كانت هاي كلمات ريم من عقب ماخلصت ترتيب اغراضها في غرفتها اليديده في بيت الشخص اللي صارلها سنين ومشاعرها متجمده من صوبه..من عرفت الواقع على حقيقته وهي تجز حتى طاريه..ماخلى فقلبها أي ذرة حب له..الافكار توديها وتردها..يا ترى هل بتقدر تستقر فها المكان!! هل بتقدر تتعامل وياااه!!بيقدر يذوب مشاعرها من جديد ويخلي قلبها يحن عليه!
يلست على سريرها الفضي وهيه تتامل الغرفه البنفسجيه.. ها لونها المفضل معقول يذكر ها الشي للحين! المكان غرييب وايد عليها ومب متخيله اللي بيصير الها من عقب ها اللحظه..
وفوسط ها الافكار انتبهت لصوت قطع حبل افكارها وبلا ارادي رجفت ..
مها: ريماان
ريم قامت من سريرها وهيه تطالع مها
مها: شو بلاج؟ دقيت الباب ومارديتي قلت ادش احسلي بدال ما اخيس من الوقفه
ريم: دقيتي الباب؟؟؟
مها: والله والله دقيت..اعرف انج ماتحبين حد يدش بدون استئذان..الله يخليج لا تعصبين مب وقته
ريم غصبن عنها بالرغم من انه مزاجها معكر ع الاخر ابتسمت لمها وقالتلها:
خلاص انزين .. شو تبين؟
مها: جاسم توه يا يزقرنا حق العشا
ريم : خلولي عقب بتعشى .. بتسبح و بصلي .. تعبانه
مها وهيه تتطالع ريم اللي لفت عنها وسارت صوب الكبت وقالت بتملل: اوكيه.
طلعت مها من غرفه ريم و مرت على غرفه مي وساره .. اللي كان بابها مفتوح .. حصلتهن مطولات على الاغاني .. ومي تعلق ثيابها في الكبت ..
اما ساره كانت يالسه على الكرسي مجابله التسريحه و ترتب عليها اغراضهن ..
مها تمت تتطالع الاجواء اللي فها الغرفه .. حست بالفرق الكبير لما دشت عند ريم والحين لما دشت غرفة مي وساره..تمت تتطالعهن وحياتها مقوسه ومرتفعه من العجب اللي تشوفه ..طنشت الموضوع وزقرت ع البنات..
مها: ايه يالله العشا
محد سمعها بسبب صوت الاغاني العالي ..
ورجعت صرخت :الـعـشـــــــــــــــــــــاااااااااااااااااااااا اااااااااا
صدتلها مي من ورا باب الكبت : بلاج تصارخين؟؟
مها حطت ايدها على خصرها: لانكن ماتسمعن يالله بسرعه يدوه تترياكن
ساره حاست بوزها وهي تشوف مي من الجامه اللي جدامها : وشو نبابها يدتج..خلها تاكل
مها: يا انسااات اليده تترياكن ع العشا..يلا نسير لانها تقول بترقد
مي: خلها تتعشى وترقد انزين.. جيه ثرنا ميلسات على غطي الطوس!
ضحكن البنات ع اخر تعليق بس بدون نفس..
مها: ماادري.. هم يتريون.. اونه نعوم قالت لجاسم موعد العشا احين و ازقر خواتك عسب يدوه بترقد..
ساره: عشتوا .. بناكل بمواعيد يدتج ونعوم احين
مي: انا مابا انزل واشوف أي حد فيهم .. اتم يوعانه ولا اجابل يدتج والساحره اللي وياها..
ساره: يالله بطني اهم .
مي: اخ يا برودج.
مها ردت ع مي بسرعه وقالت الكلام اللي فخاطرها من اول ما دشت الحجره: انا اشوف انه ثنتيناتكم عادي عندكم
مي اطالعت مها بس لفت ع طول اما ساره..
ساره: ليش يعني ؟
مها: لو تشوفن ريم كيف..احس غير مول مالها خاطر لشي
ساره: ريم معيشه عمرها فمأساه..ماعرف ليش مكبره الموضوع!
