بسم الله الرحمن الرحيم
أختي المسلمة يامن تبحثين عن الحب عن المتعة عن أي أحد يملئ فراغك العاطفي يامن تريدين الحب الحقيقي الذي يملئ حياتك سعادة وبهجة أنا أدلك على الحب الحقيقي الذي يسعدك في دار الدنيا الفانية ودار الآخرة الباقية حب يملئ حياتك بهجة وفرحة وسعادة وأمل حب لا ندم فيه ولا عذاب ولا بكاء ولا لوعة ولا حسرة ولا الم
حب حقيقي صادق يحبه الله ورسوله حب لا ينتهي لأي سبب من الأسباب بل يدوم في الدنيا والآخرة
الحب الحقيقي هو حب الله وحب الرسول فحب الله عز وأمل وحب غير الله خزي وخجل أحبي الله وتقربي إلية بالطاعات اسجدي بين يديه تشعرين بقرب الحبيب
واقيمي الليل بركعات ودعوات وتوسلات تكون أجمل خلوة مع أعظم حبيب وابكي بين يديه ندما يزداد قربك من اكبر حبيب واذكريه ولا تنسيه فهو لا ينساكي إلا أن حب الله عز وأمل وحب غير الله خزي وخجل أحابى الله يحبك الله ومن أحبه الله نال خير الدنيا والآخرة وأحبه كل خلق الله واقرئي كتاب الله فيه خير الكلام لأنه كلام الله وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه وحين تشعرين بحلاوة القرب من الله ولذة الطاعة وهدوء النفس واطمئنان القلب تعلمين ان الدنيا لا تساوى جناح بعوضة واعلمي يا امة الله يا أختي في الله أن الشيطان يزين لكي ملذات الدنيا وشهواتها يريد أن يوقعك بمعصية الله فاحذري الشيطان ولا تتبعي خطواته فنهايتها إلى نار جهنم خالدين فيها إن أردتي الحب فجربى حب الله وحب رسوله فهو الحب الحقيقي الذي لا لوعة فيه ولا حسرة ولا الم ولا ندم وتقربي إليه بصالح الإعمال تفوزي بخير الدارين دار الدنيا الفانية ودار الآخرة الباقية وأكثري من الاستغفار والدعاء والإنابة إلى الله ساعتها سوف تتذوقين لذة الحب الحقيقي حب الله وحب رسوله فان شعرتي بذلك فأدعى لي ولنفسك ولسائر المسلمين
تعوذي بالله من شر نفسك...فإن للنفس شروراً تهلك...
فقد كان يردد نبينا صلى الله عليه وسلم:
( ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا )
يا لله ...أنفسنا عدو من أعدائنا....!!
(إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي )
فاللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا....
أختي في الله...
أكتب لكي هذه الكلمات على استحياء...
فلعلك تجدين في عباراتي عجمية...وفي لساني عقدة..
لقد كتبت لكي بدمع مدادي ...من سوداء فؤادي..
لقد أسهرني...وأبكاني وكدرني...
أمر يفتت الأكباد والقلوب...
ويبعث حرقة في القلب كحرقة يعقوب...
علاقتك بفلان.....قليل الدين ودعي الأدب.!!!
أسف على هذه الكلمات اللكمات في تسميته...
ولكن سميه صديقك...سميه حبيبك...سميه عشيقك...
سميه زوج المستقبل...سميه السعادة والأمل..
سميه فارس الأحلام...ورسول الحب والغرام...
سميه مجنون ليلى الثاني...سميه نزار قباني...
فتلك المسميات أبداً لا تغير الحقائق الواضحات..
أنا أعرف أني أضع يدي على جرح مؤلم..
لا تحبين سماعه...فكيف بنبش آلامه وأوجاعه...
أرجوك...انتظري...لا تسترسلي في بحار التفكير...
فعمقها كبير ....ولا وقت لدي للتأخير...
وأعرف أن حبيبك هذا ...شريف ونبيل في نظرك...
ليس له رغبة في أن يخدعك أو يعبث ويلعب بك...
أعرف أنه يموت في حبك...ويحلم بقربك..
ولا يخدعك ولا يخونك...بل في قمة الوفاء لك...
فقد أقسم لكي بالله... أنه صاحب صدق ووفاء..
