منتخب هولندا يظهر لمحات من التفوق
نشر: 15/6/2008
بيرن - أظهرت الكاميرات التلفزيونية يوهان كرويف وهو يصفق بسعادة اثناء متابعته لمنتخب بلاده هولندا وهو يسحق نظيره الفرنسي وصيف بطل كأس العالم 4-1 في نهائيات كأس اوروبا لكرة القدم اول من أمس الجمعة بعد أربعة ايام فقط من انتصاره الكبير على ايطاليا بطلة العالم 3- صفر.
وكانت لحظة مؤثرة عندما كان أفضل لاعب هولندي في كل العصور يبدي سعادته بأداء لاعبي منتخب بلاده من خارج الملعب بعد ادائهم الرائع للمرة الثانية على التوالي في أقل من اسبوع ليضمن الفريق الهولندي التأهل لدور الثمانية في كأس اوروبا قبل مباراته الأخيرة في الدور الأول.
وبدأ الهولنديون المباراة بصورة جيدة وتحسن مستواهم بمرور زمن اللقاء في الوقت الذي كان كل لاعب تقريبا في قمة مستواه.
وكان مفتاح الانتصار هو السرعة والتنوع في الهجمات المضادة. وبوسع لاعبي هولندا ارسال تمريرات عبر الملعب في غاية الاتقان واستخدموها في اختراق الدفاع الفرنسي.
واستفاد المنتخب الهولندي ايضا من سرعة ارين روبن العائد من الاصابة والعمل الشاق للمهاجم رود فان نيستلروي وثنائي الوسط البارع نايجل دي يونج وويسلي شنايدر بالاضافة الى الظهير الأيسر الرائع جيوفاني فان برونكهورست والأيدي الأمينة لحارس المرمى ادوين فان دير سار.
وبفضل مساهمات هؤلاء اللاعبين فرض منتخب هولندا سيطرته تقريبا على نظيره الفرنسي باستثناء فترات قليلة في نهاية الشوط الأول وبداية الشوط الثاني.
وأحرز اللاعبون الأهداف الأربعة ببراعة لكن الهدف الثالث الذي سجله روبن من زاوية صعبة للغاية كان قاتلا اذ انه جاء بعد أقل من دقيقة واحدة من هدف تييري هنري الذي قلص به الفارق لفرنسا.
وكان الهدف الرابع الذي سجله شنايدر رائعا وألحق بفرنسا أثقل هزيمة في تاريخها في بطولة كبيرة منذ 50 عاما عندما خسرت أمام البرازيل 5-2 في الدور قبل النهائي لنهائيات كأس العالم 1958 في السويد.
وبينما كان كرويف يتابع المباراة من المدرجات من الصعب عدم تصور انه لم يستعد ولو للحظة واحدة خلال احتفال اللاعبين بالانتصار ذكريات أمسيات مماثلة كان مشجعو هولندا بزيهم البرتقالي المميز يرقصون فيها بسعادة.
وكان كرويف هو اللاعب المحوري في منتخب هولندا الرائع في سبعينيات القرن الماضي الذي قدم كرة القدم الشاملة بقيادة المدرب رينوس ميشلز في بطولتي كأس العالم 1974 و1978 رغم خسارته في المباراة النهائية في المرتين.
وبالتأكيد استرجع كرويف ذكريات آخر المنتخبات الهولندية الرائعة بقيادة ماركو فان باستن الذي منح هدفه الرائع من زاوية في غاية الصعوبة منتخب هولندا الفوز على الاتحاد السوفيتي في نهائي كأس اوروبا 1988 في ميونيخ.
وبعد 20 عاما يجلس فان باستن الآن على المقعد الساخن الذي احتله ميشلز يوما ما ونأى عنه كرويف مرارا وهو مقعد مدرب منتخب هولندا.
ومنذ 1988 أصبح هذا المنصب بمثابة كأس السم بدلا من كونه أحد أكثر المناصب التي يسعى المدربون الكبار خلفها.
وتأثرت استعدادات الهولنديين للبطولات الكبيرة بالخلافات لسنوات وبالتالي تأثر الأداء.
لكن الاعداد لهذه البطولة كان خاليا من المشاحنات باستثناء رفض كلارينس سيدورف الانضمام للفريق. وهناك من ينتقد فان باستن لكن هل يوجد مدرب لا يتعرض للنقد؟
ومن المبكر جدا ان تتم مقارنة منتخب هولندا الحالي بالأجيال الذهبية في السبعينيات والثمانينيات رغم الأداء الذي قدمه هذا الأسبوع ومن الممكن ان يعود الى امستردام خالي الوفاض.
لكن اذا استمر الفريق في تدمير منافسيه بلا رحمة مثلما فعل مع ايطاليا وفرنسا سيقدم كرويف قريبا التهنئة له كبطل اوروبا الجديد.
