ياغزة هاشم انتفضي

    • ياغزة هاشم انتفضي

      يا غزة هاشم .. انتفضي !!


      غزة يا غزتنا يا مكوفلة بالنار ، يا سواعد الإصرار .. اشتدي .. اشتدي و إحنا معك .. من أول المشوار .. لآخر المشوار ، غزة يا موطن الأحرار .. يا ترباية الختيار ، بسواعدك الفتية سطرتِ صفحات المجد و العزة و الإكبار ، فمن أزقتك و حاراتك الضيقة انبثق القرار لتتبدد الظلمة و تزول الغمة ببنادق الثوار ..فمن منا لم يعرف غزة ؟ أليست هي التي ضجَّت مضاجع العدو ليتمنى و يحلم غرقها في بحرها ، لأن دروسها قاسية و ضرباتها موجعة ، و لن ترضَّ على الغدر و الهوان ، فأصبحت كالشوكة في حلق كل الأعداء ، فهم لا يملكون اقتلاعها أو بلعها .. لذا فالمهمة عسيرة صعبة للغاية ، وغزة عصيَّة عن الانكسار أو الاندحار ، لذا أُوكلت لمن يدعون صلتهم بهذا الوطن و هذه الأرض ، فهل ستنفذ المهمة و تحقق أهدافها .. ؟؟تصرخ غزة في وجوهكم يا من اتخذتم من الكذب و النفاق و الخداع وسائل رخيصة ، لتلتفوا على شعبكم ، و تفرغوه من محتواه النضالي الثوري ، ليصبح لقمة صائغة في يد الأسياد و أولي نعمتكم ، لتتناولوا الفتات من على موائدهم العفنة ، يا من ذبحتم العدل و العدالة ، و قهرتم القانون ، و دستم عليه و بالدين تاجرتم ، هتكتم و مزقتم كل معاني الأخوة والقرابة .. ثقوا أنكم لن تمروا .. لن تمروا .. تعي غزة جيداً أنكم فرطتم في كل شيء و بعتم الغالي و النفيس ، و كذبتم على الله و رسوله ، و تعديتم الحدود و المحرمات ، ودنستم المقدسات بمليشيات نعرفهم جيداً ، و نعرف كيف فرَّغتم محتواهم لتحولوهم أدوات رخيصة طيعة في أياديكم ، ليحققوا لكم مآربكم المخزية ، ألم تجعلوهم يمتهنون اللواط في المساجد و دور العبادة ؟ ألم تثيروا بهم أحقاد عفا عليها الزمان و طوى صفحاتها ؟ ألم تجعلوا لكل منكم ولدين أو ثلاثة تعاملونهم معاملة الزوجات ؟ فالذي يجرؤ على مثل هذه الأفعال لن يتورع أن يقتل و يدمر و يحرق الأخضر و اليابس ، و الأعداء يصفقون لكم صفقات تتعالى لتطربكم ، و تقيموا حفلاتكم الماجنة التي تتسترون عليها لتتبادلوا فيها التهاني على القضاء على الثورة و الثوار في غزة ، و خلق بديل اسمه أبو هلال و أبو عبير وأمثالهم أشباه الرجال ، محترفو الكذب و الدجل و اللواط ، الذين يتخذون من الغاية تبرر الوسيلة منهاجا وشريعة ، والفتاوى جاهزة من الأسطل و أبو راس و حاشيتهما المدسوسة . فمن في غزة لا يعرف هذه الوجوه و هذه الشخصيات المرتزقة التي باعت نفسها في أسواق الذل و العار و النخاسة ؟ ألم تحققون معهم و اعترفوا بعمالة و ارتباط مع الكيان الصهيوني ؟ فما كان منكم إلا ترقيتهم و مكافأتهم على جهودهم في تمزيق المقاومة ، و تفتيت الثورة وعرقلة المسيرة ، فالذي لا يستحي يفعل ما يشاء . و ها أنتم تطبِّقون ذلك بكل دقة و إخلاص ظناً منكم أن غزة ماتت و تلاشت و ضعفت و خضعت ، و ما عليكم إلا إقامة إمارتكم الحسينية المزعومة لتكون قاعدة للفرس أعداء الأمة الإسلامية و العربية جمعاء ، اعتقدتم بخبطكم البراقة و كلامكم المعسول و بقهركم للشعب و الجماهير أنكم سيطرتم على الموقف و تربعتم على دفته و أصبح ' الزَّعار ' يصرح ، و الذي يقبع والده في تل أبيب يفتي ، اعتقدتم أنكم ببعض الفتات المسروق من مساعدات الشعب المغلوب استطعتم شراء الذمم و طويها ، اعتقدتم أنكم من خلال الحديد و النار و المعتقلات و سياسة الخطف و القمع