؟
هل تعرف بالضبط إنت عايز تعمل إيه؟
هل ماشي في طريقك ومش بتحود يمين أو شمال؟ مسألة تحقيق الأهداف دي من المسائل اللي اتكتب فيها كلام كتير واللي تهم كل واحد مننا طبعا..
عشان كده قلت إننا لازم ندردش حواليها شوية..
الموضوع ده ينقسم لقسمين.. أولا: اكتشاف الأهداف نفسها.. ثانيا: العمل على تحقيقها.. هنتكلم المرة دي عن اكتشاف أهدافك
أولا: اكتشف أهدافك
ماينفعش نحقق أهدافنا واحنا مش عارفين هي إيه أساسا.. عشان كده لازم نركز في معرفة أهدافنا الأول.. فيه كذا طريقة ممكن بيها نعرف أهدافنا.. هاديلك هنا أبسطها..
الموضوع ده ممكن ياخد كذا يوم.. ماتستعجلش يعني في اليوم الأول:
جيب ورقة فاضية واكتب فيها كل اللي نفسك فيه.. كل أهدافك وأحلامك..
ماتحطش أي قيود.. وسيبك من اللي يقول لك: "احلم على قدك" عشان الجملة دي بتاعة الناس الفاشلين في حياتهم.. وهتحد من قدراتك وتطلعاتك..
وبعدين انسَ الورقة دي النهارده.. كمل يومك عادي وارجع لها يوم تاني.. في اليوم الثاني: ارجع للورقة واقرا الأهداف اللي كتبتها.. هتلاقي إن فيه حاجات مالهاش لازمة أو مش مهتم بيها قوي.. اشطبها أو عدلها.. اتأمل الورقة شوية وبعدين سيبها.. ارجع ليها بعدين!!
في اليوم الثالث:
بص في الورقة بتاعة أهدافك.. كلها حاجات مش بطالة، مش كده؟؟
ابتدي بقى رتب الأهم فالأهم.. رتبها حسب أهميتها ليك ولحياتك.. والغي أي حاجة مالهاش لازمة لو لقيت..
بص في الورقة كويس.. وبعدين سيبها وارجع ليها بعدين!!
في اليوم الرابع: ارجع لورقتك.. حدد أهم أهداف من اللي إنت حاططها في الأول وحاسس بأهميتها..
خد لك هدفين أو تلاته تبتدي بيهم... وبعدين اكتب:
1- ما الأسباب اللي خلت ده هدفك؟
2- ما النتائج الرائعة التي ستحصل عليها إذا حققت هذا الهدف؟ اكتب في كل نقطة على الأقل خمسة أسباب.. اكتب عشرة, عشرين لو عايز.. اكتب على قد ما تقدر..
السؤالين دول لما تجاوب فيهم كتير عارف بيعملوا إيه؟
بيزودوا عندك الرغبة في تحقيق الهدف.. لأنهم بيساعدوك على تخيله والتركيز على فوايده في حياتك.. بتبرمج عقلك اللاواعي على أهمية الهدف ده والسعي إليه..
الرغبة الحقيقية دي هي أول خطوة فعلية في تحقيق هدفك.. دي إحدى الطرق البسيطة اللي ممكن تحدد بيها أهدافك.. فيه طرق تانية طبعا هنبقى نقولها (ورانا حاجة؟) لكن خلينا في دي.. في العدد ده عملنا خطوتين مهمين:
تحديد الهدف.
غرس الرغبة في تحقيق الهدف. العدد الجاي هنتكلم عن خطوات تحقيق الهدف نفسه.. ابقوا قولوا لينا أهدافكم اللي طلعتوها بالتجربة دي عشان ندردش عنها المرة الجاية..
"تشاو" يا شباب
هل حددت أهدافك في الحلقة اللي فاتت؟
هل عرفت فعلا إنت عايز تعمل إيه ورتبت أهدافك حسب الأهمية؟
تعالَ بقى نخش في الموضوع: كيف تحقق هدفك اللي حددته؟؟ في الأول تعالَ نتكلم عن أنواع الأهداف..
أولا: أهداف طويلة المدى: زي: عايز أكون دكتور – عايز أطلع ضابط – عايز أكون مليونير....
ودي بتاخد وقت كتير عشان تتحقق.. ثانيا: أهداف متوسطة المدى:
عايز آخد الدورة الفلانية – عايز أسافر...
ودي بتاخد وقت أقل شوية عشان تتحقق.. ثالثا: أهداف قصيرة المدى:
زي: عايز أشتري بنطلون - عايز أزور فلان...
وده بيحتاج خطوات بسيطة وممكن يتحقق في فترة قصيرة..
وإليك كيفية تحقيق أهدافك: 1-وضع إطار زمني: عشان تبتدي تحقق أهدافك لازم تعرف نوعها.. هل هي طويلة أم قصيرة أم متوسطة لوضع إطار زمني لتحقيقها.. ماتسيبيهاش مفتوحة.. حط تاريخ محدد باليوم والشهر لتحقيق الهدف.. 2- تقسيم الهدف: لو كان هدفك طويل المدى قسمه لأهداف قصيرة أو متوسطة.. وحط لكل واحد منها إطار زمني لتحقيقه.. خلّي بالك دي أهم نقطة.. لو ماحددتش وقت معين لتحقيق أهدافك هتطنش عليه خالص وتنساه.. مثال:
الهدف طويل المدى: أكون دكتور..
يتقسم لأهداف:
متوسطة: أعمل جدول مذاكرة لكل أسبوع - أذاكر وأجيب مجموع لا يقل عن 95 %.
</SPAN>قصيرة: لازم أخلص الفصل الخامس النهارده عشان أراجعه بكره تاني. 3 – أسلوب الخطوة: ماتسمحش لنفسك تنام بالليل مستريح, لو في اليوم ده مامشتش خطوة (ولو بسيطة) تقربك من هدفك.. كل يوم لازم تكون قربت من هدفك ولو خطوة واحدة.. مثال:
الهدف: أتعلم فرنساوي..
الخطوات:
أسأل عن المراكز اللي بتدرسه (خطوة)
أعرف مكانها (خطوة)
أسأل عن أسعارها (خطوة)
وبكده هتلاقي نفسك بتقرب من هدفك واحدة واحدة لحد ما في النهاية تلاقي إنه اتحقق... 4- التقييم: بعد ما تمشي في الخطوات السابقة بتاعتك.. بص على النتائج اللي حققتها وقيم نفسك.. هل إنت ماشي لطريقك بمعدل كويس؟ هل ممكن تكون أسرع من كده؟ هل إنت راضي عن أسلوبك؟
هل فيه طريقة أحسن من دي تقربك من الهدف؟
قيم نفسك كل فترة (كل أسبوع مثلا) وشوف إنت عملت إيه وقربت لهدفك قد إيه..
لو راضي عن أدائك: كمل وربنا معاك يا بطل..
لو مش راضي عن أدائك: اعرف الخلل فين بالضبط.. هل عدم التزام منك؟ هل أسلوبك غلط؟ هل فيه طرق أحسن؟ عدل اللي إنت عايزه وارجع تاني كمل مشوارك... 5 – الفعل: لازم تنفذ كل الخطوات السابقة بالتزام تام.. لازم تعمل مش مجرد إنك تفكر في الخطوات دي وماتعملش بيها.. قرر وإنت قادر إنك تبدأ تحقق حلمك.. لو بدأت فعلا تمشي ناحيته.. 6 – الإيمان: مافيش حاجة اسمها الظروف.. كل العقبات اللي هتواجهك دي لازم تلاقيها لو إنت ماشي في طريقك صح.. لو مافيش أي عقبات يبقى مش هتحقق أي حاجة... كل ما تقاوم الظروف أكتر, كل ما نجاحك هيكون أروع وأفضل.. وطول ما إنت مع ربنا هينصرك لأنه فوق كل الظروف وكل العقبات.. لو هو معاك هيوصلك لأي هدف لأنه فوق الأسباب... 7- تصرف وكأنك حققت هدفك فعلا: تخيل دايما نفسك وإنت عايش حلمك.. وعيش الحلم ده فعلا.. حس إنك حققته فعلا واتصرف على هذا الأساس.. تخيل مثلك الأعلى وهو محقق الحلم ده.. وراقبه... بيتكلم ازاي؟ بيفكر ازاي؟ بيتصرف ازاي؟ بيلبس إيه؟ اعمل زيه –من الآن– في كل الحاجات اللي اتقالت دي..
تخيلك ده هو اللي هيبرمج عقلك اللاواعي عشان يوصلك لهدفك اللي إنت بدأت تعيشه فعلا.. وألف مبروك يا شباب على تحقيق أهدافكم..
ونتقابل الحلقة الجاية
اتكلمنا في عدد قبل كده عن اختيار شريك الحياة.. وقلنا إن لازم مايكونش فيه اختلاف في الهوية بينهم عشان الزواج ينجح.. كان الموضوع مخصص للناس اللي مش مرتبطين أساسا واللي لسه بيختاروا.. اكتشفت إن فيه ناس مرتبطين افتكروا الكلام ده عليهم وقالوا إن شركاء حياتهم مختلفين عنهم وده بيسبب مشاكل… عشان كده قلت أكتب الموضوع ده لأن المتزوجين لهم كلام مختلف خالص.. أرجو أن نقرأه مع بعضنا البعض..
النظرة الخاطئة للزواج
سؤال:
هل سمعت عن قصة حب ملتهبة انتهت بالزواج.. وبعد كده مانجحش الزواج..؟
أكيد سمعنا عن حاجة كده.. صح؟
عارفين ليه؟ السبب هو: النظرة الخاطئة للزواج… زي ما قلنا قبل كده: عقلنا بيتبرمج منذ الصغر بمعلومات بنجمعها من البيئة المحيطة بينا..
الأب والأم - الأسرة - المجتمع – المدرسة - وسائل الإعلام – الأصدقاء… وأكتر مصدر بنجمع منه المعلومات الخاصة بالحب والعلاقات هو:
وسائل الإعلام.. مش كده؟
أقصد الأفلام والأغاني والمسلسلات الرومانسية…. زي ما احنا عارفين لازم نراجع البرمجة بتاعتنا من حين لآخر ونصحح المعلومات الغلط ومانعتبرش كل اللي بنستقبله حقائق.. زي ما اتكلمنا في الحلقتين بتوع الخرائط.. فاكرين؟ وسائل الإعلام للأسف بتدي صورة مزيفة عن الحب..
ولما نرتبط ومانلاقيش الصورة دي اتحققت بنصاب بخيبة أمل ونعتقد إن الزواج فاشل.. في حين إننا ممكن نكون ماشيين صح تماما!! لكن اعتقادنا ده سببه البرمجة الخاطئة وتوقعاتنا لصورة خيالية خاطئة للزواج غير موجودة إلا في السينما…
مش حان الوقت نصحح برمجة عقلنا في الموضوع ده؟
الحب بعد الزواج
الحب يا جماعة بيكبر.. بيبتدي صغير وبمضي الأيام بيكبر وينضج أثناء الزواج.. الحب مابيختفيش لكنه بيتغير..
لما الطفل بيتولد وبيكبر مش شكله وحجمه وصفاته بتتغير بمضي السنين؟ أهو الحب كده بالضبط….
الوقوع في الحب ليس كالحياة في الحب.. وسائل الإعلام بتركز بس على مرحلة (الوقوع في الحب).. المرحلة دي هي بتاعة الورود والخطابات الغرامية.. بعد كده بيكبر الحب ده وبيبقى أنضج وأعمق وأروع.. لكن المرحلة دي وسائل الإعلام غالبا مابتتكلمش عنها..
مثال: مرة شابين متزوجين راحوا لمستشار علاقات زوجية.. قالوا له إنهم اتجوزوا عن قصة حب رائعة لكن بعد الجواز اختفى الحب ده وحاولوا بكل الوسائل استعادته لكنهم فشلوا.. سألوه:
نعمل إيه؟
سألهم:
هل بتخافوا على بعض؟
أجابوا: أيوه..
سألهم:
لما حد بيتعب.. هل التاني بيهتم بيه؟
أجابوا:
طبعا..
سألهم : هل بتعطفوا على بعض وكل واحد منكم بيطبطب على التاني وقت الشدة؟
أجابوا:
أيوه..
قال لهم:
إنتم بتعيشوا أروع قصة حب.. هو ده الحب بعد الزواج! مشكلة الزوجين دول إنهم حسوا إن الحب بينهم (تغير) فافتكروا إن المشاعر اللي حاسين بيها دي مش حب.. لما الحب بيتغير الزوجين ممكن يفتكروا إن الحب اختفى في حين إنه اتغير بس.. لازم نلاحظ الفرق بين الاتنين.. حاجة كمان: فيه اعتقاد خاطئ تاني هو إن الزوجين لازم يكونوا بيفكروا بنفس الطريقة ولهم نفس الأفكار والتوجهات في كل حاجة.. هل الكلام ده صحيح؟ لا طبعا الكلام ده مش صحيح..
ده كلام بالذمة؟ كل واحد منهم اتربى في مكان مختلف في عائلة مختلفة وواجه تجارب مختلفة وعرف ناس مختلفين.. يبقى ازاي البرمجة بتاعتهم تبقى واحدة؟ لازم يكونوا مختلفين في حاجات كتير طبعا!! أضف لكده كمان إن الراجل بيفكر غير الست… وممكن كمان الأنظمة التمثيلية بتاعتهم تكون مختلفة (راجع حلقة: إيه نظامك؟)… فمن الطبيعي إنهم يكونوا مختلفين..
الحل هو إن كل واحد فيهم يحترم الاختلاف ده ومايحاولش يغير التاني..
باكرر: ماتحاولش تغير شريك حياتك..
حاول تتفهمه وتفهم دوافعه.. حاول تتغير إنت وتفهمه أكتر..
