تنطلق النسخة الأولى من دوري المحترفين لكرة القدم في الإمارات غدا الجمعة بحلة جديدة مع التحول من الهواية إلى الاحتراف وسط حركة وانتقالات غير مسبوقة شهدت تسجيل أرقام قياسية في سوق التعاقدات.
إذ أن الشباب كان قد أحرز الموسم الماضي لقب آخر دوري للهواة، فيما هبط الإمارات إلى الدرجة الثانية، بينما صعد عجمان والخليج.
حيث يشكل الدوري الجديد الاختبار الأهم لرابطة دوري المحترفين التي ستشرف ابتداء من موسم 2008-2009 ولمدة عشر سنوات على تنظيم أربع بطولات، هي "الكأس السوبر التي أحرز الأهلي لقبها الأحد الماضي بفوزه على الشباب 1-صفر، ودوري المحترفين، وكأس الرابطة، ودوري الرديف".
حيث تنحصر مهام الاتحاد الإماراتي لكرة القدم في الإشراف على دوري الدرجة الأولى وبطولات الفئات السنية.
كما أطلقت رابطة دوري المحترفين الكثير من الوعود الطموحة، بالوصول بالكرة الإماراتية إلى العالمية، وخدمة المنتخبات الوطنية ودفع الأندية للتخلي عن الدعم الحكومي وتحويلها إلى شركات خاصة.
كما سيشهد أيضا تغييرات عدة على صعيد القوانين والأمور التنظيمية، وسيكون من أهم التعديلات الجديدة حق الأندية في تسجيل 5 لاعبين أجانب في كشوفاتها "ثلاثة للفريق الأول واثنان للرديف تحت 23 عاماً" على أن يشارك ثلاثة لاعبين فقط في المباراة الواحدة.
أما التطور الأبرز هذا الموسم فتمثل بالأرقام المالية الضخمة التي دفعتها الأندية للتعاقد مع لاعبين أجانب ومحليين، حيث تجاوزت الأرقام المعلنة حاجز 100 مليون دولار، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الدوري الإماراتي الذي انطلق عام 1973.
كما زادت المبالغ التي دفعت للاعبين الجدد عن 100 مليون دولار على اعتبار أن معظم الأندية لا تعلن عادة عن الأرقام المالية لتعاقداتها، ليصبح بذلك الدوري الإماراتي ضمن الأغلى عربياً، إذ أسهم قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بإسناد شرف تنظيم الإمارات لكأس العالم للأندية في نسختي 2009 و2010 في تسابق الأندية الكبيرة على التعاقد مع لاعبين مميزين أملاً في الفوز بلقب الدوري والمشاركة لاحقاً في البطولة العالمية.
كما شهد سوق الانتقالات على صعيد اللاعبين الأجانب تسجيل أرقام قياسية، وكان أبرزها تعاقد الجزيرة مع الدولي البرازيلي رافايل سوبيس مقابل 5،17 مليون يورو "نحو 25 مليون دولار"، والعين مع الدولي التشيلي خورخي فالديفيا من بالميراس البرازيلي مقابل 17 مليون يورو "نحو 24 مليون دولار".