وأعرف أنه يريد التقدم قريباً لأهلك لخطبتك..
فهو جازم وصادق في الزواج منك...
وأعرف أيضاً أنه الوحيد في العالم الذي يفهمك..
وهو الوحيد أيضاً الذي يتألم لألمك ويقاسمك همومك...
نعم...إنه المنقذ لكي بعد الله...في نظرك...
اعتذر إليك إن كانت عينك الآن تبكي..
وأبشرك أن العين التي تبكي هي التي تبصر جيداً..
أختي...
أرجوك إن كنت مشغولة الآن...فاتركي كل ما في يدك..
استرخي جيداً على مقعدك....وأرخي أعصابك وجسدك..
وارمقي كلماتي ببصرك...وأنصتي لما أقول لك :
ما كتبت هذه الكلمات ...لكي أنغص لكي الحياة
ولا لأقطع أحلامك ولذاتك...
ولا لأمحو الفرحة والبسمة عن وجهك...
بل كتبتها لسعادتك الحقيقية...سعادتك الأبدية...
سعادتك في حياتك ..وعند مماتك...وفي قبرك..
ويوم بعثك...ويوم وقوفك بين يدي ربك....
أجيبيني أختي....
هل علاقتك بهي وحديثك معه يرضى بهاو ربك...!!!
أنا لا أسألك عن رضا مجتمعك...أو أبيك وأمك...!!!
فعادات المجتمع والأسرة...ليست حكماً على الشريعة المطهرة...
بل أسألك عن رضا ربك ....الذي ينظر ويسمع فعلك وقولك..
على أنك مطيعة لله...أم أنك من العصاة..!!
هل تظنين أنك بهذا العمل تقتربين من الله أم تبتعدين...
ألا تريدين أن تكوني ممن قال الله في وصفهن ممتدحاً لهن :
(فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ)
فهل كنت من الصالحات بفعلك هذا...وهل هذا من هدى الصالحات..!!
أم كنت من القانتات العابدات بعملك هذا لرب الأرض والسماوات...!!
أم كنت حافظة للغيب في أهلك ...ومن له حق عليك بتصرفك هذا وعملك..!!
أم لا تريدين أن تكوني ممن قال الله فيهن : (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
فهل كنت محصنة وعفيفة بهذا العمل...!!!
وهل كنت غافلة لا تعرفين للمنكر طريقاً بهذا الفعل...!!
تفني اللذات ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الوزر والعار
تبقي عواقب سوء فـي مغبتها لا خير في لذة من بعـــدها النار
أختي...
ما كنت بكلماتي هذه حاكماً عليك والعياذ بالله بجنة أو نار...!!
ولكن نرجو للمحسن ونخاف على المسي من عذاب الجبار...
فأرجوك فكري جيداً في علاقتك ...وتأملي معي خطورة دوامتك...
إن خطوات الشيطان ووساوسه...
مع ضيق الإنسان واجتماع مشاكله وهمومه...
وضعف الإيمان أن لم يكن ذهابه من قلبه...
عوامل أساسية في مد جسر التواصل المحرم مع الآخرين....
فمن الذي قال لكي : أن هذا طريق تفريج همك وتنفيس كربك...
لا شك صديقة سوء مصاحبة...أو أغنية ماجنة...
أو مشاهدات إعلامية هابطة....كانت كالجرعة المخدرة...
لم تخدر المشاعر والأحاسيس...بل دغدغتها وحركتها...
بل خدرت العقول وغطتها...وأضعفت أنوار الإيمان في القلوب وأزالتها...
أختي...
ما هذا...
أول ما تبلغين وتشبين.. في هوى الحب تسقطين...!!
يالله....الدموع مسكوبة هاطلة...والعيون ساهرة...
ولكن ليست في هم الآخرة....!!
يا الله......لما فرغ عن ذكر الله قلبك...ساء عملك...!!!
حتى قل نومك...بل أكلك وشربك...بل نحل جسمك...!!
آآآآآآه كم من ملك جعله العشق مملوكاً...!!
وكم من شريف جعله العشق وضيعاًَ...!!
رب مستور سبته شهوة فتعرى ستـــره فا نهاتك
صاحب الشهوة عبد فإذا غلب الشهوة أضحى ملكا
أترضين بهذا الذل والحرمان والبلاء...!!!
إن قلتي نهاية الحب والغرام الحرام...نكاح على شرع الله....!!
فهل تعتقدين أن ذلك يمحو الآثام...وما كان من سالف الأيام...!!
فكم من حالة كانت كذلك...وهل بلغ مجموع هذه الحالات أصابع يدك..!!
وهل كانت الحياة الزوجية ناجحة ...أم ساقطة في حضيض الهاوية ...!!
والله حياة أسرية ...لا أصل لها ثابت...ولا فرع لها نابت...
إنها والله أفعال الشيطان...وعقول الصبيان...وسباق العميان...!!!
لقد علمتنا شريعة الإسلامية...أن من لم يؤسس بناه على تقوى من الله...
لا شك ساقط وإن تسام وارتفع في علاه...وكم رأينا ذلك في الحياة...!!
أختي...
هل وجدتي الراحة في معصية الله...!!!
أتستبدلين الذي هو أدنى بالذي هو خير...!!
لقد عاب الله عليهم طعاماً حلالاً.....لأنه أدنى ....!!!!!
وهو دليل على دنو أنفسهم ووضاعتها.....بالرغم من أنه طعام حلال....!!
فكيف بما هو أشد من الطعام .......ناهيك عن كونه حرام.......!!
فهل ترضين أن تكوني دنية...من أجل سراب وقيعة عاطفية...!!
أختي....
الله خلقك ..( وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى)....
هو أعلم بك : (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)....!!
لقد حرم الإسلام نظرات العين الخائنة...وحذر من خطرات القلب العارض...
وأغلق باب الأذن فلا تسمع وسواس الذهب ولا رنة خلخال....!!
وألزم المرأة بالحجاب...وصانها عن أعين الذئاب....
وحرم عليها أن تخضع بصوتها.. حتى لا يطمع من في قلبه مرض بهي...!!
وكما تعلمين أن القلوب المريضة موجودة في كل زمان ومكان....!!
وتطمع في كل امرأة حتى ولو كانت أم المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين...!!
(فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا)
فكيف بزمان كهذا الزمان...وبذئاب لبست مسوح الضان....!!!
لقد عظمت في هذا الزمان المنكرات...وكثرت فيه الشهوات والمغريات...!!
أضف إلى ذلك روعة العبارات..مع أصوات المطربين والمطربات...!!
في جو ترتفع فيه الموسيقى والنغمات...لتعلن للجميع ارتقاء قمة الغافلات..
فإذا الشيطان يخلص إلى القلب ليرقص...والإيمان يضعف و ينقصه...
نعم يرقص ...رقصة مقتول الهوى والحب...غير باك عليه أحد ولا ستعتب..
أختي...
والله ثم والله من انغمس في الملذات...تجرع غصص الألم والنادمات...
ما خلقتي لتسيري خلف هواك...إنما لتعبدي
مولا كي.. فما الذي دهاك..!!!
الحيوان يعرف ما يضره وما ينفعه..فيبتعد عن كل شيء فيه ضرره..!!!
فأين أين عقلك...إذا لم يكن عندك دين يردعك...!!!
أيهما الأعظم سلامة دينك وعرضك...أم بلوغ لذتك...!!!
انظري إلى أين المسير...إلى السعير...( حفت النار بالشهوات )...!!!
أو ما تسمعين ما قاله رب العالمين :
الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)
فكيف يكون حالك يوم القيامة يوم الدين...!!
أو تريدين أن تكوني ممن تنادي بالحسرة والعويل :
(يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا)
ثم أين صدق إخلاصك....إذ فيه نجاتك وخلاصك...!!
(فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ)
ألم ينزعج قلبك بعد...بطول هذه الغيبة عن الله والبعد..!!
كم فاتك من خير يوم سرتي خلف هواك...كم وكم عصيتي به مولاك....!!!
لا تقولي هذه آخر محطة في العشق وسأتوب بعدها....!!
فما يدريك أنه بقي شيء من عمرك....فلعل الموت اقترب منك..!!!
ألستَ وعدتني يا قلبُ أني إذا ما بنتُ عن ليلى تتوبُ
فها أنا تائبٌ عن حب ليلى فمــا لكي كلما ذُكرتْ تذوب...!!!