وراء كل سلوك سلبي نية إيجابية.. حاول تفهم النية الإيجابية وراء كل تصرف بيعمله شريك حياتك.. لا تفترض إنه بيعمل كده عشان يضايقك.. لازم كل واحد يشرح للتاني إيه اللي بيضايقه ومايفترضش إنه عارف… وقول لشريك حياتك إيه اللي بيسعدك وماتفترضش إنه بيفكر زيك وعارف.. مشاكل كتير بتحصل عشان كل واحد بيفترض إن الطرف التاني بيفكر بنفس طريقته.. وده مش صحيح طبعا.. ده مستحيل! المهم.. هنرجع للموضوع ده تاني من حين لآخر… ابعتوا لينا بس مشاكلكم عشان نعرف المواضيع والتفاصيل اللي تهمكم.. لأن الحديث في الموضوع ده يطووووووووول! هناخد راحة شوية وهنتكلم الحلقة الجاية -إن شاء الله- عن الأحلام..
يا ترى بتحلم بحلم، كبير.. ولاّ صغير؟؟
استنانا العدد الجاي
زي ما اتفقنا قبل كده.. مخنا اتبرمج طول حياتنا على حاجات معينة وبقينا بنعملها لا إراديا من غير ما نفكر إذا كانت صح ولا لأ..
هادّيك مثال:
فيه أمثال اتربينا عليها وسمعناها كتير لدرجة إنها ممكن تكون بقت ضمن برمجتنا الداخلية.. زي: احلم على قدك! طبعا كلنا سمعنا المثل ده.. لكن هل حد فينا فكر فيه قبل كده؟
لما تلاقي واحد أحلامه كبيرة قوي تلاقي الناس كلها اتلمت حواليه وقعدوا يقولوا ليه المثل ده على أساس إنهم بيعقّلوه وكده.. أو يقولوا ليه مثلا إن "اللي يبص لفوق يتعب" أو "على قد لحافك مد رجليك" وما إلى ذلك من النصائح...
في رأيي الشخصي، الأمثال دي كلها لازم تتلم كده ويتولع فيها.. لأنها تعتبر جرائم في حق الإنسانية! العلم بيقول إيه؟ لازم تكون أحلامك كبيرة.. ماتحطش سقف لأحلامك.. احلم أحلام كبيرة على قد ما تقدر.. لأن حلمك كل ما كان كبير وعظيم كل ما كان دافع ليك إنك تحققه..
لما درسوا حياة الناجحين اكتشفوا إن كلهم كانوا بيتفقوا في شيء واحد.. هو إن عندهم حلم كبير قوي.. حلم مش عادي! مثال: كان فيه شاب اسمه "خالد".. "خالد" ده يا جماعة فقد ساقه اليسرى في حادث سيارة وأجبر إنه يكون معوق.. وبما إنه كان مؤمن بنفسه وبقدراته فكان عنده حلم كبير قوي..
تخيل كان بيحلم بإيه؟
كان بيحلم إنه يكون بطل رياضي ويعدّي المانش!!!!
طبعا نقدر نتخيل الناس اللي حواليه كانوا بيقولوا ليه إيه.. أكيد قالوا له إن مفيش معوق قدر يعدي المانش.. أكيد قالوا له: "احلم على قدك".. أكيد كل واحد منهم كان متخيل إنه عايز مصلحته.. كانوا معذورين طبعا عشان دي برمجتهم الداخلية واللي اتربوا إنهم يقولوه... لكن "خالد" كان مؤمن بحلمه الكبير وكان متأكد ومؤمن بنفسه وبقدرته على تحقيقه...
وبالفعل...
استطاع "خالد حسان" إنه يعبر المانش بساق واحدة ويبقى أول معوق يعبر المانش في التاريخ...
إيه رأيك؟؟ الباحثين اكتشفوا إن حلمك لو كان صغير فده معناه إنك بتحط لنفسك حواجز تمنعك إنك تتخطى الحلم ده..
يعني اللي بيحلم يطلع التاني, عمره ما هيكون الأول!! العقل الباطن بتاعنا بياخد مننا احنا المعلومات ويعمل على تحقيقها بدون وعي.. فلما تقول لنفسك أنا نفسي أطلع التاني, العقل الباطن هيتبرمج على الحقيقة دي وإنك مستحيل تطلع الأول لأن ده مش في الخطة أساسا.. فهيعمل على تحقيق حلمك الصغير بمجهود يتناسب مع صغر الحلم ده.. فهمت ازاي؟ يبقى احلم أحلام كبيرة.. عشان هي دي اللي هتوصلك للنجاح وتخليك تمشي في اتجاهه.. كل ما كان حلمك كبير كل ما كان الدافع لتحقيقة أكبر وأكبر..
سؤال: هل ساعات بتحس إنك أقل كفاءة من شخص معين؟
هل ده بيديك نقص في الثقة؟؟
هل جربت الإحساس ده فعلا؟؟
هل عندك ثقة تامة في ذاتك؟ ولاّ ساعات الثقة دي بتخونك؟ بيحصل ساعات مش كده؟ تعالوا نعرف القصة من أولها… الثقة الثقة في النفس مش ثابته وغالبا بتتأثر بالظروف اللي حوالينا … يعني مثلا صحيت من النوم لاقيت الجو كويس ولاقيت تقدير من (والديك- شريك حياتك- جيرانك…) ولاقيت الناس كلها مبتسمة في وشك.. أكيد هتشعر بالثقة وإنت نازل من بيتكم.. صح؟ لأنك هتحس إن لك دور مهم في حياة الناس دي…
لكن لو نزلت لاقيت واحد طرطش مية من الدور السابع وإنت ماشي في الشارع.. هيكون إحساسك إيه؟ هل ثقتك هتفضل زي ما هي؟؟ مثال: "أحمد" كان متعود يروح النادي كل يوم يلعب اسكواش.. وكان بيغلب كل منافسيه وكان ده مصدر فخره.. لكن في يوم حصلت له إصابة في الرباط الصليبي والدكتور نصحه مايمارسش الرياضة دي تاني.. هل لما يقابل الناس اللي كانوا بينافسوه في الاسكواش, هل هيتعامل معاهم بثقة زي الأول؟ كيف تزيد الثقة في ذاتك؟ أولا لازم نعرف إن الثقة دي مش ثابتة زي ما قلنا.. يعني الطبيعي إن ثقتك النهارده مش زي بكره مش زي بعده.. المعدل بيطلع وينزل.. ده الشيء الطبيعي.. اللي احنا بنعمله هو إن الثقة دي تبقى مرتفعة طول الوقت.. ممكن تنخفض شوية.. ساعتها تنفذ الخطوات اللي هنقول عليها دي… خطوات زيادة الثقة.. 1- ابحث عن نقاط القوة.. فيه حاجة ظريفة جدا مخنا بيعملها…
لو فيه حاجة إنت متفوق فيها, غالبا بتحس إنها شيء عادي وبديهي بالنسبة ليك.. وإن أي حد ممكن يعملها.. فممكن ماتحسش إنها نقاط قوة عندك أساسا.. مثال: لي صديق اسمه "حسام".. كان متعود يكتب قصص ساخرة من واحنا في المدرسة.. وكان مستوى القصص دي رائع في رأيي..
مرت الأيام وبقيت رئيس قسم في جريدة مشهورة وبقيت مسئول عن خريطة النشر.. طبعا اتصلت بيه وطلبت منه يكتب لنا قصص علشان ننشرها في القسم بتاعنا…
عارفين عمل إيه؟
رفض!!
قال إنه مش موهوب قوي وإنه مايستاهلش ينشر في جريدة كبيرة زي دي.. وقال إن دي فرصة أكبر منه!!
طبعا فضلت أزن على دماغه وأتبع إستراتيجيات التفاوض (هاحكيها ليكم في أعداد قادمة) واقتنع في النهاية..
ونشرت له أول قصة ليه..
عارفين كانت إيه النتيجة؟
لما رحت الجريدة بعدها لاقيت الجميع معجبين بقصته وأسلوبه.. لحسن الحظ كان معايا "حسام" ساعتها وسمع كلام الناس عن أعماله…
أكيد متخيل الثقة اللي هو كان حاسس بيها… صح؟ عايز أقول إيه؟ اللي عايز أقوله هو إنك لازم تبحث عن نقاط القوة اللي عندك.. ممكن تكون نقاط القوة دي حاجات إنت حاسس إنها عادية وإن ممكن أي حد يعملها..
لو فيه نقاط قوة إنت عارفها أصلا.. ابحث عن غيرها.. ابحث عن الحاجات اللي إنت بتعملها عادي جدا وممكن ناس كتير حواليك مش عارفين يعملوها.. اعرفها مهما كانت بسيطة…
اكتبها واقراها بتمعن.. عملية كتابتك ليها بترسخ المعتقدات دي في ذهنك أكتر..
اكتب نقاط قوتك في هذه المساحة.. خذ وقتك وفكر.. ثم اكتب هذه الأشياء مهما كانت صغيرة في نظرك.. هل تنشر البهجة في قلوب الأصدقاء؟ هل تحب مساعدة الآخرين؟ ما هوايتك؟؟ ماذا تجيد؟؟ بماذا تتميز؟؟
اكتب كل هذه النقاط هنا لأنها ستساعد على إكسابك الثقة والقوة..
نقاط تميزي هي:
2- ركز في نقاط القوة: فيه قانون في العقل الباطن اسمه (قانون التركيز).. قلناه قبل كده لو فاكرين..
القانون ده بيخليك لو ركزت على حاجة هتغطي على الحاجات التانية وهتنمو وتزيد… مثال: اوصف شخص إنت بتكرهه..
إيه اللي حصل هنا؟ إنت بتكره الشخص ده فمركز على الجوانب السيئة اللي فيه.. في حين إن أكيد فيه جوانب كويسة.. أكيد يعني.. عمره ما جامل حد؟؟ عمره ما ابتسم في حياته؟؟ عمره ما ساعد حد في حياته؟؟ أكيد عمل حاجات كويسة إنت عارفها بس الحاجات دي مش جاية على بالك لأن (قانون التركيز) خلاك تركز على الجوانب السلبية بس..
بعد ما عرفت نقاط القوة اللي عندك, ركز انتباهك عليها.. خليها دايما في بالك وإنت بتتعامل مع أي حد أو في أي موقف في حياتك.. لما تركز في النقاط دي هتلغي نقاط الضعف اللي عندك… لو "محمد علي كلاي" ركز على إنه مش عبقري زي "أينشتاين" كان أصابه الاكتئاب!! لكنه ركز على نقطة قوته واللي خلته يتفوق في مجاله.. لاحظ إن كلمته الشهيرة كانت: "I’m the greatest" ! مفيش حد كامل في الدنيا دي.. اللي عنده فلوس ممكن يكون ناقصه شخصية جذابة.. ممكن واحد عنده قصر يزعل إنه ماعندوش جزيرة.. واللي عنده جزيرة يزعل إنه ماعندوش اتنين.. واللي عنده جزيرتين ممكن يزعل عشان ماعندوش سلطة مثلا زي الملك الفلاني... لو الناجحين بيفكروا كده ماكانوش اتقدموا خطوة...
ركز في اللي عندك وخليك مؤمن بيه وبقوته.. هيوصلك للثقة التامة في النفس..
لكن لو ركزت على نقاط ضعفك ده هيكون الحاجة اللي بتشدك لورا وتعيق تقدمك.. وتدمر ثقتك في نفسك.. الاختيار في إيدك إنت! نقاط قوتك أهي:راجع الكلام اللي انت كتبته
اقراهم بتمعن.. حطها في محفظتك -في درجك– في شنطتك أو علقها في غرفتك..
وجود النقاط دي أمامك وقراءتها بترسخ المعتقدات دي في ذهنك أكتر..
وارجع هنا اكتبهم تاني لو حبيت تعدل حاجة... 3- التقدير.. كلنا محتاجين للتقدير.. فاكر لما كانوا بيصفقوا لك في الفصل؟ فاكر لما نجحت وأهلك كانوا فرحانين بيك؟
إحساس رائع مش كده؟
كتير مننا الدافع الرئيسي وراء حياتهم هو البحث عن التقدير.. عايزين الناس تحترمنا -تفخر بينا- تعجب بينا طول الوقت.. صح؟
طيب.. ده شيء جميل جدا ومطلوب.. لكن فيه مشكلة بقى.. سؤال: ماذا لو لم تجد التقدير المطلوب بعد أن أنجزت شيئا مهما؟
ماذا لو توقف أحدهم عن تشجيعك ومساندتك؟ هل ستستمر في الإنجاز والنجاح بنفس الدرجة؟ هي دي المشكلة.. إنك بكده تكون ربطت نجاحك بظروف خارجية مالكش تأثير عليها.. بقيت كده عامل زي الريشة في مهب الريح.. تجيبك شمال تجيبك يمين.. مطرح تقدير الناس ما يوديك!! لو توقف التقدير من الآخرين ممكن تتوقف عن الإنجاز وتفقد الثقة في نفسك..
طيب إيه العمل بقى في المعضلة دي؟ فيه حل عبقري يعتبر خدعة للعقل الباطن.. عشان يخليك ماتحتاجش التقدير من الآخرين.. (وزي ما إنتم عارفين, فيه طرق بنخدع بيها العقل الباطن عشان يخلينا نحس بالأحاسيس اللي احنا نقررها.. إنتم لسه شفتم حاجة؟) طريقة خداع العقل الباطن كي نتوقف عن طلب التقدير الذاتي من الآخرين: الطريقة دي بسيطة جدا وهتخليك يبقى عندك اكتفاء ذاتي من التقدير ومش هتكون محتاج تشجيع طول الوقت من حد..
الطريقة بسيطة جدا وممكن تستهيفها.. لكن مش ممكن تتخيل مدى تأثيرها..
الطريقة دي هي:
إيه ده؟ أنا طولت عليكم.. نكمل المرة الجاية إن شاء الله..
نكمل مع بعض الطرق اللي بيها ممكن تحصل بيها على الثقة في الذات وتخليك متحكم في حياتك وتقضي على أحاسيسك السلبية.. (دي الحلقة التانية لو ماكنتش قريت الأولى إنصحك ترجع وتقراها..) 3- التقدير.. سؤال:
فاكر لما كانوا بيصقفوا ليك في الفصل؟ فاكر لما نجحت وأهلك كانوا فرحانين بيك؟
إحساس رائع مش كده؟
كتير مننا الدافع الرئيسي وراء حياتهم هو البحث عن التقدير.. عايزين الناس تحترمنا -تفخر بينا- تعجب بينا طول الوقت.. صح؟
كلنا محتاجين للتقدير عشان نشعر بالثقة في الذات.. صح؟
طيب.. ده شيء جميل جدا ومطلوب.. لكن فيه مشكلة بقى.. سؤال:
ماذا لو لم تجد التقدير المطلوب بعد أن أنجزت شيئا مهما؟
ماذا لو توقف أحدهم عن تشجيعك ومساندتك؟ هل ستستمر في الإنجاز والنجاح بنفس الدرجة؟ وقفنا المرة اللي فاتت لحد هنا.... وقلنا إن فيه طريقة نخدع بيها العقل الباطن علشان مانحتاجش التقدير من الآخرين ومانخليش ثقتنا في نفسنا تحت تصرفهم.. أسلوب: المكافأة!! لما تعمل حاجة كويسة وتحس إن إنت أنجزت.. كافئ نفسك..!!
