
تناقلت وسائل الاعلام الاسبانية على مدى الأيام الأخيرة خبرا مفاده رغبة رئيس الوزراء الاسباني
السابق خوسيه ماريا أزنار في الترشح لمنصب رئيس نادي ريال مدريد خلال الانتخابات المقبلة.
و ذكرت صحيفة "عشرون دقيقة" اليومية شائعة الانتشار أن " أزنار يعد العدة لتقديم ترشيحه
لمنصب رئيس نادي ريال مدريد و أنه في أسوأ الاحوال فإنه سيتقدم للانتخابات نائبا للمرشح خوان
فيالونغا الرئيس السابق لشركة "تيليفونيكا" التي تسيطر على الحصة الاكبر من سوق الاتصالات
المحمولة في اسبانيا.
وعلى صعيد متصل عبر رئيس الوزراء الايطالي و مالك نادي أسي ميلان سلفيو برلسكوني عن
تأييده لخطوة أزنار الجلوس في أعلى الهرم الرئاسي لنادي العاصمة
واصفا إياه بأنه "صاحب كاريزما و شخصية جذابة و رجل سياسي محنك".!
من جهتهم استقبلت الجماهير الاسبانية خبر امكانية ترشح أزنار ، صاحب لقب "ذنب جورج بوش"
إشارة إلى دعمه خطط الرئيس الامريكي احتلال العراق و ارسال جيوش اسبانية إلى البلد العربي،
بكثير من السخرية. و أكد بعض المتابعين الميرينغي من خلال مقابلات صحفية أنهم ربما "يتحولون
لتشجيع فريق العاصمة الاخر و العدو اللدود اتليتيكو مدريد في حال أصبح أزنار رئيسا " للبيت الأبيض
المدريدي.
و انخفضت شعبية الرئيس السابق أزنار و هو عضو في الريال بشكل كبير بعد قراره دعم قرار بوش
شن حرب على العراق في الوثت الذي بلغت فيه نسبة معارضة الحرب بين المواطنين الاسبان الـ90% و
هو ما تجسد وقتئذ من خلال المظاهرات المليونية المناوئة للحرب و التي سارت في شوارع برشلونة و مدريد و اشبيلية
و بلباو و غيرها من المدن الاسبانية.
و كان أزنار قد ترأس الحكومة الاسبانية لمدة دورتين متتاليتين منذ عام 1995 إلى عام 2003 و هو
العام الذي خسر فيه الانتخابات على يد رئيس الوزراء الحالي رودريغيث ثاباتيرو المعروف عنه عشقه لفريق البارسا الكتالوني.
و غالبا ما يثير أزنار الجدل في اسبانيا فيما بتعلق بالعديد من القضايا
المحلية و الدولية مثل معاداته للمهاجرين و خاصة المسلمين منهم و مطالبته المسلمين بالاعتذار عن
"احتلال الاندلس" و مهاجمته للسياسات الحكومية الحالية التي تمنع السائقين من تناول المشروبات
الكحولية أثناء قيادة السيارة.
منقول