{{ليلى سالم}}
.....
تقول في رسالتها لي ......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
سأبدأ قصتي أخي الفاضل /ورود المحبة ولكن أريد منك أن تعينني على نشرها فأنا أوجهها لأخواتي بالساحة ربما لم أملك الجرأة لأنشرها بنفسي ولا أجيد الرد والتواصل والتخاطب لذا سأدع الأمر لك و المهم أنها ستصل وأتمنى الرد من أخواتي على هذا الموضوع الذي أعتبره مصيري بالنسبة لي وللأخريات ممن يعانين مثلي .
أختك ليلى كانت في يوم من الأيام من أنشط الفتيات تعيش في سعادة ومرح وكانت تنظر إلى الحياة نظرة تفاؤل فهي تؤمن تمام الإيمان
بما خطه القلم .
درست وأنهت شهادتها الثانوية وها هي تتطلع إلى المزيد من العلم ..وفي هذا السن تعيش الفتاة أحلامها وتبني مستقبلها بأمانيها فهي ترسم الحياة التي تريد أن تعيش في مخيلتها ..
فكم كانت تزهو مرحاً فهي تعشق الحياة لها العديد من الصديقات اللاتي أحببنها فتاة مثقفة رياضية تحب الجمال فكاهية تقف مع زميلاتها وتساعدهن لذلك فهي محبوبة من الكل ..
لم تتصور يوماً بأنها ستقف عاجزة حيال أي شئ فكم تخطت من المشاكل وكم واجهت من الصعاب ..لن أطول عليكن أخواتي سأدخل في صلب الموضوع ..
أنا كباقي الفتيات في سن المراهقة أحلم بما تحلم به كل شابة ...أحلم بفارس أحلامي الذي سيسعدني ويضمني إلى جناحيه وأضمه فرحاً ..وابكي على صدره في حزني ..الحبيب الذي يخاف علي من كل شئ ويسأل عني أن بعدت عنه زوج المستقبل ..
ولكن تمضى السنين فها أنا أنتهى من دراستي بالكلية وبعدها تقدمت للحصول على عمل وقد توفقت في العمل بعد أن تفوقت في دراستي حصلت على رخصة القيادة وأشتريت السيارة الجديدة كل ما رغبت فيه حصلت عليه ولكن الشئ المهم والأهم الذي أنتظره هو الطارق الذي سيطرق الباب والذي سيطرق على باب قلبي قبل باب بيتي لم أجده ..
أخواتي الفاضلات هل لكن بأن تعيشن الحياة التي تعيشها فتاة في سني ربما لن يتصور البعض وخصوصاً الرجال ما الذي يعنيه سن البلوغ لدى الفتاة ...
سيتصور بأن الحياء والخجل والدين والتقاليد هو كل ما يعني الفتاة فالبلوغ لا يؤثر فيها طرفة عين فهي في مجتمع محافظ ونظيف من الشوائب ...
ذلك السن الحرج الذي تعيش فيه كل فتاة أحلامها ..فعندما أنظر لمخطوبين وهما يتهامسان ويتكلمان ويضحكان ويمرحان كنت أفرح فرحاً شديداً وأقول لنفسي ((ليلى)) سيأتي دورك ..
عندما أنظر إلى شخصين متزوجين يخرجان مع بعضهما البعض ويعيشان في جو من السعادة يبنيان عشهما الزوجي أقول ((ليلى)) سيأتي دورك لا تستعجلي فالنصيب قادم إليك
عندما أنظر لزوج وزوجته ومعهما أبناءهما تقبل الأم البنت ويرفع الأب الولد ويلاعبه أفرح وأنا أقول أترين ذلك ((ليلى))غداً ستكونين كذلك ...
تتحرك فينا أحاسيس تذوب القلب ونعيش في أحلام تعصف بنا ذات اليمين والشمال وعندما نشاهد مسلسل من المسلسلات سواء كانت خليجية أو غيرها ونرى علاقة الحب بين طرفين وذلك الكلام الجميل فتتوهج أحلامنا وتتوقد فينا نار الحب ومن ثم إلى لا شئ...
ولكن تمضي الأيام وها أنا من أبنت (18) على أبنت (20) و(25) ..وصلت سن (35) ولا زلت كما أنا ((أخافتني العنوسة يوماً)) فلم أكن أقوى قراءة ما يكتب عنها بل لم أكن أتصور نفسي بأني سأصبح عانس ربما يقول البعض (35) لا باس به وغداً وبعد غد لا أدري ربما أعدي (40) وأنا على حالي المشاعر التي تتدفق من البنت مشاعر ليست ببسيطة فهي تعاني كما يعاني الشاب بل قد تكون معاناتها أشد ولكن ينظر إليها على أنها فتاة لا تفكر فيما يفكر فيه الولد لماذا ألسن النساء شقائق الرجال..
ولولا أيماننا بالله وطاعتنا له لكانت هناك مصيبة لا يعلمها إلا الله ...
أتذكرون عندما قلت لكم بأنني كلما رأيت مخطوبين أو شابين حديثي الزواج أو متزوجين معهما أبناءهما أفرح لفرحهما وأقول غداً ستكونين غداً ستكونين ..
تغير الأمر بت أحزن وأقول أين غداً قد لا تشعر الأخريات ممن لم تتعدى الواحدة منهن سن (25) بذلك ولكن ..
لا أقول إلا الله المستعان ..خلق الله فينا شهوات ..الطعام ..المنام ..الشراب..النكاح..(عذراً) ولكن هذه هي الحقيقة ..كيف تعيش الواحدة منا في مثل هذه الحالة ..واليوم أسئل نفسي من يفتكر فينا ومن يتبنى الفكرة..وما هو الحل وهل يوجد حل ؟؟
أو أن هذا الزمان الذي ذكر فيه بأن النساء ستكثرن حتى أن ( أربعين من النسوة يلذن برجل واحد) ..لا أقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله ..
أخواتي الفاضلات لا تنظرن للأمر من زواية واحدة فقط وأنما أنظرن من عدة جوانب فليست العانس من تقف في الصف لوحدها فهناك أخواتها من ( الأرامل – المطلقات – العوانس- الفتيات في سن التخرج) وهناك وهناك …أنتظر جوابكن ولكن الآجر على كل كلمة تكتب أو نصيحة تقال…ليلى
...ورود المحبة...