منتدى الإصلاح (..................................................)
- الـمـنـتـدى الـسـياسـي (......................................................)
-- الطيلســـان : الشـــــمــاغ الأحــمــر . (...........................................)
كتب هذا المقال عبدالواحدالصالح في 2002-08-27 20:40
الطيلســـان : الشـــــمــاغ الأحــمــر .
بسم الله الواحد القهار سبحانه .
الحمد لله سبحانه على كل حال ما كان ، وبعد :
المشاركة رقم (15)
(2) : توضيحات لازمة لبعض مظاهر فتنة الدجل الشكلية
2/1 : الطيلسان < او الشماغ > والتيجان :
.. اي والله العظيم سبحانه : ان أمة العرب والاسلام مفتونة وممسوخة .. وحتى في مظهرها ولباسها ذاته .. تغيّر عليها ولم يكن ذا مهابة ..
قال عليه السلام " يخرج الدجال في امتي .. " وقال عليه السلام " يتبع الدجال من امتي سبعون الفا عليهم السيجان " وفي رواية " عليهم الطيالسة " ونحوه .
ــ والطيالسة : جمع طيلسان ، وهو < المقوّر > اللذي يوضع على الرأس وترسل اطرافه على الكتفين ؛ أي انه : < الشماغ > او < المنديل > بلغة الناس الدارجة حاليا ، وبهيئته الحالية ايضا حيث لم يكن معروفا بذالك عند رجال جزيرة العرب الا منذ قرن < مئة سنة تقريبا > حيث جاء مع بداية خروج فتنة الدجل الكبرى ومؤسسها الكبير من كويت بحر العراق ويهود بريطانيا اللذين دعموه حتى بالملبوسات ..
ــ .. وانا لم اعثر للفظ ومعنى < الشماغ > و < المنديل > على أصل في معاجم اللغة العربية .. فهل عساها كلمات عبرية يهودية او معرّبة .. او غيره مما لم احط به بعد ..
ــ ومن سيئات < الشماغ > ما يلي :
أ ـــ انه لباس رجال واشياع واتباع الدجال ، وانه جديد على رجال جزيرة العرب ، والعرب عموما ، فلم يكن بهاذه الهيئة من لباس القدماء الاحرار ؛ فهو غير عملي ابدا ، ومدعاة للاستسلام والدعة والركون الى الخنوع والمذلة ـــ كما هو حال اكثر القوم ـــ وليس فيه مهابة الرجال وهـــيــعــة الــقــتـــــــال ..
ب ــــ انه هو < المقوّر > المكروه لبسه في فقه بعض العلماء ، ولم أتعمّد استقصاء هاذه المسألة ..
ج ـــ ان لونه أحمر ـــ ورغم انه احمر منقّط او مخطّط ــــ فان لهاذا مغازي اجملها فيما يلي ، مع ملاحظتين تمهيديتين :
ا ــ ان لفظ < ثوب > الوارد في النصوص النبوية لا يقصد به قصره على الثوب اللذي نعرفه ونلبسه الآن فحسب ، بل يتعداه ـــ كما هو ثابت ـــ الى كل ما يلبسه المسلم من العمامة والقميص والرداء والازار وغيره < ويلحق به الشماغ والكوت ونحوها > .
ب ـــ ان لون الشماغ في الاصل عند وروده للجزيرة كان اخضرا ثم غيّروه ـــ لعلة عندهم ــــ الى اللون الاحمر .. حتى عمّموه .. ولم يكتفوا بذالك .. بل جعلوه لباس حكومة آل سهود الرسمي .
.. واما مغزى اللون الاحمر في الشماغ / الطيلسان ، فهو :
1 ـــ قصة اللون الاحمر ابّان الحكم العثماني ؛ حيث ألزم اليهود بحمل جواز سفر أحمر خاص بهم لتمييزهم عند تنقلهم عن المسلمين اللذين جعل لهم جواز سفر أخضر للتسهيل عليهم .. ومع تبدّل الاحوال وعلوّ اليهود الاخير ـــ ابتداءا منذ اكثر من قرن ـــ في اغلب الارض ونفوذ الماسونية الصهيونية الدولية في كل شيء .. قاموا من خلال الهيئات المتمكنين منها مثل < الامم الملحدة > وغيرها .. بقلب الحالة السابقة تماما ـــ انتقاما .. ـــ بحيث جعلوا الجواز الاحمر < ديبلوماسي ـــ كما يسمونه > متميزا تقدم له التسهيلات عند نقاط الجمارك والتفتيش والحدود والمطارات .. بينما صاحب الجواز الاخضر قلّ ما لم يلحقه الاذى ..
ولم يكتفوا بهاذا .. بل عمدوا الى وضع < الاحمر > على < طرابيش > علماء الازهر ونحوه .. وزادوا ان ألبسوه كل قبائل وعشائر وعوائل ورجال جزيرة العرب .. وأين ؟ على هامة الرأس .. انها حقا فتنة .. انها مسخ .. حتى في اللباس نوعه ولونه .. وكان الشماغ .. وكان الاحمر .. ـــ انتقاءا بخاصة ـــ من دون كل الالوان الاخرى ..
2 ـــ أنه منهي عن لبس الاحمر بنصوص نبوية وآثار صالحة تابعة لها لعلل ؛ الواضحة منها : (ا) انه من الوان الكفار (ب) انه من الوان النساء .. (ج) ان فيه فتنة ..