المصدر: جريدة الغد
نشر: 15/6/2008

بيرن - أظهرت الكاميرات التلفزيونية يوهان كرويف وهو يصفق بسعادة اثناء متابعته لمنتخب بلاده هولندا وهو يسحق نظيره الفرنسي وصيف بطل كأس العالم 4-1 في نهائيات كأس اوروبا لكرة القدم اول من أمس الجمعة بعد أربعة ايام فقط من انتصاره الكبير على ايطاليا بطلة العالم 3- صفر.
وكانت لحظة مؤثرة عندما كان أفضل لاعب هولندي في كل العصور يبدي سعادته بأداء لاعبي منتخب بلاده من خارج الملعب بعد ادائهم الرائع للمرة الثانية على التوالي في أقل من اسبوع ليضمن الفريق الهولندي التأهل لدور الثمانية في كأس اوروبا قبل مباراته الأخيرة في الدور الأول.
وبدأ الهولنديون المباراة بصورة جيدة وتحسن مستواهم بمرور زمن اللقاء في الوقت الذي كان كل لاعب تقريبا في قمة مستواه.
وكان مفتاح الانتصار هو السرعة والتنوع في الهجمات المضادة. وبوسع لاعبي هولندا ارسال تمريرات عبر الملعب في غاية الاتقان واستخدموها في اختراق الدفاع الفرنسي.
واستفاد المنتخب الهولندي ايضا من سرعة ارين روبن العائد من الاصابة والعمل الشاق للمهاجم رود فان نيستلروي وثنائي الوسط البارع نايجل دي يونج وويسلي شنايدر بالاضافة الى الظهير الأيسر الرائع جيوفاني فان برونكهورست والأيدي الأمينة لحارس المرمى ادوين فان دير سار.
وبفضل مساهمات هؤلاء اللاعبين فرض منتخب هولندا سيطرته تقريبا على نظيره الفرنسي باستثناء فترات قليلة في نهاية الشوط الأول وبداية الشوط الثاني.
وأحرز اللاعبون الأهداف الأربعة ببراعة لكن الهدف الثالث الذي سجله روبن من زاوية صعبة للغاية كان قاتلا اذ انه جاء بعد أقل من دقيقة واحدة من هدف تييري هنري الذي قلص به الفارق لفرنسا.
وكان الهدف الرابع الذي سجله شنايدر رائعا وألحق بفرنسا أثقل هزيمة في تاريخها في بطولة كبيرة منذ 50 عاما عندما خسرت أمام البرازيل 5-2 في الدور قبل النهائي لنهائيات كأس العالم 1958 في السويد.
وبينما كان كرويف يتابع المباراة من المدرجات من الصعب عدم تصور انه لم يستعد ولو للحظة واحدة خلال احتفال اللاعبين بالانتصار ذكريات أمسيات مماثلة كان مشجعو هولندا بزيهم البرتقالي المميز يرقصون فيها بسعادة.
وكان كرويف هو اللاعب المحوري في منتخب هولندا الرائع في سبعينيات القرن الماضي الذي قدم كرة القدم الشاملة بقيادة المدرب رينوس ميشلز في بطولتي كأس العالم 1974 و1978 رغم خسارته في المباراة النهائية في المرتين.
وبالتأكيد استرجع كرويف ذكريات آخر المنتخبات الهولندية الرائعة بقيادة ماركو فان باستن الذي منح هدفه الرائع من زاوية في غاية الصعوبة منتخب هولندا الفوز على الاتحاد السوفيتي في نهائي كأس اوروبا 1988 في ميونيخ.
وبعد 20 عاما يجلس فان باستن الآن على المقعد الساخن الذي احتله ميشلز يوما ما ونأى عنه كرويف مرارا وهو مقعد مدرب منتخب هولندا.
ومنذ 1988 أصبح هذا المنصب بمثابة كأس السم بدلا من كونه أحد أكثر المناصب التي يسعى المدربون الكبار خلفها.
وتأثرت استعدادات الهولنديين للبطولات الكبيرة بالخلافات لسنوات وبالتالي تأثر الأداء.
لكن الاعداد لهذه البطولة كان خاليا من المشاحنات باستثناء رفض كلارينس سيدورف الانضمام للفريق. وهناك من ينتقد فان باستن لكن هل يوجد مدرب لا يتعرض للنقد؟
ومن المبكر جدا ان تتم مقارنة منتخب هولندا الحالي بالأجيال الذهبية في السبعينيات والثمانينيات رغم الأداء الذي قدمه هذا الأسبوع ومن الممكن ان يعود الى امستردام خالي الوفاض.
لكن اذا استمر الفريق في تدمير منافسيه بلا رحمة مثلما فعل مع ايطاليا وفرنسا سيقدم كرويف قريبا التهنئة له كبطل اوروبا الجديد.
المصدر: جريدة الغد