لغز الشيخ ابن لادن حفظه الله تعالى يمثل شوكة في حلق أي نصر عسكري أمريكي مزعوم

    • لغز الشيخ ابن لادن حفظه الله تعالى يمثل شوكة في حلق أي نصر عسكري أمريكي مزعوم

      كثر التضارب في المقالات والصحف عن حقيقة من المنتصر والمنهزم في الحرب التي دارت في أفغانستان وهذه إشكالية كبرى ولحلها لابد من مقاس يتفق على معظم بنوده لمختلفين نستطيع حوله تحديد من المنتصر ومن المهزوم وتقول صحيفة الأهرام القاهرية : يمثل مصير الشيخ أسامة بن لادن أمير المجاهدين في تنظيم القاعدة اللغز الاكبر الذي لم تستطع أمريكا بأساطيلها وآلتها الحربية الضخمة وأقمارها الصناعية ـ وآلاتها تكشف دبيب النملة زعموا ـ فك طلاسمه وهو ما يمثل شوكة في حلق أي نصر عسكري مزعوم في أفغانستان‏.‏

      فارتكان واشنطن إلي تقارير مخابراتية تفيد بأن الشيخ ابن لادن قتل واصابة رفيقه أمير المؤمنين زعيم طالبان الملا عمر حفظه الله تعالى ليس واقعيا مع توالي حرب التسجيلات وبث الشرائط المنسوبة لبن لادن‏.

      ‏ويمثل الغموض الذي يحيط بمصير زعيم القاعدة والملا عمر ومن بعدهما زعيم الحرب قلب الدين حكمتيار خطرا بالغا علي الاستقرار في أفغانستان حيث أن كلا منهم يعد قطبا بذاته قادرا علي جمع المعارضين للوجود العسكري الامريكي‏.‏

      أما أخطر مايواجه الحملة الامريكية في أفغانستان فهو تفجر عدم الاستقرار في مناطق أخري من آسيا وهو مايمكن أن تنعكس تداعياته على نجاح عملياتها القائمة في أفغانستان أو المحتملة ضد العراق‏,‏ وربما يجد ذلك تفسيرا مقنعا في الزيارات المتتالية الأخيرة التي قام بها مسئولون سياسيون وأمنيون أمريكيون لعدة بلدان آسيوية‏.‏

      وتضيف الصحيفة ليس من المستبعد أن تكشف واشنطن تعاونها الأمني والمخابراتي في هذه الآونة مع دول آسيوية تشهد حركات أصولية ناشطة مثل باكستان واندونيسيا والفلبين تحسبا لاندلاع أعمال عنف تواكب شن حرب علي العراق لن تسلم الحملة في أفغانستان من تداعياتها فقد تتعرض القوات الامريكية هناك للمزيد من الخطر مع تجدد التعاطف الشعبي حينئذ مع المجاهدين العرب والطالبان في أفغانستان ‏.‏

      وتنهي الصحيفة تحقيقها فتقول إقليميا أيضا ستحاول الولايات المتحدة قدر الامكان الامساك بالقشة الأخيرة التي تحول دون اندلاع حرب هندية ـ باكستانية واسعة‏.‏!