مي تطالع ساره: يعني انتي مب مأثره فيج السالفه؟
ساره: امبلا مأثره واحس اني مقهوره صح لكن لازم نتعايش ويا الواقع
مي: ريم غير.. لو نحن تعودنا عمرها ريم ما بتتعود ع السالفه
مها: يلا انزين خلاص الرمسه ما تفيد احينه.. يلا خلنا نسير نتعشى
ساره: ها ميوه بتسيرين؟
مي: ماااحس متشجعه
ساره: ولا انا .. بس بموت من اليووووع
مها: يلا عااد شو تخلنا بروحنا ننزل..ريم ما تبى وانتن ماتبن!!
مي صدت لساره: ننزل ؟
ساره :يالله..
نزلن ساره و مي و معاهن خواتهن التوأم مها ومهره ..مي تم فكرها شاغلنها بريم .. تدري انه اختها مب متحمله الموضوع ومن درت انهم بيردون بيت ابوهم وهيه دوم تصيح وضايجه والحين من عقب ما ستوت السالفه صدق الله يعلم بحالة ريم! ساره اختها من البدايه تقبلت الفكره بسرعه ولا عارضت لانها انسانه الها قدره على التحكم بعواطفها.. التوم وجاسم مدام خواتهم وياهم خفت عليهم السالفه..
" وأنااا..انا شو موقفي او شو احاسيسي او مشاعري؟ مب عارفه انا بشو احس! انا مابا ها الحياه اللي بنعيشها ولا اتصور فيوم اعيش اهنه بعيد عنهم! ضيجتيه فقلبي وليتني اطلعها نفس الباقين عسب ارتاح..لكن لازم ااقلم عمري وارضى بقسمة ربي..الله رايد ها الشي يصير النا واكيد ان شاااااء الله بيكون فيه الخير لي ولخواني.."
هاي خوالج روح مي اللي من يت وهيه ترمس ويا نفسها وتتصنع القوه جدام اخوانها..
وتعشن البنات ويا ها الوجوه اللي يحسون انها غريبه عنهم..كلن بكل هدوء ولا نطقن البنات بالرغم من تحريش ناعمه فيهن وأسئلة يدتهن اللي ماتحصل منهن جواب غير هيه , لا, ماندري..
وردن عقب فوق وتمن يستكشفن القسم اللي كان مخصص الهن ..
كان سيف عايش مع حرمته الثانيه "ناعمه" في بيت امه القديم .. ولكن بنى فله يديده وهدم البيت القديم .. فلتهم اليديده كانت عباره عن دورين .. الدور الثاني مقسوم قسمين .. كل قسم عباره عن 3 غرف .. البنات في قسم و سيف و ناعمه وعيالهم في قسم .. اما ام سيف غرفتها تحت مع الميالس..البيت بعد التعديل كان فخم .. الحوي ماله كبير والزرع فكل البيت جدام الفله كان فيه دوار صغير و نافوره رخاميه.. منظرها جميل في الليل ..
****
كانت يالسه في الغرفة تتأمل مكانهم الخالي .. من سنين من سكنوا هاي الغرفه .. ولا مره حست بالهدوء الا يوم يرقدن.. كانن بالفعل مالين عليها حياتها .. ضحكاتهم وسوالفهم .. صراخهم و ظرابتهم .. كانت مسويه لحياتها طعم ثاني ..مب بس هيه ..كل اللي فالبيت حاسس بها الشي..حاسس بهدوء الجو وخلو المكان..لكن هيه اكثر بيأثر عليها .. شي طبيعي بما انها امهــم!
قامت من على السرير و يلست تتأمل في التسريحه .. كانن البنات ملزقات عليها صورهن يوم هن صغار وكل وحده كاتبه تعليق على صوره الثانيه .. قعدت تحسس كل صوره وعينها غصب عنها تدمع وزوايا ثمها تقوست للاعلى وهيه تشوف التعليقات المكتوبه..
شلت برواز محطوط على التسريحه .. كانت الصوره لبناتها الخمس .. واحلام ومديه بنات اخوها في رحله للبر ..