والادلة على ذالك في كل كتب الحديث ، واقتصر هنا على ما جمعه وكتبه العلامة ابن القيم اللهم ارحمه ففيه الكفاية .. ، يقول اللهم ارحمه < .. والا فالأحمر البحت منهي عنه اشد النهي ، ففي صحيح البخاري اللهم ارحمه ان النبي عليه السلام نهى عن المياثر الحمر ، وفي سنن ابي داوود اللهم ارحمه عن عبدالله ابن عمرو اللهم ارض عنه ان النبي عليه السلام رأى عليه ريطة مضرّجة بالعصفر < من الوان الاحمر > فقال عليه السلام " ما هاذه الريطة اللتي عليك ؟ " فعرفت ما كره ، فأتيت اهلي وهم يسجرون تنورا لهم فقذفتها فيه ثم أتيته من الغد فقال عليه السلام " يا عبدالله ما فعلت الريطة ؟ " فاخبرته فقال عليه السلام " هلاّ كسوتها بعض اهلك فانه لا بأس بها للنساء " . وفي صحيح مسلم اللهم ارحمه عنه ايضا ، قال رأى النبي عليه السلام عليّ ثوبين معصفرين فقال عليه السلام " ان هاذه من لباس الكفار فلا تلبسها " . وفي صحيحه ايضا عن علي اللهم ارض عنه قال : نهى النبي عليه السلام عن لباس المعصفر . ومعلوم ان ذالك انما يصبغ صبغا أحمر . وفي بعض السنن انهم كانوا مع النبي عليه السلام في سفر فرأى على رواحلهم أكسية فيها خطوط حمراء فقال عليه السلام " ألا أرى هاذه الحمرة قد علتكم ، فقمنا سراعا لقول رسول الله اللهم صل عليه ، حتى نفر بعض ابلنا ، فأخذنا الأكسية فنزعناها عنها " رواه ابو داوود اللهم ارحمه . وفي جواز لبس الاحمر من الثياب والجوخ وغيرها نظر . وأما كراهيته فشديدة جدا ، فكيف يظن بالنبي عليه السلام انه لبس الاحمر القاني ، كلاّ لقد أعاذه الله سبحانه منه ، وانما وقعت الشبهة من لفظ الحلة الحمراء ، والله سبحانه أعلم > .
.. ومنه قول علي اللهم ارض عنه " نهاني رسول الله اللهم صل عليه عن .. وعن لبس الحمرة .. " وقول عبدالله ابن عمرو اللهم ارض عنه " مرّ على النبي عليه السلام رجل عليه ثوبان أحمران فسلّم ـــ عليه ـــ فلم يرد ــ عليه ــ النبي ـــ عليه السلام " .
.. ومنه لاحقا في خلافته ، فقه الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب اللهم ارض عنه عندما أمر ببناء المساجد فقال < .. واياك ان تحمّر او تصفّر فتفتن الناس > .
.. ولأن الاحمر القاني البحت منهي عنه اشد النهي .. عمد الخبثاء الى الاحمر المنقّط او المخطّط المكروه واللذي يؤدي نفس الدور ويحقق المبتغى المطلوب ..
ـــ ورغم ان بعض المعنيين في مثل هاذه المسائل يعتبر ـــ كرأي دون اصل صريح شرعي او لغوي او حتى عرفي فيما اعلم ـــ أن الساج هو الطيلسان ، وانهما شيء واحد .. الا انني أميل الى فقه التفريق بينهما ، وانهما مختلفان .. وعلى انه يمكن ـــ من مجموع النصوص والاخبار الواردة فيهما ـــ الجمع بينهما على نحو ما يلي :
ـــ الطيالسة : جمع طيلسان ، وهو المقوّر : يوضع على الرأس ويسدل على الكتفين < وهو الشماغ ونحوه الملبوس حاليا في جزيرة العرب وغيرها > ، وهو ما يلبسه الدجال ورجاله واشياعه ـــ واتباعه المقهورون ـــ من < الـمد نـيـيـن > .
ـــ السيجان : جمع ساج ، ولعلها التيجان : جمع تاج ، وهي تيجان حقيقية مصغرة مصنوعة من المعدن المموه بالذهب ونحوه ، ولم تكن معروفة بهاذه الهيئة سابقا .. ويلبسها ويضعها على بدلاتهم الشيطانية اما على الكتف او على < البرنيطة > كل من الشرطة والجيش وغيرهم من جنود الدجال < الـعـســــــكريين > .
.. واما جنود الدجال في الحرس الوثني فقد جمعوا الصفتين المدنية والعسكرية ، ولبسوا الطيالسة ، ولبسوا السيجان / التيجان .
وقرأت مؤخرا في احد منتديات حوار الفقه والحجة الانترنتية ان عدد جيش حكومة آل سهود الآن هو 68500 ، اي حوالي 70000 ، وهو مقتضى معنى الحديث اعلاه ، فسبحان الله .
ـــ فان خالف أحد فقال : ليس الامر هاكذا ، وان الطيلسان يوضع على الكتف ويسدل على الجسم كله ، قلت : لا ضير ، فان مما يدخل في مسمى ومعنى ما ذكرت < العباءة ــ او ــ البشت > اللتي يلبسها الدجال ورجاله واشياعه واتباعه المفتونون به .. ولم تكن ــ بهاذه الهيئة ــ معروفة في امة العرب والمسلمين .. ــ بل لعلها قطيفة فرعون القديم .. صاحب الفتنة المشابهة وان كانت تلك ظاهرية وفتنة الدجال هاذه باطنية واخطر ـــ فان اضفت الى ذالك ان < القصب ــ او ــ الزري > فيها مذهّب او مموه بالذهب قطعا فقد دخلت في منهيات اضافية ..
.. وان قال غيره غير ذالك .. فسأكتفي بما ذكرت .
ـــ قال عليه السلام " اذا اقترب الزمان كثر لبس الطيالسة وكثرت التجارة وكثر المال .. ويلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب .. " فماذا ترى ؟ .
.. ومن الملاحظ تعظيم الكفار في الغرب والشرق للون الاحمر في كل شيء وبخاصة في أعلامهم . ولعله لا ضير ان يستخدم الاحمر في كل ما يهان .. ولعله لا خير فيمن قرأ هاذه الحجة .. وتجاهلها الا تأوّلا وعبادة لله سبحانه فذالك شأنه ..
.. وقد كان عليه السلام فرقا بين اهل الحق واهل الباطل .. وقد أمرنا مرارا بمخالفة الكفار ما أمكن ..
ـــ قال النبي الخاتم عليه السلام : " ألبسوا من ثيابكم البياض فانما هو خير ثيابكم " وقال عليه السلام : " ان فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم " .
2/2 : اللحية المربّعة < الحوصلّة ، او ــ السكسوكة ــ كما يسميها الناس > :
قال عليه السلام " يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كــحــواصـــــل الحمام لا يريحون رائحة الجنة " .
