إضراب سجينين من الإصلاحيين في الجزيرة العربية عن الطعام يهدد حياتهما بالخطر

    • إضراب سجينين من الإصلاحيين في الجزيرة العربية عن الطعام يهدد حياتهما بالخطر

      بدأ كل من عبد الله الحامد وشقيقه عيسى وهما من أبرز الإصلاحيين المطالبين بدستور يكفل الحقوق والحريات في بلاد الحرمين الشريفين إضرابا عن الطعام من داخل سجن مدينة بريدة العام وذلك احتجاجا على الأوضاع السيئة التي يعيشها المساجين.
      وطالب محاميا الحامد وشقيقه في بيان نشره موقع "آفاق" الملك عبد الله، بوقف معاناة جميع السجناء ومناصرة الدكتور عبد الله الحامد وشقيقه عيسى والمطالبة بتحسين أوضاعهما.
      وناشد البيان منظمات حقوقالإنسان، بعدم السكوت عن استمرار الانتهاكات الصارخة و الممارسات القمعية التي يتعرض لها السجناء من قبل وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية تحديدا".
      وفيما يلي نص البيان حسبما نشره موقع " أفاق " الالكتروني .
      بسم الله الرحمن الرحيم

      من داخل السجن الدكتور عبد الله الحامد وشقيقه عيسى يواصلان نضالهما من أجل الحقوق والعدالة والدستور ويعلنان الإضراب احتجاجا على تواصل انتهاكات حقوق الإنسان في سجن بريدة العام – القصيم
      من أراد سجن الدكتور عبد الله الحامد وشقيقة عيسى، كان يريد ضربهما سياسيا باستخدام ذريعة أريد لها أن تكون جنائية. وفوق هذا وذاك، كان يراد من الزج بهما في السجن إسكاتهما وإخراسهما عن قول الحق والصدح به في وجه ممارسات وزارة الداخلية القمعية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان، فضلا عن الغرض النهائي من ذلك كله وهو ضرب الدعوة الإصلاحية الدستورية السلمية ودعاتها.

      مع ذلك، فإن كانت هذه الغاية من سجن الدكتور عبد الله وشقيقه عيسى، فهيهات هيهات أن تتوقف حركة ودعوة الدستور والحقوق والعدالة والشورى والمحاسبة والرقابة على أعمال وسياسات الحكومة ومسؤوليها، إنها صيرورة وفاعلية في سياق حركة وتاريخ المستقبل.

      منذ اليوم الأول لاعتقالهما، وخاصة منذ اليوم الأول للاعتقال التعسفي (المؤقت) في قسم شرطة بريدة الجنوبي أولا، ثم الشمالي ثانيا في (الأسبوع الثالث من يوليو 2007م )، فقد صرح وتعهد الدكتور عبد الله الحامد أن يكون جزء من مهام وأولويات دعوة الدستور والحقوق السلمية، في هذه المرحلة، هو أن يفتح ملف انتهاكات حقوق الإنسان والسجناء في السجون العامة في السعودية. وهكذا كان فقد فضح أولا انتهاكات حقوق السجناء في قسم شرطة بيردة الجنوبي والشمالي، ثم واصل فتح ملف انتهاكات حقوق الإنسان من داخل سجن بريدة العام، حيث صدر تصريحان إعلاميان عما رصده الدكتور عبد الله وشقيقة من انتهاكات لحقوق الإنسان والسجناء في سجن بريدة، واليوم يواصل الدكتور عبد الله وشقيقة فتح ملف انتهاكات حقوق الإنسان في سجن بريدة ويحمل المسؤولية كاملة على وزارة الداخلية وممارستها القمعية في ذلك.
      يرصد الدكتور عبد الله وشقيقة الانتهاكات التالية الجديدة والمتواصلة لحقوق الإنسان والسجناء في سجن بريدة:

      1 - الاكتظاظ الشديد في سجن بريدة، حيث هناك ما لا يقل عن 800 سجين، بينما الطاقة الاستيعابية له لا تتجاوز ما بين250 -300 سجين لذلك ليس غريبا أن تجد في أحد العنابر حوالي 300 سجين وليس لديهم سواء حمامين اثنين أو ثلاثة على الأكثر. تخيّل كيف يتم لهم قضاء الحاجة والغسيل، فضلا عن ذهاب وقت الصلاة وخاصة صلاة الفجر، وبزوغ بل وارتفاع الشمس قبل أن يتمكن ثلثهم من الوضوء. وتجد في الغرفة الواحدة ما بين 30 و 40 سجينا، في غرفة لا تتجاوز طاقتها الاستيعابية أكثر من 8-10 أشخاص، لذلك تجدهم متكدسين جنبا إلى جنب، أو في سرر فوق بعضها البعض.
      2 - الماء: الانقطاع و التلوث: إذا كان ما ورد في فقرة 1 يمثل معاناة وأيما معاناة للسجناء، فهناك من الانتهاكات والممارسات الأخرى ما يفاقمها بشكل أشد؛ فالماء غير متوفر بكفاية، ذلك أنه وبشكل يومي ومتكرر هناك انقطاع للماء الوارد للسجن. وإذا كان الماء الوارد متقطعًا ولا يكفي فالمصيبة أن ما يتوفر منه ليس بصالح للاستخدام، إذ أنه يبدو ملوثًا، وهو ما يعنيHانه، في حالة كونه كذلك، أمر خطير على صحة وسلامة السجناء ، بما في ذلك الأعضاء الحساسة من الأجسام وبالذات الكبد والكلى، الأمر على هذا النحو يمثل دون أدنى شك انتهاكا صريحا لحقوقهم كبشر فضلا عن كونهم سجناء لا حول ولا قوة لهم في الأمر.
      3 - هناك إهمال وقصور كبير في توفير الرعاية الصحية للسجناء، وهناك بطء شديد في العلاج والكشف الطبي المطلوب وتوفير الأدوية. إن القصور الشديد في الرعاية الصحية، عرضت وتعرض عددًا من السجناء إلى مخاطر صحية، ليس أقلها وفاة أحد السجناء منذ فترة قريبة، ويدعى (علي القويع)، حيث يعتقد الدكتور عبد الله وشقيقه عيسى أن عدم توفر الرعاية الصحية لهذا السجين قد يكون أحد أسباب الوفاة.
      4 -يعاني كذلك السجناء من أكل نمطي متكرر وهو متدني المعايير والسلامة الصحية، حيث غالبا ما يكون مشبعا بالزيوت والدهون مرتفعة الكلسترول والثلاثية الدهون، وهذه وتلك خطيرة على صحة السجناء خاصة من ذوي أمراض القلب أو الكبد، والتي تزداد خطورة مع قلة الحركة والرياضة داخل السجن وعدم توفر وسائلها الطبيعية والمريحة. إضافة إلى ذلك هناك تأخر أو تأخير في طلبات السجناء من إعاشة أو مشتريات لمستلزمات لا تتوفر بالسجن أو لا يوفرها السجن، وقد تأخذ الطلبات أكثر من ثلاثة إلى أربعة أسابيع لإحضارها، وهناك من يحاجج بالأمر برد ذلك إلى المتعهد، وكل يقذف الكرة على الأخر، والسجين وهو لا حول ولا قوة، في النهاية يدفع ثمن ذلك من حقوقه وصحته وسلامته ونفسيته.