مب صورهن بس اللي كانت ويا بعض .. اصلا كل شي كانوا يسوونه مع بعض ..
البيت اللي كانوا فيه هو بيت محمد اخو عليا..قبل 12 سنه كان توه مبناي وكبير بالنسبه لعايله مكونه من ريال وحرمته وابوه وامه واخوه .. البيت عباره عن صاله ويتفرع منها قسمين. كان قسم لمحمد فيه غرفتين وصاله والقسم الثاني غرفتين وغرفة طعام..
لكن الاحداث اللي استوت غيرت من مجريات التخطيط واصبح ها البيت الكبير لعايله صغيره هو البيت الصغيرللعايله الكبيره! ..
وعلى الرغم من ضيج المكان الا انه البيت كفاهم ..غرفة الطعام اتعدلت وصارت غرفة لعليا اللي كانت حامل بجاسم والتوم اللي بعدهن ماكملن سنه فهاذيج الفتره وغرفة خالهم مانع للبنات ..اما مانع فظهر من البيت وسكن فالملحق مؤقت لين بناله بيت حذال بيت محمد فنفس الحوي و ع قد ريال عزوبي مكون من صاله وغرفتين..
صح المكان كان ضيق عليهم .. بس كانوا مرتاحين وكأنهم في قصر ..
متعاونين ويا بعض وقلوبهم ع بعض وها كان مصدر راحتهم...
وبعد ماتأملت عليا فها الغرفه رجعتبها ذاكرتها لذاك اليوم التعيس ....
يوم شافته داخل الغرفه دخلت ايدها في واحد من ادراج خزانه الثياب وكانها اتدور ع شي بس عسب تتهرب من نظراته .. لكن يوم تقرب منها التفتت صوبه و ويها بدل مايعبر عن التهجم عبر عن الارتباك والمعاناه بس ..
"عليا" قالها بصوت جبان .. و نزل راسه وهو يتمنى انه شكله ايبين خاضع و مثير للشفقه .. لكنها بسرعه استوعبت شكله المكار ..
فكرت شوي .. تكره طبيعته اللي يحبها ويحترمها الناس تكره تهاونه وياها..
تكره اطباعه واسلوبه..كل شي فيه كرهها فيه من بعد ما كنّت له كل مشاعر الود والاحترام ..
وضغطت على شفايفها وقالت بصوت مخالف لنبرتها المعتاده ( شو تبى؟؟؟)..
سيف: عليا شو اللي تبغيني اسويه .. انتي تعرفين اني
وقبل مايكمل كلامه قالتله عليا وهي تصرخ: روح عني رووووح
سيف: عليا فكري ..عشرت ثمان سنين ماتكفرلي !!
عليا ودموعها فعينها: لاااا..مستحيل..
سيف بصوت جبان: لكن....عليــ..علياااا
"عليااااا"
طاحن دمووعها اكثر من قبل .. وتلفتت بعينها من غير ما تحرك جسمها..
ادور مصدر الصوت ودها لو تفره بالبرواز اللي باديها ..
بش شافت هيئه غير الهيئه اللي كانت فمخيلتها..وركزت فالصوت مره ثانيه
"عليا"
صوت قوي مب جبان..صوت حنون مافيه قساوه ومكر..
منو ها اللي قطع مخيلتها وردها لارض الواقع؟
التفت عليا لورا و بطريقه لا شعوريه ضمت الصوره لصدرها ورمست وهيه مندهشه: محمــــــــد!!
اتقرب محمد وشل الصوره منها ورجعها مكانها وخذها من ايدها ويلسوا على السرير..
محمد: ليش ها الدموع يا ختيه؟
عليا مسحت ادموعها : غصبن عني .. ماقدرت اتحمل..
محمد: عليا كوني اقوى من جذيه.. خليه يحس بمسؤوليتهم شوي .. هو طلبهم وباجر بيرجعهم صدقيني سيف مابيقدر يتاقلم على مسؤوليه 5 بنات و ولد مريض
عليا: انا مب مقطع قلبي الا هالولد المريض .. ماعرف عطوه ابرته ..تعشوا ولا.
