لمكلا اليوم يسجل الساعات الأولى من فيضانات الخميس في صور حيه تحت المطر

المكلا اليوم / خاص
تصوير/ مازن جمال الهجري
2008/10/26
تعجز المشاهد المتحركة التي تبثها القنوات الفضائية والصور الرقمية الثابتة، مهما بلغت دقتها، وحسن زواياه التقاطها، تعجز في عكس مستوى وحجم الدمار الهائل الذي حل بمدينة المكلا التي تعرضت عند الساعة العاشرة من مساء يوم الخميس الماضي لمنعرج خطير أفرزته تداعيات حالة الطوارئ الناجمة عن هطول أمطار شتوية غزيرة على المدينة وضواحيها وشتى مديريات ومناطق حضرموت في الأيام القليلة الماضية

طاقم المكلا اليوم انتشر من الساعة العاشرة من مساء يوم الفاجعة الخميس الماضي حتى الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة الماضي في أحياء المكلا لرصد تداعيات الكارثة الطبيعية والبيئية والإنسانية والاقتصادية التي عاشتها المدينة جراء انهمار مياه الأمطار وضرب فيضانات السيول لأنحائها المتفرقة طوال العشرين ساعة أو ما يزيد.. حيث خلت بعدها شوارع المكلا وطرقاتها من المارة والمركبات وأقفلت المحلات التجارية أبوابها، بعد أن غمر منسوب المياه الخطوط الاسفلتية متجاوزة الرصيف بمسافة قدرت بحوالي ثلاثين سم
الأمر الذي حال دون تمكن المركبات لاسيما الصغيرة من اجتياز الطرقات التي قطعت أوصالها نظراً لتجمع برك المياه وكتل الأحجار والأتربة المتدفقة من مجرى سيول الأدوية المحيطة بالمدينة

كورنيش المكلا والخور شاهد عيان على الكارثة
كورنيش المكلا هو الأخر تضرر بشدة من انهمار الأمطار بغزارة منذ منتصف ليلة أمس، وبسبب عدم وجود منافذ لتصريف المياه، وانسداد المجاري الضيقة، غمرت المياه مواقف السيارات، وتعرضت محتويات الباعة المتجولين في الساحة المقابلة لاستديو الجزيرة للفقدان والتلف

وشهد شارع الخور من إدارة البلدية حتى عمارة باجرش ارتفاع منسوب المياه حتى تجاوز الجدار المساند للخور، فباتت تلك المنطقة إحدى المناطق المنكوبة والخطيرة على المارة وممتلكاتهم على حد سواء

وكان من الطبيعي أن يخلو هذا الشارع من المشاة والمركبات نهائيا رغم أنه يعرف بأنه منطقة حية في الأيام الاعتيادية من السنة

إنقاذ عدد من ضحايا المدينة المنكوبة
وشوهدت سيارات الدفاع المدني تجوب المدينة وبالذات أحياء الديس والغار الأحمر ومسجد الصفاء، حيث أنقذ رجال الدفاع المدني بعض الأهالي المنكوبة في تلك المنطقة، في حين أنقذت مجموعة أخرى من رجال الدفاع المدني بالتعاون مع الأهالي أسرة احتجزت في شارع الكتاب في الطريق المؤدي لملعب بارادم
الفيضانات تلتهم سيارات بموديلات حديثة
وتدفقت السيول من الغار الأحمر وجولة بن عزون إلى حافة الصفاء وأصبحت تلك المنطقة خطيرة جداً ولا احد يستطيع المرور خلالها لارتفاع منسوب المياه، وتدافع تياراتها كشلالات نحو خور المكلا الذي احتضن سيول الأمطار التي تجمعت من أودية سقم والغليلة والسدد

حيث ارتفع منسوب المياه من تحت أنفاق السور الصيني ليغطي نصفها، جارفة عدد من محتويات الباعة المتجولين في الديس والثلاجات، وشوهدت سيارتين قذفتها السيول إلى الخور لتغرق في البحر ومنها بوزة وكورلا 2004

وسدت الأحجار والأتربة المتدحرجة منافذ المياه في الخور مما أدى إلى غمر الأمطار المصحوبة بالأتربة السيارات الواقفة تحت المنازل في حي باعجمان

مصائب قوم عند قوم فوائد
واكتظت الفنادق في خور المكلا بالنزلاء الذين تقطعت بهم السبل من الغليلة وبويش وغيل باوزير والساكنين في المنازل الواقعة ما بعد مستشفى ابن سيناء الذين فضلوا المكوث في الفنادق التي تجاوزت أسعار غرفها أربعة الاف ريال، حتى تخف درجة انهمار الأمطار، ويتم تصريف المياه تدريجيا ًمن الشوارع والأرصفة
جول شفاء والغليلة مناطق معزولة

