تتميز سلطنة عُمان بأنها الدولة العربية الوحيدة التي تعد فيهاالإباضية المذهبالرسمي للدولة، وكذلك للعائلة الحاكمة، آل سعيد.
والإباضيةانتشرت في سلطنة عُمان منذ القرن الثامن الميلادي، وسميت علىاسم مؤسسها، عبدالله بن إباض.
وإن كانت عُمان تمثل مركز الإباضية، فإنه توجد تجمعات إباضية في حضرموت باليمن،وفي زنجبار، وفي شمال أفريقيا، ولاسيما في الجزائر وتونس وليبيا.
أما الوجود الشيعي الإمامي (الإثنا عشري) في عُمان، فهو قديم أيضاً ويعود إلىقرون، ويتركز أتباعه في شمال البلاد، واستطاعوا أن يندمجوا في المجتمعالعُماني.
ورغم أنهم يؤلفون أقلية صغيرة، فإن أهميتهم كبيرة، ونفوذهم السياسي والاقتصاديواسع، فهم بحق أقلية ناجحة. وهم على أي حال، موالون لنظام الحكم في عُمان، ولأسرةآل سعيد.
الوضع الديمغرافي/ الديني
يعد المجتمع العُماني من أكثر المجتمعات العربية تنوعاً لغوياً وإثنياً ودينياً/ مذهبياً، ولا يوجد إجماع على نسبة أتباع كل إثنية أو مذهب في عُمان؛ فبينما يعتقدعلى نحو واسع أن الإباظيين يشكلون أكثر من نصف السكان، يشير جون بيترسون، أحد أبرزالباحثين الغربيين في الشؤون العُمانية، في بحثه الذي نشره في دورية "ميدل إيستجورنال" (شتاء 2004)، بعنوان "المجتمع المتنوع في عُمان"، إلى أن الإباضيين يشكلوننحو 45 في المائة من إجمالي السكان، بينما يشكل السنة 50 في المائة من السكان، أماالخمسة في المائة المتبقية، فهي مؤلفة من الشيعة والهندوس.
وبعض المصادر تقدر عدد أتباع الشيعة الإمامية بنحو 100 ألف، من إجمالي عددالسكان، الذي يبلغ مليونين و330 ألف نسمة، منهم مليون و800 مواطن عُماني (حسب إحصاءعام 2003).
ويميل المجتمع العُماني إلى التسامح عامة، والتسامح الديني والمذهبي خاصة،والدولة بشكل عام تحترم مبدأ حرية ممارسة الشعائر الدينية، ويتمتع المجتمع الشيعيبُعمان بحرية كاملة للحفاظ على تمايزه الديني.
وللشيعة مساجدهم ومؤسساتهم الخيرية وإدارة خاصة بالأوقاف الجعفرية.
ومسجد الرسول الأعظم، الذي يوجد داخل سور اللواتية في مطرح، والمطل على الساحل،يعد المسجد الرئيسي للشيعة في عُمان، وتستخدمه كل الجماعات الشيعة، ويستقطب الخطباءوالعلماء الشيعة من إيران والعراق والبحرين.
الواقع السياسي/الاجتماعي
ينقسم الشيعة الإثنى عشرية في سلطنة عُمان إلى ثلاث جماعات: الأولى، هياللواتية (ويطلق عليهم أيضاً الخوجية، وأحياناً بالحيدرآبادية)، وهي أكبرالمجموعات الشيعية في البلاد.
وبحسب "الموسوعة البريطانية لعام 2004" وفد هؤلاء قبل قرون من إقليم السند فيالهند (أصبح فيما بعد تابعاً لباكستان)، واستوطنوا حياً خاصاً بهم في مطرح، معروفبسور اللواتية، ومازال هذا الحي موجوداً حتى الآن، وانتقل كثير منهم إلى العيش فيمسقط وضواحيها الجديدة، ويسكن بعضهم في مدن الباطنة، مثل بركاء والمصنعة والخابورةوصحم. ويشتغل اللواتية بالتجارة، وكبار تجار البلد منهم، وأبرزها عائلة سلطان.