أيوه.. هات لنفسك بوكيه ورد..!
اعزم نفسك على مطعم بتحبه..!
هات هدية تكون نفسك فيها..!
بس كده!! ممكن تقول: إيه العبط ده؟ ده كلام فاضي.. أنا مش مقتنع.. استنى بس اسمعني.. ممكن تهدّي نفسك وتسمع أنا عايز أقول لك إيه ولو عايز تمشي امشي.. أوك؟
أيوه كده هدّي نفسك.. اسمع بقى.. الطريقة دي لها فوائد رائعة.. منها: 1- مش هتحتاج تقدير من الآخرين لأن التقدير إنت هتديه لنفسك!
العقل الباطن محتاج تقدير.. وإنت هتديهوله.. هو مش بياخد باله من الحاجات دي..
2- الدوافع للنجاح هتكون بكده داخلية مش خارجية!
الدوافع للنجاح لما بتكون داخلية بتكون أقوى وتأثيرها مستمر (هنشرح الدوافع بالتفصيل في حلقة قادمة)
3- درجة التقبل الذاتي هترتفع!
هتقدر تتقبل نفسك أكتر وتتصالح مع ذاتك... الموضوع ببساطة ومن غير مصطلحات وكلكعة: لما تعمل حاجة كويسة كافئ نفسك.. دلع نفسك يعني!!
ولا تهتم برأي الناس.. خليك فاكر إن رأي الناس فيك لا يدل عليك.. المهم هو رأيك إنت في نفسك.. وشوف النتيجة بنفسك.... وماتنساش تدعي لي! 4- المقارنة: الحصول على الثقة شيء مطلوب طبعا.. لكن فيه ممارسات بنعملها بتدمر الثقة دي تماما.. ومن أهم الممارسات دي إننا دايما بنعمل مقارنات بينّا وبين الناس الأعلى مننا..
المقارنة بالناجحين مهمة لو كانت هدفها التحفيز.. لكن لو زادت لدرجة إصابتك بالإحباط, فكر فورا في حد أقل منك.. روح قابله واتكلم معاه.... قارن بقى بينك وبينه عشان تعرف النعمة اللي إنت فيها!!
5- التكلم مع الذات:
العقل الباطن عامل زي جهاز الكمبيوتر بالضبط.. أي معلومات بتديها ليه بيتبرمج عليها ويتصرف على أساسها.. تمرين:
كرر جواك الجمله دي:
أنا فرحان - أنا سعيد – أنا طاير من الفرحة... راقب إحساسك.. حاسس بإيه؟
أكيد حاسس بشوية انبساط وممكن كمان تكون ابتسمت..
القصة هي إن أي حاجة بنقولها أو بنرددها, العقل الباطن بيتبرمج عليها لا إراديا ويتصرف على أساسها.. يعني لو كنت في حياتك بتكرر كلمة: أنا فاشل - انا غير كفء - أنا مش نافع..... العقل الباطن مش هيخذلك وهينفذ ليك الأوامر دي بالحرف!!!!
بعد ما تقول كلمة (أنا....) احذر من الكلمة اللي جاية بعدها.. لأنها بتعتبر أمر للعقل الباطن إنه ينفذها ويقرنها بشخصيتك.. ماتكررش إنك عديم الكفاءة والخبرة والحاجات دي.. لأن الكلمات دي نفسها هي السبب في انعدام الثقة..
استبدلها بحاجات إيجابية سواء في كلامك مع الناس أو كلامك بينك وبين نفسك.. استبدلها بحاجات زي: أنا واثق من نفسي - أنا أستحق - أنا قوي....
ولاحظ تأثيرها في أي موقف.. ..أهم حاجة إنك تدي نفسك تأكيدات لغوية تديك ثقة في نفسك.. والموضوع ده ناقشناه بالتفصيل قبل كده.. لو عايز تفاصيل اضغط هنا
6- إعادة التأطير:
فاكرين العنوان الغلس ده؟ أيوه دي طريقة مهمة عشان تنظر للواقع بطريقة تخليك تزيد من ثقتك بنفسك..
دي خطة الثقة اللي حضرتها ليكم.. مش لازم تستخدمها بالترتيب.. استخدمها كلها في نفس الوقت أو واحدة واحدة.. براحتك.. المهم إنك تجربها وتعرف تستخدمها في الوقت المناسب...
</SPAN>موضوعنا خلص؟ لأ لسه.. فيه حاجات تانية ممكن تعملها عشان تزيد ثقتك في نفسك.. منها الطريقة اللي ماحدش قالها على النت قبل كده -على حد علمي-.. عشان فيها عمق وهتدخل جوه نفسك وتظبط حاجات!!
الطريقة دي اسمها (الرابط- التثبيت) أو (anchoring).. هي ليها أسماء كتير بس هاشرحها ليكم بالتفصيل في حلقة منفصلة تماما..
التكنيك ده يقدر يخليك تستدعي المشاعر اللي إنت عايزها في الوقت المناسب..
عايز ثقة في المواقف الصعبة؟
عايز سعادة في المواقف الكئيبة؟
يبقى لازم تقرأ الحلقة القادمة...
سؤال: - هل في بعض الأحيان بتحتاج تستدعي شعور معين (الشجاعة مثلا) في وقت معين ومش بتعرف؟ - هل من الممكن استدعاء أي شعور في أي وقت احنا نحدده؟؟ لو عايز تعرف إجابات الأسئلة دي يبقى اقرأ هذا الموضوع...
مقدمة مهمة لا بد منها
منذ بدأت الكتابة في موضوع تنمية الذات -والبرمجة اللغوية العصبية خصوصا- كنت أتجنب الحديث عن التطبيقات العميقة التي تحتاج للدخول في أعماق نفسك لتقوم بشيء ما!!
البرمجة اللغوية العصبية تحديدا بها بعض التطبيقات التي تتضمن الاسترخاء والغوص في أعماق نفسك لتغير شيئا ما هناك.. لكن بصراحة أتجنب الكتابة في هذه التفاصيل لأنني لا أعرف كيف سيقوم القارئ بتطبيقها.. لذلك أفضل أن أناقش هذه الأساليب في الندوات الحية لا في كتاباتي.. وأكتفي هنا بمناقشة الأساليب التي تشترط أن تكون واعيا تماما.. أي أنني أخاطب عقلك الواعي وعقلك التحليلي.. دون الدخول لعقلك اللاواعي.
لذلك قبل أن نتناول معا هذا الموضوع المهم لكل من يهتم بممارسة البرمجة اللغوية العصبية أن أقدم لك شروطي هنا قبل أن تقدم على تطبيق أي من هذه التكنيكات: تحذير - كي تنفذ ما أقوله لك يجب أن تكون في حاله نفسية طبيعية, فما أقوله في هذا الباب يندرج تحت مسمى: التحفيز وتنشيط قدراتك الشخصية لتتحكم في مشاعرك.. فإن كنت تعاني من أي اضطراب نفسي من أي نوع فلا تطبق هذا التدريب. تمام كده؟؟
*******************
حسنا.. إنت شخص طبيعي يحاول أن يجد طريقة جيدة للتحكم في مشاعره.. أليس كذلك؟؟ إذن فهذا الموضوع يناسبك تماما..
الارتباط الشرطي
سؤال: هل هناك رائحة عطر معين يستدعي عندك الشعور بالسعادة مثلا؟ هل هناك أغنية معينة, تذكرك بشخص أو مشاعر ما؟ هل هناك مكان يثير فيك شعورا ما حين تذهب إليه, لأنه يذكرك بتجربة ما حدثت لك في هذا المكان؟ هذا ما نسميه الارتباط الشرطي..
ما الارتباط الشرطي؟
حين نمر بتجربة معينة.. يتم تسجيل هذه التجربة في عقولنا بكل تفاصيلها (التفاصيل البصرية– السمعية– الحسية)
يعني مثلا:
قابلت حبيبتك في كازينو على النيل.. وكانت لحظة جميلة جدا بالنسبة لك.. سيتم تسجيل هذه التجربة في عقولنا بكل تفاصيلها.. التفاصيل البصرية: منظر النيل– منظر الكازينو- شكل السفرجي.. التفاصيل السمعية: الموسيقى اللي كانت شغالة- صوت المراكب مثلا.. التفاصيل الشعورية: مذاق عصير المانجو الذي كنت تشربه– رائحة عطر حبيبتك- مشاعرك في هذا الوقت. لو وصلت أحاسيسك في هذه اللحظة لذروتها (إحساسك بالحب مثلا) فسيتم تسجيل هذه التجربة في عقلك اللاواعي بكل تفاصيلها مع حدوث ما يسمى بالارتباط الشرطي.... بعد مرور هذه التجربة ومواصلتك لحياتك بصورة طبيعية قد يحدث شيء من هذه الأشياء: لو سمعت الموسيقى التي كانت دائرة في هذا الوقت.......... قد تنتابك ذات الأحاسيس! لو رأيت هذا الكازينو.................. قد تنتابك هذه الأحاسيس! لو شربت عصير المانجو................. قد تنتابك ذات الأحاسيس! يحدث أحد هذه الأشياء طبقا لنظامك التمثيلي راجع حلقتي.. إيه نظامك؟ إيه النظام؟ ماذا حدث؟ لو كنت بصريا ورأيت هذا الكازينو, سيسترجع عقلك اللاواعي ذكرياتك مع هذا المكان, فيستدعي التجربة بكل تفاصيلها كما قلنا: فيستثير فيك هذا الشعور من جديد (الحب أو الحنين أو... إلخ).... هذا ما يسميه دارسو علم النفس: الارتباط الشرطي.. ونسمي نحن الشيء الذي (رأيته أو سمعته أو شعرت به) فأثار فيك هذا الإحساس.. نسميه في البرمجة اللغوية العصبية: anchoring أو ((الرابط))
سؤال:
هل من الممكن أن نصنع لأنفسنا رابطا؟؟ عرف الخبراء موضوع الارتباط الشرطي.. واعتقدوا أنه شيء لا إرادي أن يرتبط عندك شيء ما حدث في تجربة معينة, بإحساس معين.. إلى أن جاءت البرمجة اللغوية العصبية على يد "ريتشارد باندلر" و"جون جريندر"، فاكتشفا شيئا قلب كل الموازين.. من الممكن جدا أن تصنع لنفسك رابطا!!! يعني من الممكن أن تفعل (شيئا ما) ليستدعي فيك الشعور الذي تحدده أنت!! تريد أن تستدعي شعور السعادة؟ الشجاعة؟ الثقة في النفس؟ الحب؟؟ إذن يمكنك أن تستخدم تقنية الرابط... عايز تعرف ازاي؟
(شكلك كده عجبك الموضوع!)
كيف نضع رابطا لحالة شعورية ما؟
اتبع هذه الخطوات بدقة: الخطوة الأولى: حدد الإحساس الذي تريد أن تجعل له رابطا.. وحدد الرابط الذي تريد أن تستخدمه ليثير فيك هذا الشعور.. (يكون الرابط شيئا كهذه الأمثلة: ضم قبضة يدك- اضغط على مكان معين في جسمك-.... إلخ) يجب أن يكون الرابط شيئا يمكن أن يستمر لبضعة ثوان.. يعني لا يكون طرقعة أصابعك مثلا.. بل شيئا مثل ضم قبضة يدك لأن هذه الحركة من الممكن أن تستمر لأية فترة زمنية.. الخطوة الثانية: استرخ في مكان هادئ لا يزعجك فيه أحد.. الخطوة الثالثة: أغمض عينيك.. لا تركز سوى في تنفسك العميق.. الخطوة الرابعة: تذكر موقفا أثار فيك هذا الشعور.. لو كان الشعور الذي تريد استثارته هو السعادة مثلا، تذكر موقفا كنت فيه في قمة السعادة.. تذكر كل التفاصيل التي كانت في الموقف.. ماذا رأيت؟ ماذا سمعت؟ من الأشخاص الذين كانوا معك؟ تذكر كل التفاصيل واشعر أنك تعيش بإحساسك في هذه التجربة.. ستجد أن مشاعرك قد بدأت تتصاعد إلى الحالة الشعورية التي تريدها.. الخطوة الخامسة: ستجد أن الحالة الشعورية التي تريدها تتصاعد تدريجيا..
حين تصل لقمة هذا الشعور (كما ترى في الرسم) شغل الرابط الخاص بك لمدة 3 ثوان فقط... ثم اترك الرابط.. الخطوة السادسة: افتح عينيك.. خذ نفسا عميقا وانظر لليمين واليسار.. (تساعد حركة العين هذه على كسر الحالة الشعورية في التجربة السابقة).. الخطوة السابعة: قم بأي نشاط عقلي كي تستعيد تركيزك وتتناسَ الحالة الشعورية السابقة.. مثلا: تخيل كيف يمكن نطق اسمك لو عكسنا حروفه! الخطوة الثامنة: ستتعجب حين تجد أن الحالة الشعورية قد استدعيت للحظات!!!
(مثلا: حين تضم قبضتك مرة أخرى ستجد أنك شعرت بالسعادة للحظات.. أي نفس الحالة الشعورية التي ربطتها بالرابط.. وقد تتذكر أيضا هذه التجربة لحظة تشغيل الرابط..)
لو لم تجد أنه تم استعادة الشعور اعلم أنك أخطأت في إحدى الخطوات السابقة لذلك يجب إعادتها بدقة..