قال صاحب كتاب < اشراط الساعة ــ يوسف الوابل ـــ آجره الله سبحانه > : < وما جاء في هاذا الحديث واقع في هاذا الزمن فانه انتشر بين الرجال صبغ لحاهم ورؤوسهم بالسواد ، واللذي يظهر لي ــ والله سبحانه اعلم ــ ان قوله عليه السلام " كحواصل الحمام " تشبيه لحال بعض المسلمين في هاذا العصر ، فتجدهم يصنعون بلحاهم كهيئة حواصل الحمام يحلقون عوارضهم ويدعون ما على اذقانهم من الشعر ، ثم يصبغونه بالسواد فيغدو كحواصل الحمام << قلت : وهاذا صحيح وواضح >> . قال ابن الجوزي اللهم ارحمه : يحتمل ان يكون المعنى لا يريحون رائحة الجنة لفعل يصدر منهم او اعتقاد لا لعلة الخضاب ويكون الخضاب ســــــــــــيماهم .. > .
ـــ والحقيقة والواقع المشهود ان هاذا هو عينه ما يفعله الدجال ورجاله ووزراؤه واشياعه واتباعه المفتونون ؛ فهم يتركون لحاهم بنفس هاذه الهيئة حتى اصبحت صفة رسمية لهم قد يصدر فيها مرسوم مثل الشماغ الاحمر لولا كتابتي هاذه .. وهو مما لم يفعله أشراف العرب والمسلمون الاوائل ، حتى كفار قريش كانوا يتركون كل لحاهم ودليله ما فعلته ابنة الخليفة عمر اللهم ارض عنه وقد وأدها في الجاهلية ، وكانت أم المؤمنين عائشة اللهم ارض عنها عندما تحلف تقول : واللذي كرّم الرجال باللحى . ولا ابالغ ان اذكر ان بعض المفتونين بالدجال لحيته لو قستها تكون 1سم / 3سم او اقل ، فتبا لكم من رجال ..
.. قلت : ولعل الاعتقاد هو حقيقة باطنية الكفر ، والفعل هو دجل التظاهر بالاسلام ..
ـــ قال عليه السلام " يخرج من قبل المشرق << اي مشرق مكة المكرمة والمدينة المنورة والحجازعموما : وهو نجد الرياض ونحوه >> رجال يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يرجعون فيه ، ســـــــــــــــــيماهم التــحــلـــــــــــــيق ، لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخــــــــــــــــــــــــــــرهم مع الدجال ، فاذا لقيتموهم فاقتلوهم هم شر الخلق والخليقة "
وواضح من هاذا الحديث ان الدجال يتظاهر بالاسلام .. ، ورغم ان اكثر ما قرأت حول صفة هاؤلاء وايقاعها تلقائيا على فتنة الخوارج دائما .. الا انني اتسائل : فلفظ < التحليق > صيغة مبالغة ، وتكثير ، وليس هنا ما ينص على انها تحليق شعر الرأس .. والمعروف عن الدجال ورجاله وجنوده واشياعه كثرة تحليق شعر وجوههم وعوارضهم ولحاهم ــ كما سبق ــ الى درجة ان ذالك يقع منهم يوميا او نحوه ..
وهاكذا فهاذان الحديثان يشهدان لبعضهما على صفة تحليق شعر اللحية الحوصلّة من العوارض وعلى صبغ حوصلة اللحية هاذه بالسواد .. وصفة < اسم المصدر ـــ التحليق > للتكثير ومنه الاطراد اليومي مستمرة مع الدجال وجماعته وملازمة لهم وعلامة فيهم لكل فهيم .. وهي ألصق بهم منها بغيرهم والله سبحانه اعلم .. وهم حقا شر الخلق والخليقة ومارقون من الاسلام والدين كله ؛ لأن المعروف ان الخوارج غير كفرة ، ولم يكفرهم علماء السلف الصالح ، بل ان اول من حاربهم وهو الخليفة الراشد علي اللهم ارض عنه فعل ذالك معهم على انهم بغاة خارجون على الحاكم الشرعي لا على انهم كفار مارقون من الدين الاسلامي .. ومنه قوله اللهم ارض عنه عندما سئل عنهم : < من الكفر فرّوا > او نحوه .
2/3 : أتان آخر الزمان :
ـــ قال عليه السلام " تكون ابل للشياطين وبيوت للشياطين " اي انها كالبيوت متحركة تطير في الهواء كما تفعل الشياطين وتـتـنـقـّـل في الجو ، وهي عندي الطائرة المصنوعة منذ عشرات السنين فهي كالبيت حيث تمتلأ بالناس الكثيرين وتطير بسرعة فائقة في الجو وتنتقل من مكان الى آخر حيث انها تنقل الناس من جزيرة العرب مثلا الى امريكيا في نحو 13 ساعة وهو ما يحتاج الى شهور كثيرة بوسائل السفر القديمة ..
ـــ " قيل يا رسول الله ! فما اسراعه ــ اي الدجال ــ في الارض ؟ قال : كالسحاب استدبرته الريح " .. الله اكبر سبحانه ؛ وهاكذا الطائرة الشيطانة مركوب الدجال ، ومركوب غيره من البشر ولا محاجة في ذالك وسأوضحه لاحقا باذنه تعالى ، .. وبعض انواعها يسابق الصوت نفسه .. وهي من خوارق العادات والعقل .. رغم ان الناس ألفوها لأنهم عايشوها كثيرا ..
ـــ وقال عليه السلام " يخرج الدجال .. وله أتان عـــــــــرض مـــــــــا بــيــن أذنــيـــــهــا أربــعـــــــــــــــــــــــون ذراعــــــــــــــا << يعني حوالي 40 مترا او نحوه >> فيضع على ظهرها منبرا من نحاس .. " وهي ــ في فقهي من مجموع ما قرأت عن فتن آخر الزمان من قرائن ودلائل وعلامات واستنباطات وغيره ــ بيت الشياطين الطائرة المصنوعة من النحاس بانواعه ونحوه .. ، وصيغة < الجمع > في " بيوت للشياطين " يدل على انها ليست واحدة بل كثيرة ، وما اكثر الطائرات ..
