أحب الضباب يمطر
قمت الصباح واشرف نور القمر يتعاقب
الفجر مظلم وأنعش يغزو نور الشمس الباسم
نظرتُ مرفعاً راسي صوب رماد الضباب
تراء لي الضباب بمثل كومة متفرقة كالغيم
هل أسقيَ أوراق الغصن قطرات المذاب
آه ندى الفجر المبلل محيرني بشر الحميم
الورود المتفتح يانعة الزهر خلابات اللب
حطت الفراشة بدوية الطيراني إمتصت النديم
مكسورة الأجنحة رمت طفحت ،شتت دبب
مثل ساري الشراع داعب النهار وبأصيل سلّم
صبحك رقص يتلاءلاء بألوان مزيج كــ العنب
أمرك مبهم آه إمتصاص رحيق الورود لو دام
ما أطمح بلسم السم ينشف عرقي الصباب
جرعة العطر بالفم إنتحار والشم حرام
أدمي،بشر شم الورود ثمل خاف،، وهاب
أمتعتِ الذويقه صاحت لاوعي بالموت إصتدم
غصصت عرقاً أؤوم الفجر بآيات الصواب
ميلاد جديد،ويلات حسرة،نبه أطباء إنسجام
أحمي المريض وداوي الجريح بدعاء القلب
سامحني الخطاء مذبح،تأمل عافية السقيم
الليل هاديءٍ و متصاعد الدخان توتر الضباب
نفرح م إنفلات الشمس بسعة بخار متلاحم ٍ
أحب كثافة الضباب يمطر منهمر صوب التراب
وينشر الزرع ،وفل السوسن،وتنبع الورد وسام
الورد-منبع ماء
الأصيل -وقت العصر إستسلم
بلسم-رائحة عبق الورود
الصباب- المسكوب
