"أجمل مافي الأزمات هو أنها تُعيد ترتيب الآخرين حولك
تكشف معادنهم
وتبين لك من يستحق أن يكون بالقرب
ومن لا يستحق،
كل الأزمات ستمرّ،
لكن الذين خذلونا
لن يعودوا إلى أماكنهم القديمة أبداً "!
ربي يبعدها عنكم
لغيرك مستحيل أشـكي وأبين له عن أوجاعـي ()()أنا ما أبغـى بهالدنيا سواك أحدٍ يواسينـي
أنــا لم أأتِ من أي مكـان
فقط كنت ملقـاً هنا مع بقايا الأشياء التي يمر عليها البعض
كنتُ مكوما ً على نفسي لا يأبه بي أحد ولا أحاول ان ازعج أحد
فقط ريـح الزمن القاسية هبت وجعلتني مكشوفـا ً هكذا
اتمتم بغير وعي .. واثرثر بغير صوت !
هكذا نحن معشـر الأشياء .. نبعد انفسنا كثيراً كي لا نكون حجر عثرة امام احد ..!!
متعبٌ جداً
متعبٌ لدرجة أني نسيتُ ان اعيش حيّـاً وحرا
متعبٌ من العزلة ..!
تتملكني رغبة في البكاء احياناً كلما لمحت انعكاس صورتي في المرأة ، وكأني في كل مرة اقابل شخص لا اعرفه ..!
اختلط الشعر الابيض بالاسود
او اللون الخائف باللون المرتبك
في غضون اشهر قليلة اشتعل رأسي شيباً تفكيراً وخوفا ..!
محاط بعشرات الناس ولا يوجد بينهم صديق
لا امتلك صديقاً اتوكأ عليه واهش به على وجعي
قالت له : غيبتك الحياة طويلاً حتى عدت ..!
أجابها : في مستشفيات بلادي يصادرون من مخيلتك الحب ، ومن فكرك الكتابة ، ويعلمونك النوم بوضعيات كثيرة تبعث فيك الملل والرتابة ..!
في المستشفى كان يسأل الممرضة : أليس من المفترض أن أرتدي زيّـاً أزرق اللون ؟!
أجابته : المرضى الذين في مثل حالتك لا يسعنا ان نمنحهم لوناً يمثل رحابة السماء وامتدادها ، لأننا لا نود أن نمنحهم أملاً كاذبا !!
لذلك أنت ترتدي ما يليق بك ، فـ اللون الغامق يبقيك مكتفياً بنفسك وبقلبك
فلا يتعبك الحلم كثيراً إن فكرت أن تحلق بعيداً عن
/
إخلقي من اللاشيء حديثًا , أخبريني عن المنخفض الذي لم يأتي بعد ، أو عن الإعصار الذي يتراقص في بحرنا كما تتراقص عيناي عند مرورك ..!
أخبريني عن أي شيء تافه لا يمكنكِ قوله لأي أحد خوفاً من يضحك عليكِ !
أنا سـأسمعكِ ، وسأجعل من حديثكِ تميمة لقلبي وعقلي ..!
/
انتِ لا تعلمين معنى أن يحبكِ شخص متعب ..!
شخصٌ رغم مرارة العالم يراكِ الشيء الأجمل والأنقى
شخص يرى العالم كـ مدينة مزدحمة تسبب له الإختناق ، ويراكِ بكل جمالكِ ريفاً يبعثُ في قلبه الهدوء والطمأنينة ..!
و أعترف : لم أكن على يقين تام بشعوري تجاهك ..
إلا في تلك الليلة ..
حين لم أخجل من بكائي .. وأنا أتحدث معك ..
البكاء هو الحالة الشعورية الأعظم التي لا يمكن مشاركتها إلا مع روح اختلطت بروحك وقلبك ودمك ..
لست بحاجة لأي اعتراف بعد هذا لأخبرك من أنت في داخلي ..
البكاء هو سيد الأدلة
أنا الذي أكره الموت والموتى
لا بالطريقة التي تخطر ببالكم
ولكن بالطريقة التي يرحلون بها والكيفية التي يترجلون بها عن الحياة
وكيف يكون الموت شيئـاً صامتاً ولكنه في ذات اللحظة عميقـاً لدرجة أنه يحضر دون أن تراه أو حتى تمتلك اللحظة لكي تهمس
في أذن من يأتيه كلمات ثكلى ولو أخيرة وسريعة ..!!
في اللحظة التي قال فيها الطبيب أن مريضكم يحتضر ، فـ ألقوا عليه السلام الأخير ، وربما قال النظرة الأخيرة لا يهُم !!
وكم كانت الكلمات مكتظة في داخلي ولكني أحاول أن أجد طريقة مناسبة للتعبير بها !
وحين إقتربت متثاقلاً ، أقدامي تحاول أن تحمل جسدي العاجز عن إدراك اللحظات الأخيرة والوداع الأخير
تقدمت حينها متأخراً لحظـات وربما عمراً من جسد أبي الذي بــات ساكناً دون حِـراك وهو الذي لطالما كان يشبه نحلةً جبلية في حركته وسعيه !