.. والا فما تكون الطائرة وهي من اعظم مصنوعات اولياء الشيطان في آخر الزمان .. وقد تنبأ عليه السلام بأمور كثيرة اقل كثيرا واصغر منها شأنا .. وما بين أذنيها اي جناحيها ــ في مسميات الناس ــ حوالي عشرين مترا مع الجهتين .. وليس في النص ما يدل على انها أتان واحدة خاصة بالدجال نفسه مخلوقة او مصنوعة له وحده فقط .. ولا يمنع ان يكون من صفات الدجال العادية < الطبيعية او الخدماتية ونحوها > ما يشترك به معه غيره من الناس ولاكن له ما يخصصه في مسائل أخرى تخرج غيره من علة الدجلية المقصودة .. والا فان من المؤكد القطعي ان الدجال بشر من بني آدم ولا ينفرد بكل صفاته البشرية لوحده ولا حتى في استخداماته الدنيوية .. بل يشترك معه غيره في كثير من الاشياء .. ومنهاالحال هاذه فيما يخص المركوب وغيرها مما هو عام لكل الناس في زمن الدجال ..
ـــ ويؤيد هاذا الفقه من جهة ، فقه ابن حزم اللهم ارحمه اللذي ذكره ابن حجر اللهم ارحمه حيث قال في قوله عليه السلام " ليس من بلد الا سيطؤه الدجال " : < المراد الا يدخله بعثه وجنوده وكأنه ـــ ابن حزم اللهم ارحمه ـــ استبعد امكان دخول الدجال جميع البلاد .. > .. وهاكذا فحتى ابن حزم اللهم ارحمه اللذي يأخذ بظاهر النصوص ولا يلجأ الى تأويلها عن ظاهرها ارتأى في هاذه المسألة ضرورة صرف النص عن ظاهره ـــ لقرائن او دلائل او قياسات واستنباطات واحوال .. ـــ الى المعنى اللذي يفهمه ويفقهه ويتعبّد ربه به وهو ان للدجال بعوثا ورجالا كثيرة هي اللتي تدخل كل البلاد . وعندي فقد اصاب وصدق فقهه لحديث الرسول اللهم صل عليه الواقع الحيّ المشهود .. فهاهي الآن بعثات الدجال وسفاراته وممثلياته الدبلوماسية وملاحقه العسكرية كما يسمونها في كل بلاد الارض ..
ـــ قال عليه السلام " لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر ويكون الشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كاحتراق السعفة " او " الخوصة " كما في رواية ..
قال العالم حمود التويجري اللهم ارحمه حول ذالك : < وحديث أنس << اللهم ارض عنه ، أعلاه >> والحديث قبله << مثله >> ينطبقان على سير المراكب الارضية في هاذه الازمان فانها تقطع مسافة السنة في شهر فأقل ، ومسافة الشهر في جمعة فأقل ... ومسافة الساعة في مثل احتراق السعفة ، وبعضها اسرع من ذالك ، وأعظم من ذالك المراكب الجوية < كالطائرة طبعا > فانها هي اللتي قربت البعيد غاية التقريب بحيث صارت مسافة السنة تقطع في يوم وليلة او اقل من ذالك ، واعظم من ذالك الآلات الكهربائية اللتي تنقل الاصوات كالاذاعات والتلفونات الهوائية فانها قد بهرت العقول في تقريب الابعاد بحيث كان اللذي في اقصى المشرق يخاطب من في اقصى المغرب كما يخاطب الرجل جليسه ... وغير ذالك من ارجاء الارض في دقيقة واحدة ؛ كأن الجميع حاضرون عنده في مجلسه . فالمراكب الارضية والجوية قربت الابعاد من ناحية السير ، والآلات الكهربائية قربت الابعاد من ناحية التخاطب وسماع الاصوات .. > .. ولعل في هاذه الرواية عن تقارب الزمان ما يفسّر من جهة بعض الروايات الاخرى الواردة حول أيام الدجال .. السنة والشهر والجمعة واليوم .. ونحو ذالك ، والله سبحانه اعلم واحكم .
ـــ واخيرا ، فان من الطبيعي ان يشترك مع شخص الاعور الكذاب في بعض استخداماته الدنيوية مثل المسكن والملبس والمأكل والمشرب والمركــــــــــــــــوب بعض او كل الناس .. لأنه مخلوق بشري يمارس في نوع حياته الدنيوية مثل ما يمارسه بقية الناس ــ مع تفاضل نسبي في النوع والمستوى ونحوه لا غير ـــ ولم يثبت بأي نص اطلاقا ان له حالا وشئونا دنيوية خاصة به دون غيره من البشر .. ولا ان مركوبته الأتان اللتي عرض ما بين أذنيها أربعون ذراعا خاصة به لوحده مخلوقة او مصنوعة له .. والا فان من الثابت تاريخيا ان ما كان يسكنه .. ويركبه طغاة اول الزمان كفرعون والنمرود مثلا كان للناس مثله سواء بسواء مع التفاضل النسبي ..
.. وهاذا حق حتى في حق اولياء الله سبحانه الصالحين من الرسل والانبياء عليهم السلام اللذين شاركوا عامة الناس في شئون استخداماتهم الدنيوية العامة من المسكن والمركوب وغيره رغم ما لهم من كرامات وما معهم من معجزات حقيقية . قال سبحانه ( ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام .. ) وقال سبحانه ( وقالوا مال هاذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق .. ) وقال سبحانه ( وما ارسلنا قبلك من المرسلين الا انهم ليأكلون الطعام ويمشون في الاسواق وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون .. ) ..
.. ولذا فهي في حق اولياء الشيطان أولى .. ومنه فلا غرابة ان يكون ما يركبه الدجال قد يركبه عامة الناس .. وقد يكون بعضهم من الصالحين حيث لا تلازم بين هاذه وتلك .. وان يطيروا بالاتان النحاسية الشيطانة ..
وأما عن ألوهية وربوبية الدجال المتحققة فعليا ، وحقيقة المعجزات والخوارق اللتي معه ، وحسم المسألة فيها ، فعلى الرابط أدناه :
islah.nu/vboard/showthread.php?threadid=41737
.. واني أنصح فعلا بقرائتها .. وادراك مدلولاتها الشرعية والواقعية .. فقد تساعد على الخروج من أزمة الفتنة الحالية والمستقبلية باذن الله الرحيم سبحانه .
والحمد لله سبحانه على كل حال ما كان . وكتبه : عبدالواحد الصالح ( أبو المهنّد ) ، في 18/6/1423 ، متوكلا على الحي اللذي لا تأخذه سنة ولا نوم سبحانه وتعالى .
------------التوقيع------------
دعاء ، واستغاثة بالله سبحانه : < اللهم انا نسألك الفرج ، والغوث من السماء : رسولك ونبيك وعبدك وكلمتك وروحا منك ؛ المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام > .
- الـمـنـتـدى الـسـياسـي (......................................................)
-- الطيلســـان : الشـــــمــاغ الأحــمــر . (...........................................)
كتب هذا المقال عبدالواحدالصالح في 2002-08-27 20:40
الطيلســـان : الشـــــمــاغ الأحــمــر .
بسم الله الواحد القهار سبحانه .
الحمد لله سبحانه على كل حال ما كان ، وبعد :
المشاركة رقم (15)
(2) : توضيحات لازمة لبعض مظاهر فتنة الدجل الشكلية
2/1 : الطيلسان < او الشماغ > والتيجان :
.. اي والله العظيم سبحانه : ان أمة العرب والاسلام مفتونة وممسوخة .. وحتى في مظهرها ولباسها ذاته .. تغيّر عليها ولم يكن ذا مهابة ..
قال عليه السلام " يخرج الدجال في امتي .. " وقال عليه السلام " يتبع الدجال من امتي سبعون الفا عليهم السيجان " وفي رواية " عليهم الطيالسة " ونحوه .
ــ والطيالسة : جمع طيلسان ، وهو < المقوّر > اللذي يوضع على الرأس وترسل اطرافه على الكتفين ؛ أي انه : < الشماغ > او < المنديل > بلغة الناس الدارجة حاليا ، وبهيئته الحالية ايضا حيث لم يكن معروفا بذالك عند رجال جزيرة العرب الا منذ قرن < مئة سنة تقريبا > حيث جاء مع بداية خروج فتنة الدجل الكبرى ومؤسسها الكبير من كويت بحر العراق ويهود بريطانيا اللذين دعموه حتى بالملبوسات ..
ــ .. وانا لم اعثر للفظ ومعنى < الشماغ > و < المنديل > على أصل في معاجم اللغة العربية .. فهل عساها كلمات عبرية يهودية او معرّبة .. او غيره مما لم احط به بعد ..
ــ ومن سيئات < الشماغ > ما يلي :
أ ـــ انه لباس رجال واشياع واتباع الدجال ، وانه جديد على رجال جزيرة العرب ، والعرب عموما ، فلم يكن بهاذه الهيئة من لباس القدماء الاحرار ؛ فهو غير عملي ابدا ، ومدعاة للاستسلام والدعة والركون الى الخنوع والمذلة ـــ كما هو حال اكثر القوم ـــ وليس فيه مهابة الرجال وهـــيــعــة الــقــتـــــــال ..
ب ــــ انه هو < المقوّر > المكروه لبسه في فقه بعض العلماء ، ولم أتعمّد استقصاء هاذه المسألة ..
ج ـــ ان لونه أحمر ـــ ورغم انه احمر منقّط او مخطّط ــــ فان لهاذا مغازي اجملها فيما يلي ، مع ملاحظتين تمهيديتين :
ا ــ ان لفظ < ثوب > الوارد في النصوص النبوية لا يقصد به قصره على الثوب اللذي نعرفه ونلبسه الآن فحسب ، بل يتعداه ـــ كما هو ثابت ـــ الى كل ما يلبسه المسلم من العمامة والقميص والرداء والازار وغيره < ويلحق به الشماغ والكوت ونحوها > .
ب ـــ ان لون الشماغ في الاصل عند وروده للجزيرة كان اخضرا ثم غيّروه ـــ لعلة عندهم ــــ الى اللون الاحمر .. حتى عمّموه .. ولم يكتفوا بذالك .. بل جعلوه لباس حكومة آل سهود الرسمي .
.. واما مغزى اللون الاحمر في الشماغ / الطيلسان ، فهو :
1 ـــ قصة اللون الاحمر ابّان الحكم العثماني ؛ حيث ألزم اليهود بحمل جواز سفر أحمر خاص بهم لتمييزهم عند تنقلهم عن المسلمين اللذين جعل لهم جواز سفر أخضر للتسهيل عليهم .. ومع تبدّل الاحوال وعلوّ اليهود الاخير ـــ ابتداءا منذ اكثر من قرن ـــ في اغلب الارض ونفوذ الماسونية الصهيونية الدولية في كل شيء .. قاموا من خلال الهيئات المتمكنين منها مثل < الامم الملحدة > وغيرها .. بقلب الحالة السابقة تماما ـــ انتقاما .. ـــ بحيث جعلوا الجواز الاحمر < ديبلوماسي ـــ كما يسمونه > متميزا تقدم له التسهيلات عند نقاط الجمارك والتفتيش والحدود والمطارات .. بينما صاحب الجواز الاخضر قلّ ما لم يلحقه الاذى ..
ولم يكتفوا بهاذا .. بل عمدوا الى وضع < الاحمر > على < طرابيش > علماء الازهر ونحوه .. وزادوا ان ألبسوه كل قبائل وعشائر وعوائل ورجال جزيرة العرب .. وأين ؟ على هامة الرأس .. انها حقا فتنة .. انها مسخ .. حتى في اللباس نوعه ولونه .. وكان الشماغ .. وكان الاحمر .. ـــ انتقاءا بخاصة ـــ من دون كل الالوان الاخرى ..
2 ـــ أنه منهي عن لبس الاحمر بنصوص نبوية وآثار صالحة تابعة لها لعلل ؛ الواضحة منها : (ا) انه من الوان الكفار (ب) انه من الوان النساء .. (ج) ان فيه فتنة ..