      5 - معاناة السجناء منعالزيارات من حيث التضييق فيها: للرجال هناك يومان فقط لزيارة السجناء (الجمعة والاثنين ولمدة ساعتين تقريبا من 4:30 عصرا وحتى 6:30 مساء قبل المغرب). إذا ما تجاوزنا معاناة الزوار أنفسهم من حيث فترة الانتظار وصولا إلى منطقة الزيارة و لهيبها وشدة الحرارة فيها (وهي اقرب إلى شبك حظيرة الدجاج منها للآدميين) وضياع كثير من الوقت، إن لم يضع كله، قبل أن تجد السجين المطلوب للزيارة وما يرافق ذلك من ضوضاء لا تتيح لك ولا له السماع، فضلا عن الارتياح بالرؤية، فإن السجناء أنفسهم هم الآخرون يعانون معاناة شديدة في المقابل، حيث إن الوقت الذي قد يتوفر لهم لرؤية زوارهم يبقى قليلا جدا أمام تجمع الزوار والمساجين في منطقة الزيارة الضيقة جدا، فضلا عن انبحاح أصواتهم وهم يحاولون مخاطبة زوارهم في منطقة كلها ضوضاء .
      6- هناك خلط غريب عجيب للسجناء مع بعضهم البعض بحيث لا يراعى فيها الفصل والجمع بين السجناء على أساس طبيعة ونوعية "الجريمة". فتجد سجناء الديون، والمخدرات مع سجناء المخالفات الأخلاقية (اللواط والاغتصاب والزنى... الخ ) مع سجناء السرقات والاعتداءات الجسدية بما في ذلك مرتكبو أعمال القتل أو محاولات القتل، وهذا طبعا يكون من مختلف الأعمار والأجيال. لذلك قد تكون المفاسد عظيمة لعدد غير قليل من السجناء حيث يختلطون مع بعضهم البعض وقد يتثاقفون تلك الممارسات المنحرفة، وخاصة من قبل أولئك الذين لا علاقة لهم بتلك الانحرافات أصلا.
      7 - وإذا كانت تلك الانتهاكات لحقوق الإنسان والسجناء في سجن بريدة على العموم، فإن الدكتور عبد الله الحامد وشقيقه عيسى يشكوان من تزايد تعرضهما للمضايقة النفسية لفظيا، والذي في بعض الأحيان يقترب من المساس والأذى الجسدي.
      إن تلك المضايقات التي تستهدفهما تحديدا، فضلا عن الزج بهما بالسجن بهذه الطريقة، والإصرار على سجنهما مع سجناء لا يتماثلون معهما خاصة من أصحاب الجرائم الأخلاقية والمخدرات والسرقات وأمثالها، وعدم تحسين أوضاعهما، ونقلهما في مكان يليق بهما.
      والغريب في الأمر هو أن هذه المضايقات والانتهاكات تتواصل في الحدوث نتيجة لتوجيهات وسياسات وثقافة الممارسات القمعية لوزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية.
      8 - ورغمتلك المحاولات المستهدفة الإذلال والإهانة، فإن الدكتور عبد الله وشقيقه عيسى يؤكدان عزمهما الصبر والاحتساب على الأذى والثبات على الدعوة الحقوقية والدستورية السلمية وأهدافها وغاياتها النهائية من أجل كرامة وتقدم الإنسان-المواطن والمجتمع والدولة.
      من أجل ذلك كله، ومواصلة للنضال لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان للسجناء عموما، ولما يتعرضان له شخصيا من مضايقات وأوضاع لا تليق بهما كسجيني رأي وضمير، فقد ابلغانا أنهما بدآا إضرابا مفتوحا كل منهما على طريقته؛ الدكتور عبد الله الحامد ابلغنا أنه بدأ إضرابا مفتوحا عن الدواء، وبالذات دواء السكري، منذ ثلاثة أسابيع، علما بأن الدكتور الحامد مريض بالسكري منذ أكثر من عشرين سنه، وأنه كان يضطر لأخذ حقنتين من إبر الأنسولين مرتين في اليوم (صباحا ومساء). ، مما افقده أكثر من 10 كجم من وزنه.
      أما شقيقه عيسى فقد ذكر أنه أيضا هو الأخر بدأ منذ ظهر الجمعة ( 16-5-2008م)، إضرابا مفتوحا عن الطعام، وأنه فقط سيتناول الماء. إنهما يصران على مواصلة هذا الإضراب حتى تتحقق مطالبهما في تحسن أوضاع السجناء عموما وأوضاعهما خصوصا، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان المشار إليها، أعلاه، في سجن بريدة .
      بناء على ما تقدم، وخاصة ما يتعلق الأوضاع الصحية للدكتور عبد الله وشقيقه وما قد يتعرضان له من أخطار تهدد حياتهما نتيجة الإضراب، فضلا عما تعرضا له من المضايقات النفسية وعدم تحسين أوضاعهما بمكان يليق بهما، وكذلك استمرار انتهاكات حقوق الإنسان والسجناء عموما في سجن بريدة، أو غيرها من السجون العامة وسجون الأجهزة الأمنية الأخرى، نطالب بوقف تلك الانتهاكات ووضع حد لها، والوقوف مع ومناصرة الدكتور عبد الله الحامد وشقيقه عيسى والمطالبة بتحسين أوضاعهما، من حيث حصولهما ما على معاملة كريمة وعلى مكان يليق بهما.
      أ.عبد الرحمن الحامد (وكيل شرعي ).
      أ.د.متروك الفالح (وكيل شرعي).
      صدر في مدينة بريدة والرياض في: 17-5-2008م
      وكالة أنباء الجزيرة "واجز"
      http://www.wagze.com

    • لا حول ولا قوة الا بالله

      بصراحه صعقني هالموضوع
      ما توقعت هالشي صاير فدوله مثل السعوديه
      $$6
      وانتهاكات حقوق الانسان
      وفي السجن اكثر من 800 سجين بنما سعت السجن تتراوح 250-300
      فعلا شي يعز وايد ع نفسنا

      والله يكون فعهونهم ويساعدهم
      واتمنى الحكومه السعوديه تنظر بهالموضوع بعين الاعتبار
      وتقوم بعمل اللازم

      تسلم اخوي ع النقل