وقد شغل اللواتية مناصب عليا في الحكومة، إلا أنهم لم يحصلوا على حقائب وزاريةإلا في التسعينيات، حينما عين مقبول بن علي بن سلطان وزيراً للتجارة والصناعة عام 1993، ومحمد بن موسى اليوسف وزير دولة لشؤون التنمية عام 1994.
ويعلل جون بيترسون تأخر تسلمهم المناصب الوزارية، مع أنهم أكثر الفئات العُمانيةتعلماً وانفتاحاً على العالم، بسبب نظرة قسم من العُمانيين إليهم "كغرباء"، نتيجةلأصلهم الهندي، وانعزالهم التقليدي في مناطق خاصة بهم داخل منطقة مطرح.
ومن هذه المجموعة عينت أول امرأة عُمانية في منصب وكيل وزارة لشؤون التخطيط فيمجلس التنمية، وهي راجحة بنت عبد الأمير، التي تشغل حالياً منصب وزير السياحة؛ومنها أيضاً شغلت أول امرأة منصب سفير، وهي خديجة بنت حسن اللواتي، السفير لدىهولندا.
والجماعة الإمامية الثانية،هم البحارنة،أي العرب الشيعة، الذين هاجرواإلى عُمان في القرون القليلة الماضية، ويغلب عليهم أيضاً الاشتغال في التجارة، وتعدعائلة درويش (التي تملك شركة محسن حيدر درويش) من العائلات الثرية في السلطنة.
ورغم أن البحرانيين أقل عدداً من اللواتيين، بل إن مصادر ترجح أنهم أقل الجماعاتالشيعية عدداً، فلهم نفوذ سياسي واسع، ولاسيما أنهم يشغلون مواقع مهمة في الديوانالسلطاني، ومنهم الدكتور عاصم الجمالي، أول وزير للصحة عام 1970، والذي تولى لفترةوجيزة رئاسة الوزراء بالوكالة.
أما الجماعة الثالثة والأخيرة ،فهم الفرس أو العجم، والذين ترجع جذورهمإلى أصول إيرانية، وخصوصاً من جزيرة قشم ومناطق الساحل الإيراني، وهؤلاء يعيشون منذقرون في مسقط (ولهم حي كامل باسمهم)، ومنطقة مطرح، وفي منطقة الباطنة أيضاً، وقليلمنهم يعيش في مسندم ومدينة صور الساحلية. ويشتغل العجم بالتجارة أيضاً، ومنهممسؤولون يتولون المناصب الحكومية.
ومثلما أن الشيعة يتولون حقائب في مجلس الوزراء، فهم أيضاً يشغلون مقاعد في مجلسالشورى (المجلس التشريعي
.
الحال الاقتصادي
يحتل الشيعة رأس الهرم الاقتصادي في سلطنة عُمان، فلهم مكانتهم المهمة فيالتجارة والصناعة، ويعد اختيار وزير الصناعة والتجارة من بين الشيعة دليلاً علىأهمية دورهم في اقتصاد البلاد.
أبرز الشخصيات الشيعية العامة
من الشخصيات الشيعية في عمان أحمد بن عبد النبي مكي،وهو من الشيعةالبحارنة، وكان أول سفير ُعماني لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل أيضاً سفيراًلدى فرنسا، ووزيراً للخدمة المدنية، ووزيراً للمالية، ويشغل حالياً منصب وزيرالاقتصاد الوطني.
ومقبول بن علي بن سلطان ،من اللواتية، الذي يشغل منصب وزير التجارةوالصناعة الحالي.
ولجينة بنت محسن حيدر درويش العضو في مجلس الشورى عن ولاية مسقط، والتياختارتها مجلة "فوربس" عام 2006 ضمن قائمة أكثر 100 امرأة تأثيراً في العالم.