وقطعت السيول الخارجة من الأودية الثلاثة الشهيرة في المكلا جول الشفاء والغليلة عن غيرها من أحياء المدينة، وأصبحت مناطق معزولة كلياً عن محيطها، واحتجز المواطنين الساكنين في النطاق الممتد من عمارة الحسيني حتى مسجد باناعمة

حيث لا تستطيع السيارات القادمة من الغويزي دخول المكلا أو الخروج منها، وظل الوضع على ما هو عليه من العاشرة مساء حتى العاشرة صباحا نتيجة تدفق السيول الجرارة التي غمرت المحلات التجارية في المنطقة المحيطة بمدارس الأحفاد حتى مسجد باناعمة واقتحمت مياه السيول بعض المنازل الجديدة

وعزا البعض تدفق السيول بهذا الشكل لأول مرة نتيجة التخطيط العشوائي في تنفيذ مشروعات في مجاري السيول وعدم وجود منافذ لتصريف المياه
وتكرر مشهد غرق المنازل بمياه الأمطار في بعض المناطق ومن بينها جول شفا وأربعين شقة وبديري وقام الأهالي بإنقاذ المتضررين ونقلهم إلى منازل جيرانهم الآمنة، كما تهدم أحد الأكوات المشيدة في جبل المكلا
مشاريع تنهار وطرق تهدم

وشهد الشارع الذي يربط ما بين محطة بلحمر حتى مستشفى السلامة انقلاب عدد من السيارات التي دحرجها السيل القادم من وادي سقم ومن ضمنها سيارات جديدة وشاحنات من جولة شفاء وملعب باردام حتى الجسر الصيني الذي ارتفع منسوب المياه فيه إلى مترين على الأقل
ونتيجة لخروج السيول من الغليلة والسدد وسقم تهدم سور ملعب بارادم والطريق الجديد الخارج من المؤسسة الاقتصادية المقابل للملعب، وأصبح الطريق إلى جول الشفاء والديس مهدما بالكامل

انقطاع الكهرباء وإمدادات مياه الشرب
وكشفت تيارات السيول عورات المشاريع التي تم تنفيذها في العيد الخامس العشر والأخطاء الفنية التي صاحبت تنفيذ هذه المشروعات في وقت قصير وسريع على طريق أودية السيول دون دراسة مسبقة أثناء الاحتفاء بالعيد الخامس عشر حسب تعليقات المواطنين في المكلا الذين شاهدوا الانهيارات في تلك المناطق بأم أعينهم

وقد شهدت المكلا أثناء هطول الأمطار انقطاع التيار الكهربائي في كل أرجاءها وأطفئت الشوارع أنوارها ولم تعد الكهرباء حتى الساعة الحادية عشرة صباح الجمعة، في حين بقيت الكهرباء مقطوعة وغير مستقرة في بعض الأحياء، وتعرضت المدينة كذلك لتعطل إمدادات المياه، وتدهور ملحوظ في مستوى الخدمات العامة، حيث ظلت أبواب المطاعم والمحلات التجارية والمخابز مغلقة والمقاهي إلا ما ندر
المواطنين بين هم الاحتجاز وثمن المغامرة
وقد قامت فرقة من الأشغال بشق منافذ مؤقتة لتصريف مياه السيول في شارع البنوك الذي أصبح يشكل خطر لتراكم البرك الضخله في هذه المنطقة
وقد خفت الأمطار في تمام الساعة الثانية فجر يوم الجمعة وبدأت المياه المتراكمة في الشوارع تنساب للبحر تاركة الأحجار والأتربة تعيق حركة المرور وانتقال المركبات من منطقة إلى أخرى

وفي ساعات الصباح الباكر من اليوم الجمعة خرج العديد من المواطنين لمشاهدة أثار السيول الأمطار في أحياء المكلا خاصة العيقة وخور المكلا وشارع الستين والمنصة والتي غمرت جميعها بمياه الأمطار وأصبحت في بعض أجزاءها مجرد أطلال ومناطق وعرة لا تستطيع السيارات المرور بها وأصبح المواطنين القابعين في محيطها معزولين بسبب الجريان المستمر للوديان باتجاه البحر