والادلة على ذالك في كل كتب الحديث ، واقتصر هنا على ما جمعه وكتبه العلامة ابن القيم اللهم ارحمه ففيه الكفاية .. ، يقول اللهم ارحمه < .. والا فالأحمر البحت منهي عنه اشد النهي ، ففي صحيح البخاري اللهم ارحمه ان النبي عليه السلام نهى عن المياثر الحمر ، وفي سنن ابي داوود اللهم ارحمه عن عبدالله ابن عمرو اللهم ارض عنه ان النبي عليه السلام رأى عليه ريطة مضرّجة بالعصفر < من الوان الاحمر > فقال عليه السلام " ما هاذه الريطة اللتي عليك ؟ " فعرفت ما كره ، فأتيت اهلي وهم يسجرون تنورا لهم فقذفتها فيه ثم أتيته من الغد فقال عليه السلام " يا عبدالله ما فعلت الريطة ؟ " فاخبرته فقال عليه السلام " هلاّ كسوتها بعض اهلك فانه لا بأس بها للنساء " . وفي صحيح مسلم اللهم ارحمه عنه ايضا ، قال رأى النبي عليه السلام عليّ ثوبين معصفرين فقال عليه السلام " ان هاذه من لباس الكفار فلا تلبسها " . وفي صحيحه ايضا عن علي اللهم ارض عنه قال : نهى النبي عليه السلام عن لباس المعصفر . ومعلوم ان ذالك انما يصبغ صبغا أحمر . وفي بعض السنن انهم كانوا مع النبي عليه السلام في سفر فرأى على رواحلهم أكسية فيها خطوط حمراء فقال عليه السلام " ألا أرى هاذه الحمرة قد علتكم ، فقمنا سراعا لقول رسول الله اللهم صل عليه ، حتى نفر بعض ابلنا ، فأخذنا الأكسية فنزعناها عنها " رواه ابو داوود اللهم ارحمه . وفي جواز لبس الاحمر من الثياب والجوخ وغيرها نظر . وأما كراهيته فشديدة جدا ، فكيف يظن بالنبي عليه السلام انه لبس الاحمر القاني ، كلاّ لقد أعاذه الله سبحانه منه ، وانما وقعت الشبهة من لفظ الحلة الحمراء ، والله سبحانه أعلم > .
.. ومنه قول علي اللهم ارض عنه " نهاني رسول الله اللهم صل عليه عن .. وعن لبس الحمرة .. " وقول عبدالله ابن عمرو اللهم ارض عنه " مرّ على النبي عليه السلام رجل عليه ثوبان أحمران فسلّم ـــ عليه ـــ فلم يرد ــ عليه ــ النبي ـــ عليه السلام " .
.. ومنه لاحقا في خلافته ، فقه الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب اللهم ارض عنه عندما أمر ببناء المساجد فقال < .. واياك ان تحمّر او تصفّر فتفتن الناس > .
.. ولأن الاحمر القاني البحت منهي عنه اشد النهي .. عمد الخبثاء الى الاحمر المنقّط او المخطّط المكروه واللذي يؤدي نفس الدور ويحقق المبتغى المطلوب ..
ـــ ورغم ان بعض المعنيين في مثل هاذه المسائل يعتبر ـــ كرأي دون اصل صريح شرعي او لغوي او حتى عرفي فيما اعلم ـــ أن الساج هو الطيلسان ، وانهما شيء واحد .. الا انني أميل الى فقه التفريق بينهما ، وانهما مختلفان .. وعلى انه يمكن ـــ من مجموع النصوص والاخبار الواردة فيهما ـــ الجمع بينهما على نحو ما يلي :
ـــ الطيالسة : جمع طيلسان ، وهو المقوّر : يوضع على الرأس ويسدل على الكتفين < وهو الشماغ ونحوه الملبوس حاليا في جزيرة العرب وغيرها > ، وهو ما يلبسه الدجال ورجاله واشياعه ـــ واتباعه المقهورون ـــ من < الـمد نـيـيـن > .
ـــ السيجان : جمع ساج ، ولعلها التيجان : جمع تاج ، وهي تيجان حقيقية مصغرة مصنوعة من المعدن المموه بالذهب ونحوه ، ولم تكن معروفة بهاذه الهيئة سابقا .. ويلبسها ويضعها على بدلاتهم الشيطانية اما على الكتف او على < البرنيطة > كل من الشرطة والجيش وغيرهم من جنود الدجال < الـعـســــــكريين > .
.. واما جنود الدجال في الحرس الوثني فقد جمعوا الصفتين المدنية والعسكرية ، ولبسوا الطيالسة ، ولبسوا السيجان / التيجان .
وقرأت مؤخرا في احد منتديات حوار الفقه والحجة الانترنتية ان عدد جيش حكومة آل سهود الآن هو 68500 ، اي حوالي 70000 ، وهو مقتضى معنى الحديث اعلاه ، فسبحان الله .
ـــ فان خالف أحد فقال : ليس الامر هاكذا ، وان الطيلسان يوضع على الكتف ويسدل على الجسم كله ، قلت : لا ضير ، فان مما يدخل في مسمى ومعنى ما ذكرت < العباءة ــ او ــ البشت > اللتي يلبسها الدجال ورجاله واشياعه واتباعه المفتونون به .. ولم تكن ــ بهاذه الهيئة ــ معروفة في امة العرب والمسلمين .. ــ بل لعلها قطيفة فرعون القديم .. صاحب الفتنة المشابهة وان كانت تلك ظاهرية وفتنة الدجال هاذه باطنية واخطر ـــ فان اضفت الى ذالك ان < القصب ــ او ــ الزري > فيها مذهّب او مموه بالذهب قطعا فقد دخلت في منهيات اضافية ..
.. وان قال غيره غير ذالك .. فسأكتفي بما ذكرت .
ـــ قال عليه السلام " اذا اقترب الزمان كثر لبس الطيالسة وكثرت التجارة وكثر المال .. ويلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب .. " فماذا ترى ؟ .
.. ومن الملاحظ تعظيم الكفار في الغرب والشرق للون الاحمر في كل شيء وبخاصة في أعلامهم . ولعله لا ضير ان يستخدم الاحمر في كل ما يهان .. ولعله لا خير فيمن قرأ هاذه الحجة .. وتجاهلها الا تأوّلا وعبادة لله سبحانه فذالك شأنه ..
.. وقد كان عليه السلام فرقا بين اهل الحق واهل الباطل .. وقد أمرنا مرارا بمخالفة الكفار ما أمكن ..
ـــ قال النبي الخاتم عليه السلام : " ألبسوا من ثيابكم البياض فانما هو خير ثيابكم " وقال عليه السلام : " ان فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم " .
2/2 : اللحية المربّعة < الحوصلّة ، او ــ السكسوكة ــ كما يسميها الناس > :
قال عليه السلام " يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كــحــواصـــــل الحمام لا يريحون رائحة الجنة " .