محمد: شو هالكلام ياعليا ؟ اكيد بيتعشون مابيوعونهم .. عليا لاتحملين نفسج فوق طاقتها ان شاء الله في نهايه الاسبوع بيونج و بيزورونج..
عليا: كله من راشد اخويه.. يوم قلتله بنرفع قضيه ماطاع
محمد: عليا الله يهداج نترافع في قضيه حكمها معروف ؟؟ تربيتهم من حق ابوهم من يوم كان عمرهم 7 سنين .. ولو ماهو تنازل عنهم جان ماتربوا عندج اصلا
عليا: سيف عمره مافتكر فعياله شو اللي خلاه يطالب ابهم..راشد قالي انه سيف
مايبى بناته يتربن فبيت العايله.. اونه مايخلى من ييات عيال راشد وعيال شيخه.. شفت المنكر ها انته ..
محمد: بعد شقى جيه .. كلهم خوان وبناتي ترا هنه عايشات
عليا: انته ماتعرف كيف راشد قام يلومبي .. ادري سيف غاسل مخه.. وام سيف غاسله مخ سيف.. ادري والله ادري
محمد: لا تظنين يا عليا
عليا: مب سالفة ظن.. بس سيف عقب ها العمر كله يا يطالب بالعيال وين كان قبل؟ ليش الحينه بغاهم .. من بعد ما كبرن البنات يعني يا يطالب ؟ انا كبرتهن وربيتهن وهو ما فتكر فيهن ولا فأخوهن واحين بكل بساطه يا يطاالب بعيالي!!
محمد: وعياله بعد يا عليا..يمكن حس بتقصيره الحين ويبى يعوض عليهم اللي فات
عليا: لااا ماصدق..
محمد: ربج بعد يا عليا .. ربج يغير لكن ما يتغير ..
عليا: والاكثر من جيه .. اخووويه راشد واقف ويا سيف! كييف جي!!
محمد: عليا لاتنسين انه سيف ربيع راشد ..
عليا: وانا اخته
محمد: عليا بعد انتي تعرفينه راشد..لا تمين شاله على اخوج ها الكثر بيتم اخونا العود واكيد له حكمه فها الموضوع فوقف ويا سيف!
عليا: انزين يرجعولي جاسم .. الولد يقدر ايي عندي
محمد: جاسم ما بيعرف بليا خواته
عليا: بيعرف بيعرف .. هو بروحه مريض .. خلوه عندي
محمد: جاسم مابيقدر يتاقلم بدون خواته صدقيني .. متعود عليهن وهنه مايلقى حد يتم وياه خليه يسير وياهم اخوهم ولازم يتابع خواته ومايخليهم بروحهم.. ولاتقنعين عمرج انه هو مريض .. بتمين دوم تفكرين فها السالفه .. ماعليه خواته بيديرن بالهن عليه ..
عليا: ياربي والله اني ماصبر بلا عيالي
محمد بغى يطلع عليا من ها الموضوع ..
محمد: والبنات اللي هنه مب بناتج..مايعوضنج ولو ربع مايعوضنج فيه بناتج
ابتسمت عليا بحنان برغم هموم الدنيا اللي شايلتنها فقلبها
عليا: فديتهم والله ..
محمد: يالله تراهن متصلاتلي عشان ارد ونتعشى رباعه..
عليا: انزين محمد بناتي ماتصلن لي..وانا ماقدرت ادق لريم ولا لساره..كل ما اقبض التيلفون بدق شي يردني..اخاف انه سيف عندهن وانا مابا اسمع حتى صوته
محمد: بيتصلن بس تلقينهن مشغولات بالترتيب وسيف ماظنتي بييلس وياهن ها اليومين اكيد ما بيرمسن جدامه .. انتي لاتحاتين ..ولا تتصلين حتى
عليا: لييش.. لا بدقلهن خلاف..ابا اطمن عليهم
محمد: يا عليا هن سايرات بيت ابوهن ما بيضرونهن فشي..واحسن شي غلقي تيلفونج اليوم..ادريبج جان رمستيهن بتصيحين وبتصيحينهن..لاتزيدينهن عذاب
عليا: لكن
محمد: لا لكن ولا شي.. تعوذي من بليس وغلقي التيلفون عشان خاطريه..