وكانت بعض الطرق في فوه المكلا مقطوعة أو شبه مقطوعة خلال يومي الجمعة والسبت نتيجة لاستمرار تدفق السيول في منطقة امبيخة وابن سيناء التي لم يستطع القادمين من المكلا اجتيازها، وتحولت الحركة إلى شارع الستين، واحتجز المواطنين المرابضين ما بين بروم وفوه في المكلا
حتى المنصة تضررت
وشهدت الناحية اليمنى من المنصة غمر كامل لمياه السيول القادمة من الخربه وما جاورها من مناطق ووديان، وما زال تدفق السيول صوب البحر مستمراً، وقد حوصرت بعض القاطرات والشاحنات والمواطنين في سوق الخضار التابع لجمعية فوه الزراعية الذي صعدوا إلى سطوح صناديقهم التي غمرتها مياه الأمطار
والتقت مياه السيول بأمواج البحر، وتهدمت أجزاء من كورنيش الستين بعد فلل باجرش نتيجة لتدفق السيول وتغير لون البحر ليصبح ترابياً بدلا عن الأزرق لخمسين متراً نتيجة للأتربة المتدفقة للبحر

انقلاب وغرق زوارق بحرية

وفي منطقة خلف انقلبت زوارق الصيادين وغرق بعضها في اليم، بينما لم يمس كورنيش المحضار بسوء وتراكمت فقط المياه في بداية مساحته المقابلة للخط القادم من المكلا
وشهدت حديقة المكلا في خلف تهدم جزء من ، وطمرت المياه المحملة بالأتربة عدد من السيارات في خلف
لجوء المتضررين للسكن في المدارس وعلى مرور من أربعة أيام على الكارثة، إلا أبواب مدارس التعليم العام مازالت مغلقة، نظرا لتضرر بعض مبانيها، من جراء فيضانات السيول، واضطرار عدد من المواطنين اللجوء للسكن في مباني عدد من المدارس من بينها الصديق والميناء وابن خلدون، بسبب تهدم منازلهم ، أما بالكامل أو جزيئاً، الأمر الذي يعني استمرار أغلاق المدارس وعدم التحاق الطلاب بصفوف الدرس حتى يتم إيجاد السكن الملائم للأسر والعوائل المتضررة من الكارثة

هذا وتتحدث الأرقام عن عدد كبير الضحايا وخسائر مهولة ناجمة عن غرق أحياء من مدينة المكلا بالمياه المتدفقة من الأودية المحيطة بالمدينة









تصوير/ مازن جمال الهجري
2008/10/26
تعجز المشاهد المتحركة التي تبثها القنوات الفضائية والصور الرقمية الثابتة، مهما بلغت دقتها، وحسن زواياه التقاطها، تعجز في عكس مستوى وحجم الدمار الهائل الذي حل بمدينة المكلا التي تعرضت عند الساعة العاشرة من مساء يوم الخميس الماضي لمنعرج خطير أفرزته تداعيات حالة الطوارئ الناجمة عن هطول أمطار شتوية غزيرة على المدينة وضواحيها وشتى مديريات ومناطق حضرموت في الأيام القليلة الماضية

طاقم المكلا اليوم انتشر من الساعة العاشرة من مساء يوم الفاجعة الخميس الماضي حتى الساعة الخامسة من مساء يوم الجمعة الماضي في أحياء المكلا لرصد تداعيات الكارثة الطبيعية والبيئية والإنسانية والاقتصادية التي عاشتها المدينة جراء انهمار مياه الأمطار وضرب فيضانات السيول لأنحائها المتفرقة طوال العشرين ساعة أو ما يزيد.. حيث خلت بعدها شوارع المكلا وطرقاتها من المارة والمركبات وأقفلت المحلات التجارية أبوابها، بعد أن غمر منسوب المياه الخطوط الاسفلتية متجاوزة الرصيف بمسافة قدرت بحوالي ثلاثين سم
الأمر الذي حال دون تمكن المركبات لاسيما الصغيرة من اجتياز الطرقات التي قطعت أوصالها نظراً لتجمع برك المياه وكتل الأحجار والأتربة المتدفقة من مجرى سيول الأدوية المحيطة بالمدينة

كورنيش المكلا والخور شاهد عيان على الكارثة
كورنيش المكلا هو الأخر تضرر بشدة من انهمار الأمطار بغزارة منذ منتصف ليلة أمس، وبسبب عدم وجود منافذ لتصريف المياه، وانسداد المجاري الضيقة، غمرت المياه مواقف السيارات، وتعرضت محتويات الباعة المتجولين في الساحة المقابلة لاستديو الجزيرة للفقدان والتلف