ملاحظات خاصة بتقنية الرابط 1- يجب أن تعلم أن الشعور الذي تم استدعاؤه, لا يستمر سوى للحظات.. وهذا قد يفيد في بعض المواقف مثل: لحظة دخولك على مديرك ----------- استدعِ شعور الثقة بالنفس! لحظة تعرضك لموقف عصيب--------- استدعِ شعور التفاؤل! أو أي موقف يتطلب منك الشعور بشعور معين للحظات, قد يجعلك أفضل لاتخاذ قرارات أو تصرفات أفضل.. 2- استخدام الرابط أكثر من مرة يجعله عديم التأثير بعد فترة.. لذلك فلا بد من (إعادة شحنه لما يفضى!) عن طريق اتباع الخطوات مرة أخرى.. -3 عند إعادة شحن الرابط لا يشترط أن تتذكر نفس الموقف.. 4- لا تفرط في استخدام الروابط في حياتك.. رابط واحد أو اثنين على أكثر تقدير.. بس كده!! هذه هي المرة الأولى التي أتكلم فيها عن أحد التكنيكات العميقة التي تتطلب الغوص في أعماقك.. لا أعرف هل أستمر في الحديث عن هذه الأساليب أم أعود لطريقتي التقليدية في تحفيز الذات؟
في انتظاركم في العدد القادم علشان نتكلم في موضوع جديد.. وفي انتظار آرائكم...
سؤال: هل سمعت قبل كده واحد بيقول جملة من الجمل دي: - أنا كان ممكن أكون أحسن من كده، لولا الظروف..
- الظروف كانت أقوى مني..
- أصل أنا ظروفي وحشة..
أكيد سمعت جملة من دول قبل كده.. صح؟؟
خليك صريح مع نفسك..
تخيل قائل العبارة دي.. تخيل شكله وهو بيقولها..
هل إنت متخيله شخص سعيد وناجح في حياته؟
هل إنت متخيله مبتسم ومتحمس وهو بيقول الكلام ده؟؟
أكيد لأ.. مش كده؟
طيب.. تعالَ أسألك سؤال..
هل تعتقد إن نجاح الإنسان وسعادته ليها علاقة بالظروف؟؟
فكر في إجابة السؤال ده كويس.. هل النجاح في الحياة.. له علاقة بالظروف؟ يعني:
هل نجاحك أو فشلك.. بتتحكم فيهم ظروفك اللي إنت عايشها؟؟ الإجابة هي: لأ!! الظروف مالهاش أي علاقة بنجاح الإنسان أو فشله..!!
سامع واحد بيقول لي: إيه الكلام ده يا عم؟ مالهاش علاقة ازاي؟؟ لو واحد ظروفه وحشه أكيد ممكن مايقدرش ينجح.. إنما لو واحد ظروفه كويسة.. هيكون ناجح في حياته بسهولة!! كتير بيعتقدوا الاعتقاد ده.. وناس كتير بعتوا لي في حلقة (احلم بس من غير ما تنام) اللي كنا بنتكلم فيها عن الطموح, وقالوا نفس الكلام اللي بنسمعه ده.. إن الظروف هي كل حاجة.. طيب.. هاحكي لكم كام قصة كده.. وبعدين نرجع لموضوعنا: كان فيه واحد اسمه كولونيل "سانرز".. ده اخترع تتبيلة للدجاج وكان عايز يسوّقها ويجيب منها قرشين.. في البداية فشل.. وبعد كده فشل برضه.. لكن بعد كده.. فشل برضه!!
كان بيحاول يقنع المطاعم بالتتبيلة بتاعته وكان عايز حد يشتريها منه.. لكن الكل رفض.. الظروف ماكانتش في صالحه لأنه جرب يعرض بضاعته على 1008 مطعم!!! وكلهم رفضوا.. تخيل؟؟
لكن بإصراره وتعلمه من تجاربه.. قدر في النهاية يسوّق التتبيلة دي.. وكان مقدر لها إنها تنتشر في جميع أنحاء العالم.. والمطاعم اللي بتستخدم التتبيلة دي فروعها موجودة في جميع بلاد العالم تقريبا.. أكيد سمعت عن دجاج كنتاكي.. مش كده؟
"توماس أديسون" مخترع المصباح الكهربائي.. كانت الفكرة دي في تفكيره وكان بيحاول يحققها.. حاول كتير وحاول أكتر.. وحاول أكتر وأكتر.. عمل تجارب كتير.. عارف جرب كام تجربة؟ 999 تجربة!!
الحظ ما كانش في صالحه طبعا... المفروض يجرب مرة أو اتنتين أو حتى عشرة أو عشرين.. لكن في كل مرة كانت التجربة بتفشل.. الحظ ماكانش في صالحه طبعا لكنه حاول تاني واتعلم من تجاربه اللي فاتت.. وفي النهاية.. نجاحه هو اللي منور المكان اللي إنت قاعد فيه دلوقتي..!
"بيل جيتس" أغنى أغنياء العالم.. الظروف كانت صعبة في بداية حياته وواجه الفشل أكتر من مرة وفشل في دراسته في جامعة هارفارد.. لو كان استسلم للظروف, ماكانش زمانك قاعد قدام كمبيوتر بتقرا عليه الموضوع ده!
"محمد صبحي".. بدأ حياته في المسرح من شباك قطع التذاكر!! وكان بيوصل المتفرجين لمقاعدهم في المسارح!! دي كانت بدايته ودي كانت ظروفه في وقت من الأوقات.. لكن لأن عنده حلم.. كان أقوى من الظروف دي.. ولو كان استسلم للظروف دي ماكانش بقى "محمد صبحي" صاحب أهم الفرق المسرحية حاليا!
فاهمين حاجة من القصص دي؟
لو قريت سيرة أي حد ناجح.. أي حد.. هتلاقي حاجة غريبة قوي.. هتلاقي إن بداياتهم كلها كانت صعبه وإن الظروف ماكانتش في صالحهم.!!
كلهم كانوا كده!!
كلهم.. فنانين أو أدباء أو قادة أو أنبياء.. ماحدش استقبلهم بالورود في بداياتهم وكانت الظروف قاسية جدا.. نجاحهم ده هم اللي عملوه بمواجهة الظروف دي!
مقياس نجاحك هو مدى قوة قهرك للعقبات التي واجهتك وتغلبك عليها..
لا يوجد نجاح بدون عقبات.. هذا بديهي!!..
منك لله يا عقبات.!
أي إنسان مننا بيمر بمرحلتين في حياته..
أولا: مرحلة الاعتماد على الآخرين
وهي المرحلة اللي الإنسان بيكون فيها محتاج حد يوفر له المأكل والمشرب والملبس.. بيكون فيه حد مسئول عنه.. عشان كده بيكون الإنسان مش مسئول عن نتائج تصرفاته.. لأنه مش مسئول عن نفسه أساسا! ثانيا: مرحلة الاعتماد على النفس
في المرحلة دي الإنسان بيكبر وبينضح وبيكون مسئول عن نفسه هو.. في المرحلة دي بيبقى مسئول تماما عن نتائج أفعاله..
إنت مين فيهم؟
مش كل الناس مروا بمرحلة النضج التانية دي.. فيه ناس لسه معتبرين إنهم مش مسئولين عن حياتهم.. ولسه بيلوموا آباءهم!!
- ده بابا كان بيعاملني بقسوة!!
- أصل أنا اتربيت غلط!! لاحظ إن الشخص ده بيدور على أي شماعة يعلق عليها فشله.. لأنه معتبر نفسه غير مسئول عن نتائج أفعاله..
ما الشماعات؟
الشماعات دي هي اللي بيعلق عليها الفاشل فشله.. بيعتبرها السبب في كل اللي بيحصل له زي ما عرفنا..
وأمثال الشماعات دي: الأب والأم (ربوني غلط).
الآخرين (ما حدش فاهمني – ما حدش بيساعدني).
الظروف الاجتماعية.
الظروف المادية.
الحظ.
أوضاع البلاد.
حالة الطقس! دي بعض الشماعات اللي ممكن تلاقي الفاشل بيعتبرها سبب فشله.. لسبب واحد.. هو إنه معتبر إنه مش مسئول عن حياته.. معتبر نفسه مجرد ريشة في مهب ريح الظروف.. تافه مالوش أي رأي أو مقاومة ومش بيدافع عن نفسه أو يحاول يطور ذاته.. مجرد ريشة..
اكسر الشماعات
أنت مسئول عن حياتك تماما.. لو آمنت أن الظروف هي التي تتحكم فيك فأنت في مشكلة كبيرة.. لكن لو آمنت أنك أنت من يصنع حياتك وأن قراراتك التي تأخذها بنفسك هي التي تقرر حياتك أنت..
حياتك ملكك أنت وأنت من يصنعها..
أي ظروف من الممكن أن تتغلب عليها.. أي ظروف..
كل حاجة ممكن تظبطها.. فيه سؤال اتبعت لي في حلقتي الثقة بالنفس : واثق من نفسك؟ (1) واثق من نفسك؟ (2) السؤال بيقول إن التربية هي العامل الأساسي اللي بيحكم الثقة بالنفس.. وإن دي حاجة خارج إرادتنا.. ظروفنا كده بقى!!
ولصاحب هذا السؤال وأمثاله نقول:
كل الظروف ممكن تتغلب عليها.. حتى لو اتربيت غلط.. ممكن تغير من نفسك للأحسن..!!
مين فينا والديه متخصصين أكاديميا في تربية الأطفال أصلا؟؟
كام واحد؟؟
قليل جدا طبعا.. يبقى ممكن معظمنا حصل لنا بعض الأخطاء في التربية.. ده شيء طبيعي في الدنيا كلها!!
كل شيء ممكن تغييره في شخصيتك.. أنت تملك زمام نفسك وتصرفاتك وعقلك.. ومجال تطوير الذات وضع كي تتخلص من الخجل والتوتر والخوف وقلة الثقه بالنفس.. كلها أشياء من الممكن تغييرها بنفسك إلى ما تشاء.. القدرات القيادية تولد مع الشخص.. لكن من الممكن تعلمها كأي شيء آخر.. أمال مجال تطوير الذات معمول ليه؟؟
تستطيع تغيير نفسك إلى ما تريد..
تستطيع تغيير شخصيتك..
تستطيع أن تكتسب أية صفة تريد أن تتصف بها.. مثل الثقة والتحكم في النفس والعقلانية والشجاعة.. فقط لو آمنت أن لا شماعات هنالك وأنك أنت المتحكم في كل ما في حياتك!
مافيش حاجة اسمها ظروف.. أي حاجة ممكن تقهرها.. خليها قاعدة..
قصة الرجل الذي كان في الندوة!
في الندوة التي أقمناها في ساقية الصاوي منذ فترة تكلمت في هذا الموضوع.. وفي فقرة الأسئلة تقدم أحد الحاضرين وقال:
- دكتور "شريف".. ما تقوله كلام فارغ!
ابتسمت وطلبت منه أن يستمر.. فقال شيئا من هذا القبيل:
كيف تقول إن الظروف لا علاقة لها بنجاح الإنسان؟ ظروفي كانت صعبة جدا:
فصلت من عملي
بحثت عن غيره فلم أجد
حاولت فتح مشروع لكنه فشل..
حاولت مرة أخرى وفشلت..
بعت ذهب زوجتي..
حاولت من جديد لكنني فشلت..
فكيف تقول إن الظروف لا علاقة لها بالنجاح؟" من حضروا هذا اللقاء عرفوا ماذا كانت إجابتي.. ابتسمت وقلت له: "لقد واجهت ظروفا صعبة جدا.. حاولت وفشلت.. واجهتك الكثير من الصعاب والمحن والشدائد.. لكنك صمدت وفي كل مرة كنت تقوم وتنفض الغبار وتحاول من جديد.. لم تستسلم للظروف ومازلت سائرا في طريقك... اسمح لي أن أقول لك: أنت ناجح.. وأنا أحاول هنا أن أقنع الناس كيف يكونون مثلك.. أرجو أيها السادة أن تصفقوا لهذا الشخص الناجح...!"
ضجت القاعة بالتصفيق الحار وتعجب الرجل وقد رأى الأمر من هذه الزاوية.. إنه ناجح فعلا!!
استأذن في سؤال آخر.. وقال:
- عندي سؤال آخر.. حسنا.. لي صديق أكثر ذكاءً مني وإمكانياته رائعة.. لكن حظه لم يساعده للحصول على وظيفة جيدة كالتي وجدتها لنفسي مؤخرا..
سألته في حماس:
تعني أنك قد وجدت وظيفة جيدة بعد كل ما حدث لك؟؟ أنت ناجح يا عزيزي.. صفقوا له مرة أخرى إنه أكثر نجاحا مما كنا نظن!
راح الجميع يصفقون له في حرارة من جديد.. لقد كان إنسانا ناجحا لكنه لم يدرك هذا من قبل!
أجبت سؤاله بأن صديقه الذي تحدث عنه, لم يحصل على فرصة جيدة لأنه ليس قويا مصرا متحديا مثله.. وطلبت منه أن يعلمه كيف يكون ناجحا مثله.. وأن يفهمه أن الظروف لا تعني أن نستكين ونستسلم! إمكانياتك وقدراتك ليست كافية لنجاحك.. لابد من الإصرار والتصميم والتغلب على العقبات والظروف كي تصل إلى مرادك..
هذا شيء بديهي!
حسنا.. تكلمنا قليلا عن الظروف وكيف يؤمن البعض بأنها تسيطر على حياتنا.. وعرفنا معا كم أن هذا خطأ..
لأن كل الناجحين.. كلهم.. واجهوا ظروفا قاسية في البداية..
لكن.. كيف نواجه العقبات؟؟
وماذا عن الفشل؟؟
كيف نتعامل معه؟؟؟ هذا ما سنراه في الحلقة القادمة إن شاء الله....
عرفنا في الحلقة الماضية أن الظروف لا علاقة لها بنجاح الإنسان أو فشله.. بل لها علاقة بقدرة الإنسان على قهر هذه الظروف ومدى تمسكه برغبته في النجاح..
لكن اليوم سنتكلم عن.. الفشل!!
أنا فاشل! سأحكي لك قصة هذا الرجل اللطيف الذي تراه في الصورة..
هذا الرجل اسمه "سوشيرو هوندا" Soichiro Honda
في عام 1938 كان "سوشيرو" شابا فقيرا.. وكان كل ما يتمناه هو أن يبيع إحدى قطع الغيار التي قام بتصميمها إلى شركة تويوتا.. وهو حلم كبير جدا على شاب في مقتبل عمره كما ترى..