ووقف محمد عند الباب:يالله نترياج
عليا: ان شاء الله الغالي..
يلست على سريرها الفضي وهيه تتامل الغرفه البنفسجيه.. ها لونها المفضل معقول يذكر ها الشي للحين! المكان غرييب وايد عليها ومب متخيله اللي بيصير الها من عقب ها اللحظه..
وفوسط ها الافكار انتبهت لصوت قطع حبل افكارها وبلا ارادي رجفت ..
مها: ريماان
ريم قامت من سريرها وهيه تطالع مها
مها: شو بلاج؟ دقيت الباب ومارديتي قلت ادش احسلي بدال ما اخيس من الوقفه
ريم: دقيتي الباب؟؟؟
مها: والله والله دقيت..اعرف انج ماتحبين حد يدش بدون استئذان..الله يخليج لا تعصبين مب وقته
ريم غصبن عنها بالرغم من انه مزاجها معكر ع الاخر ابتسمت لمها وقالتلها:
خلاص انزين .. شو تبين؟
مها: جاسم توه يا يزقرنا حق العشا
ريم : خلولي عقب بتعشى .. بتسبح و بصلي .. تعبانه
مها وهيه تتطالع ريم اللي لفت عنها وسارت صوب الكبت وقالت بتملل: اوكيه.
طلعت مها من غرفه ريم و مرت على غرفه مي وساره .. اللي كان بابها مفتوح .. حصلتهن مطولات على الاغاني .. ومي تعلق ثيابها في الكبت ..
اما ساره كانت يالسه على الكرسي مجابله التسريحه و ترتب عليها اغراضهن ..
مها تمت تتطالع الاجواء اللي فها الغرفه .. حست بالفرق الكبير لما دشت عند ريم والحين لما دشت غرفة مي وساره..تمت تتطالعهن وحياتها مقوسه ومرتفعه من العجب اللي تشوفه ..طنشت الموضوع وزقرت ع البنات..
مها: ايه يالله العشا
محد سمعها بسبب صوت الاغاني العالي ..
ورجعت صرخت :الـعـشـــــــــــــــــــــاااااااااااااااااااااا اااااااااا
صدتلها مي من ورا باب الكبت : بلاج تصارخين؟؟
مها حطت ايدها على خصرها: لانكن ماتسمعن يالله بسرعه يدوه تترياكن
ساره حاست بوزها وهي تشوف مي من الجامه اللي جدامها : وشو نبابها يدتج..خلها تاكل
مها: يا انسااات اليده تترياكن ع العشا..يلا نسير لانها تقول بترقد
مي: خلها تتعشى وترقد انزين.. جيه ثرنا ميلسات على غطي الطوس!
ضحكن البنات ع اخر تعليق بس بدون نفس..
مها: ماادري.. هم يتريون.. اونه نعوم قالت لجاسم موعد العشا احين و ازقر خواتك عسب يدوه بترقد..
ساره: عشتوا .. بناكل بمواعيد يدتج ونعوم احين
مي: انا مابا انزل واشوف أي حد فيهم .. اتم يوعانه ولا اجابل يدتج والساحره اللي وياها..
ساره: يالله بطني اهم .
مي: اخ يا برودج.
مها ردت ع مي بسرعه وقالت الكلام اللي فخاطرها من اول ما دشت الحجره: انا اشوف انه ثنتيناتكم عادي عندكم
مي اطالعت مها بس لفت ع طول اما ساره..
ساره: ليش يعني ؟
مها: لو تشوفن ريم كيف..احس غير مول مالها خاطر لشي
ساره: ريم معيشه عمرها فمأساه..ماعرف ليش مكبره الموضوع!
