يوم الوداع

    • يوم الوداع

      أليس الوداع مؤلماً
      أتسائل أحياناً . . . أين تذهب كل الذكريات
      سواء أكانت جميلة . . أو حتى حزينة
      غزيرةٌ تلك الدموع التي يذرفها الإنسان في لحظات الوداع . .
      والغريب أنها تكثر ساعة اللقاء . . ولكن باسم وبلباسٍ آخر
      فهي دموع الفرح
      ـ أتمنى أن أذرف دموع الفرح قريباً ـ
      ما زلت أذكر عيونهم كيف كانت تلاحق كل تحركاتي
      وضحكاتهم المصطنعة أمامي . . حتى لا أتذكر . . يوم الوداع
      ولكن محال أن أنسى شيئاً قد يبعدني عنهم
      لم أعد أذكر شكل السماء وهي مزينةٌ بالنجوم
      لم أكن أراها سوى على سطح بيتنا المعشب
      وأصوات الألعاب النارية في كل مكان
      وأصوات أخرى . .نجمت عن انتصاراتٍ . . وفوزٍ . . ونجاحات
      مازلت أذكر يوم الوداع . .
      في الحقيقة هي آخر صورةٍ طُبعت في ذاكرتي
      فكلما أردت أن أذكرهم . . بكيت
      ولكنني قررت . . .
      قررت أن أنسى . . أو على الأقل أحاول النسيان
      فأنا أريد أن أرجع تلك المتفائلة . . الحالمة
      التي لم يكن يزعجها أو يغضبها شيء
      وأول شيءٍ قررت تغييره . . صورتهم يوم الوداع
      فلن تكون بكاءٌ . . وحزن
      بل ستكون فرحة لحياةٍ جديدة
      وأمنياتٌ تملؤها السعادة والفرح والهناء
      وسألبس الملون . . وأحرق الأسود والرماديَّ . . حتى من لون عيوني
      وسأزرع الياسمين
      والنرجس
      وأملأ جرار الماء بالتفاؤل
      وسأحفر بئراً من الحب . . والثقة . . لن ينضب بإذن الله . .
      وسأنسى يوم الوداع
    • نعم الوداع مؤلم .. ولكن عندما تسقط دموعنا نرى حقيقة المعزة

      فالوداع يظهر حقيقة محبتنا لبعضنا البعض وإن كنا لا نريده ولكن


      لا يستطيع المرء في بعض الأحيان إلا أن يقف عاجزاً أمام أمر

      الله ..

      تشكري موضوعك جميل ومميز ولما لا وأنت المميزة
      اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي ، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .. (كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)