راح يبذل الكثير من المجهود في تصميم هذه القطعة وتصنيعها.. وما أن انتهى حتى توجه إلى مصنع تويوتا ليحقق حلمه ويبيعها لهم..
لكن مصنع تويوتا رفض!
هل شعر بالفشل وقتها؟
بعد ذلك حاول من جديد وسهر الليل محاولا تعديل هذه القطعة.. فنجح واشترتها منه تويوتا أخيرا!!
توفر المال مع صاحبنا هذا فقرر أن يؤسس مصنعا ينتج قطع غيار السيارات..
في ذلك الوقت كانت الحكومة اليابانية تستعد للحرب ولم تكون المواد الخرسانية متوافرة..
فلم يستطع صاحبنا أن يبني مصنعه..
هل شعر بالفشل وقتها؟
هل تعرف ماذا فعل صاحبنا؟ قرر أن يخترع هو وأصدقاؤه خلطة خرسانية من صنعهم هم.. كي يبني المصنع الذي يحلم به!!!
تخيل؟؟
استطاع فعلا أن يصنعها واستطاع بناء مصنعه الذي بدأ فعلا ينتج ويدر مالا عليهم جميعا..
لكن.. أثناء الحرب قصفت الطائرات الأمريكية مصنع صاحبنا.. ودمرت معظمه!!!
هل شعر بالفشل وقتها؟
خرج من المصنع فورا.. وأمر موظفيه أن يحاولوا معرفة المكان الذي تهبط فيه هذه الطائرات لتغير وقودها.. وأمرهم بأخذ هذا الوقود لأنه سيفيدهم في عملية التصنيع.. فهم لا يجدون المواد الخام اللازمة!!!
هل انتهت القصة؟؟
لا..
استطاع صاحبنا أن يعيد بناء المصنع وبدأ في الإنتاج من جديد..
لكن..
ضربه زلزال رهيب هدم المصنع من جديد...
هل شعر بالفشل وقتها؟
باع صاحبنا حق التصنيع لشركة هوندا.. كان قد فقد كل ما يملك ولم يعد قادرا على الاستمرار في فكرة المصنع..
هل شعر بالفشل وقتها؟؟
كانت اليابان تعاني بعد الحرب من أزمة وقود رهيبة.. لدرجة أنها كانت توزع الوقود على المواطنين بحصص متساوية.. لكنها لم تكن كافية كي يستطيع صاحبنا مجرد قيادة سيارته للسوق لشراء احتياجات أسرته..
لم يكن الوقود يكفيه ولم يكن يستطيع أن يتحرك بسيارته في حرية كما كان في الماضي..
هل شعر بالفشل وقتها؟
قرر صاحبنا أن يجرب فكرة ظريفة.. كانت عنده ماكينة لقص الحشائش.. فك موتورها وركبه في دراجة هوائية كانت عنده.. فكانت أول دراجة بخارية في العالم!!!
أعجب الناس بالفكرة.. وطلبوا منه أن يصنع لهم مثلها..
صنع الكثير من هذه الدراجات لدرجة أنه فكر في تسويقها تجاريا.. فأرسل إلى كل محال الدراجات يحكي لهم الفكرة.. فوافق الكثير منهم..
توقع أن يجني الملايين من هذا المشروع..
لكن هذا لم يحدث..
رفض الناس استخدام هذا الاختراع نظرا لثقل وزنه وقتها ولكبر حجمه المبالغ فيه..!!
هل شعر بالفشل وقتها؟
قرر أن يطور اختراعه.. راح يعدل فيه ويضبط قياساته.. إلى أن نجح في النهاية..
جنى الملايين والملايين من هذا الاختراع..
حصل على جائزة الإمبراطور لمساهماته الفعالة في المجتمع..
أنشأ مصنعه الذي يعتبر من أكبر المصانع حول العالم..
أنشأ مصنع (هوندا) للسيارات..!!
ألم تلاحظ منذ البداية..
أن اسم هذا الرجل "سوشيرو هوندا"؟ ماذا نستفيد من هذه القصة؟ لو راقبت حياة الناجحين ستعلم أن مفهوم الفشل عندهم يختلف جذريا عن مفهومه عند الفاشلين.. قاعدة مهمة: ((لا يوجد فشل.. هناك تجربة تعلمنا منها..)) لا يوجد فشل في الحياة.. الحياة مليئة بالتجارب التي لابد أن نخوضها كي نتعلم..
تعال نلعب لعبة
غمض عينيك..
فكر في فشل حصل لك في الماضي..
فكر في تصرفاتك اللي تسببت في ده..
..قد إيه كنت بتتصرف غلط وقتها..
طيب.. اسأل نفسل السؤال ده: لو رجع بي الزمن للتجربة دي.. بنفس خبراتي وطريقة تفكيري دلوقتي.. هل كنت هتتصرف نفس التصرف؟
أكيد لأ.. مش كده؟؟
نفهم إيه من ده؟؟
إن التجربة السلبية اللي حصلت لنا دي.. علمتنا كتير.. خلتنا أقوى وأكثر خبرة.. ولو مرينا بظروف مماثلة هنتصرف بصورة أفضل.. لأن التجربة دي علمتنا..
لأن مافيش حاجة اسمها فشل.. فيه تجارب تعلمنا منها.. زي ما عرفنا..
كيف ننظر للعقبات الموجودة في الحياة؟
إذا نظرنا للعقبات على أنها نهاية الكون فلن نتقدم خطوة.. إذا لو نظرنا لها كمطبات في طريق النجاح.. فسنتقدم كما فعل الأخ "هوندا" في بداية المقال...
تختلف نظرة الناجحين عن نظرة الفاشلين للعقبات التي تواجههم.. يختلفون في طريقة تفكيرهم التي تصنع فارقا في حياتهم.. اعرف طريقة تفكيرك وبرمج عقلك على نمط تفكير الناجحين...
نمط الفاشلين في التفكير
الفاشلين دايما بيميلوا إنهم يهربوا من مواجهة مشاكلهم بحيلة ظريفة قوي.. وهي حيلة: (أنا ضحية الظروف ولا يد لي في حل مشاكلي!)
تلاقي الواحد من دول قاعد يلوم كل اللي حواليه.. أبوه لأنه كان بيعاقبه - الفرص لأنها غير متاحة – زوجته لأنها مش فاهماه - مديره لأنه مش بيقدره - الجو لأنه مش مناسبه!!
تلاقيهم فنانين في تأليف أسباب فشلهم وهيبتدوا يدوروا على شماعات يعلقوا عليها فشلهم.. أي شماعات وخلاص.. أي شيء يلوموه إلا هم أنفسهم!
زي ما قلنا الحلقة الماضية..
تلاقيه قاعد يلوم كل حاجة حواليه ويعتبرها سبب فشله وتعاسته.. ويعتبر نفسه ضحية وسط ظروف صعبة لا يد له فيها..
لو لقيت نفسك بتلعب دور الضحية.. فأنت في مشكلة ويجب أن تغير نمط تفكيرك!
نمط الناجحين في التفكير
الناجحين دايما بيفكروا بأسلوب مختلف عن كده.. يقول "ريتشارد باندلر": "أنا مسئول عن عقلي، إذن أنا مسئول عن نتائج أفعالي.."
طريقة التفكير دي هي: أنا مسئول عن حياتي مش أي حد تاني.. بدل ما يقول: مشكلتي هي إن الناس مش فاهميني.. يقول: مشكلتي هي إني مش قادر أخلي الناس يفهموني!
فاهم الفرق؟
بدل ما يقول: مشكلتي هي إن المدير مش بيقدرني.
يقول: مشكلتي هي إني مش عارف أقنع المدير بقدراتي!
المشكلة حلها عندك إنت مش عند الناس!
بدل ما تقول: مشكلتي إن الظروف صعبة.
قول: مشكلتي هي إني مش عارف أقهر الظروف! عشان تنجح لازم تؤمن تماما إن لك سيطرة تامة على حياتك وإنك مش ضحية ظروف ولا حاجة.. لو فيه مشكلة يبقى إنت السبب فيها وإنت اللي في إيدك حلها.. لوم نفسك إنت مش تشوف شماعة تعلق عليها مشاكلك..
إنت في إيدك تغير أي حاجة حواليك وأي مشكلة إنت بنفسك ممكن تتولى حلها.. هي دي مهمتك طوال حياتك.. الناجحين بيفكروا بالأسلوب ده.
لو فكرت بأسلوب الضحية, هتبقى فاشل ومش هتغير حاجة لأنك -ببساطة- أقنعت نفسك أن قوى خارجية هي اللي بتتحكم فيك وتفضل تستحمل اللي بيجرى ليك وخلاص.. إنما لو آمنت إن أي مشكلة بتحصل، حلها في إيدك إنت مش في إيد أي حد تاني، هتتحرك وتحلها وتبطل تلوم الظروف اللي حواليك.. لو لقيت نفسك بتلعب دور الضحية.. ولقيت نفسك قاعد تلوم شخص ما أو ظروف معينة.. اعرف إن آن الأوان تغير طريقتك لأنها مش هتاخدك للاتجاه الصحيح..
إنت مسئول عن حياتك وأي تغيير إنت عايزه هتحققه نفسك، مش بالوم الظروف والأشخاص..
تحب تعرف أفضل الطرق للمذاكرة؟
تحب تشوف الذاكرة بتاعتنا ماشية ازاي؟
تحب تخلي ذاكرتك دي طوع إرادتك؟ أيوه؟
يبقى اقرا الموضوع ده..
امتحانات × امتحانات
طبعا الكلمة دي بتعمل عندنا قلق والبيت كله بيعلن حالة الطوارئ القصوى.. خصوصا لو كان في البيت واحد في الثانوية العامة.. مش كده؟
النهارده هاقول لك أفكار رائعة هتساعدك وإنت بتذاكر..
الأفكار دي هتساعدك تعرف أفضل الطرق للمذاكرة وتثبيت المعلومات.. خلي بالك إن كاتب السطور جاب 99% في الثانوية العامة.. يعني جربت الحاجات دي قبل ما أقولها لكم.. وإن شاء الله كلنا نجيب أكتر من كده ونكون كلنا متفوقين...
أنواع الذاكرة
عشان نعرف نذاكر لازم نعرف الأول الذاكرة بتاعتنا بتشتغل ازاي.. وعن طريق معرفتنا دي ممكن نستخدمها أفضل استخدام..
الذاكرة أيها السادة نوعان.. ذاكرة قصيرة الأمد، وأخرى طويلة الأمد. 1- الذاكرة قصيرة الأمد..
النوع ده من الذاكرة هو اللي متخزن فيه المعلومات العابرة خلال اليوم.. سؤال: فطرت إيه النهارده؟
عملت إيه امبارح؟ المعلومات دي بتبقى معانا لفترة قصيرة وبعدين ممكن تنساها... لو سألتك الأسئلة دي بعد سنتين.. ممكن ماتبقاش فاكر إنت فطرت إيه من سنتين! الذاكرة قصيرة الأمد بتتخزن بسرعة عن طريق العقل اللاواعي.. والذاكرة قصيرة الأمد دي سعتها 7 زائد أو ناقص معلومتين في المرة الواحدة.. عايز تعرف ازاي؟ يبقى العب معايا اللعبة دي:
تمرين:
احفظ الرقم اللي قدامك ده:
123313414515
ماعرفتش تحفظة؟؟ عادي كمل معايا علشان تعرف ليه؟
الرقم اللي قريناه من شوية ده.. ماعرفناش نحفظه بسرعة عشان زي ما قلت لك.. الذاكرة قصيرة الأمد بتشيل بس 7 معلومات زائد أو ناقص اتنين (من 5 إلى 9 معلومات في المرة)..
فالرقم اللي شفناه ده مكون من 12 رقما.. يعني 12 معلومة.. عشان كده صعب على الذاكرة قصيرة الأمد إنها تشيله..
يبقى إيه الحل؟
عشان تحط الرقم ده بسهولة في الذاكرة قصيرة الأمد.. ممكن تلعب لعبة جامدة جدا.. ممكن بدل ما تخليه 12 معلومة.. تخليه 4 معلومات بس!
عارف ازاي؟
بص على نفس الرقم لما كتبناه بأسلوب تاني: 123 313 414 515 سهل يتحفظ كده.. صح؟ كل اللي عملناه إننا قسمنا الرقم بشكل تاني.. بحيث نحفظ كل شوية مع بعض (مش رقم رقم زي الأول.. الرقم الطويل بقى 4 معلومات بس.. فبقى أسهل!
قاعدة مهمة: عشان تعرف تحفظ.. قسم المعلومات الكبيرة بطريقة سهلة الحفظ..
واربط بين المعلومات وبعضها عشان تحفظها أسهل..
2- الذاكرة طويلة الأمد.. دي الذاكرة اللي بتشيل المعلومات المهمة جدا اللي من الصعب جدا إنها تتنسي.. مثال:
اسمك إيه؟
رقم تليفونك كام؟ وكده يعني..
والذاكرة دي عشان تتكون لازم تقوم بشوية مجهود في الأول.. بعد كده هتثبت بطريقة رائعة..
وهي دي المذاكرة بقى..
يعني إيه مذاكرة؟
المذاكرة دي ببساطة هي إنك تنقل المعلومات من الذاكرة قصيرة الأمد، للذاكرة طويلة الأمد.. عشان كده لما حد يقول لك: عايزك تحفظ الدرس ده زي اسمك، يبقى كأنه بيقول لك: عايزك تحفظ الدرس ده بالذاكرة طويلة الأمد!
لكن لو ذاكرت درس ونسيته تاني يوم.. تبقى بتستخدم الذاكرة قصيرة الأمد بس.
ازاي ننقل المعلومات للذاكرة طويلة الأمد؟
عشان ننقل المعلومات للذاكرة طويلة الأمد لازم نقوم ببعض المجهود زي ما قلنا.. لكن النتيجة بتكون رائعة..
1-التكرار:
هيخلّي عقلك يتعامل مع المعلومة باهتمام لأنها بتتكرر.. تبقى مهمة بالنسبة لك..
2-استخدام مراكز المخ المختلفة:
الطريقة دي مؤثرة وفعالة جدا..