قال صاحب كتاب < اشراط الساعة ــ يوسف الوابل ـــ آجره الله سبحانه > : < وما جاء في هاذا الحديث واقع في هاذا الزمن فانه انتشر بين الرجال صبغ لحاهم ورؤوسهم بالسواد ، واللذي يظهر لي ــ والله سبحانه اعلم ــ ان قوله عليه السلام " كحواصل الحمام " تشبيه لحال بعض المسلمين في هاذا العصر ، فتجدهم يصنعون بلحاهم كهيئة حواصل الحمام يحلقون عوارضهم ويدعون ما على اذقانهم من الشعر ، ثم يصبغونه بالسواد فيغدو كحواصل الحمام << قلت : وهاذا صحيح وواضح >> . قال ابن الجوزي اللهم ارحمه : يحتمل ان يكون المعنى لا يريحون رائحة الجنة لفعل يصدر منهم او اعتقاد لا لعلة الخضاب ويكون الخضاب ســــــــــــيماهم .. > .
ـــ والحقيقة والواقع المشهود ان هاذا هو عينه ما يفعله الدجال ورجاله ووزراؤه واشياعه واتباعه المفتونون ؛ فهم يتركون لحاهم بنفس هاذه الهيئة حتى اصبحت صفة رسمية لهم قد يصدر فيها مرسوم مثل الشماغ الاحمر لولا كتابتي هاذه .. وهو مما لم يفعله أشراف العرب والمسلمون الاوائل ، حتى كفار قريش كانوا يتركون كل لحاهم ودليله ما فعلته ابنة الخليفة عمر اللهم ارض عنه وقد وأدها في الجاهلية ، وكانت أم المؤمنين عائشة اللهم ارض عنها عندما تحلف تقول : واللذي كرّم الرجال باللحى . ولا ابالغ ان اذكر ان بعض المفتونين بالدجال لحيته لو قستها تكون 1سم / 3سم او اقل ، فتبا لكم من رجال ..
.. قلت : ولعل الاعتقاد هو حقيقة باطنية الكفر ، والفعل هو دجل التظاهر بالاسلام ..
ـــ قال عليه السلام " يخرج من قبل المشرق << اي مشرق مكة المكرمة والمدينة المنورة والحجازعموما : وهو نجد الرياض ونحوه >> رجال يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يرجعون فيه ، ســـــــــــــــــيماهم التــحــلـــــــــــــيق ، لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخــــــــــــــــــــــــــــرهم مع الدجال ، فاذا لقيتموهم فاقتلوهم هم شر الخلق والخليقة "
وواضح من هاذا الحديث ان الدجال يتظاهر بالاسلام .. ، ورغم ان اكثر ما قرأت حول صفة هاؤلاء وايقاعها تلقائيا على فتنة الخوارج دائما .. الا انني اتسائل : فلفظ < التحليق > صيغة مبالغة ، وتكثير ، وليس هنا ما ينص على انها تحليق شعر الرأس .. والمعروف عن الدجال ورجاله وجنوده واشياعه كثرة تحليق شعر وجوههم وعوارضهم ولحاهم ــ كما سبق ــ الى درجة ان ذالك يقع منهم يوميا او نحوه ..
وهاكذا فهاذان الحديثان يشهدان لبعضهما على صفة تحليق شعر اللحية الحوصلّة من العوارض وعلى صبغ حوصلة اللحية هاذه بالسواد .. وصفة < اسم المصدر ـــ التحليق > للتكثير ومنه الاطراد اليومي مستمرة مع الدجال وجماعته وملازمة لهم وعلامة فيهم لكل فهيم .. وهي ألصق بهم منها بغيرهم والله سبحانه اعلم .. وهم حقا شر الخلق والخليقة ومارقون من الاسلام والدين كله ؛ لأن المعروف ان الخوارج غير كفرة ، ولم يكفرهم علماء السلف الصالح ، بل ان اول من حاربهم وهو الخليفة الراشد علي اللهم ارض عنه فعل ذالك معهم على انهم بغاة خارجون على الحاكم الشرعي لا على انهم كفار مارقون من الدين الاسلامي .. ومنه قوله اللهم ارض عنه عندما سئل عنهم : < من الكفر فرّوا > او نحوه .
2/3 : أتان آخر الزمان :
ـــ قال عليه السلام " تكون ابل للشياطين وبيوت للشياطين " اي انها كالبيوت متحركة تطير في الهواء كما تفعل الشياطين وتـتـنـقـّـل في الجو ، وهي عندي الطائرة المصنوعة منذ عشرات السنين فهي كالبيت حيث تمتلأ بالناس الكثيرين وتطير بسرعة فائقة في الجو وتنتقل من مكان الى آخر حيث انها تنقل الناس من جزيرة العرب مثلا الى امريكيا في نحو 13 ساعة وهو ما يحتاج الى شهور كثيرة بوسائل السفر القديمة ..
ـــ " قيل يا رسول الله ! فما اسراعه ــ اي الدجال ــ في الارض ؟ قال : كالسحاب استدبرته الريح " .. الله اكبر سبحانه ؛ وهاكذا الطائرة الشيطانة مركوب الدجال ، ومركوب غيره من البشر ولا محاجة في ذالك وسأوضحه لاحقا باذنه تعالى ، .. وبعض انواعها يسابق الصوت نفسه .. وهي من خوارق العادات والعقل .. رغم ان الناس ألفوها لأنهم عايشوها كثيرا ..
ـــ وقال عليه السلام " يخرج الدجال .. وله أتان عـــــــــرض مـــــــــا بــيــن أذنــيـــــهــا أربــعـــــــــــــــــــــــون ذراعــــــــــــــا << يعني حوالي 40 مترا او نحوه >> فيضع على ظهرها منبرا من نحاس .. " وهي ــ في فقهي من مجموع ما قرأت عن فتن آخر الزمان من قرائن ودلائل وعلامات واستنباطات وغيره ــ بيت الشياطين الطائرة المصنوعة من النحاس بانواعه ونحوه .. ، وصيغة < الجمع > في " بيوت للشياطين " يدل على انها ليست واحدة بل كثيرة ، وما اكثر الطائرات ..
