قد حار قلبي باحثا
بين السحاب و المطر
هزّ الدنى في بحثه
عن أحرف مثل الدرر
عن أحرف مثل الدرر
ما كان قلبي مدركا
أن الهوى جنبي حضر
أن الهوى جنبي حضر
بعد الدجى مستلقيا
في شرفة فوق القمر
في شرفة فوق القمر
ما كان قلبي مدركا
أن الهوى سحر البشر
أن الهوى سحر البشر
أن الهوى أحداثه
مكتوبة بين القدر
مكتوبة بين القدر
ما كان قصدي يومها
إلا كمن يرمي البصر
إلا كمن يرمي البصر
في حلوة مزيونة
ترنو بعينيها حور
ترنو بعينيها حور
سارت بجنبي سمحتا
تطغى على كل النظر
تطغى على كل النظر
تمشي و قلبي خلفها
يشدو على لحن الوتر
يشدو على لحن الوتر
صارت حياتي بهجة
تزهو بحلمي المنتظر
تزهو بحلمي المنتظر
كنا طيور الحب نبــ
ـني عشنا فوق الشجر
ـني عشنا فوق الشجر
ثم اختفت عن عالمي
أودت فؤادي في خطر
أودت فؤادي في خطر
تاهت بعيدا بالمدى
عني وروحي تحتضر
عني وروحي تحتضر
قالت بيوم إنني
أهواك من عهد الصغر
أهواك من عهد الصغر
أهواك نجم ثاقب
ثقب الفؤاد و ما عبر
ثقب الفؤاد و ما عبر
ما عدت أقوى بعدها
عني و قلبي ينتظر
عني و قلبي ينتظر
شمس... على جمر الجوى
تأتي بنور ينتشر
تأتي بنور ينتشر
تجلو ظلام بائسا
بين المئاسي و الكدر
بين المئاسي و الكدر
لا زلت أذكر عندما
كنا نغني بالسمر
كنا نغني بالسمر
أشعار حب حالم
منقوشة فوق الحجر
منقوشة فوق الحجر
ما زلت أهوى ذكرها
سلوى إذا حاق الضجر
سلوى إذا حاق الضجر
سلوى على أرض القصيد
شعرا كزخات المطر
شعرا كزخات المطر
سلوى تناجي حولها
طيف من الذكرى حضر
طيف من الذكرى حضر
قل لي بربك مسهبا
عن حالها أين إستقر
عن حالها أين إستقر
قل لي إلى أين المصير
قل لي و أصدقني الخبر
قل لي و أصدقني الخبر
كانت بجنات الهوى
شجر تدلا بالثمر
شجر تدلا بالثمر
كانت بصدق ترتوي
من حبنا... آه قهر
من حبنا... آه قهر
كيف السبيل لراحة
و القلب حبا ينصهر
و القلب حبا ينصهر
قد طفت أوطان النوى
وحدي فما أقسى السفر
وحدي فما أقسى السفر
و حدي أصارع مغرما
شوقا و دوما ينتصر
شوقا و دوما ينتصر
التتمة
سافرت أمضي حاملا
قلبا من الحزن إنفطر
سافرت أمضي حاملا
قلبا من الحزن إنفطر
قلبا يباكي دمعه
وجدا تمادى و إنفجر
وجدا تمادى و إنفجر
يا غائبا عني سنين
قلبي توقد و إستعر
قلبي توقد و إستعر
و الحرف يذرف باكيا
دمعا على السطر إنهمر
دمعا على السطر إنهمر
أقبل على هذا الحنين
فالصبر ولا وإنتحر
فالصبر ولا وإنتحر
و العمر يرثي في أنين
عن نصفه كيف إندثر
عن نصفه كيف إندثر
والعهد يشكو عاتبا
حبل الوصال قد إنبتر
حبل الوصال قد إنبتر
يا غائبا عني ترى
هذا الغياب أيستمر
هذا الغياب أيستمر
وجع على صدري إرتمى
كالصخر يهوي منحدر
كالصخر يهوي منحدر
و الروح في سكراتها
حبا و عشقا تعتصر
حبا و عشقا تعتصر
و هناك بقية
