لارسون ينفي أن يكون كبر سن لاعبي السويد السبب وراء الخروج من يورو2008

    • لارسون ينفي أن يكون كبر سن لاعبي السويد السبب وراء الخروج من يورو2008




      نفى المهاجم السويدي المخضرم هنريك لارسون أن يكون المنتخب السويدي استنزفت قواه خلال المباراة التي خسره أمام نظيره الروسي صفر/2 مساء أمس الأربعاء في نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2008) والتي ترتب عليها خروج الفريق من البطولة.

      يذكر أن متوسط أعمار لاعبي المنتخب السويدي هو الأكبر بين جميع الفرق المشاركة في يورو 2008 .

      وقال لارسون :"لا ليست أقدام قديمة (أو) فريق مسن. لا أعرف ما الذي تتحدثون عنه".

      وأضاف :"أعتقد أننا بدأنا المباراة بشكل جيد للغاية. في الدقائق العشر الأولى ، كنا نمرر الكرة ونحركها بشكل جيد...ولكن بعد ذلك لا أعرف ما الذي حدث. تراجعنا للخلف. وأتيحت أمامهم (روسيا) المساحات وتقدموا 1/صفر حيث يصبح دائما من الصعب التعويض. وبعدها اندفعنا للهجوم وتخلينا عن الحذر الدفاعي".

      وأكد لارسون :"لدينا فريق جيد ولكننا لم نلعب بشكل جيد اليوم (الأربعاء)".

      وهذه هي المرة الأولى التي يتأهل فيها المنتخب الروسي لدور الثمانية في أي بطولة دولية منذ تفكك الاتحاد السوفيتي.

      يذكر أن المنتخب الروسي الذي يقوده المدرب الهولندي جوس هيدينك سيواجه نظيره الهولندي في دور الثمانية ليورو 2008 .





    • كسر المنتخب الروسي كل التوقعات وتأهل إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأمم الأوربية لكرة القدم بعد فوزه الغالي على نظيره السويدي (2-0)، في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول لمنافسات المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً إسبانيا واليونان بطلة النسخة الماضية.
      وحل المنتخب الروسي في المركز الثاني برصيد 6 نقاط من فوزين وخسارة خلف إسبانيا التي حققت ثلاثة انتصارات وجمعت 9 نقاط كاملة، وحل المنتخب السويدي في المرتبة الثالثة برصيد 3 نقاط من فوز وخسارتين في حين قبعت اليونان في المرتبة الرابعة والأخيرة بدون أية نقطة، لينتقل منتخبا إسبانيا وروسيا للدور ربع النهائي ويقصى كل من السويد واليونان.

      وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها المنتخب الروسي, تحت اسم روسيا, الدور الأول في أي من البطولات الرسمية منذ العام 1991، حيث أنهم لعبوا في نسخة البطولة الأوروبية في العام 1992 تحت اسم مجموعة الدول المستقلة, أما عموماً فيعود آخر تأهل للعام 1988 حين وصل الاتحاد السوفياتي لنهائي أمم أوروبا وقتها وخسر أمام هولندا 0-2.



      إصرار روسيا وانهزامية السويد


      نزل لاعبو روسيا أرض الملعب وكلهم إصرار على تحقيق الفوز ولا شيء غيره، فهو الكفيل الوحيد بنقلهم إلى الدور التالي، وبدا واضحاً تأثير عودة أندري أرشافين إلى المنتخب الأحمر حيث أنه كان من المحرضين الأساسيين على طرق المرمى السويدي، وظهر بشكل جليّ النشاط في منطقتي الوسط والهجوم على عكس المباراتين السابقتين أمام إسبانيا واليونان.
      في حين لعب منتخب السويد بروحية انهزامية منذ الثواني الأولى، وظهر بشكل معاكس لصورته الحقيقة، فكانت خطوطه مفككة، وافتقد للتفاهم فيما بين لاعبيه، عدا عن أن نجومه مثل زلاتان ابراهيموفيتش، هانريك لارسون ويوهان ألماندر كانوا أشبه بالغائبين عن اللقاء رغم وجودهم في أرض الملعب.

      بافليوتشنكو يمهد للفوز


      استهل لاعبو السويد الدقائق الثلاث الأولى بشن هجمات متتالية على المنطقة الروسية لكن دون أن يقوموا بأية تسديدة خطيرة، ليخطف بعدها الروس السيطرة والأفضلية، حيث أمطر رومان بافليوتشنكو، أندري أرشافين، وكونستانتين زيريانوف المرمى السويدي بتسديدات أقل ما يمكن وصفها أنها من النوع بالغ الخطورة، لكن الحارس اندرياس إيساكسون تفوق على نفسه ونجح بصدها وإبعادها عن شباكه قبل اختراقها.
      وكان واضحاً إصرار الروس على تحقيق الفوز لأنهم بدونه يخرجون من البطولة الأوروبية، فحاصروا أخصامهم وزادوا من ضغطهم عبر تكثيف الهجمات، ما أضاع التفاهم بين المدافعين السويديين الذين وقفوا تائهين أمام هذا التفوق غير المنتظر من منافسيهم.
      وأسفر التفوق الروسي عن وضعهم في المقدمة في الدقيقة 24، بعد كرات رائعة تناقلتها أقدام المنتخب الأحمر لتصل إلى بافليوتشنكو المتربص داخل منطقة الجزاء فسددها من المرة الأولى لم يتمكن الحارس من اللحاق بها قبل هز شباكه.
      وتواصل الضغط الروسي بعد هذا الهدف وكادوا في أكثر من مناسبة أن يوسعوا الفارق لكن الحظ عاكسهم ووقف القائم والعارضة والحارس المتفوق إيساكسون حجر عثرة في وجه تسديداتهم الملونة.
      وتراجع لاعبو روسيا في الدقائق العشر الأخير وقللوا من ضغطهم وهجماتهم بغية الحفاظ على التقدم وخوفاً من الهجمات المرتدة التي قد تؤدي إلى التعادل وبالتالي فقدان التأهل الذي سيؤول في هذه الحال للسويد، وبالفعل كاد هانريك لارسون أن يفعلها في الدقيقة 41، لكن العارضة أفشلت تسديدته الصاروخية.






      ارشفين يؤكد الإنتصار



      ودخل لاعبو روسيا الشوط الثاني وكلهم إصراراً على زيادة غلتهم من الأهداف ونجحوا في غايتهم إذ هزوا الشباك السويديه للمرة الثانية وبشكل سريع، فاكتفوا بخمس دقائق ليكرروا سيناريو الهدف الأول لكن بصيغة محدثة، حيث هز أرشفين الشباك السويدية بعد سلسلة من التمريرات المتناقلة بشكل رائع وبدقة قبل أن يسددها الأخير في المرمى، دون أن يجد من يمنعه من ذلك.
      وبدا المنتخب السويدي مع هز شباكه للمرة الثانية أنه فقد الأمل في تغيير النتيجة ما أعطى الروس السيطرة التامة وكادوا أن يحدثوا مجزرة في الشباك السويدية لكنهم لعبوا بتسرع كبير وأنانية واضحة ما أفسد هجماتهم.
      وسوف يلعب المنتخب الروسي في ربع النهائي ضد منتخب هولندا رأس المجموعة الثالثة يوم السبت القادم.


      المصدر: الجزيرة الرياضية