كيف لذلك الموت أن ينزع منه ذلك الشيء الذي لطالما تميّز به !
كيف لذلك الزائر أن يحضر ويسلبني حتى محاولتي الحثيثة لكي أدفن يدي في يد أبي الشاحبة !!
من غباء اللحظات أن تحاول أن تزرع قبلةً على جبين ميت !
أن تحاول أن تعبر بها عن البركــان الذي يكاد ينفجر بك أونت تحاول كبته مخافة أن تكون ضعيفاً في حين تحتاج إليك أمك لتكون سنداً تتوكأ عليه وتهش بهِ على فاجعتها !
سلامٌ عليك يا أبي !
سلامٌ على ابتسامتك التي لا زالت تسكن شاشة هاتفي وقلبي
سلامٌ على الضحكات القليلة التي لطالما كانت تمنح بيتنا آماناً لا تجلبه كان ملاهي العالم ولا ملذاتها
سلامٌ على أمي التي لولا إيماني ان الله ضرب بــ أيوب مثلاً فـي الصبر لتوجتها هي مكانه
سلامٌ على الحياة التي كلما تقدم فيها عمرنـا ، تأخرت هي في الغنــاء
سلامٌ على الأصدقاء الذي أفلتوا أيدينا ، والذين لطالما أمسكناهم حين أفلتتهم الأيام
سلامٌ لقلبي !
احبك علها تصل لعمقك اشتقت لهمسك وجنونك ومزاجيتك المفرطه وانفاسك التي طالما حلمت بها وعطر هندامك العالق بهندامي :: لم الحضور بعد الغياب ولم الشوق بعد الجفا لم عدت فقد كتن من فرط حبي اتظاهر بالنسيان ومن فرط وجعي اكرهك في كل مكان
كيف اخبركِ اني اشتقت إليكِ وكل الطرق التي كنت أعرفها باتت مقطوعة
وكل الأبواب لقلبكِ باتت موصودة
كيف أخبر الجميع بأني أحبكِ كما يحب مسافرٌ تائه نجمة تهديه النور والحياة ..!
وكيف أصل إليكِ وكل الذاكرة الهشة في داخلي لا تقوى على كتابة ما في قلبي ..!
وحيدٌ أنا في حبكِ ، كـ وعدٍ تركه العشاق ذات مساءٍ مبتور من الوصل واللقاء ..!
ذات مساء تلاقت ارواحنا العطشى وهمت لك بعشقي المجنون وارتميت بأنفاسك تخنقني العبرات كررت لي هيا بنا نرحل للبعيد ومسكت يداك الباردة ابث فيها دفئ يداي وقتها لمست فيك عمري الضائع وحلمي المقبل واغمضت عيناي كي لا افيق من احلامي وحين فتحتها كنت مازلت معلقاً بيداي حقاً ماجدوى أحبك إن كان بالقلم والورق فقط
أعترف بأن فكرة أن يكون هناك من تعود إليه كل مرة بكامل تعبك و تشتتك وخرابك، فيتفقدك و يغدق عليك بحنانه و اهتمامه هي فكرة لذيذة ودافئة، دافئة جداً
ولكن على النقيضِ تماماً هو الحال دوماً ، وهو أن تعود مثقلاً بجبال من الخوف والهم ، فـ ينتظرك هذا الشخص كـما ينتظر قناصٌ ماهر فريسته التي تمشي أمامه بكل وهنٍ ، مسلمةً أمرها للغياب والموت ..!
ينتظرك ليرميك بوابلٍ من النقد ، والحقد ، والكلمات التي يطلقها بوجهك دون أن يكون لديك قدرة على صدها ..!
أعترف أني أشبه كثيراً بُـرجاً شامخاً محاولاً أن يبرز صموده في وجه الحياة وهو الذي تعرض للخراب وزخات الرصاص وبات منظره مرعباً لكثرة الوجع الذي مر به والشكل المخدوش الذي آل إليه ..!
بُرجاً يتخذه البعض مثالاً للقوة وهو يعي بداخله أنه آيل للسقوط ..!
برجاً يتطاول ارتفاعاً كاذباً والريح تنخر أركانه ..!
لو كان بيدي أن أمحو:
لمحوت كل الذين أقسموا أنهم باقون ، وعند أول ريح عاصف لاذوا بالفرار ..!
كل الذين أفلتوا يدي عندما كنت أحاول النهوض
كل الذين تنكروا لي بعدما آمنتهم وأمِنتهم
كل الذين طلبوا مني أن انظر خلفي وطعنوني بعدها ..!
أكره الذين يخيطون ثوب حياتي على مقاسات فكرهم الضيق ..!
كل الذين ظنوا أنني أطفو ، وأنا الذي كنتُ الأثقل حالاً
الذين لوحت لهم بمنديل السلام ، فأخذوه على محمل الإستسلام وسحقوني !