- إنت بتذاكر بعينك: يعني مراكز الإبصار في المخ اشتغلت على المعلومة دي..
- اكتب وإنت بتذاكر: هيخلي مراكز المخ المخصصة بعملية الكتابة تشتغل على المعلومة دي..
- سمّع اللي ذاكرته: نشطت مراكز الذاكرة ومركز الكلام اشتغل برضه على نفس المعلومة لو كنت
بتسمّع بصوت..
بالطريقة دي المعلومة تغلغلت جواك بأكتر من طريقة.. يبقى ألف مبروك!
3-الحالة الذهنية:
وإنت بتذاكر المعلومة حط في دماغك إنك بتذاكرها عشان تفضل على طول وتفيدك طول حياتك.. لو ذاكرتها على اعتبار إنها معلومة مؤقتة عايزها للامتحان بس, عقلك هيتعامل معاها على إنها معلومة تافهة ويحطها في الذاكرة قصيرة الأمد زي ما إنت طلبت منه!
تخيل إنك بتحفظ المعلومات دي لأنك هتحتاجها بعد سنين طويلة.. تخيل كده مش هتخسر حاجة.. وهتندهش من النتيجة الرائعة اللي هتتحقق.. بالطرق دي هتلاقي إن اللي حفظته ده هينتقل للذاكرة طويلة الأمد وهتلاقي نفسك حققت النتيجة اللي إنت عايزها.. وابقى ادعي لي.. مش كده وبس.. فيه طرق تانية هتساعدك على المذاكرة هنقولها العدد الجاي.. بس اهتم بدول قوي لأنهم مهمين.
كتابة ورسوم: د.شريف عرفة اتكلمنا في الحلقة اللي فاتت عن المذاكرة..
هنكمل موضوعنا بحاجات ظريفة جدا..
فيه حكمة جميلة جدا بتقول:
..Its not about how good you are
! Its about how good you want to be
يعني مش مهم إنت تكون كويس.. الأهم إنت عايز تكون كويس لأي درجة!
يعني إيه الكلام ده؟
يعني خليك متطلع.. بص لفوق.. اقرا تاني الحلقة بتاعة الأحلام.. واعرف إن لو إنت عايز تحقق نتائج رائعة يبقى هتوصل أكتر من واحد يائس.. إيه علاقة ده بالمذاكرة؟ لازم نعرف إن توقعاتنا هي اللي بتحدد مستقبلنا.. راقب حالتك الذهنية وإنت بتذاكر..
سؤال:
هل بتذاكر عشان تتفوق؟
هل بتذاكر عشان تطلع الأول؟
ولاّ بتذاكر عشان تعدي وخلاص؟؟ لو كنت بتذاكر عشان تعدي وخلاص اعرف إن ده أمر للعقل اللا واعي إن مجهودك الذهني مايزيدش عن مرحلة (أعدي وخلاص).. مجرد توقعك إنك مش شاطر قوي هيخليك تبذل -لا إراديا- مجهود أقل في المذاكرة..
نعمل إيه؟
وإنت بتذاكر حط في دماغك التالي: "أنا باذاكر عشان أتفوق.. ماحدش أحسن مني في أي حاجة.. أنا باذاكر عشان أطلع الأول على كل اللي أعرفهم..لو ذاكرت بالحالة الذهنية دي.. هتحقق نتائج أكتر بكتير من اللي كنت هتحققها لو كنت بتذاكر عشان (تعدي وخلاص)..وخلي بالك: ((اللي بيذاكر عشان يطلع التاني.. عمره ما هيطلع الأول!!))عرفت بقى؟ الفكرة دي مش هتكلفك أي حاجة.. وإنت قاعد قدام الكتاب أو المذكرات اللي بتذاكر منها.. حط في دماغك الفكرة دي.. إن إنت بتذاكر ده عشان تتفوق بيه وتطلع الأول.. ملحوظة: راقب الحالة الذهنية اللي كنت بتذاكر بيها قبل كده وحققت معاك نتيجة رائعة.. كرر الحالة الذهنية دي..
بتذاكر ليه؟
أي حاجة بنعملها بيبقى لها دافع معين.. إيه هو الدافع اللي بيخليك تذاكر؟ يعني بتذاكر عشان ترضي والديك؟ بتذاكر وخلاص؟ بتذاكر عشان لازم تذاكر؟ فيه نوعين من الدوافع.. خارجية وداخلية.. الدوافع الخارجية: هي الدوافع اللي خارجنا ومالناش سيطرة عليها.. يعني مثلا: "لو ذاكرت هاجيب لك كورة!"
الولد ده الدافع بتاعه اللي بيخليه يذاكر هو الكورة..
النوع دع من الدوافع قوي جدا وبيدي نتائج.. لكن عيبه إنه غير مستمر في الزمن.. وبينتهي الإنجاز بانتهاء الدافع الخارجي.. يعني اللي بيذاكر عشان الكورة.. مش هيذاكر بعد ما تجيله الكورة! ومش هيذاكر لو ماكانش فيه هدية للمذاكر!
يبقى النوع ده من الدوافع مش مضمون ومش لازم نخليه دافع رئيسي لينا..
الدوافع الداخلية: هي الدوافع الموجودة جوانا احنا.. إنت بتذاكر ليه؟ إيه الهدف الموجود جواك وعايز تحققه بالمذاكرة؟
النوع ده من الدوافع مستمر في الزمن ومش بيتأثر بالظروف اللي حوالينا، ببساطة لأنه جوانا احنا..
يعني الولد يكون بيذاكر مش عشان الكورة تجيله.. لكن بيذاكر عشان:
الإحساس بالإنجاز..
يصنع مستقبله..
يشعر إنه عمل اللي عليه.. لو هي دي الدوافع بتاعته يبقى هيتفوق بجدارة.. حط لنفسك دافع داخلي وخليه هو اللي يحركك.. إنت عايز تتفوق لأن إنت عايز تتفوق.. مش عشان أي حاجة تانية..
لمزيد من التفاصيل حول الدوافع تابعنا الحلقة القادمة اللي هتكون عن "الدوافع".
[B]الإجهاد الذهني..
[/B]فيه فكرة خاطئة بتتقال عن المتفوقين..
تلاقيهم بيقولوا: ياااه.. ده قعد يذاكر 12 ساعة ورا بعض.. إيه التفوق ده؟!! اسمحوا لي أقول لكم: ده غير صحيح بالمرة..
لا بد من فترات للراحة الذهنية.. ما تواصلش التركيز لفترات طويلة عشان هتفصل..
نعمل إيه يعني؟ المخ بيشعر بإجهاد زي أي عضو في جسمنا.. لو حسيت بالإجهاد سيب اللي في إيدك.. لمجرد دقائق بس..
في الدقائق دي استرخي وماتفكرش في أي حاجة..
غمض عينيك..
تنفس بعمق وفي بطء..
ماتركزش إلا في تنفسك..
بالطريقة دي إنت عملت استرخاء ذهني تام.. لو عارف في اليوجا أو التأمل يبقى زي الفل.. بس.
الخلاصة هي: الاسترخاء الذهني لفترة قصيرة.. وماتفكرش في أي حاجة. بعدها روح اشرب لك عصير أو حاجة وارجع واصل المذاكرة.. (بس ماتعملش فيها ناصح وتسيب المذاكرة وتنزل تلعب كورة مع الشلة وتقول د."شريف" قال لي لازم راحة.. أنا قلت راحة ذهنية لمدة دقائق.. بلاش الحركات القرعة دي يا صديقي!)
ما المذاكرة؟
كلنا للأسف بنكره الكلمة دي.. لأننا ربطناها بالحرمان من اللعب والتليفزيون وربطناها بالسهر والإرهاق.. وده غير صحيح بالمرة...
لو ربطنا المذاكرة بالألم هنلاقي إنها شيء غلس ومش عايزين نعمله.. لكن لو غيرنا المفهوم بتاع المذاكرة.. هيتغير موقفنا ناحيتها!!
سؤال:
ما مفهومك للمذاكرة؟
شر لا بد منه؟
شدة وتزول؟
لو كانت دي نظرتك ليها فدي مشكلة.. إنت ممكن تستمتع بيها وتعجبك جدا جدا.. لو غيرت نظرتك ليها..
يعني مثلا:
</SPAN>ما مفهومك للمذاكرة؟ تحدي لقدراتي وهانجح فيها بجدارة لأن أنا أحسن من أي حد..
دي الخطوة اللي فاضلة عشان أحقق المستقبل اللي باحلم بيه.. سؤال: نفسك في إيه في الحياة؟
إيه أهم حاجة نفسك تحققها؟ مهما كانت الحاجة دي.. المذاكرة هي طريقك ليها..
فكر في الموضوع كده هتلاقي كلامي صح..
وإنت رايح تذاكر فكر فيها من الناحية دي..
هي دي الخطوة اللي هتحقق لي الحلم اللي نفسي أحققه..
الذاكرة البصرية
الذاكرة البصرية بتعتمد أساسا على الصور والأشكال والرسوم.. عشان كده لازم تستخدم الخاصية دي في كل حاجة بتذاكرها على قد ما تقدر..
عشان كده لازم:
تذاكر من مصدر واحد بس: لو عملت كده هتلاقي شكل الصفحة نفسه انطبع في ذهنك بعد فترة ويسهل لك استرجاع المعلومة.. لازم تذاكر من مصدر واحد وتثبت عليه طول الوقت.. لأن عقلك مش بيحفظ المعلومة بس.. ده بيحفظ شكل الصفحة ومكان المعلومة..
ارسم..! دي حركة كنت باعملها وأنا في الثانوية العامة على اعتبار إن ذاكرتي بصرية.. يعني اختراع مسجل رسميا باسمي عدم المؤاخذة..
لما تلاقي فيه نقاط كتير في الموضوع وتلاقي نفسك مش فاكر النقاط دي كلها.. ارسم لكل فكرة رسمة صغيرة تعبر عنها.. الرسمة دي مش لازم تكون جميلة أو رائعة.. مجرد رسمة مرسومة بسرعة لكن تعبر عن الفكرة نفسها.. لما تيجي في الامتحان هتكتشف إن الرسومات الصغيرة دي سهل استرجاعها جدا..
يعني مثلا: ما إنجازات "محمد علي"؟ فتح أبواب مصر على مصراعيها لكل وافد، ولأول مرة يصبح التعليم منهجيا وأنشأ المدارس. وأوجد زراعات جديدة كالقطن واعتنى بالري وبنى المصانع.......... رخمة مش كده؟
طيب شوف لو رسمناها كده: ما إنجازات "محمد علي"؟
الرسومات هتخلي الموضوع سهل الحفظ جدا.. ده حتى إنت حفظته دلوقتي وإنت بتقرا الموضوع!
لو شايف الأسلوب ده مريح بالنسبة ليك اعمله.. لو مش مستريح له يبقى بلاش تجرب حاجة جديدة قرب الامتحانات..
كلمة أخيرة
اتكلمنا عن أساليب وأفكار ممكن تساعدنا في المذاكرة.. أهم حاجة لازم تعرفها بقى وإنت بتذاكر هي التالي:
[align=right]ماتجربش حاجة جديدة تماما عليك في فترة الامتحانات..[/align]
جرب الأسلوب اللي ذاكرت بيه قبل كده وادالك النتيجة اللي إنت عايزها.. (ما حالتك الذهنية وقتها؟ كنت بتذاكر فين وازاي؟).
الأساليب دي خليها معاك وخليها في بالك للامتحانات الجاية.. جرب الأساليب المختلفة واثبت على الأسلوب اللي يريحك ويدي معاك نتيجة كويسة..
وألف مبروك مقدما على التفوق والنجاح.. وربنا يوفقنا جميعا.. ونتقابل في الأجازة على خير إن شاء الله...
هاحكي لك حكاية..
مرة ولد صغير.. باباه قال له: لو ذاكرت هاجيب لك موتوسيكل..
الولد قعد يذاكر ويذاكر ويذاكر..
وبذل مجهود رهيب وهو بيحلم بالموتوسيكل ده..
وبعد ما نجح.. والده فعلا جاب له الموتوسيكل.. وكان صاحبنا مبسوط بيه جدا..
لكن في السنة اللي بعدها..
بدأ العام الدراسي.. لكن والده ماعرضش عليه صفقة زي صفقة الموتوسيكل اللي فاتت..
تفتكروا عمل إيه؟
هل ذاكر كويس وتفوق زي السنة اللي قبلها؟
هل بذل نفس المجهود اللي بذله؟
طيب.. نسيب الحكاية دي وخلونا ندخل في الموضوع.. ما الدوافع؟
الدوافع هي الوقود اللي بيخلينا ننجح أو نحقق أي إنجاز.. يعني ببساطة:
هي العجلة اللي خلت الولد -اللي في القصة اللي فاتت- يذاكر! الدوافع دي مهمة جدا لأن هي اللي عندها القدرة تخلينا نحقق حاجات كتير جدا.. مثال:
لو نايم وفي عز النوم.. ورن جرس المنبه عشان وراك معاد محاضرة مملة.. هل هتصحى؟
طيب..
لو نايم وفي عز النوم.. ورن جرس المنبه عشان وراك رانديفو!.. هل هتصحى؟
فيه فرق في الحالتين.. مش كده؟
ممكن تكون نايم نفس عدد الساعات.. وعايز تنام بنفس القدر.. لكن فيه حاجة خلتك تتغلب على رغبتك في النوم..
الحاجة دي هي اللي بنسميها: الدوافع!
عايز تقول إيه؟ عايز أقول إننا لازم ناخد بالنا من الدوافع بتاعتنا.. عشان نعرف نتحكم فيها ونحقق نجاحات رائعة في حياتنا.. هو ده اللي هنتكلم عنه النهارده..
عايز أقول إننا ممكن نغرس لنفسنا دوافع قوية.. لأي إنجاز صعب عايزين نحققه..
هو أنا بارغي ليه كده النهارده؟ تعالوا نخش تاني في الموضوع:
أنواع الدوافع: فيه نوعين اتنين بس من الدوافع يا سادة.. 1- دوافع ضعيفة:
الدوافع الضعيفة دي –زي ما هو واضح من اسمها– ضعيفة!
يعني هتخليك تحقق إنجاز واحد أو اتنين.. وبعد كده هتخلص!
