إن المشهد في مملكة آل سعود هو أسوأ مما يتصور المراقبون من بعيد فالسعودية وكما يعرف الجميع تمتلك أكبر مقدرات العالم المادية وهي دولة الحرمين الشريفين التي يؤمها سنوياً ملايين الحجاج المسلمين من مختلف أصقاع الأرض أي أنها بلد غني وثري جداً من عوائد النفط وما يضخه زوار بيت الحرام من أموال في شرايين الاقتصاد السعودي الذي يفترض أن يكون من أقوى اقتصاديات العالم.
غير أن المصيبة أو نقل الغريب أن يصاب هذا الاقتصاد بمشاكل خطيرة والأغرب أن تصل البطالة في بلد كالسعودية إلى 50% من عدد السكان من الرجال وفق إحصائيات دولية محايدة وأكثر من 80% من النساء العاطلات عن العمل وهو ما اعترفت به مؤخراً حكومة آل سعود من خلال حلقة معلنة في موقع وزارة الشؤون المدنية ستجدون هذه الأرقام المخيفة وبإجراء عمليات حسابية لشؤون التأهيلات الاجتماعية تخرج باستنتاج أن نسبة العاطلين هي أكثر من 50 % وهذا الأمر نشعر به نحن المتواجدين في السعودية إضافة إلى المعاناة الأخرى فالمشهد سيء جداً تصور أن نسبة امتلاك المساكن عندنا لا تتجاوز 20 % حسب إحصائيات رسمية تعترف حكومة السعودية بها.
إن عدد الذين لديهم مساكن 22 % فقط بينما نسبة امتلاك المساكن في دولة مجاورة كالكويت تصل إلى 90% وفي الإمارات إلى 95% وفي قطر100% وفي البحرين 70% فإذا قارنا بما تنتجه الدولة من البترول وكم تحصل من أموال من غير عوائد النفط وبما تحقق للشعب السعودي نجد المحصلة صفر%.