وشهد شارع الخور من إدارة البلدية حتى عمارة باجرش ارتفاع منسوب المياه حتى تجاوز الجدار المساند للخور، فباتت تلك المنطقة إحدى المناطق المنكوبة والخطيرة على المارة وممتلكاتهم على حد سواء

وكان من الطبيعي أن يخلو هذا الشارع من المشاة والمركبات نهائيا رغم أنه يعرف بأنه منطقة حية في الأيام الاعتيادية من السنة

إنقاذ عدد من ضحايا المدينة المنكوبة
وشوهدت سيارات الدفاع المدني تجوب المدينة وبالذات أحياء الديس والغار الأحمر ومسجد الصفاء، حيث أنقذ رجال الدفاع المدني بعض الأهالي المنكوبة في تلك المنطقة، في حين أنقذت مجموعة أخرى من رجال الدفاع المدني بالتعاون مع الأهالي أسرة احتجزت في شارع الكتاب في الطريق المؤدي لملعب بارادم
الفيضانات تلتهم سيارات بموديلات حديثة
وتدفقت السيول من الغار الأحمر وجولة بن عزون إلى حافة الصفاء وأصبحت تلك المنطقة خطيرة جداً ولا احد يستطيع المرور خلالها لارتفاع منسوب المياه، وتدافع تياراتها كشلالات نحو خور المكلا الذي احتضن سيول الأمطار التي تجمعت من أودية سقم والغليلة والسدد

حيث ارتفع منسوب المياه من تحت أنفاق السور الصيني ليغطي نصفها، جارفة عدد من محتويات الباعة المتجولين في الديس والثلاجات، وشوهدت سيارتين قذفتها السيول إلى الخور لتغرق في البحر ومنها بوزة وكورلا 2004

وسدت الأحجار والأتربة المتدحرجة منافذ المياه في الخور مما أدى إلى غمر الأمطار المصحوبة بالأتربة السيارات الواقفة تحت المنازل في حي باعجمان

مصائب قوم عند قوم فوائد
واكتظت الفنادق في خور المكلا بالنزلاء الذين تقطعت بهم السبل من الغليلة وبويش وغيل باوزير والساكنين في المنازل الواقعة ما بعد مستشفى ابن سيناء الذين فضلوا المكوث في الفنادق التي تجاوزت أسعار غرفها أربعة الاف ريال، حتى تخف درجة انهمار الأمطار، ويتم تصريف المياه تدريجيا ًمن الشوارع والأرصفة
جول شفاء والغليلة مناطق معزولة

وقطعت السيول الخارجة من الأودية الثلاثة الشهيرة في المكلا جول الشفاء والغليلة عن غيرها من أحياء المدينة، وأصبحت مناطق معزولة كلياً عن محيطها، واحتجز المواطنين الساكنين في النطاق الممتد من عمارة الحسيني حتى مسجد باناعمة

حيث لا تستطيع السيارات القادمة من الغويزي دخول المكلا أو الخروج منها، وظل الوضع على ما هو عليه من العاشرة مساء حتى العاشرة صباحا نتيجة تدفق السيول الجرارة التي غمرت المحلات التجارية في المنطقة المحيطة بمدارس الأحفاد حتى مسجد باناعمة واقتحمت مياه السيول بعض المنازل الجديدة

وعزا البعض تدفق السيول بهذا الشكل لأول مرة نتيجة التخطيط العشوائي في تنفيذ مشروعات في مجاري السيول وعدم وجود منافذ لتصريف المياه
وتكرر مشهد غرق المنازل بمياه الأمطار في بعض المناطق ومن بينها جول شفا وأربعين شقة وبديري وقام الأهالي بإنقاذ المتضررين ونقلهم إلى منازل جيرانهم الآمنة، كما تهدم أحد الأكوات المشيدة في جبل المكلا
مشاريع تنهار وطرق تهدم

وشهد الشارع الذي يربط ما بين محطة بلحمر حتى مستشفى السلامة انقلاب عدد من السيارات التي دحرجها السيل القادم من وادي سقم ومن ضمنها سيارات جديدة وشاحنات من جولة شفاء وملعب باردام حتى الجسر الصيني الذي ارتفع منسوب المياه فيه إلى مترين على الأقل

ونتيجة لخروج السيول من الغليلة والسدد وسقم تهدم سور ملعب بارادم والطريق الجديد الخارج من المؤسسة الاقتصادية المقابل للملعب، وأصبح الطريق إلى جول الشفاء والديس مهدما بالكامل