مي تطالع ساره: يعني انتي مب مأثره فيج السالفه؟
ساره: امبلا مأثره واحس اني مقهوره صح لكن لازم نتعايش ويا الواقع
مي: ريم غير.. لو نحن تعودنا عمرها ريم ما بتتعود ع السالفه
مها: يلا انزين خلاص الرمسه ما تفيد احينه.. يلا خلنا نسير نتعشى
ساره: ها ميوه بتسيرين؟
مي: ماااحس متشجعه
ساره: ولا انا .. بس بموت من اليووووع
مها: يلا عااد شو تخلنا بروحنا ننزل..ريم ما تبى وانتن ماتبن!!
مي صدت لساره: ننزل ؟
ساره :يالله..
نزلن ساره و مي و معاهن خواتهن التوأم مها ومهره ..مي تم فكرها شاغلنها بريم .. تدري انه اختها مب متحمله الموضوع ومن درت انهم بيردون بيت ابوهم وهيه دوم تصيح وضايجه والحين من عقب ما ستوت السالفه صدق الله يعلم بحالة ريم! ساره اختها من البدايه تقبلت الفكره بسرعه ولا عارضت لانها انسانه الها قدره على التحكم بعواطفها.. التوم وجاسم مدام خواتهم وياهم خفت عليهم السالفه..
" وأنااا..انا شو موقفي او شو احاسيسي او مشاعري؟ مب عارفه انا بشو احس! انا مابا ها الحياه اللي بنعيشها ولا اتصور فيوم اعيش اهنه بعيد عنهم! ضيجتيه فقلبي وليتني اطلعها نفس الباقين عسب ارتاح..لكن لازم ااقلم عمري وارضى بقسمة ربي..الله رايد ها الشي يصير النا واكيد ان شاااااء الله بيكون فيه الخير لي ولخواني.."
هاي خوالج روح مي اللي من يت وهيه ترمس ويا نفسها وتتصنع القوه جدام اخوانها..
وتعشن البنات ويا ها الوجوه اللي يحسون انها غريبه عنهم..كلن بكل هدوء ولا نطقن البنات بالرغم من تحريش ناعمه فيهن وأسئلة يدتهن اللي ماتحصل منهن جواب غير هيه , لا, ماندري..
وردن عقب فوق وتمن يستكشفن القسم اللي كان مخصص الهن ..
كان سيف عايش مع حرمته الثانيه "ناعمه" في بيت امه القديم .. ولكن بنى فله يديده وهدم البيت القديم .. فلتهم اليديده كانت عباره عن دورين .. الدور الثاني مقسوم قسمين .. كل قسم عباره عن 3 غرف .. البنات في قسم و سيف و ناعمه وعيالهم في قسم .. اما ام سيف غرفتها تحت مع الميالس..البيت بعد التعديل كان فخم .. الحوي ماله كبير والزرع فكل البيت جدام الفله كان فيه دوار صغير و نافوره رخاميه.. منظرها جميل في الليل ..
****
كانت يالسه في الغرفة تتأمل مكانهم الخالي .. من سنين من سكنوا هاي الغرفه .. ولا مره حست بالهدوء الا يوم يرقدن.. كانن بالفعل مالين عليها حياتها .. ضحكاتهم وسوالفهم .. صراخهم و ظرابتهم .. كانت مسويه لحياتها طعم ثاني ..مب بس هيه ..كل اللي فالبيت حاسس بها الشي..حاسس بهدوء الجو وخلو المكان..لكن هيه اكثر بيأثر عليها .. شي طبيعي بما انها امهــم!
قامت من على السرير و يلست تتأمل في التسريحه .. كانن البنات ملزقات عليها صورهن يوم هن صغار وكل وحده كاتبه تعليق على صوره الثانيه .. قعدت تحسس كل صوره وعينها غصب عنها تدمع وزوايا ثمها تقوست للاعلى وهيه تشوف التعليقات المكتوبه..
شلت برواز محطوط على التسريحه .. كانت الصوره لبناتها الخمس .. واحلام ومديه بنات اخوها في رحله للبر ..
مب صورهن بس اللي كانت ويا بعض .. اصلا كل شي كانوا يسوونه مع بعض ..
