البيت الحرام والكعبة المشرفة في أسطر

    • البيت الحرام والكعبة المشرفة في أسطر

      عمارة البيت الحرام وبناء الكعبة( 1 )


      لم تكن مكة عامرة قبل إبراهيم عليه السلام لقوله تعالى: ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم. ولم يكن بها ماء كذلك لحديث ابن عباس السابق عند البخاري (6/396-فتح الباري) في قوله: "... وليس يومئذ أحد وليس بها ماء". روى البخاري (6/396-فتح الباري) قصة بنائها من حديث ابن عباس السابق الذكر، وفيه: "ثم قال أي إبراهيم: يا إسماعيل إن الله أمرني بأمر، قال: فاصنع ما أمرك ربك، قال: وتعينني؟، قال: وأعينك، قال: فإن الله أمرني أن أبني ههنا بيتاً، وأشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها، قال: فعند ذلك رفعا القواعد من البيت فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة وإبراهيم يبني حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر يعني: المقام، فوضعه له، فقام عليه وهو يبني، وإسماعيل يناوله الحجارة وهما يقولان: ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت وهما يقولان ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.

      وبقيت مكة عامرة من عهد إبراهيم عليه السلام، وتوالت القبائل العربية على سكناها.

    • أحداث مرت على الكعبة ( 2 )
      ومن أهم الأحداث الخاصة بالكعبة قصة أبرهة الحبشي الذي أراد هدم الكعبة فجعل الله كيده وأصحابه في تضليل وعاقبهم أشد العقاب في الدنيا، وذلك في السنة التي ولد فيها النبي وعرفت بعام الفيل، لأن أبرهة قدم بفيلته لهدم الكعبة.
      ومن الأحداث أن قريشاً أعادت بناء الكعبة قبل بعثة النبي ، وأخرجت الحِجر من البيت لما قصرت بهم النفقة.
      لم يكن على عهد النبي حول البيت حائط، كانوا يصلون حول البيت حتى كان عمر فبنى حوله حائطاً جدره قصير فبناه عبد الله بن الزبير (انظر فتح الباري 7/148).
      وكان عمر رضي الله عنه قد اشترى دوراً وهدمها وهدم على من قرب المسجد، لما ضاق المسجد على الناس.
      وكذلك فعل عثمان رضي الله عنه لما ضاق المسجد بالناس (انظر أخبار مكة للأزرقي 2/68 وفتح الباري 7/146).
      ولما تولى عبد الله بن الزبير رضي الله عنه مكة هدم الكعبة وبناها على قواعد إبراهيم عليه السلام، وأدخل الحجر فيها.
      ولما قُتل عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أعاد الحجاج بناء الكعبة كما كان، بأمر من عبد الملك بن مروان سنة 74 هـ ولعل عبد الملك لم يكن على علم بتمني النبي بناء الكعبة على قواعد إبراهيم. وانظر لذلك صحيح مسلم (2/972).
      ثم بقيت الكعبة على هذا البناء لم يغيره أحد من الخلفاء أو الملوك إلا ما كان من بعض الترميمات والإصلاحات انظر فتح الباري (3/448)
      وفي سنة 1039 سقط الجدار الشامي للكعبة على إثر سيل عظيم فأعاد بناءه وترميمه السلطان العثماني مراد خان سنة 1040 هـ.
    • وأهم الأبنية التي أحدثت بعد بناء عبد الملك بن مروان ما يلي :

      بناء الوليد بن عبد الملك سنة 91 هـ
      بناء أبي جعفر المنصور من سنة (137 هـ إلى 140 هـ)
      بناء وتوسعة المهدي سنة 160 هـ
      الزيادة الثانية للمهدي سنة 167 هـ
      عمارة أمير المؤمنين موسى الهادي سنة 170 هـ
      عمارة المعتمد على الله أحمد بن جعفر المتوكل سنة 271 هـ
      زيادة دار الندوة في المسجد الحرام في عهد المعتضد بالله ما بين 281 هـ و284 هـ
      زيادة باب إبراهيم في خلافة جعفر المقتدر بالله سنة 306 هـ
      عمارة الأمير بيسق الظاهري سنة (803 هـ - 807 هـ)
      عمارة السلطان العثماني قايتباي سنة 882 هـ
      عمارة السلطان سليمان سنة 972 هـ
      عمارة السلطان سليم سنة 979 هـ
      عمارة السلطان مراد خان سنة 980 هـ
      العمارة السعودية على يد الملك عبد العزيز آل سعود وكانت على مراحل.
      عمارة وتوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزبز آل سعود وهي آخرها.