و الملاحقة تغلبتم على الثورة التي تستعر و تقوى في نفوس أبناء غزة . واعتقدت أيها المقال أنك ستظل تكذب و تنافق ، من خلال ما كنت فيه من منصب أنت نفسك تعلم جيداً أنك لن تقدر على ما وكِّلت به آنفاً . ألم يقل لك الزعار عندما بصق في وجهك إنك أخذت أعلى مرتبة و لم تكن تحلم بها أو يمر طيفها في خيالك ، لأنك أنت كنت مجرد خادم لأحمد ياسين تقوم على خدمته و مرافقته ليس إلا ، و ما تم وضعك في هذه المكانة إلا لتطيع و تنفذ دون نقاش ، فما الذي أفهمك في هذه الأمور ؟ فالخادم يظل خادماً . و المدعو أبو عبيدة ، و أبو عبيدة منه براء .. يكذب و ينسج الخيال و هو قابع في جحره كالفأر ، فداعرة سرقت مسدسه و لم يستطع أن يتفوه بكلمة واحدة ، فما بقي يستر وجهه إلا الكيس الأسود سود الله وجهه ..غزة لم تمت و لم تقتنع بكم ولو طرفة عين ، إنما هي على هبة الاستعداد ، و لم يتبق إلا الشرارة لتكون الانتفاضة الثالثة أشرس و أعظم من سابقاتها لدحركم و طردكم لأذيال أوطان أسيادكم و أولياء نعمتكم . فيا أهل غزة لقد عهدنا بكم كل الثورة و الديمومة ، و عرفنا أنكم لن ترضوا على المهانة فإلى ساحة الجهاد لنفي هذه الزمرة المدسوسة على أبناء شعبنا ، لن ترهبكم سطوتهم و لن يهمكم بطشهم ، فلن يضير الشاة سلخها بعد ذبحها ، لتكن الانطلاقة رفضاً من لتحكُّم هؤلاء الصبية بمقدرات الوطن ، و العبث بأعدل قضية عرفها التاريخ المعاصر . هبوا على هؤلاء المرتزقة . قوموا عليهم فما هم إلا صوراً و هياكل فقط ، و اعلموا و تيقنوا أن حبوب الهلوسة لديهم قد نفذت بلا عودة ، و اعلموا أن من استأسد على غزة بالأمس اليوم أصبح نعجة معدة للذبح و السلخ ، أنتم الأمل يا أهل غزة في توحيد شطري الوطن ، و هذا لن يتأتى إلا من خلال إرادتكم ، فالرزق على الله و الحياة بيد الله تعالى وحده ، و من لم يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر . إنهم خوارج خرجوا عن الإمام ، و من شق عليكم عصا الجماعة فاقتلوه ، إنهم يتعدون على حدود الله و يبدلون آياته لتتساير مع أهدافهم الخبيثة ، إنهم أداة الغزو الجديد ، فليس لهم مكاناً بيننا ، لأن الأرض لا تعرفهم والدماء الزكية لعنتهم ، و الثكلى لفضتهم و أنكرتهم . إلى متى ؟ فالميت تحت الأرض أفضل من الميت فوقها ، و ها نحن نعامل أموات و أرقام من هذه المليشيات السوداء ، لقد سرقوا جوازات السفر و الدواء ، و المواد التموينية التي هي من حق الشعب كله ، لقد عبثوا بكل شيء وتخطوا كافة المحرمات ، وكل ذلك لمن معهم فقط ، و البقية لها القمع و الذبح و القتل ، فما تبقى لنا ؟ كرامة النساء أهينت و في عقر البيوت ، و الشيوخ ضُرِبوا أمام ذويهم ، و شباب قُتِلوا وزهقت أرواحهم غدرا وقهرا ، و الأحرار في غياهب المعتقلات مكبلين ليقصفهم العدو ، و فر من فر و بقي من بقي ، فهل ننتظر حتى يحين دورنا في تنفيذ الخطة ؟ فالمسلم القوي أحب عند الله من المسلم الضعيف و كلاهما خير ، و الساكت عن الحق شيطان أخرس ،و من رأى منكم منكراً فليغيره ، ألم نرى المنكر كل لحظة جهاراً نهاراً ؟ لماذا نقف بهذه السلبية و نحن سجلنا صفحات عجز التاريخ عن تسجيلها في كل العصور و الأزمان ، ألم يدحر الشهيد فارس عودة المركباه في غزة بحجر ؟ فهل ما تواجهنا به هذه المليشيات السوداء يفوق المركباه والجبروت الصهيوني ؟ فلنقف وقفة رجل واحد فإن كان للموت بد فمن العار أن تموت جباناً .