انقطاع الكهرباء وإمدادات مياه الشرب
وكشفت تيارات السيول عورات المشاريع التي تم تنفيذها في العيد الخامس العشر والأخطاء الفنية التي صاحبت تنفيذ هذه المشروعات في وقت قصير وسريع على طريق أودية السيول دون دراسة مسبقة أثناء الاحتفاء بالعيد الخامس عشر حسب تعليقات المواطنين في المكلا الذين شاهدوا الانهيارات في تلك المناطق بأم أعينهم

وقد شهدت المكلا أثناء هطول الأمطار انقطاع التيار الكهربائي في كل أرجاءها وأطفئت الشوارع أنوارها ولم تعد الكهرباء حتى الساعة الحادية عشرة صباح الجمعة، في حين بقيت الكهرباء مقطوعة وغير مستقرة في بعض الأحياء، وتعرضت المدينة كذلك لتعطل إمدادات المياه، وتدهور ملحوظ في مستوى الخدمات العامة، حيث ظلت أبواب المطاعم والمحلات التجارية والمخابز مغلقة والمقاهي إلا ما ندر
المواطنين بين هم الاحتجاز وثمن المغامرة
وقد قامت فرقة من الأشغال بشق منافذ مؤقتة لتصريف مياه السيول في شارع البنوك الذي أصبح يشكل خطر لتراكم البرك الضخله في هذه المنطقة
وقد خفت الأمطار في تمام الساعة الثانية فجر يوم الجمعة وبدأت المياه المتراكمة في الشوارع تنساب للبحر تاركة الأحجار والأتربة تعيق حركة المرور وانتقال المركبات من منطقة إلى أخرى

وفي ساعات الصباح الباكر من اليوم الجمعة خرج العديد من المواطنين لمشاهدة أثار السيول الأمطار في أحياء المكلا خاصة العيقة وخور المكلا وشارع الستين والمنصة والتي غمرت جميعها بمياه الأمطار وأصبحت في بعض أجزاءها مجرد أطلال ومناطق وعرة لا تستطيع السيارات المرور بها وأصبح المواطنين القابعين في محيطها معزولين بسبب الجريان المستمر للوديان باتجاه البحر

وكانت بعض الطرق في فوه المكلا مقطوعة أو شبه مقطوعة خلال يومي الجمعة والسبت نتيجة لاستمرار تدفق السيول في منطقة امبيخة وابن سيناء التي لم يستطع القادمين من المكلا اجتيازها، وتحولت الحركة إلى شارع الستين، واحتجز المواطنين المرابضين ما بين بروم وفوه في المكلا
حتى المنصة تضررت
وشهدت الناحية اليمنى من المنصة غمر كامل لمياه السيول القادمة من الخربه وما جاورها من مناطق ووديان، وما زال تدفق السيول صوب البحر مستمراً، وقد حوصرت بعض القاطرات والشاحنات والمواطنين في سوق الخضار التابع لجمعية فوه الزراعية الذي صعدوا إلى سطوح صناديقهم التي غمرتها مياه الأمطار
والتقت مياه السيول بأمواج البحر، وتهدمت أجزاء من كورنيش الستين بعد فلل باجرش نتيجة لتدفق السيول وتغير لون البحر ليصبح ترابياً بدلا عن الأزرق لخمسين متراً نتيجة للأتربة المتدفقة للبحر

انقلاب وغرق زوارق بحرية

وفي منطقة خلف انقلبت زوارق الصيادين وغرق بعضها في اليم، بينما لم يمس كورنيش المحضار بسوء وتراكمت فقط المياه في بداية مساحته المقابلة للخط القادم من المكلا
وشهدت حديقة المكلا في خلف تهدم جزء من ، وطمرت المياه المحملة بالأتربة عدد من السيارات في خلف
لجوء المتضررين للسكن في المدارس وعلى مرور من أربعة أيام على الكارثة، إلا أبواب مدارس التعليم العام مازالت مغلقة، نظرا لتضرر بعض مبانيها، من جراء فيضانات السيول، واضطرار عدد من المواطنين اللجوء للسكن في مباني عدد من المدارس من بينها الصديق والميناء وابن خلدون، بسبب تهدم منازلهم ، أما بالكامل أو جزيئاً، الأمر الذي يعني استمرار أغلاق المدارس وعدم التحاق الطلاب بصفوف الدرس حتى يتم إيجاد السكن الملائم للأسر والعوائل المتضررة من الكارثة

هذا وتتحدث الأرقام عن عدد كبير الضحايا وخسائر مهولة ناجمة عن غرق أحياء من مدينة المكلا بالمياه المتدفقة من الأودية المحيطة بالمدينة








