الوجوه الأربعة
ماذا جنى قلبـي أجبنـي لتقطعـه
هل خان هل آذاك حتى تصفعـه؟
أولم تكـن فـي عرشـه متربعـا
أجزا وفائهِ أن تخـونَ وتخدعـه؟
أوما سقاك زلال حبـهِ خالصـا
من كل زيفٍ، آملا تبقـى معـه؟
فكيف كيف طعنتهُ وهـو الـذي
عنك احتسى ما لا يطاق تجرُعـه!
لو كنت تعرف ما الهوى ما خنتـه
يا من لكسبه قد لبسـت الأقنعـه
أتظنـه يبكـي فراقـك آسفـا؟
إن، البكاءَ على الدنيءِ لمضيعـه
الآن ذاق من السعـادة شهدهـا
في حضن خلٍ ساحرٍ مـا أروعـه
ومحى وجودك ليس يذكر عهـدهُ
من ذا ليبقي النار حتـى تلسعـه!
يا من كسرت من المحبـة كأسهـا
كيف الزجاج أجبني كيف ستجمعه!
وجهان للغـدار قالـوا وأخبـروا
ولأنت أغدرُ حيث كنت بأربعـه
تقبلوا هذه الكلمات وتكرموا عليها بالتعديل إن لزم
ومني لكم خالص التحية والتقدير


