●●●ايطاليا لاتجيد تمثيل دور البطولة ● مقولة اثبتها يورو ألفين وثمانية ●●●

    • ●●●ايطاليا لاتجيد تمثيل دور البطولة ● مقولة اثبتها يورو ألفين وثمانية ●●●

      بسم الله الرحمن الرحيم




      ●●●ايطاليا لاتجيد تمثيل دور البطولة ● مقولة اثبتها يورو ألفين وثمانية ●●●




      الوصول للقمة صعب ، لكن المحافظة عليها أصعب
      مقولة سمعناها مرارا وتكرارا ؛
      مع انني ارى ان هذه المقولة غير صحيحة دائما

      لكن يبدو انها صحيحة عندما نتحدث عن ايطاليا

      لو نظرنا الى كرة القدم على انها مسرحية او رواية ، وان المنتخبات ولاعبيها ممثلين في تلك المسرحية ،
      هذه المقولة تنطبق على ايطاليا و بشكل كبير .

      فيبدو ان منتخب الكاتناتشو قد يحصل على بطولة هذه المسرحية ولكن المشكلة انه لا يجيد المحافظة على هذا الدور ، كلامي ليس عاطفيا او مبنيا على تعصب ، كلامي ناتج عن حقائق ووقائع ساسردها باذن الله في هذا الموضوع .

      فانا لا اشكك ببطولات ايطاليا التي حازتها بعرق جبينها
      لكن ايطاليا كلما احرزت بطولة لا نجدها قد حافظت على دورها كبطل او زعيم !
      ايطاليا بعد فوزها بمونديال 2006 ، هاهي تخرج من اول بطولة كبيرة تتلوها بطولة امم اوروبا واي خروج ؛ خروج من الدور الثاني دون ان تقدم ما يدل على ان هذا المنتخب بطل العالم !
      ولنكون اكثر موضوعية يكفي تصريح الايطالي غاتوسو بعد كاس العالم عندما صرح تصريحا قال فيه على ما اذكر ان ايطاليا ليست البرازيل وان العالم كله ينتظر من ايطاليا الكثير لكنها قد لا تحقق ما يتمناه الكل !



      ●●●أمثلة من التاريخ الايطالي●●●

      ●●ايطاليا 1982●●



      ففي عام 1982 احرز الطليان كاس العالم المقامة في اسبانيا ، الطليان فازوا على منتخبات كبيرة مثل البرازيل والارجنتين و بولندا ثم الالمان في النهائي ، شهدت هذه البطولة وجود عدد كبير من اللاعبين المميزين امثال السجين باولو روسي والحارس العملاق دينو زوف والمبدع تارديللي ،


      تارديلي



      فريق مثل هذا هزم كل هذه الفرق وبكل هذه الاسماء ،
      المنطق يقول انه قادر على تادية دور البطولة العالمية
      لكن ما الذي يحصل ، تفشل ايطاليا فشلا ذريعا في بلوغ بطولة امم اوروبا للعام 1984 ؛ فمن اصل 8 مبارايات
      فازت ايطاليا مرة واحدة فقط ! وتعادلت 3 مرات وخسرت اربعة مرات ، سجلت 6 اهداف وتلقت 12 هدفا !
      في مجموعة تضم رومانيا والسويد والتشيك وقبرص واختتمت ايطاليا التصفيات رابعة على مجموعة تتكون من خمس فرق

      المصدر


      دينو زوف

      هذه النتائج تعد فشلا ذريعا لبطل العالم ، الذي هو مطالب باحراز بطولة قارته ولكن مدى الاخفاق هنا كبير لدرجة لا توصف ، الفاصل بين الواقع متمثلا بالفشل في التاهل والمامول وهو احراز البطولة كان كبيرا جدا جدا ، فبطل العالم لم يحرز الوصيف ولا الثالث ولا الرابع ولاحتى السابع بل فشل - و بنتائج سيئة للغاية - ببلوغ البطولة حتى ، واختتم التصفيات رابعا على مجموهة من خمس فرق فقط

      وبعدها في كاس العالم 1986 في المكسيك ايطاليا تخرج من الدور الثاني امام فرنسا بعد تعادلين في دور المجموعات وانتصار واحد امام كوريا الجنوبية

      المصدر

      كل هذا الكلام يؤكد فكرة ان ايطاليا تصل للبطولة لكنها تفشل في الحفاظ عليها ، والمشكلة ان ايطاليا لم تكن الوصيف او الثالث او الرابع لكنها لم تتاهل اصلا الى اليورو بعد عامين وبنتائج سيئة



      ●●ايطاليا 2006●●

      بعد 24 عاما ايطاليا من جديد تعود لتربح كاس العالم هذه المرة في بلاد الالمان
      ايطاليا فازت على اصحاب الارض المانيا و هزمت فرنسا بالنهائي وهزمت اوكورانيا و استراليا وغانا والتشيك
      و كان فيها نجوم كبار امثال الحارس بوفون والمايسترو بيرلو والمدافع كنافارو الذي حاز افضل لاعب في العالم للعام 2006 بالاضافة لماتيرازي الرائع وتوتي وديل بيرو وغيرهم
      ايطاليا تالقت في تطبيق التكتيكات المعقدة في كاس العالم وهزمت كل من قابلها باستثناء امريكا ،



      المنطق من جديد يقول ان ايطاليا كبطل للعالم عليها ان تتالق في بطولة اوروبا 2008 ،
      لكن الذي حدث هو العكس تماما ، ايطاليا ظهرت بصورة اساءت اليها كبطل للعالم
      في التصفيات تخيل البعض ان سيناريو 1982 سيتكرر من جديد والا يتاهل بطل العالم لبطولة قارته ، بعد ان تعادل في اولى المبارايات مع ليتوانيا ثم خسر في المباراة الثانية امام فرنسا بنتيجة قاسية 3-1 ، وبعد ان ظهرت اسكوتلندا قادرة على الاطاحة بابطال العالم قبل ان تحسم ايطاليا الامور في الجولات الاخيرة ،





      بعدها في كاس امم اوروبا في دور المجموعات ؛ ايطاليا في اولى مبارايتها تخسر 3-0 من هولندا ، سيطرة كاملة للهولنديين واستسلام تام للطليان امام قوة الكرة الشاملة ، هجمات من كل حدب وصوب وكادت المباراة ان تشهد اهدافا اكثر

      ايطاليا التي لم يدخل فيها سوى هدفين طوال 2006 تقبلت 3 اهداف في مباراة واحدة انهارت فيها الكاتناتشو والمدرسة الدفاعية امام قوة ضربات البرتقاليين ، في اقسى خسارة لايطاليا منذ ما يقرب 40 عاما تحديدا العام 1970 عندما تلقت ايطاليا اسوا هزيمة 4-1 في نهائي كاس العالم امام البرازيل برازيل بيليه وكارلوس البيرتو الذي يعتبر لدى كثير من النقاد افضل منتخب في تاريخ كؤوس العالم ، ايطاليا بعد 38 عاما اتت لتعيد الكرة وهي بطلة العالم وامام هولندا !

      بعدها تعادلت ايطاليا بشق النفس 1-1 مع رومانيا التي اضاعت ركلة جزاء كادت ان تكون كفيلة بخروج مبكر ومدوي لابطال العالم
      واصبح مصير بطل العالم بيد الهولنديين الذين كان بامكانهم التآمر والخسارة امام رومانيا في مباراة تحصيل حاصل بعد ضمان الصدارة ، واخراج بطل العالم !

      امام فرنسا وكان ايطاليا عاد لها ولو قليلا من ذاكرة 2006 ،
      ايطاليا فازت على فرنسا 2-0
      بعد اداء افضل نوعا ما امام فرنسا - ذات اللاعب المطرود والتي اتى فيها هدف ثاني بطريقة غريبة جدا برجل المهاجم الفرنسي هنري في مرماه – توقع الجميع ان ابطال العالم من الممكن ان يعودوا للمنافسة ،

      ولكن اصطدمت طموحات بطل العالم بالصخر عندما خرج امام اسبانيا في الدور الثاني ، في مباراة لم تقدم ايطاليا فيها اي شيء يدل على انها بطل العالم !
      اسبانيا هي التي سيطرت طوال المباراة تسديدات وهجمات خطيرة اما ايطاليا طوال 120 دقيقة لم تشكل سوى هجمتين خطيرتين على مرمى الاسبان

      بطل العالم مطالب ببطولة قارته او حتى الوصيف او على الاقل دور الاربعة
      لكن الطليان خرجوا بطريقة لم ترض النقاد والمتتبعين
      من اصل اربع مبارايات فازت مرة واحدة فقط وتعادلت مرة وخسرت مرتين
      سجلت 3 اهداف وتلقى مرماها اربعة اهداف في صورة لا تليق باية شكل ببطل العالم


      مرة اخرى ايطاليا تثبت صحة المقولة بانها تجيد الوصول للبطولة لكنها تفشل في الحفاظ عليها !



      ●●● ما هو المطلوب من البطل ●●●

      المطلوب من البطل هو انه لو اتى شخص يريد مشاهدة كرة القدم لاول مرة ان يجد في هذا البطل ما يعطيه الاشباع بالنتائج والاداء ،
      ايطاليا كبطل افتقدت المبادرة واستغلال العامل النفسي الايجابي بالفوز بكاس العالم ،
      ايطاليا كبطل عليها الا ترضى بالتعادل لا ان تسعى اليه وان تتصرف كالطرف الاضعف
      البطل عليه ان يدخل المباراة كالطرف الاقوى

      انا لا اعترض على الكاتناتشو ، ولكن اعترض على الخوف والانكماش الايطالي وجعل بطولة كاس العالم عاملا نفسيا سلبيا لا ايجابيا

      المفروض على كل الفرق ان تخاف و ترتجف من البطل

      قد يقول احدهم ان ايطاليا لا يهمها الاداء بقدر النتجية

      اذا اين هي النتائج ؟؟؟؟!!!!!!!
      اليس الاداء احيانا هام للوصول الى النتائج ؟!




      ●●●امثلة على منتخبات اجادت دور البطولة●●●

      حتى لا يكون الكلام افتراضيا تخيليا بعيدا عن الواقع ،
      وبما ان التجربة خير برهان كما يقال
      لذا كان لا بد من نقديم امثلة على فرق وصلت لبطولة العالم ثم اجادت تادية دور البطولة

      ●●البرازيل بطلة العالم 1994●●



      لن اتحدث عن برزايل الستينات والسبعينات التي سيطرت على الكرة ما يقرب 12 عاما ولكن ساتحدث عن مثال اقرب زمنيا للقراء وهو برازيل التسعينات والالفية الثالثة ،
      البرازيل بعد عام 1994 وفوزها بكاس العالم 1994 ، استغلت كونها البطل لصالحها ، واصبح اسمها يبث الذعر في كل من واجهها ، البرازيل امتعت العالم واطربتهم في مختلف البطولات والمبارايات بعد مونديال 1994 ، لاعبوها تحصلوا مختلف جوائز افضل لاعب في العالم
      البرازيل حصدت معظم بطولات قارتها امريكا الجنوبية حين فازت باربع نسخ من اصل ست اقيمت منذ 1994 الى يومنا هذا

      المصدر




      اما بطولة القارات فمن ست بطولات اقيمت منذ 1994 فازت البرازيل ببطولتين ، وحازت الوصيف في ثالثة ، مع العلم انها في كثير من البطولات التي خسرتها شاركت بالاحتياطيين


      المصدر



      اما في كؤوس العالم فقد حازت الوصيف في 1998 ثم البطل من جديد في 2002





      ●●المانيا في السبعينات والثماينات●●



      بعد ان احرزت المانيا كاس العالم 1974
      تاهلت ليورو 1976 ثم تاهلت للنهائي وخسرت بركلات الجزاء امام شيكوسلوفاكيا بعد التعادل 2-2


      ماثيوس

      بعدها احزر الالمان بطولة اوروبا عام 1980 بعد فوزهم على بلجيكا في النهائي
      ثم تاهلت لنهائي 1982 لتخسر من الطليان ثم لنهائي كاس العالم 1986 لتخسر من الارجنتين ثم لنصف نهائي يورو1988 ثم لنهائي 1990 لتفوز على الارجنتين وتحرز اللقب قبل ان تحرز الوصيف في يورو 1992 بعد خسارته من الدنمارك في النهائي

      المصدر


      كلينسمان

      نلاحظ ان طوال فترة الثمانينات وما حولها سيطرة المانية مطلقة على كرة القدم !




      ●● أمثلة اخرى●●



      امثلة اخرى كثير مثل الارجنتين بعد فوزها بمونديال 1986 حصلت على رابع وثالث الكوبا امريكا ثم البطولة مرتين
      عامي 1991 و 1993

      و وصلت لنهائي 1990



      وفرنسا 1998 التي فازت بيورو 2000 بعد ان هزمت الطليان في النهائي !




      ●●●تبريرات لهذه النظرية●●●

      حتى لا يكون الكلام لمجرد النقد والانتقاد ، كان لا بد من تبيان الاسباب والعلل ، و رايت ان اهمها ما يلي :

      1---- الشخصية الايطالية الدفاعية " السلبية "

      ما اقصده هنا ب "سلبية" ليس باطار انتقاص او تقليل من المنتخب الايطالي ، ما اقصده هنا هو ان قوة ايطاليا تعتمد على تعطيل مكامن القوى في الخصوم اي انها قوة سلبية وليست ايجابية
      ايطاليا تسخدم الدفاع و ايقاف قوة الخصم ، هذه الطريقة تقودها للفوز احيانا
      لكنها عندما تكون البطلة و كل الاعين موجهة اليها ، فانها قد تكون ضدها ، فبالبطل يجب ان يكون ايجابيا ان يفرض شخصيته على المنافس
      لا ان يجعل المنافس هو الذي يفرض شخصيته
      بطل العالم عليه ان لا يبحث عن ركلات الجزاء الترجيحية كما حدث في مباراة اسبانيا ، المفروض الخصم هو الذي يكون خائفا من بطل العالم وان يكون هو الذي يبحث عن التعادل و الوصول لركلات الجزاء

      فعندما تكون بطلا للعالم الفرق كلها تكون حذرة منك فاذا لم تكن انت الذي تضغط وتهاجم فانك ستعاني كثيرا وكثيرا

      هذا هو ما اعنيه ان الكاتناتشو كانت ضد ايطاليا هذه المرة وليست معها
      ايطاليا المفروض كبطل تستغل هذا كناحية ايجابية وتفرض نفسها على الخصوم وتندفع بهجمات من كل حدب وصوب لتبث الذعر في قلب كل من يواجهها ، لا ادعو ايطاليا ان تكون كالبرازيل او هولندا ، ولكن ايعقل بطل العالم فقط هجمتين على مرمى اسبانيا طوال 120 دقيقة !

      2---- محاربة النجوم في ايطاليا

      فايطاليا عوضا ان تدعم في نجومها وتقف بجانبها كما تفعل كل دول العالم ، نجدها في كثير من الاحيان تحارب نجومها
      واكبر دليل هو محاربتها لباجيو فساكي وقصصه الطويلة مع باجيو و ليبي ضد باجيو في الانتر ، هذه الموهبة الحقيقة التي اوصلت الطليان لنهائي كاس العالم 1994 وابدع كثيرا وكثيرا وكثيرا كان المدرب يشركه احتياطيا في اغلب المبارات وفي 1998 تم تفضيل اخرين عليه



      واستمر المسلسل في الكالشيو حتى انتهى به الامر في بريشيا عوضا ان يكون نجما لميلان او اليوفي

      السبب برايي هو ان مدربي ايطاليا وخاصة المنتخب يحبون ان يثبتوا ان التكتيك و المجموعة هو سبب الانتصار
      طبعا لا مشكلة في ذلك ، لكن لماذا لا تطعم التشكيلة بالمواهب الفردية وتقوي الفريق اكثر واكثر



      في 2006 برزت مجموعة من النجوم او زادت بروزا مثل ديل بيرو وجورسو و ماتيرازي ، نجد ان دونادوني رمى بكل هؤلاء عرض الحائط ،




      برايي عندما تفوز ببطولة عليك ان تحاول ان تحتفظ برموز الفوز بذلك الفريق لان نفسياتهم وروحهم تكون عالية جدا و وجودهم معا يبعث الثقة والطمانينة بان تكرار الانجاز ممكن ، ويجعل اي فريق يواجههم يخاف لانه واجه نفس النجوم الذين احرزوا كاس العالم
      دونادوني ابعد ماتيرازي بعد اول مباراة وكانه هو سبب الاخفاق ، لماذا لم يشرك كيليني وماتيرازي عوضا عن بانوشي
      جروسو الذي ابدع و ابدع وابدع في 2006 نرى المدرب حجب عنه الثقة ولم يرجعه الا متاخرا



      ديل بيرو فضل عليه بيروتا !!!! الذي هجوميا لا يقارن بديل بيرو بتاتا ، وضع ديل بيرو احتياطيا وادخله في الدقيقة 112 امام اسبانيا على ما اذكر وكان ديل بيرو في 8 دقائق سيفعل المستحيل !!!!




      بالطبع كما ذكرت سابقا لا يمكن ان يفوز اي فريق بكل البطولات لابد الابدين ، ولكن الموضوع يتناول نقطة اخرى ، لماذا ايطاليا كبطل للعالم لم تبحر بعيدا في البطولة ، لم تقدم اي اداء او مستوى يدل على انها بطل العالم ، وحتى بالنتيجة كانت سيئة ،
      ايطاليا بنجومها الاربع اثبتت انها فريق قادر على الوصول للبطولة
      لكنها اثبتت انها لا تجيد تمثيل هذا الدور طويلا

      :: النهاية ::
      سوف أصمت..أنا لا اشكوو.. ففي الشكوى انحناء.. وأنا نبض عروقي كبرياء..


    • استمراريه المنتخبات لا تدوم اخي الكريم
      والمنتخب الايطالي يبقى منتخب كبير
      والمباريات تعمد على مدربين كبار وايضا تعتمد على الاستقرار
      وتوظيف اللاعبي بالشكل المطلوب وايضا على الحضوض
      والبرازيل مثل ما كانت بطلة عام 2002 فهي لم تأخذ البطولة الماضية !!

      شكرا لك اخي ع النقل