والإباضيةانتشرت في سلطنة عُمان منذ القرن الثامن الميلادي، وسميت علىاسم مؤسسها، عبدالله بن إباض.
وإن كانت عُمان تمثل مركز الإباضية، فإنه توجد تجمعات إباضية في حضرموت باليمن،وفي زنجبار، وفي شمال أفريقيا، ولاسيما في الجزائر وتونس وليبيا.
أما الوجود الشيعي الإمامي (الإثنا عشري) في عُمان، فهو قديم أيضاً ويعود إلىقرون، ويتركز أتباعه في شمال البلاد، واستطاعوا أن يندمجوا في المجتمعالعُماني.
ورغم أنهم يؤلفون أقلية صغيرة، فإن أهميتهم كبيرة، ونفوذهم السياسي والاقتصاديواسع، فهم بحق أقلية ناجحة. وهم على أي حال، موالون لنظام الحكم في عُمان، ولأسرةآل سعيد.
الوضع الديمغرافي/ الديني
يعد المجتمع العُماني من أكثر المجتمعات العربية تنوعاً لغوياً وإثنياً ودينياً/ مذهبياً، ولا يوجد إجماع على نسبة أتباع كل إثنية أو مذهب في عُمان؛ فبينما يعتقدعلى نحو واسع أن الإباظيين يشكلون أكثر من نصف السكان، يشير جون بيترسون، أحد أبرزالباحثين الغربيين في الشؤون العُمانية، في بحثه الذي نشره في دورية "ميدل إيستجورنال" (شتاء 2004)، بعنوان "المجتمع المتنوع في عُمان"، إلى أن الإباضيين يشكلوننحو 45 في المائة من إجمالي السكان، بينما يشكل السنة 50 في المائة من السكان، أماالخمسة في المائة المتبقية، فهي مؤلفة من الشيعة والهندوس.
وبعض المصادر تقدر عدد أتباع الشيعة الإمامية بنحو 100 ألف، من إجمالي عددالسكان، الذي يبلغ مليونين و330 ألف نسمة، منهم مليون و800 مواطن عُماني (حسب إحصاءعام 2003).
ويميل المجتمع العُماني إلى التسامح عامة، والتسامح الديني والمذهبي خاصة،والدولة بشكل عام تحترم مبدأ حرية ممارسة الشعائر الدينية، ويتمتع المجتمع الشيعيبُعمان بحرية كاملة للحفاظ على تمايزه الديني.
وللشيعة مساجدهم ومؤسساتهم الخيرية وإدارة خاصة بالأوقاف الجعفرية.
ومسجد الرسول الأعظم، الذي يوجد داخل سور اللواتية في مطرح، والمطل على الساحل،يعد المسجد الرئيسي للشيعة في عُمان، وتستخدمه كل الجماعات الشيعة، ويستقطب الخطباءوالعلماء الشيعة من إيران والعراق والبحرين.
الواقع السياسي/الاجتماعي
ينقسم الشيعة الإثنى عشرية في سلطنة عُمان إلى ثلاث جماعات: الأولى، هياللواتية (ويطلق عليهم أيضاً الخوجية، وأحياناً بالحيدرآبادية)، وهي أكبرالمجموعات الشيعية في البلاد.
وبحسب "الموسوعة البريطانية لعام 2004" وفد هؤلاء قبل قرون من إقليم السند فيالهند (أصبح فيما بعد تابعاً لباكستان)، واستوطنوا حياً خاصاً بهم في مطرح، معروفبسور اللواتية، ومازال هذا الحي موجوداً حتى الآن، وانتقل كثير منهم إلى العيش فيمسقط وضواحيها الجديدة، ويسكن بعضهم في مدن الباطنة، مثل بركاء والمصنعة والخابورةوصحم. ويشتغل اللواتية بالتجارة، وكبار تجار البلد منهم، وأبرزها عائلة سلطان.