البيت اللي كانوا فيه هو بيت محمد اخو عليا..قبل 12 سنه كان توه مبناي وكبير بالنسبه لعايله مكونه من ريال وحرمته وابوه وامه واخوه .. البيت عباره عن صاله ويتفرع منها قسمين. كان قسم لمحمد فيه غرفتين وصاله والقسم الثاني غرفتين وغرفة طعام..
لكن الاحداث اللي استوت غيرت من مجريات التخطيط واصبح ها البيت الكبير لعايله صغيره هو البيت الصغيرللعايله الكبيره! ..
وعلى الرغم من ضيج المكان الا انه البيت كفاهم ..غرفة الطعام اتعدلت وصارت غرفة لعليا اللي كانت حامل بجاسم والتوم اللي بعدهن ماكملن سنه فهاذيج الفتره وغرفة خالهم مانع للبنات ..اما مانع فظهر من البيت وسكن فالملحق مؤقت لين بناله بيت حذال بيت محمد فنفس الحوي و ع قد ريال عزوبي مكون من صاله وغرفتين..
صح المكان كان ضيق عليهم .. بس كانوا مرتاحين وكأنهم في قصر ..
متعاونين ويا بعض وقلوبهم ع بعض وها كان مصدر راحتهم...
وبعد ماتأملت عليا فها الغرفه رجعتبها ذاكرتها لذاك اليوم التعيس ....
يوم شافته داخل الغرفه دخلت ايدها في واحد من ادراج خزانه الثياب وكانها اتدور ع شي بس عسب تتهرب من نظراته .. لكن يوم تقرب منها التفتت صوبه و ويها بدل مايعبر عن التهجم عبر عن الارتباك والمعاناه بس ..
"عليا" قالها بصوت جبان .. و نزل راسه وهو يتمنى انه شكله ايبين خاضع و مثير للشفقه .. لكنها بسرعه استوعبت شكله المكار ..
فكرت شوي .. تكره طبيعته اللي يحبها ويحترمها الناس تكره تهاونه وياها..
تكره اطباعه واسلوبه..كل شي فيه كرهها فيه من بعد ما كنّت له كل مشاعر الود والاحترام ..
وضغطت على شفايفها وقالت بصوت مخالف لنبرتها المعتاده ( شو تبى؟؟؟)..
سيف: عليا شو اللي تبغيني اسويه .. انتي تعرفين اني
وقبل مايكمل كلامه قالتله عليا وهي تصرخ: روح عني رووووح
سيف: عليا فكري ..عشرت ثمان سنين ماتكفرلي !!
عليا ودموعها فعينها: لاااا..مستحيل..
سيف بصوت جبان: لكن....عليــ..علياااا
"عليااااا"
طاحن دمووعها اكثر من قبل .. وتلفتت بعينها من غير ما تحرك جسمها..
ادور مصدر الصوت ودها لو تفره بالبرواز اللي باديها ..
بش شافت هيئه غير الهيئه اللي كانت فمخيلتها..وركزت فالصوت مره ثانيه
"عليا"
صوت قوي مب جبان..صوت حنون مافيه قساوه ومكر..
منو ها اللي قطع مخيلتها وردها لارض الواقع؟
التفت عليا لورا و بطريقه لا شعوريه ضمت الصوره لصدرها ورمست وهيه مندهشه: محمــــــــد!!
اتقرب محمد وشل الصوره منها ورجعها مكانها وخذها من ايدها ويلسوا على السرير..
محمد: ليش ها الدموع يا ختيه؟
عليا مسحت ادموعها : غصبن عني .. ماقدرت اتحمل..
محمد: عليا كوني اقوى من جذيه.. خليه يحس بمسؤوليتهم شوي .. هو طلبهم وباجر بيرجعهم صدقيني سيف مابيقدر يتاقلم على مسؤوليه 5 بنات و ولد مريض
عليا: انا مب مقطع قلبي الا هالولد المريض .. ماعرف عطوه ابرته ..تعشوا ولا.
محمد: شو هالكلام ياعليا ؟ اكيد بيتعشون مابيوعونهم .. عليا لاتحملين نفسج فوق طاقتها ان شاء الله في نهايه الاسبوع بيونج و بيزورونج..