أنظري إلى قلبك كيف تعلق بغير ربك...!!!
أما سمعتي أن الله يكل العبد إلى ما تعلق به...!!!
لقد تعلقتي والله ببيت العنكبوت ...وحسبك أنه أوهن البيوت...!!!
لقد قيد الهوى قدميك.....وسلسل بسلاسله يديك.....!!!
فما وجدتي عيناً تبكي عليك...ولا أذناً تصغي إليك...!!!
فهيا...استفيقي وأبصري الطريق ولا تكوني ذات عين عمياء...!!!
فو الله أن أطعت هواك...أوردك ذلاً وعاراً لا يغسله الماء...!!!
فخالفي هواك وكوني من العقلاء....قبل أن يعظم بك الداء والبلاء....!!!
أختي...
إنني أرجوك...وأدعوك بصدق...إلى طريق العفة...!!!
نعم ....إلى العفة....
كم نحن في هذا الزمن بحاجة ماسة.... إلى مثال رائع في العفة..!!
إن العفة لا تستجلب بالعادات والتقاليد ذات الصرامة والشدة..!!!
ولا تستجلب بالمناصب والمال والرئاسة...!!!
فالتي راودت يوسف عليه السلام كانت: (( ملكة )) ...!!!
فلم يعرف العشق والحب...مالاً ولا منصباً ولا منزلة..!!!
إن العفة لا تستجلب إلا بالإيمان والإخلاص لله والخوف والخشية من الله..!!
فمن أبصر عواقب أمره...ونطرح بين يدي ربه...ثبته الله وربط على قلبه..!!
وتذكري قصة الخائف يوم قالت له بنت عمه:
( اتقي الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه )...!!!
إن الخائف من عذاب الله...الخائف من الوقوف بين يدي الله..
هو الآمن من كل المخوفات...الذي تصاغرت أمام عينيه كل الملذات..
( قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون )
إن الذي يقدم خوفه من ربه عند اشتداد غريزته...
سيحمد حسن صنيعه وفعله...في حياته ويوم بعثه...
في أخر المطاف قول الله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)
أختي المسلمة يامن تبحثين عن الحب عن المتعة عن أي أحد يملئ فراغك العاطفي يامن تريدين الحب الحقيقي الذي يملئ حياتك سعادة وبهجة أنا أدلك على الحب الحقيقي الذي يسعدك في دار الدنيا الفانية ودار الآخرة الباقية حب يملئ حياتك بهجة وفرحة وسعادة وأمل حب لا ندم فيه ولا عذاب ولا بكاء ولا لوعة ولا حسرة ولا الم
حب حقيقي صادق يحبه الله ورسوله حب لا ينتهي لأي سبب من الأسباب بل يدوم في الدنيا والآخرة
الحب الحقيقي هو حب الله وحب الرسول فحب الله عز وأمل وحب غير الله خزي وخجل أحبي الله وتقربي إلية بالطاعات اسجدي بين يديه تشعرين بقرب الحبيب
واقيمي الليل بركعات ودعوات وتوسلات تكون أجمل خلوة مع أعظم حبيب وابكي بين يديه ندما يزداد قربك من اكبر حبيب واذكريه ولا تنسيه فهو لا ينساكي إلا أن حب الله عز وأمل وحب غير الله خزي وخجل أحابى الله يحبك الله ومن أحبه الله نال خير الدنيا والآخرة وأحبه كل خلق الله واقرئي كتاب الله فيه خير الكلام لأنه كلام الله وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه وحين تشعرين بحلاوة القرب من الله ولذة الطاعة وهدوء النفس واطمئنان القلب تعلمين ان الدنيا لا تساوى جناح بعوضة واعلمي يا امة الله يا أختي في الله أن الشيطان يزين لكي ملذات الدنيا وشهواتها يريد أن يوقعك بمعصية الله فاحذري الشيطان ولا تتبعي خطواته فنهايتها إلى نار جهنم خالدين فيها إن أردتي الحب فجربى حب الله وحب رسوله فهو الحب الحقيقي الذي لا لوعة فيه ولا حسرة ولا الم ولا ندم وتقربي إليه بصالح الإعمال تفوزي بخير الدارين دار الدنيا الفانية ودار الآخرة الباقية وأكثري من الاستغفار والدعاء والإنابة إلى الله ساعتها سوف تتذوقين لذة الحب الحقيقي حب الله وحب رسوله فان شعرتي بذلك فأدعى لي ولنفسك ولسائر المسلمين
تعوذي بالله من شر نفسك...فإن للنفس شروراً تهلك...
