هل استهدفت مصر بسبب مسلسل فارس بلا جواد?

    • هل استهدفت مصر بسبب مسلسل فارس بلا جواد?

      #d:P#dالحملة الصليبية التي تقودها وبهستيريا لا نظير لها الولايات المتحدة الامريكية ضد العرب خاصة والمسلمين عامة , والتى توجه سهامها المسمومة في الوقت الراهن ضد العراق الشقيق ..

      اخذت هذه الحملة الصهيونية الامبريالية الشريرة اتجاهات ومنعطفات اخرى أشد قسوة وخطورة وبدرجة كبيرة من الاستخفاف والاحتقار تجاه أمتنا العربية , وتؤكد من خلالها أن هذه الحملة الهمجية لم تكن حدودها العراق كما يتوهم اولئك المنخدعون بالرؤية الامريكية الظالمة والسائرون خلف مركب سراب الوهم والتضليل والخداع الامريكي الزائف ..وإنما كشفت عبر المزيد من الاثباتات والوقائع والمؤشرات الدالة على حقيقة النوايا الخبيثة لامريكا واطماعها في الوطن العربي , مدفوعة بسياسة رعناء وتحريض من قبل اللوبي الصهيوني وكيانه المارق الجاثم فوق ارض فلسطين العربية, حيث اتجهت الحملة الامريكية العدوانية في اتجاه آخر غير العراق , وهي ارض الكنانة (مصر) والذريعة هذه المرة ليست نغمة اسلحة الدمار الشامل وكما جرت العادة مع العراق , ولكن دعاية اتهام مصر بانتاج وعرض مسلسل تلفزيوني يحمل اسم (فارس بلا جواد) للممثل القدير ( محمد صبحى) يروى قصة أحلام واطماع بني صهيون في الوطن العربي وقيام دولتهم الكبرى المزعومة من النيل إلى الفرات .

      امريكا اختارت أكثر من اتجاه واكثر من ذريعة وأكثر من وسيلة , ووحدت كل طاقاتها وجندت كافة أجندتها لتنفيذ مخططاتها العدوانية , وتحقيق اطماعها في المنطقة , وحماية الكيان الصهيوني الارهابي , مستغلة في ذلك حالة التشرذم والانقسام في الصف العربي, واختلقت الذرائع والمبررات التافهة والاتهامات الكاذبة في سبيل طمس معالم أية خطوة متقدمة للعرب نابعة من حضارتهم المستنيرة والوصول لتدمير كل بنيان حضاري وتقدم علمي يسعى إليه أبناء الأمة , والرغبة الامريكية للقضاء على النضوج الفكري والثقافي لدى الانسان العربي , وحرمانه من كل شئ ولو كان انتاج مسلسل تمثيلي على غرار (فارس بلا جواد)

      في حين تسخر امريكا وبمئات الملايين من الدولارات على حساب المجتمع الامريكى الذي تنخره اوبئة اعداد العاطلين وتفشى ظاهرة الجريمة وتجارة المخدرات , لانتاج مئات من الافلام السينمائية الهابطة التى تنتجها هوليود والتى تشوه صورة العرب والاسلام وتعتبرهم جنسا متخلفا لا يستحق الحياة , كما أنها تركت مساحة كبيرة أمام الحركة الصهيونية لنشر المؤلفات والكتب والصحف لتشويه صورة الاسلام والعرب والتهجم على الدين الاسلامي والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم , وباشراف مباشر من المخابرات الامريكية وحلفائها في اوروبا, حيث يتم ايواء وحماية كل من يسيئ للاسلام أو يتهجم على سيد الكائنات وكما حدث مع سلمان رشدي الذي يقبع في حماية مخابرات الغرب خشية أن يطاله القصاص..

      اذن ماهو الشئ الذي مازالت تخفيه امريكا, ولم تستعلمه تجاه العرب بعد كل هذا الاحتقار والاذلال?, ورغبتها في تجريدهم من كل شئ , ومنعهم حتى من انتاج الافلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية وعدم السماح لهم حتى باستعمال أو امتلاك سكاكين المطابخ في بيوتهم, أى اعادتهم إلى العصر الحجرى , ولاغرابة في ذلك ومن جانب دولة متغطرسة يتحكم فيها رامبوات تكساس ومجتمعها خليط من البشر مستفحل فيه داء الجريمة المروعة على غرار قناص واشنطن, وقتلت اطفال المدارس وهيئة التدريس وغيرها من المساوئ?!!..

      كل شئ بات يتوقعه العرب بعد اليوم من قبل امريكا , وهي في نشوة حماسها بعد أن نجحت في فرض شروطها داخل مجلس الأمن الدولي حول العراق واستصدارها لقرارها المطروح في ظل عجز فيتو اصدقاء العرب والذي حمل الرقم 1441ببنوده القاسية التى فيها اذلال للعراق ومساس بسيادته الوطنية والقومية العربية.

      وربما يكون هناك قرار دولي شبيها يكون هذه المرة من نصيب مصر يتمخض عنه تشكيل لجان تفتيش من خبراء افلام هوليود الهابطة وعناصر من المخابرات الامريكية يتولون التفتيش على سلاح الثقافة العربية والعمل على نزعه والمطالبة بتسليم كل الممثلين والفنيين المشاركين في مسلسل (فارس بلا جواد), وعلى رأسهم الكوميدي القدير (محمد صبحي) إلى جانب الفنان المغنى ( شعبان عبد الرحيم ) والتهمة أغنيته الشهيرة
      ( انا بأكره اسرائيل) وذلك للتحقيق معهم , وربما تحويلهم إلى أقفاص (غوانتانامو) .

      ولاغرابة في ذلك مادام العالم أصبح غابة وقراراته الدولية مستباحة من قبل الوحش الامريكي حليف مافيا المجرمين من جنس بني صهيون.



      #d