عليا: كله من راشد اخويه.. يوم قلتله بنرفع قضيه ماطاع
محمد: عليا الله يهداج نترافع في قضيه حكمها معروف ؟؟ تربيتهم من حق ابوهم من يوم كان عمرهم 7 سنين .. ولو ماهو تنازل عنهم جان ماتربوا عندج اصلا
عليا: سيف عمره مافتكر فعياله شو اللي خلاه يطالب ابهم..راشد قالي انه سيف
مايبى بناته يتربن فبيت العايله.. اونه مايخلى من ييات عيال راشد وعيال شيخه.. شفت المنكر ها انته ..
محمد: بعد شقى جيه .. كلهم خوان وبناتي ترا هنه عايشات
عليا: انته ماتعرف كيف راشد قام يلومبي .. ادري سيف غاسل مخه.. وام سيف غاسله مخ سيف.. ادري والله ادري
محمد: لا تظنين يا عليا
عليا: مب سالفة ظن.. بس سيف عقب ها العمر كله يا يطالب بالعيال وين كان قبل؟ ليش الحينه بغاهم .. من بعد ما كبرن البنات يعني يا يطالب ؟ انا كبرتهن وربيتهن وهو ما فتكر فيهن ولا فأخوهن واحين بكل بساطه يا يطاالب بعيالي!!
محمد: وعياله بعد يا عليا..يمكن حس بتقصيره الحين ويبى يعوض عليهم اللي فات
عليا: لااا ماصدق..
محمد: ربج بعد يا عليا .. ربج يغير لكن ما يتغير ..
عليا: والاكثر من جيه .. اخووويه راشد واقف ويا سيف! كييف جي!!
محمد: عليا لاتنسين انه سيف ربيع راشد ..
عليا: وانا اخته
محمد: عليا بعد انتي تعرفينه راشد..لا تمين شاله على اخوج ها الكثر بيتم اخونا العود واكيد له حكمه فها الموضوع فوقف ويا سيف!
عليا: انزين يرجعولي جاسم .. الولد يقدر ايي عندي
محمد: جاسم ما بيعرف بليا خواته
عليا: بيعرف بيعرف .. هو بروحه مريض .. خلوه عندي
محمد: جاسم مابيقدر يتاقلم بدون خواته صدقيني .. متعود عليهن وهنه مايلقى حد يتم وياه خليه يسير وياهم اخوهم ولازم يتابع خواته ومايخليهم بروحهم.. ولاتقنعين عمرج انه هو مريض .. بتمين دوم تفكرين فها السالفه .. ماعليه خواته بيديرن بالهن عليه ..
عليا: ياربي والله اني ماصبر بلا عيالي
محمد بغى يطلع عليا من ها الموضوع ..
محمد: والبنات اللي هنه مب بناتج..مايعوضنج ولو ربع مايعوضنج فيه بناتج
ابتسمت عليا بحنان برغم هموم الدنيا اللي شايلتنها فقلبها
عليا: فديتهم والله ..
محمد: يالله تراهن متصلاتلي عشان ارد ونتعشى رباعه..
عليا: انزين محمد بناتي ماتصلن لي..وانا ماقدرت ادق لريم ولا لساره..كل ما اقبض التيلفون بدق شي يردني..اخاف انه سيف عندهن وانا مابا اسمع حتى صوته
محمد: بيتصلن بس تلقينهن مشغولات بالترتيب وسيف ماظنتي بييلس وياهن ها اليومين اكيد ما بيرمسن جدامه .. انتي لاتحاتين ..ولا تتصلين حتى
عليا: لييش.. لا بدقلهن خلاف..ابا اطمن عليهم
محمد: يا عليا هن سايرات بيت ابوهن ما بيضرونهن فشي..واحسن شي غلقي تيلفونج اليوم..ادريبج جان رمستيهن بتصيحين وبتصيحينهن..لاتزيدينهن عذاب
عليا: لكن
محمد: لا لكن ولا شي.. تعوذي من بليس وغلقي التيلفون عشان خاطريه..
ووقف محمد عند الباب:يالله نترياج
عليا: ان شاء الله الغالي..