فقد كان يردد نبينا صلى الله عليه وسلم:
( ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا )
يا لله ...أنفسنا عدو من أعدائنا....!!
(إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي )
فاللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا....
أختي في الله...
أكتب لكي هذه الكلمات على استحياء...
فلعلك تجدين في عباراتي عجمية...وفي لساني عقدة..
لقد كتبت لكي بدمع مدادي ...من سوداء فؤادي..
لقد أسهرني...وأبكاني وكدرني...
أمر يفتت الأكباد والقلوب...
ويبعث حرقة في القلب كحرقة يعقوب...
علاقتك بفلان.....قليل الدين ودعي الأدب.!!!
أسف على هذه الكلمات اللكمات في تسميته...
ولكن سميه صديقك...سميه حبيبك...سميه عشيقك...
سميه زوج المستقبل...سميه السعادة والأمل..
سميه فارس الأحلام...ورسول الحب والغرام...
سميه مجنون ليلى الثاني...سميه نزار قباني...
فتلك المسميات أبداً لا تغير الحقائق الواضحات..
أنا أعرف أني أضع يدي على جرح مؤلم..
لا تحبين سماعه...فكيف بنبش آلامه وأوجاعه...
أرجوك...انتظري...لا تسترسلي في بحار التفكير...
فعمقها كبير ....ولا وقت لدي للتأخير...
وأعرف أن حبيبك هذا ...شريف ونبيل في نظرك...
ليس له رغبة في أن يخدعك أو يعبث ويلعب بك...
أعرف أنه يموت في حبك...ويحلم بقربك..
ولا يخدعك ولا يخونك...بل في قمة الوفاء لك...
فقد أقسم لكي بالله... أنه صاحب صدق ووفاء..
وأعرف أنه يريد التقدم قريباً لأهلك لخطبتك..
فهو جازم وصادق في الزواج منك...
وأعرف أيضاً أنه الوحيد في العالم الذي يفهمك..
وهو الوحيد أيضاً الذي يتألم لألمك ويقاسمك همومك...
نعم...إنه المنقذ لكي بعد الله...في نظرك...
اعتذر إليك إن كانت عينك الآن تبكي..
وأبشرك أن العين التي تبكي هي التي تبصر جيداً..
أختي...
أرجوك إن كنت مشغولة الآن...فاتركي كل ما في يدك..
استرخي جيداً على مقعدك....وأرخي أعصابك وجسدك..
وارمقي كلماتي ببصرك...وأنصتي لما أقول لك :
ما كتبت هذه الكلمات ...لكي أنغص لكي الحياة
ولا لأقطع أحلامك ولذاتك...
ولا لأمحو الفرحة والبسمة عن وجهك...
بل كتبتها لسعادتك الحقيقية...سعادتك الأبدية...
سعادتك في حياتك ..وعند مماتك...وفي قبرك..
ويوم بعثك...ويوم وقوفك بين يدي ربك....
أجيبيني أختي....
هل علاقتك بهي وحديثك معه يرضى بهاو ربك...!!!
أنا لا أسألك عن رضا مجتمعك...أو أبيك وأمك...!!!
فعادات المجتمع والأسرة...ليست حكماً على الشريعة المطهرة...
بل أسألك عن رضا ربك ....الذي ينظر ويسمع فعلك وقولك..
على أنك مطيعة لله...أم أنك من العصاة..!!
هل تظنين أنك بهذا العمل تقتربين من الله أم تبتعدين...
ألا تريدين أن تكوني ممن قال الله في وصفهن ممتدحاً لهن :
(فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ)
فهل كنت من الصالحات بفعلك هذا...وهل هذا من هدى الصالحات..!!
أم كنت من القانتات العابدات بعملك هذا لرب الأرض والسماوات...!!
أم كنت حافظة للغيب في أهلك ...ومن له حق عليك بتصرفك هذا وعملك..!!
