مسقط – الزمن:
في حادثة غريبة من نوعها وامام محراب العدالة وقعت بتاريخ 3/8/2008م في ولاية المضيبي قضية قتل مواطن نتيجة طعنه بنصل خنجر وتكمن تفاصيل الواقعة بان مركز شرطة المضيبي تلقى بلاغا من إدارة مستشفى سمد الشأن مفاده وجود عشرة اشخاص بالمستشفى قد لحقت بهم إصابات تتراوح بين المتوسطة والبليغة وعلى الفور انتقل رجال الشرطة الى المستشفى للتحقق من الواقعة حيث اتضح لهم وقوع مشاجرة بحرم المحكمة الابتدائية بسمد الشأن بين المصابين استخدمت فيها الخناجر والسكاكين والعصي الأمر الذي نتج عنه وفاة المجني عليه نتيجة اصابته بطعنات غائرة في انحاء متفرقة من جسده أودت بحياته والحاق اصابات متوسطة وبليغة لبعض المتهمين نقلوا على اثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج حيث تم تدوين اسماء أطراف المشاجرة وطلبوا بعد ذلك لمركز شرطة المضيبي للتحقيق والكشف عن ملابسات الواقعة كما تم الانتقال الى مكان الواقعة لمعاينة المكان وتم ضبط عدد من الخناجر المستخدمة في الواقعة كما تم استصدار اذن تفتيش من الادعاء العام لتفتيش مركبات المتهمين التي وجدت بالمكان الأمر الذي أسفر عن ضبط أنواع مختلفة من الاسلحة (كسلاح ناري تقليدي من نوع "سكتون" وعدد من الطلقات وأنواع من الاسلحة البيضاء والعصي) وقد تم التحفظ على كافة المضبوطات.
وبعد التوصل الى كافة المتهمين الذين اشتركوا في المشاجرة وبالتحقيق معهم من قبل وكيل الادعاء عام ثان/ سليمان بن سالم الحضرمي من إدارة الاعاء العام بالمضيبي حول ملابسات الواقعة اتضح ان سببها هو ان ابنة أحد المتهمين في القضية قامت باللجوء الى محكمة سمد الشأن الابتدائية طالبة الزواج من أحد الاشخاص والذي هو من بين الاشخاص المتهمين في القضية واثناء وجودها بالمحكمة حضر المتهم المعني بالأمر وبمعيته مجموعة من الاشخاص من بينهم المجني عليه في القضية كما حضر الى المحكمة ذوو المذكورة في القضية حيث نشب الشجار بين الطرفين بفناء المحكمة باستخدام الايادي والخناجر والسكاكين والعصي نتيجة معارضة أهل المرأة لزواجها وقد نتج عن هذا العراك وفاة المجني عليه واصابة بعض المتهمين باصابات تراوحت ما بين المتوسطة والبليغة .
وتقوم إدارة الادعاء العام بالمضيبي حاليا بمزيد من التحقيق في القضية للكشف عن ملابساتها وأسبابها من خلال مواجهة المتهمين بعضهم ببعض مع الشهود والأدلة الى حين وصول نتائج المختبر الجنائي.