الدوافع الضعيفة دي هي:
((الدوافع الخارجية)) يعني الدوافع اللي خارج نطاق سيطرتنا.. الدوافع اللي خارجنا احنا! مثال:
لو نجحت هاجيب لك موتوسيكل (الموتوسيكل دافع خارجي ضعيف).
هتكون أخلاقي عالية عشان أرضي الناس (رضا الناس دافع خارجي ضعيف).
مش هاسرق عشان ماروحش السجن (الخوف من السجن دافع خارجي ضعيف). حد فاهم حاجة؟
طبعا القارئ هيستغرب ويقول لي: الأمثلة اللي إنت بتقولها دي عادية والدوافع دي مش ضعيفة ولا حاجة..
لكن اسمح لي –عزيزي القارئ- أقول لك:
في الأمثلة اللي فاتت
لو الأب ماجابش الموتوسيكل لابنه: مش هيذاكر!
لو الناس مش شايفين الشخص: هتبوظ أخلاقه!
لو مافيش حد شايفه: هيسرق!
مش ده اللي هيحصل؟
كل ده عشان الدوافع اللي مخلياه ينجح وتكون أخلاقه كويسة ومايسرقش:
كلها دوافع خارجية.. يعني خارج نطاق سيطرته وممكن تتغير في أي لحظة.. ولو اتغيرت.. مش هيستمر في الإنجاز..
عشان كده بنقول/ الدوافع الخارجية دي ممكن تكون قوية في الأول.. لكنها على المدى الطويل: دوافع ضعيفة وغير مستمرة إلى الأبد.... 2- دوافع قوية:
الدوافع دي بقى مافيش زيها.. دوافع –زي ما هو واضح من اسمها– قوية جدا جدا جدا..
ومستمرة كمان.. وبتفضل على طووووووول...
شفت الجمال؟
الدوافع دي يا صاحبي هي:
((الدوافع الداخلية)).. دوافع جوانا احنا.. يعني لينا سيطرة كاملة عليها.. مثال:
- أنا هاذاكر عشان أطلع الأول (الرغبة إنه يطلع الأول دافع داخلي قوي).
- هتكون أخلاقي عالية عشان أكون إنسان كويس وأرضي ربنا (الرغبة في التميز ورضا الله دافع داخلي قوي جدا).
- مش هاسرق عشان عايز أكون إنسان محترم (الرغبة في تقدير الذات دافع داخلي قوي). شفت ازاي؟
أي هدف عايز تحققه.. شوف الدوافع اللي بتحركك ليه إيه.. لو لقيتها دوافع كلها خارجية.. يبقى اعرف إنها دوافع ضعيفة وما \تعتمدش عليها قوي..
لو لقيتها دوافع داخلية.. اعرف إنها دوافع قوية جدا.. يبقى اعتمد عليها ومبروك مقدما.. أي هدف عايز تحققه.. خلي دوافعك ليه دوافع داخلية.. خليك عايز تحقق الهدف عشان رغبة جواك إنت.. مش عشان ترضي حد..
الدوافع موجودة جواك إنت.. دور عليها وسخرها لتحقيق أهدافك.. واعرف إن دوافعك الداخلية دي هتديك طاقة جبارة تحقق اللي إنت عايزه.. لو إنت فعلا عايزه..!
يا ترى إنت عايش في أي زمن دلوقتي؟ سؤال غريب مش كده؟ أنا مش باهزر.. أنا فعلا سألتك السؤال ده وأقصده فعلا
إنت عايش في أي زمن؟ ممكن ألاقي واحد يقول:
إيه السؤال ده؟ كلنا عايشين في الحاضر.. هو فيه حد عايش في الماضي مثلا؟؟
هنا أبتسم في سخرية وأجيب: طبعا!! خليني أقول لك حاجة توضح لك النظرية دي..
فكر في حاجة مضايقاك جدا جدا جدا.. اكتبها في ورقة:
زمنك إيه؟
ماضي.. حاضر.. مستقبل
احنا عايشين بأجسامنا في الزمن الحاضر.. لكن عقولنا مش مرتبطة بالزمن ده..
عقلك بيطير للماضي أحيانا... يسافر للمستقبل أحيانا..
لكن مش في الزمن الحاضر طول الوقت.. وزي ما احنا عارفين إننا في الباب ده بنتحكم في طريقة تفكيرنا ونبرمج عقولنا بالطريقة اللي تخلينا أكثر نجاحا، وسعادة، وإيجابية.. عشان كده عايزين نتحكم في الموضوع ده...
عايز توضيح أكتر؟ أوك.. ما احنا لسه بنقول أهه...
الحياة في الماضي:
فيه بعض الناس عايشين بعقولهم في الماضي.. مش في الحاضر.. سؤال: عمرك قابلت حد قعد يحكي لك عن البيضة اللي بقرش وكيلو اللحمة اللي بمليم؟
هل قابلت حد قاعد طول الوقت يقول إن زمان كان أحسن؟ ده شخص عقله عايش في الماضي... ذكرياته الحلوة كلها في الماضي وبيسافر لها عشان يعيشها طول الوقت..
عقلنا بيسافر كتير للماضي.. ممكن عشان يجيب ذكريات سعيدة أو دروس مستفادة من تجارب.. دي مش مشكلة خالص..
المشكلة بقى في اللي جاي ده مثال:
واحد فشل في علاقة عاطفية من سنتين..
ومتضايق لحد دلوقتي!
طيب.. لو بصيت لأحواله دلوقتي هتلاقي بوضوح إن مافيش حاجة بتضايق دلوقتي.. اللي مضايقه هو حاجه في الماضي مش في الحاضر...
مع إن الحاضر ممكن يكون كويس.. بس العقل في الماضي بيجيب التجارب السلبية!
الحياة في المستقبل
حلو العنوان ده والله ينفع عنوان قصة خيال علمي!
ما علينا..
كنا بنتكلم عن الناس اللي عايشين في المستقبل سؤال: هل قابلت واحد قاعد مع الشلة بس سرحان..
ولما حد يسأله: بتفكر في إيه؟ يقول:
بافكر في المشاوير اللي هاعملها بكره.. ده واحد قاعد معاك في الزمن الحاضر بجسمه، بس عقله مسافر للماضي بيخطط للمستقبل..
عقولنا بتسافر للمستقبل كتير.. ممكن عشان تخطط ليه.. وهنا مافيش أي مشكلة.. المشكلة في اللي جاي ده:
مثال: واحد قاعد حزين ومهموم مع إنه خارج مع الشلة أساسا!
مالك يا "أحمد"؟
أبدا.. أصلي: خايف من نتيجة الامتحانات اللي هتظهر بعد شهر!
أو..
خايف من المستقبل، أحسن أتخرج ما ألاقيش شغل! هي دي المشكلة..
ممكن تكون قاعد بجسمك في الزمن الحاضر.. لكن عقلك في المستقبل قاعد يخترع أسوأ السيناريوهات الممكنة لحاجات ماحصلتش أساسا...
إنت مين فيهم؟؟
إنت بقى إيه الحاجة اللي مضايقاك وإنت في الزمن الحاضر؟ اللي مضايقك: اقرأ الورقة اللي كتبتها
ودي حاجة زي ما إنت شايف.. لا تمت للزمن الحاضر بصلة!!
إنت في الزمن الحاضر قاعد معزز مكرم قدام شاشة الكمبيوتر بتقرا لي مقال ظريف في مجال التنمية الذاتية .. ياعني مفيش أي حاجة في الزمان والمكان ده ممكن تخليك متضايق..
اللي مضايقك ده.. في الماضي؟ في المستقبل؟
خلي بالك بقى واعرف دايما:
الزمن الحاضر مافيهوش أي حاجة بتضايق..
اللي مضايقنا طول الوقت: حاجة خلصت وعدت، أو حاجة منتظرينها وممكن ماتحصلش أساسا..
اللحظات السلبية قليلة جدا وبتعدي.. المهم إننا مانرجعش ليها ونسيب الحاضر... عيش زمنك الحقيقي.. إنت عايش في الحاضر..
وما أجمل الحاضر لو لاحظت!
عايز تعرف إذا كان اللي قدامك بيكذب أو بيقول الحقيقة؟ بمجرد نظرة عينيه؟
مش هتلاقي حد في النت ينشر حاجة زي كده لأنها من أهم أساسيات البرمجة اللغوية العصبية اللي مش بتتقال إلا في الدورات التدريبية للممارسين..
لأ وهاقولها لكم على شكل لعبة كمان.. عشان تحفظوها صم!
ندخل بقى في صميم الموضوع....
مخ يمين مخ شمال...
المخ بتاعنا أيها السادة نصين.. النص اليمين والنص الشمال..
النص اليمين (اللي هو ده) وظيفته كالتالي: هو النصف المخصص للإبداع والتأليف والخيال..
النص الشمال (اللي هو ده) وظيفته كالتالي: هو النصف المخصص للحقائق والذكريات....
تعالوا نلعب لعبة......
لو سألت حد الأسئلة دي.. هتكون تابعة لأي نصف؟؟ اختار إنت النص المناسب لكل سؤال: واحد + واحد =؟؟؟؟
خرجت فين امبارح؟
ياترى أديس أبابا دي عاملة ازاي؟
تفتكر شكلك هيكون ازاي بعد 30 سنة؟
فهمت قصدي؟؟ كل نصف مخصص لحاجة معينة.. وإنت عرفتها بالضبط..
طيب.. تعال نخش في الموضوع بقى.. ازاي نكشف الكذاب؟؟
علامات العينين
تفترض البرمجة اللغوية العصبية إن حركات العينين بتاعتنا لما بنفكر.. مش عشوائية خالص.. يعني كل حركة ليها معنى وهدف.. ولو عرفنا معنى كل حركة منهم.. هنعرف الشخص ده بيفكر في إيه.. تعال أوضح لك بالضبط قصدي إيه..... يمين... لو الشخص بص لناحية اليمين (يمين تماما أو بزاوية لفوق) وهو بيفكر.. يبقى بيتخيل... لأن معنى الحركة دي، إن العين اتحركت عشان تجيب المعلومة من النص اليمين للمخ.. المخصص للخيال زي ما قلنا...
شمال
لو الشخص بص لناحية الشمال (شمال تماما أو بزاوية لفوق) وهو بيفكر.. يبقى بيتذكر... لأن معنى الحركة دي، إن العين اتحركت عشان تجيب المعلومة من النص الشمال للمخ.. المخصص للذاكرة والحقائق زي ما قلنا... في النص! هتلاقي واحد لما تسأله أي حاجة.. هتلاقيه بص قدامه مع إرخاء الجفون قليلا.. ده مافيش منه رجا لأنه عمل حاجة اسمها (التذكر اللاتركيزي) أو (التخيل اللا تركيزي)... ودي لا هي يمين ولا شمال -عدم المؤاخذة-..! لو ماخرجش من الحالة دي يبقى حركات العينين مش هتفيد في معرفة تفكيره.. الجأ بقى للغة الجسد.. ودي هنقولها بعدين في مقال أو في لقاء...
تعالوا نلعب لعبة:
بص شمال.... جرب مع واحد قريب ليك واسأله سؤال بيعتمد على الذاكرة.. وراقب عينه وهي بتروح ناحية الشمال تجيب المعلومة: اوصف لي مدرستك في ابتدائي بالتفصيل.. عملت إيه امبارح أول ما صحيت من النوم؟ اوصف لي مدرس العربي بتاعك في إعدادي بالتفصيل... بص يمين..... جرب مع واحد قريب ليك واسأله سؤال فيه خيال.. وراقب عينه وهي بتروح ناحية اليمين..: تخيل بالضبط شكل عمارتك لو كان لونها برتقالي منقط أزرق تخيل "عمرو دياب" بيغني بصوت "هاني شاكر"...
على فكرة.. مش كل الناس بتتخيل بسهولة.. ممكن تلاقيه بص للشمال عشان يفتكر أساسا شكل عمارته إيه أو يفتكر أساسا صوت "هاني شاكر" عامل ازاي! بس لما يعرف يوصل للتخيل الحقيقي هتلاقيه بص يمين.
جهاز كشف الكذب تعرف بقى إننا ممكن نستغل الملحوظة البسيطة دي في إننا نكشف اللي بيكذب؟؟ لو بيحكي حاجة حصلت فعلا: هيبص للشمال! لو بيألف وبيخترع موقف: هيبص لليمين!
هام!! المهم تخليه يتكلم في التفاصيل ويفضل يتكلم كتير جدا جدا.. اسأله عن التفاصيل عشان تعرف هو بيفتكر ولا بيألف... وتدي نفسك فرصة تلاحظ معظم حركات عينه ناحية أي اتجاه.
تعالوا نلعب لعبة:
عشان نحفظ بقى.. صاحبك ده صادق ولا كذاب؟؟؟
اختار الإجابة الصحيحة
ماقدرتش أعدي عليك النهارده.. عشان عديت على "محمود" لأنه كان عايزني أوصله مشوار.. قال لي إنه عايزني في موضوع كده وحكى لي عن اللي حصل معاه في أول الأجازة.. شكله عمل كويس في الامتحانات بيني وبينك.. عموما ماقدرتش أعدي عليك عشان كده......... (صادق أم كاذب)؟
عندي مكتبة في البيت.. المكتبة دي فيها ييجي 200 كتاب.. مكتبة كبيرة جدا ولونها بني ورفوفها مستطيلة...... إلخ (صادق أم كاذب)؟
أنا كنت بطل المدرسة في البوكس.. فاكر يوم البطولة لما خدت ميدالية ذهبية.. فاكر اليوم ده بالضبط.. لأني قابلت "الشحات مبروك" وقال لي:......................... إلخ (صادق أم كاذب)؟
بس خلّي بالك.. 1- خلي الزبون يتكلم كتير ويدخل في تفاصيل عشان تعرف تلاحظ حركة عينه كويس.. 2- ماتحكمش على حد عن طريق حركة العين بس.. ممكن يكون بيألف بس بيفتكر حاجة مشابهة بيحكيها.. أو يكون بيقول الصدق بس يكون بيتخيل حاجة ليها علاقة باللي بيقوله.. ماتحكمش على حد باستخدام الطريقة دي بس.
