البدء:
أبعد من خشية المسافات
التي تحنّ إلى ما سيأتي
على مسمع الغرباء،
أبعد
وقد نبصر ما لم يبصروا به،
ونقتات رمل عوراتهم
مثل أوّل دفق لمطر
يوغل في سرد الحكايات،
وبما سيأتي
إذ نتلّفع بطمأنينة تشقّ العتمة،
وبما كتبنا أعلى الغياب،
وآخرأغنية لظلّ لن يأتي..!
أبعد ما يمضي به الحبر،
حيث الحرف لم يجئ صدفة،
ذلك أنّ المدّة التي أحتجناها أكثر ممّا تصوّرنا..
لذا كان يلزمنا أن نتجرّد من كلّ شيء..
ك
ل
ش
يء
أن نكون دون أفق،
دون غمام..!!