أم لا تريدين أن تكوني ممن قال الله فيهن : (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
فهل كنت محصنة وعفيفة بهذا العمل...!!!
وهل كنت غافلة لا تعرفين للمنكر طريقاً بهذا الفعل...!!
تفني اللذات ممن نال صفوتها من الحرام ويبقى الوزر والعار
تبقي عواقب سوء فـي مغبتها لا خير في لذة من بعـــدها النار
أختي...
ما كنت بكلماتي هذه حاكماً عليك والعياذ بالله بجنة أو نار...!!
ولكن نرجو للمحسن ونخاف على المسي من عذاب الجبار...
فأرجوك فكري جيداً في علاقتك ...وتأملي معي خطورة دوامتك...
إن خطوات الشيطان ووساوسه...
مع ضيق الإنسان واجتماع مشاكله وهمومه...
وضعف الإيمان أن لم يكن ذهابه من قلبه...
عوامل أساسية في مد جسر التواصل المحرم مع الآخرين....
فمن الذي قال لكي : أن هذا طريق تفريج همك وتنفيس كربك...
لا شك صديقة سوء مصاحبة...أو أغنية ماجنة...
أو مشاهدات إعلامية هابطة....كانت كالجرعة المخدرة...
لم تخدر المشاعر والأحاسيس...بل دغدغتها وحركتها...
بل خدرت العقول وغطتها...وأضعفت أنوار الإيمان في القلوب وأزالتها...
أختي...
ما هذا...
أول ما تبلغين وتشبين.. في هوى الحب تسقطين...!!
يالله....الدموع مسكوبة هاطلة...والعيون ساهرة...
ولكن ليست في هم الآخرة....!!
يا الله......لما فرغ عن ذكر الله قلبك...ساء عملك...!!!
حتى قل نومك...بل أكلك وشربك...بل نحل جسمك...!!
آآآآآآه كم من ملك جعله العشق مملوكاً...!!
وكم من شريف جعله العشق وضيعاًَ...!!
رب مستور سبته شهوة فتعرى ستـــره فا نهاتك
صاحب الشهوة عبد فإذا غلب الشهوة أضحى ملكا
أترضين بهذا الذل والحرمان والبلاء...!!!
إن قلتي نهاية الحب والغرام الحرام...نكاح على شرع الله....!!
فهل تعتقدين أن ذلك يمحو الآثام...وما كان من سالف الأيام...!!
فكم من حالة كانت كذلك...وهل بلغ مجموع هذه الحالات أصابع يدك..!!
وهل كانت الحياة الزوجية ناجحة ...أم ساقطة في حضيض الهاوية ...!!
والله حياة أسرية ...لا أصل لها ثابت...ولا فرع لها نابت...
إنها والله أفعال الشيطان...وعقول الصبيان...وسباق العميان...!!!
لقد علمتنا شريعة الإسلامية...أن من لم يؤسس بناه على تقوى من الله...
لا شك ساقط وإن تسام وارتفع في علاه...وكم رأينا ذلك في الحياة...!!
أختي...
هل وجدتي الراحة في معصية الله...!!!
أتستبدلين الذي هو أدنى بالذي هو خير...!!
لقد عاب الله عليهم طعاماً حلالاً.....لأنه أدنى ....!!!!!
وهو دليل على دنو أنفسهم ووضاعتها.....بالرغم من أنه طعام حلال....!!
فكيف بما هو أشد من الطعام .......ناهيك عن كونه حرام.......!!
فهل ترضين أن تكوني دنية...من أجل سراب وقيعة عاطفية...!!
أختي....
الله خلقك ..( وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى)....
هو أعلم بك : (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)....!!
لقد حرم الإسلام نظرات العين الخائنة...وحذر من خطرات القلب العارض...
وأغلق باب الأذن فلا تسمع وسواس الذهب ولا رنة خلخال....!!
وألزم المرأة بالحجاب...وصانها عن أعين الذئاب....
وحرم عليها أن تخضع بصوتها.. حتى لا يطمع من في قلبه مرض بهي...!!
وكما تعلمين أن القلوب المريضة موجودة في كل زمان ومكان....!!
وتطمع في كل امرأة حتى ولو كانت أم المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين...!!
(فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا)
فكيف بزمان كهذا الزمان...وبذئاب لبست مسوح الضان....!!!
لقد عظمت في هذا الزمان المنكرات...وكثرت فيه الشهوات والمغريات...!!
أضف إلى ذلك روعة العبارات..مع أصوات المطربين والمطربات...!!
في جو ترتفع فيه الموسيقى والنغمات...لتعلن للجميع ارتقاء قمة الغافلات..
فإذا الشيطان يخلص إلى القلب ليرقص...والإيمان يضعف و ينقصه...
نعم يرقص ...رقصة مقتول الهوى والحب...غير باك عليه أحد ولا ستعتب..
أختي...
والله ثم والله من انغمس في الملذات...تجرع غصص الألم والنادمات...
ما خلقتي لتسيري خلف هواك...إنما لتعبدي
مولا كي.. فما الذي دهاك..!!!
الحيوان يعرف ما يضره وما ينفعه..فيبتعد عن كل شيء فيه ضرره..!!!
فأين أين عقلك...إذا لم يكن عندك دين يردعك...!!!
أيهما الأعظم سلامة دينك وعرضك...أم بلوغ لذتك...!!!
انظري إلى أين المسير...إلى السعير...( حفت النار بالشهوات )...!!!
أو ما تسمعين ما قاله رب العالمين :
الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)
فكيف يكون حالك يوم القيامة يوم الدين...!!
أو تريدين أن تكوني ممن تنادي بالحسرة والعويل :
(يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا)
ثم أين صدق إخلاصك....إذ فيه نجاتك وخلاصك...!!
(فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ)
ألم ينزعج قلبك بعد...بطول هذه الغيبة عن الله والبعد..!!
كم فاتك من خير يوم سرتي خلف هواك...كم وكم عصيتي به مولاك....!!!
لا تقولي هذه آخر محطة في العشق وسأتوب بعدها....!!
فما يدريك أنه بقي شيء من عمرك....فلعل الموت اقترب منك..!!!
ألستَ وعدتني يا قلبُ أني إذا ما بنتُ عن ليلى تتوبُ
فها أنا تائبٌ عن حب ليلى فمــا لكي كلما ذُكرتْ تذوب...!!!
أنظري إلى قلبك كيف تعلق بغير ربك...!!!
أما سمعتي أن الله يكل العبد إلى ما تعلق به...!!!
لقد تعلقتي والله ببيت العنكبوت ...وحسبك أنه أوهن البيوت...!!!
لقد قيد الهوى قدميك.....وسلسل بسلاسله يديك.....!!!
فما وجدتي عيناً تبكي عليك...ولا أذناً تصغي إليك...!!!
فهيا...استفيقي وأبصري الطريق ولا تكوني ذات عين عمياء...!!!
فو الله أن أطعت هواك...أوردك ذلاً وعاراً لا يغسله الماء...!!!
فخالفي هواك وكوني من العقلاء....قبل أن يعظم بك الداء والبلاء....!!!
أختي...
إنني أرجوك...وأدعوك بصدق...إلى طريق العفة...!!!
نعم ....إلى العفة....
كم نحن في هذا الزمن بحاجة ماسة.... إلى مثال رائع في العفة..!!
إن العفة لا تستجلب بالعادات والتقاليد ذات الصرامة والشدة..!!!
ولا تستجلب بالمناصب والمال والرئاسة...!!!
فالتي راودت يوسف عليه السلام كانت: (( ملكة )) ...!!!
فلم يعرف العشق والحب...مالاً ولا منصباً ولا منزلة..!!!
إن العفة لا تستجلب إلا بالإيمان والإخلاص لله والخوف والخشية من الله..!!
فمن أبصر عواقب أمره...ونطرح بين يدي ربه...ثبته الله وربط على قلبه..!!
وتذكري قصة الخائف يوم قالت له بنت عمه:
( اتقي الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه )...!!!
إن الخائف من عذاب الله...الخائف من الوقوف بين يدي الله..
هو الآمن من كل المخوفات...الذي تصاغرت أمام عينيه كل الملذات..
( قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون )
إن الذي يقدم خوفه من ربه عند اشتداد غريزته...
سيحمد حسن صنيعه وفعله...في حياته ويوم بعثه...
في أخر المطاف قول الله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)