نونو: جميل جدا يا دكتور. بس ممكن تساعدني في مشكلة.. أنا عصبية شوية وبكده باخسر أصحابي بسرعة، واللي بيزعلني أكتر إن ماحدش من اللي سبتهم حاول يرجع لي مهما أتأسف له. كمان أختي باردة وده مخلي العلاقة بينّا متوترة جدا؛ يعني ماباتكلمش معاها إلا بنرفزة وصوت عال. ساعدني إني أسيطر على نفسي لأني غير راضية عني تماما. وشكرا.. أرجو الرد..
جميل قوي السؤال ده.. وطريقة تعبير "نونو" نفسها غاية في الروعة..
أخدتم بالكم إنها قالت: لأني مش راضية عني تماما؟
دي أول خطوة.. إن الواحد يعترف إن حل المشكلة جواه هو.. كان ممكن تقول: الناس مستفزون ولازم يتغيروا.. أو: هم السبب!!
أول خطوة في تطوير ذاتك هو إنك تمسك بزمام حياتك.. وتعتبر إن أي حل لأي مشكلة موجود جواك إنت.. وإن إنت اللي لازم تحل مشاكل حياتك.. مش أي حد تاني..
المهم.. نرجع للسؤال..
العصبية..
العصبية يا جماعة دي حاجة ظريفة جدا!! عارفين ازاي؟ اللي بيتنرفز بيحقق نتائج هايلة مع الناس اللي بيتنرفز عليهم.. لو عايز حاجة بيلاقي الناس –غالبا– بينفذوا له اللي هو عايزه عشان يسكت.. وهو ده اللي بيخلي العصبي مستحلي العملية دي!
جميل جدا..
لكن.. فكر معايا في الموقف ده..
لو واحد إنت متضايق منه.. بتحاول تنرفزه.. بتحاول تعصبه.. بتحاول تخليه يغضب.. صح؟
مع إن الشخص ده لو اتعصب ممكن يرميك بحاجة أو يؤذيك..!
بس إنت –رغم كده- عارف من جواك.. إنك لما بتعصبه.. هو بيتضرر من جواه.. أكتر من الضرر اللي ممكن يعمله لك!
هي دي الحقيقة يا جماعة..
الشخص العصبي هو نفسه بيتضرر أكتر من اللي محيطين بيه..
عارف إيه اللي ممكن يحصل له:
1- الضغط العصبي المستمر ممكن يجيب له الضغط والسكر ومشاكل في القلب وكل الحاجات اللي احنا عارفينها دي..
2- بيخسر أهم علاقاته.. بيخسر أقرب الناس ليه.. لمجرد إن هم أقرب الناس ليه لما بيتعصب!!
3- بيعيش حياة غير سعيدة.. مليئة بالقلق والتوتر.. ماحدش بيحب يعيش كده طبعا!!..
4- العصبي لما بيتعصب بياخد قرارات خطأ.. في اللحظات دي العقل التحليلي بيكون في الباي باي.. مابتعرفش تاخد قرار منطقي صحيح وإنت متعصب.. فممكن تخسر كل حاجة... في لحظة!!
طيب.. إيه الحل بقى؟
عايز حل للعصبية؟؟
ببساطة.. تعالوا ناخد الخطوات دي واحدة واحدة.. 1- إدراك إن فيه مشكلة: فيه ناس عصبيين جدا.. ومش حاسّين إن فيه مشكلة أساسا!!
حاسّين إن ده عادي جدا وإن مافيش مشكلة.. </SPAN>لازم الشخص العصبي يؤمن تماما إن فيه مشكلة وإنها لازم تتحل.. 2- الرغبة في الحل:
فيه ناس عارفين إن فيه مشكلة وإنها لازم تتحل.. بس مش عايزين يحلوها!
لازم تكون عندك الرغبة الحقيقية في إنك تتغير.. 3- التغيير يبدأ من داخلك.:
أي تغيير لأي حاجة في حياتك.. نابع من داخلك إنت..
ماتقولش الظروف هي اللي بتخليني عصبي.. ماتقولش الناس هم اللي بيستفزوني..
قول: أنا اللي طريقتي في التعامل مع المشاكل: غلط! التغيير يبدأ من داخلك إنت.. ماتطلبش من الناس إنهم يتغيروا عشان إنت تتغير.. لو إنت غيرت نفسك.. هتعرف تغير كل اللي حواليك! 4- غير نظرتك للأشياء:
مافيش أي حاجة تدعو للنرفزة..
اللي بيخليك تتنرفز هو: نظرتك لهذه الأشياء!
لمزيد من التفاصيل في النقطة دي (عشان ماكررش الكلام) اقرأ حلقة(إعادة تأطير)
الخلاصة:إنك تدرب نفسك إنك تشوف اللي حواليك بصورة تخليك ماتشعرش بالضيق.. 5- ركز في الهدف..
وإنت داخل في مود العصبية ركز في النتائج اللي إنت عايز تحققها..
يعني مثلا:
لو اتعصبت على واحد صاحبك.. ركز في الهدف بتاعك من الموقف ده:
- أنا عايز أخسره؟
- أنا عايز أأذيه؟
- أنا عايزه يكرهني وينفر مني؟
اللي بيحصل إنك لما بتتعصب بتركز في المود اللي إنت فيه.. من غير ما تفكر في النتائج اللي إنت بتعمله..
لما تتعصب ركز في الحاجات اللي إنت مش عايز تخسرها في الموقف ده (أنا متضايق من اللي حصل صحيح.. بس مش عايز أخسر الشخص ده إلى الأبد!!!).
ساعتها هتهدأ.. أو على الأقل مش هتخسر اللي قدامك.. 6- قواعد العصبية: لو لقيت نفسك متعصب ودخلت المود خلاص.. خلي القواعد دي زي الحلق في ودانك:
- ماتغلطش في الكلام.. لما بتتعصب بتقول كلام مش لازم تقوله.. وبعد ما تهدأ هتندم عليه أشد الندم وهتقول: أنا قلت كده ازاي.. والله ما كنت أقصد!
لما الواحد بيتعصب على حد.. بيحاول يؤذيه على قد ما يقدر.. وممكن عشان كده يقول كلام هو مايقصدوش فعلا.. لكن قاله في الموقف ده عشان متعصب.. لكن للأسف.. المشاكل بتتنسي.. لكن الكلام اللي بيتقال عمره ما بيتنسي!
حاسب على كلامك.. اتعصب ماشي.. لكن اوعى تغلط.. - ابعد!
لما تلاقي نفسك متعصب حاول تبعد عن مصدر الحاجة اللي بتعصبك.. هتعلي صوتك، التاني هيعلي صوته.. هتزعق.. التاني هيزعق..
حاول تقطع التسلسل ده.. ابعد وهدي نفسك وارجع تاني ناقش الكلام اللي كنت بتقوله..
ممكن تدخل غرفتك.. تسترخي تماما.. غمض عينيك.. اتنفس في بطء من مناخيرك وخرج الزفير من بقك.. ببطء جدا.. وخلي الزفير أطول من الشهيق..
ده اسمه التنفس الاسترخائي (هنتكلم عنه بالتفصيل) وحاول تفكر في حاجة لطيفة بتحبها.. تخيل إنك بتلاعب طفل صغير مثلا! 7- اعمل رابط!
لو إنت عصبي وعايز تحط حل فوري سريع للموضوع ده.. ممكن تبدأ بالخطوة دي: حط لنفسك رابط!!
الرابط ده أو anchoring من أجمل أساليب البرمجة اللغوية العصبية.. وممكن تتحكم بيه في عصبيتك.. وده شرحته بالتفصيل في حلقة (عايز تتحكم في مشاعرك؟)
استخدم رابط يثير فيك الاسترخاء والهدوء واستخدمه وقت العصبية.. بس ماتعتمدش على النقطة دي بس عشان مش هتنفع طول الوقت..
هي دي خطوات التحكم في العصبية..
طيب.. فيه سؤال أكثر أهمية..
سؤال: كيف تتعامل مع واحد متعصب؟؟ لو الشخص اللي بيتعصب ده هو قريبك أو شريك حياتك..
تتصرف ازاي؟
لو بتتعامل مع واحد عصبي.. هاديك هنا شوية ملاحظات ممكن تساعدك في التعامل معاه..
طيب.. بدل ما أزود عليك في الكلام.. خد الخلاصة: مثال: لو إنت –مثلا– بائع في مكتبة.. وواحد جالك بيزعق وبيقول إنه عايز يرجع الكتاب لأنه مقطوع.. فتحت الكتاب لاقيت متشخبط فيه.. يعني غالبا الراجل هو اللي مبوظه.. تعمل إيه؟
فكر في الموقف ده..
الراجل مندفع وبيزعق ومتنرفز.. وإنت عارف العصبية بقى..
نتعامل ازاي في هذه الحالة؟
عموما.. لو بتتعامل مع واحد عصبي، خد عندك الملاحظات دي: 1- الموافقة: "ريتشارد باندلر" بيقول لك إيه بقى..
بيقول لك لو عايز تتواصل مع حد وتقدر تسيطر على تصرفاته وحركاته.. لازم تبدأ بالخطوة دي: الموافقة..
وافق على كل اللي بيقوله.. ماتحاولش تصطدم برأيه وهو في الحالة دي.. ده هيخليه يهدأ..
ماتستغربش.. لو قريت الحلقتين بتوع الخرائط 1، والخرائط 2 هتلاقي إن أي حد ممكن يكون في تفكيره جزء من الصح..
أو بمعنى آخر: كل واحد بيكون صح من وجهة نظره هو! حاول تفهمه وتجنب الاصطدام..
2- صوتك.. هاحكي لك حاجة ظريفة قوي..
جرب اللعبة دي: لعبة حلوة:
كلم واحد صاحبك في التليفون.. كلمه بصوت عالي..
هتلاقيه بيرد عليك بصوت عالي!
كلمه بقلق... هيرد بقلق!!
فاهم حاجة؟
لو عايز تتحكم في مشاعر اللي قدامك، فأحد الأساليب اللي ممكن تتبعها هي: نبرة صوتك!
لما تلاقي العصبي بيزعق.. اتكلم معاه عادي وبانفعال.. وتدريجيا: اهدا بنبرة صوتك واوصل إنك تبقى بتتكلم في هدوووووء.. ملحوظة: بلاش تبدأ الكلام بهدوء.. ماتحسسوش إنك بارد ومستفز ومش حاسس بيه أساسا!.. ابدأ الكلام بنبرة عادية عشان ماتكسرش الخطوة الأولى (الموافقة).. خليك منفعل قليلا وانخفض شوية شوية بنبرة صوتك.. تدريجيا اوصل لمرحلة الهدوء.. هتخليه يبدأ يهدا معاك..
3- أعصابك في تلاجة! لو حد قرا في موضوع (إدارة الأزمات) هتلاقي أهم حاجة بيأكدوا عليها هي: اعزل نفسك عن المشكلة..
ولا كأنك في المشكلة.. إنت بتتفرج على فيلم!!
المعنى: ماتحاولش تتفاعل مع الشخص وهو في حالة الثورة.. ماتاخدش على كلامه يعني.. لما تلاقي حد عصبي بيزعق لك وإنت مضطر تتعامل معه.. اعتبر دي لعبة بينك وبينه.. هو بيحاول يأثر على أحاسيسك وإنت مش عايز تتأثر..
فكر فيها كده..
مجرد لعبة.. أنا بارد ومش هاتأثر بكلامك.. هتصعبها عليّ؟ ولا هيهمني!!
ومفيش مانع تدي نفسك درجة من عشرة في الآخر!
لو معترض على كلام الشخص ده.. خليك بارد برضه.. واعرف إن ده مش الوقت المثالي إنك تعرض وجهة نظرك.. لأنها هتزيد الطين بلة!
4- ماحدش غلطان! هناك صفة غريبة غتيتة يتصف بها كل بني الإنسان! هذه الصفة اللعينة هي:
حين تنتهي المشكلة.. يحاول الجميع مناقشة: مين الغلطان؟
هذه الفكرة البلهاء تعقد المشاكل أيا كإنت وتعوق حلها.. وتستغرق أطراف الخلاف وقتا أطول من اللازم في هذه النقطة التي لا داعي لها والتي لن تنتهي.. والتي -إن انتهت- فأحد الأطراف سيحمل مشاعر سلبية!
حين تنتهي المشكلة لا تلم الشخص العصبي.. لا تدافع عن وجهة نظرك على حسابه.. لا تؤكد فكرة: أنا صح... إذن إنت غلطان! يقولون للمتزوجين الذين يعانون من هذه المشكلة تحديدا:
هل تريد أن تكون –دائما– على صواب؟؟ أم تريد أن تكون متزوجا؟؟
دعك من الرغبة الطفولية في أن تثبت أنك على صواب طيلة الوقت.. يكفيك أنك قد حللت الخلاف.. كفاية دي!
الخلاصة:
لو إنت –مثلا– بائع في مكتبة.. وواحد جالك بيزعق وبيقول إنه عايز يرجع الكتاب لأنه مقطوع.. فتحت الكتاب لاقيت متشخبط فيه.. يعني غالبا الراجل هو اللي مبوظه.. الرجل: ماينفعش الكلام ده.. ده تهريج..
إنت (في قلق): خير يا فندم؟ (القلق = موافقة) الرجل: الكتاب مقطوع ولازم أرجعه..
إنت (صوتك بيهدأ): يا خبر!! ازاي ده يحصل؟ وريني كده (موافقة).. الرجل: إنتم حرامية ولصوص ودي سرقة..
إنت (وأعصابك في ثلاجة): فعلا مش ممكن تشتري كتاب مقطوع.. ده مايصحش وأنا هاساعدك ومش هاسمح بده.. (موافقة قوي!) الرجل (وقد هدأ): طيب.. بدل لي الكتاب بقى..
إنت: بس فيه مشكلة.. الظاهر إن فيه حد عند حضرتك شخبط غلط على الكتاب..(لا أنا ولا إنت غلطان!)
عايز أساعدك فعلا بس نعمل إيه؟ (أشركتهفي المشكلة وحسسته إن إنتم في قارب واحد ومش ضد بعض).. الرجل (في حرج): ياه.. معاك حق فعلا.. طيب مش مشكلة.. هابقى أتصرف في القطع ده..
دي بعض الملاحظات اللي ممكن تساعدك في التعامل مع الشخص العصبي..
نفذها وابقى ادعي لي...