نعم انا ارهابي قصيدة اعجبتني اقراني

    • نعم انا ارهابي قصيدة اعجبتني اقراني

      نعـم .. أنا إرهابي !


      الغربُ يبكي خيفـةً
      إذا صَنعتُ لُعبـةً
      مِـن عُلبـةِ الثُقابِ .

      وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي
      مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً
      حِبالُها أعصابـي !

      والغَـربُ يرتاعُ إذا
      إذعتُ ، يومـاً ، أَنّـهُ
      مَـزّقَ لي جلبابـي .

      وهـوَ الّذي يهيبُ بي
      أنْ أستَحي مِنْ أدبـي
      وأنْ أُذيـعَ فرحـتي
      ومُنتهى إعجابـي ..
      إنْ مارسَ اغتصـابي !

      والغربُ يلتـاعُ إذا
      عَبـدتُ ربّـاً واحِـداً
      في هـدأةِ المِحـرابِ .

      وَهْـوَ الذي يعجِـنُ لي
      مِـنْ شَعَـراتِ ذيلِـهِ
      ومِـنْ تُرابِ نَعلِـهِ
      ألفـاً مِـنَ الأربابِ
      ينصُبُهـمْ فـوقَ ذُرا
      مَزابِـلِ الألقابِ
      لِكي أكـونَ عَبـدَهُـمْ
      وَكَـيْ أؤدّي عِنـدَهُـمْ
      شعائرَ الذُبابِ !

      وَهْـوَ .. وَهُـمْ
      سيَضرِبونني إذا
      أعلنتُ عن إضـرابي .

      وإنْ ذَكَـرتُ عِنـدَهُـمْ
      رائِحـةَ الأزهـارِ والأعشـابِ
      سيصلبونني علـى
      لائحـةِ الإرهـابِ !

      رائعـةٌ كُلُّ فعـالِ الغربِ والأذنابِ
      أمّـا أنا، فإنّني
      مادامَ للحُريّـةِ انتسابي
      فكُلُّ ما أفعَلُـهُ
      نـوعٌ مِـنَ الإرهـابِ !

      هُـمْ خَرّبـوا لي عالَمـي
      فليحصـدوا ما زَرَعـوا
      إنْ أثمَـرَتْ فـوقَ فَمـي
      وفي كُريّـاتِ دمـي
      عَـولَمـةُ الخَـرابِ .

      هـا أنَـذا أقولُهـا
      أكتُبُهـا .. أرسُمُهـا ..
      أَطبعُهـا على جبينِ الغـرْبِ
      بالقُبقـابِ :

      نَعَـمْ .. أنا إرهابـي !
      زلزَلـةُ الأرضِ لهـا أسبابُها
      إنْ تُدرِكوهـا تُدرِكـوا أسبابي .

      لـنْ أحمِـلَ الأقـلامَ
      بلْ مخالِبـي !

      لَنْ أشحَـذَ الأفكـارَ
      بـلْ أنيابـي !

      وَلـنْ أعـودَ طيّباً
      حـتّى أرى
      شـريعـةَ الغابِ بِكُلِّ أهلِها
      عائـدةً للغابِ .

      نَعَـمْ .. أنا إرهابـي
      أنصَـحُ كُلّ مُخْبـرٍ
      ينبـحُ، بعـدَ اليـومِ، في أعقابـي
      أن يرتـدي دَبّـابـةً
      لأنّني .. سـوفَ أدقُّ رأسَـهُ
      إنْ دَقَّ ، يومـاً، بابـي !
    • سيدي ..الوسيم
      أنا ارهابي .. قالوا عني بأني ارهابي ..!!
      لاني اتلوا كتاب الله ..
      لاني اطول شعرات لحيتي ..
      لاني لا أظلم .. ولا اشرب الخمر ..
      أنا ارهابي .. قالوا عني باني ارهابي ..!!
      لأني لا اصطحب كلباً ..
      لاني لا آكل لحم الخنزير..
      أنا ارهابي .. قالوا عني بأني ارهابي ..!!
      لأني احفظ شرفي ..
      واصون كرامتي ..
      قالوا عني أرهابي ..!!
      اخي العزيز الوسيم .. اشكرك على اختيارك لهذه القصيدة العميقه في المعاني .. ودعهم يقولوا ما يودوا ان يقولونه لن يقولوا اكثر مما قالوا .. ولن يفعلوا ما فعلوا .. فإن الحقوق لا بد ان تعيد لاصحابها يوماً .. اشكرك اخي مع تمناتي لك بالتوفيق .. وانتظار مساهماتك ..تقبل تحياتي الاخويه
    • قصيدة جميله

      أهنئك على إنتقاءك هذه الأبيات الجميله وهي من روائع شاعرنا الكبير أحمد مطر
      ولا يأتي ذوقك الرفيع في الإنتقاء إلا من معاشرة الرفعة لك 0
      شكراً أخي العزيز للأبيات الهادفه 0
      وأسمح لي بطرح هذه القصيدة للشاعر نفسه 0

      منفيون


      لمن نشكو مآسينا؟
      ومن يصغي لشكوانا، ويجدينا؟
      أنشكو موتنا ذلا لوالينا؟
      وهل موت سيحيينا؟
      قطيع نحن والجزار راعينا؛
      ومنفيون نمشي في أراضينا؛
      ونحمل نعشنا قسرا بأيدينا؛
      ونعرب عن تعازينا لنا فينا؛
      فوالينا، أدام الله والينا،
      رآنا أمة وسطا، فما أبقى لنا دنيا،
      ولا أبقى لنا دينا؛
      ولاة الأمر : ما خنتم، ولا هنتم،
      ولا أبديتم اللينا،
      جزاكم ربنا خيرا، كفيتم أرضنا بلوى أعادينا،
      وحققتم أمانينا،
      وهذي القدس تشكركم،
      ففي تنديدكم حينا،
      وفي تهديدكم حينا،
      سحبتم أنف أمريكا،
      فلم تنقل سفارتها،
      ولو نقلت - معاذ الله لو نقلت - لضيعنا فلسطينا؛
      ولاة الأمر هذا النصر يكفيكم، ويكفينا،
      تهانينا!

      تحياتي لكم 00جبر الألم