وقد شغل اللواتية مناصب عليا في الحكومة، إلا أنهم لم يحصلوا على حقائب وزاريةإلا في التسعينيات، حينما عين مقبول بن علي بن سلطان وزيراً للتجارة والصناعة عام 1993، ومحمد بن موسى اليوسف وزير دولة لشؤون التنمية عام 1994.
ويعلل جون بيترسون تأخر تسلمهم المناصب الوزارية، مع أنهم أكثر الفئات العُمانيةتعلماً وانفتاحاً على العالم، بسبب نظرة قسم من العُمانيين إليهم "كغرباء"، نتيجةلأصلهم الهندي، وانعزالهم التقليدي في مناطق خاصة بهم داخل منطقة مطرح.
ومن هذه المجموعة عينت أول امرأة عُمانية في منصب وكيل وزارة لشؤون التخطيط فيمجلس التنمية، وهي راجحة بنت عبد الأمير، التي تشغل حالياً منصب وزير السياحة؛ومنها أيضاً شغلت أول امرأة منصب سفير، وهي خديجة بنت حسن اللواتي، السفير لدىهولندا.
والجماعة الإمامية الثانية،هم البحارنة،أي العرب الشيعة، الذين هاجرواإلى عُمان في القرون القليلة الماضية، ويغلب عليهم أيضاً الاشتغال في التجارة، وتعدعائلة درويش (التي تملك شركة محسن حيدر درويش) من العائلات الثرية في السلطنة.
ورغم أن البحرانيين أقل عدداً من اللواتيين، بل إن مصادر ترجح أنهم أقل الجماعاتالشيعية عدداً، فلهم نفوذ سياسي واسع، ولاسيما أنهم يشغلون مواقع مهمة في الديوانالسلطاني، ومنهم الدكتور عاصم الجمالي، أول وزير للصحة عام 1970، والذي تولى لفترةوجيزة رئاسة الوزراء بالوكالة.
أما الجماعة الثالثة والأخيرة ،فهم الفرس أو العجم، والذين ترجع جذورهمإلى أصول إيرانية، وخصوصاً من جزيرة قشم ومناطق الساحل الإيراني، وهؤلاء يعيشون منذقرون في مسقط (ولهم حي كامل باسمهم)، ومنطقة مطرح، وفي منطقة الباطنة أيضاً، وقليلمنهم يعيش في مسندم ومدينة صور الساحلية. ويشتغل العجم بالتجارة أيضاً، ومنهممسؤولون يتولون المناصب الحكومية.
ومثلما أن الشيعة يتولون حقائب في مجلس الوزراء، فهم أيضاً يشغلون مقاعد في مجلسالشورى (المجلس التشريعي
.
الحال الاقتصادي
يحتل الشيعة رأس الهرم الاقتصادي في سلطنة عُمان، فلهم مكانتهم المهمة فيالتجارة والصناعة، ويعد اختيار وزير الصناعة والتجارة من بين الشيعة دليلاً علىأهمية دورهم في اقتصاد البلاد.
أبرز الشخصيات الشيعية العامة
من الشخصيات الشيعية في عمان أحمد بن عبد النبي مكي،وهو من الشيعةالبحارنة، وكان أول سفير ُعماني لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل أيضاً سفيراًلدى فرنسا، ووزيراً للخدمة المدنية، ووزيراً للمالية، ويشغل حالياً منصب وزيرالاقتصاد الوطني.
ومقبول بن علي بن سلطان ،من اللواتية، الذي يشغل منصب وزير التجارةوالصناعة الحالي.
ولجينة بنت محسن حيدر درويش العضو في مجلس الشورى عن ولاية مسقط، والتياختارتها مجلة "فوربس" عام 2006 ضمن قائمة أكثر 100 امرأة تأثيراً في العالم.
تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة الطيـار 88 ().