.. والا فما تكون الطائرة وهي من اعظم مصنوعات اولياء الشيطان في آخر الزمان .. وقد تنبأ عليه السلام بأمور كثيرة اقل كثيرا واصغر منها شأنا .. وما بين أذنيها اي جناحيها ــ في مسميات الناس ــ حوالي عشرين مترا مع الجهتين .. وليس في النص ما يدل على انها أتان واحدة خاصة بالدجال نفسه مخلوقة او مصنوعة له وحده فقط .. ولا يمنع ان يكون من صفات الدجال العادية < الطبيعية او الخدماتية ونحوها > ما يشترك به معه غيره من الناس ولاكن له ما يخصصه في مسائل أخرى تخرج غيره من علة الدجلية المقصودة .. والا فان من المؤكد القطعي ان الدجال بشر من بني آدم ولا ينفرد بكل صفاته البشرية لوحده ولا حتى في استخداماته الدنيوية .. بل يشترك معه غيره في كثير من الاشياء .. ومنهاالحال هاذه فيما يخص المركوب وغيرها مما هو عام لكل الناس في زمن الدجال ..
ـــ ويؤيد هاذا الفقه من جهة ، فقه ابن حزم اللهم ارحمه اللذي ذكره ابن حجر اللهم ارحمه حيث قال في قوله عليه السلام " ليس من بلد الا سيطؤه الدجال " : < المراد الا يدخله بعثه وجنوده وكأنه ـــ ابن حزم اللهم ارحمه ـــ استبعد امكان دخول الدجال جميع البلاد .. > .. وهاكذا فحتى ابن حزم اللهم ارحمه اللذي يأخذ بظاهر النصوص ولا يلجأ الى تأويلها عن ظاهرها ارتأى في هاذه المسألة ضرورة صرف النص عن ظاهره ـــ لقرائن او دلائل او قياسات واستنباطات واحوال .. ـــ الى المعنى اللذي يفهمه ويفقهه ويتعبّد ربه به وهو ان للدجال بعوثا ورجالا كثيرة هي اللتي تدخل كل البلاد . وعندي فقد اصاب وصدق فقهه لحديث الرسول اللهم صل عليه الواقع الحيّ المشهود .. فهاهي الآن بعثات الدجال وسفاراته وممثلياته الدبلوماسية وملاحقه العسكرية كما يسمونها في كل بلاد الارض ..
ـــ قال عليه السلام " لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر ويكون الشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كاحتراق السعفة " او " الخوصة " كما في رواية ..
قال العالم حمود التويجري اللهم ارحمه حول ذالك : < وحديث أنس << اللهم ارض عنه ، أعلاه >> والحديث قبله << مثله >> ينطبقان على سير المراكب الارضية في هاذه الازمان فانها تقطع مسافة السنة في شهر فأقل ، ومسافة الشهر في جمعة فأقل ... ومسافة الساعة في مثل احتراق السعفة ، وبعضها اسرع من ذالك ، وأعظم من ذالك المراكب الجوية < كالطائرة طبعا > فانها هي اللتي قربت البعيد غاية التقريب بحيث صارت مسافة السنة تقطع في يوم وليلة او اقل من ذالك ، واعظم من ذالك الآلات الكهربائية اللتي تنقل الاصوات كالاذاعات والتلفونات الهوائية فانها قد بهرت العقول في تقريب الابعاد بحيث كان اللذي في اقصى المشرق يخاطب من في اقصى المغرب كما يخاطب الرجل جليسه ... وغير ذالك من ارجاء الارض في دقيقة واحدة ؛ كأن الجميع حاضرون عنده في مجلسه . فالمراكب الارضية والجوية قربت الابعاد من ناحية السير ، والآلات الكهربائية قربت الابعاد من ناحية التخاطب وسماع الاصوات .. > .. ولعل في هاذه الرواية عن تقارب الزمان ما يفسّر من جهة بعض الروايات الاخرى الواردة حول أيام الدجال .. السنة والشهر والجمعة واليوم .. ونحو ذالك ، والله سبحانه اعلم واحكم .
ـــ واخيرا ، فان من الطبيعي ان يشترك مع شخص الاعور الكذاب في بعض استخداماته الدنيوية مثل المسكن والملبس والمأكل والمشرب والمركــــــــــــــــوب بعض او كل الناس .. لأنه مخلوق بشري يمارس في نوع حياته الدنيوية مثل ما يمارسه بقية الناس ــ مع تفاضل نسبي في النوع والمستوى ونحوه لا غير ـــ ولم يثبت بأي نص اطلاقا ان له حالا وشئونا دنيوية خاصة به دون غيره من البشر .. ولا ان مركوبته الأتان اللتي عرض ما بين أذنيها أربعون ذراعا خاصة به لوحده مخلوقة او مصنوعة له .. والا فان من الثابت تاريخيا ان ما كان يسكنه .. ويركبه طغاة اول الزمان كفرعون والنمرود مثلا كان للناس مثله سواء بسواء مع التفاضل النسبي ..
.. وهاذا حق حتى في حق اولياء الله سبحانه الصالحين من الرسل والانبياء عليهم السلام اللذين شاركوا عامة الناس في شئون استخداماتهم الدنيوية العامة من المسكن والمركوب وغيره رغم ما لهم من كرامات وما معهم من معجزات حقيقية . قال سبحانه ( ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام .. ) وقال سبحانه ( وقالوا مال هاذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق .. ) وقال سبحانه ( وما ارسلنا قبلك من المرسلين الا انهم ليأكلون الطعام ويمشون في الاسواق وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون .. ) ..
.. ولذا فهي في حق اولياء الشيطان أولى .. ومنه فلا غرابة ان يكون ما يركبه الدجال قد يركبه عامة الناس .. وقد يكون بعضهم من الصالحين حيث لا تلازم بين هاذه وتلك .. وان يطيروا بالاتان النحاسية الشيطانة ..
وأما عن ألوهية وربوبية الدجال المتحققة فعليا ، وحقيقة المعجزات والخوارق اللتي معه ، وحسم المسألة فيها ، فعلى الرابط أدناه :
islah.nu/vboard/showthread.php?threadid=41737
.. واني أنصح فعلا بقرائتها .. وادراك مدلولاتها الشرعية والواقعية .. فقد تساعد على الخروج من أزمة الفتنة الحالية والمستقبلية باذن الله الرحيم سبحانه .
والحمد لله سبحانه على كل حال ما كان . وكتبه : عبدالواحد الصالح ( أبو المهنّد ) ، في 18/6/1423 ، متوكلا على الحي اللذي لا تأخذه سنة ولا نوم سبحانه وتعالى .
------------التوقيع------------
دعاء ، واستغاثة بالله سبحانه : < اللهم انا نسألك الفرج ، والغوث من السماء : رسولك ونبيك وعبدك وكلمتك وروحا منك ؛ المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام > .