انتقل إلى رحمة ربه مساء قبل ساعات أستاذنا مسعود بن شباب الرزيقي .. رحمه الله ، ولمن لا يعرف مسعود أو لمن يعرف مسعود ولكنه لا يعرف أبعاد حياته العميقة .. إليكم هذه الكلمات ..
يتغنى الكثيرون من الناس بالنجاح في الحياة و تحقيق الغايات العظمى ، فترى لهم صولات وجولات في التحدث عن خبرتهم في النجاح و تميّزهم سواء في الكتب التي يصدرونها أو البرامج التي ينتجونها أو الصحافة التي تترك لهم ساحتها ، وذلك حق لهم خاصة إذا كان لهم بعدٌ قيَمي و مبادئ يعيشون من أجلها ويدعون لها وبالتالي يعطون خلاصة فكرهم لمن يحب أن ينتهج نهجهم و يتبع وصفتهم الناجعة لحياة عظيمة .
وهناك في المقابل من العظماء الذين يلهمون الآخرين و يعيشون حياة ليست إلا ( يوم نصر ) و ( فتح بهي ) يصنعونه يوما بيوم ولحظة بلحظة ، لا تمر لحظات حياتهم دون تقدم لكن ما يميزهم عن الناجحين و المّلهمين الآخرين أنهم لا يحبون الأضواء البرّاقة التي تقدمهم للجمهور ولا يستمرؤون الشهرة و السمعة حتى وإن كانت قلوبهم أسمى من أن تغوى بكل ذلك ، مسعود رحمه الله كان منهم ، كانت حياته مليئة بالمعاني و حافلة بالإنجازات ، إنجازاتٌ أهم ما يميزها أنها مشاريع ( قرآنية ) وبعد أن لاحظ الجميع ما حققه مسعود بعد أن رأوا أن جائزة حفظ القرآن الكريم اقتصرت في مرحلة من مراحلها على طلاب مسعود ، وجهوا له دعوة للحديث عن تجربته ، قال لي : ( و من هو مسعود حتى يتحدث أمام الأستاذ فلان والشيخ فلان ) .
مسعود و القرآن :
بصمت و اجتهاد ، بدأ مسعود يلتزم بحفظ القرآن ومدارسته مع أبناء بلدته في المسجد الذي يلتزم بالصلاة فيه ، فكان الفجر في ذلك المسجد له طعم آخر وكان الطلاب يدخلون عالم القرآن على يد من عرف كيف يأخذ بيد كل واحد منهم ، فكانت حلقات الحفظ والتجويد .
لم يقتصر الأمر على ذلك فعشقه القرآني دفعه لأن يتعلم التجويد مرحلة فمرحلة ، فمن حلقة كان يحضرها أيام دراسته في صور ، إلى اهتمام وتعلّم ذاتي ، وبعدها قرر مسعود أن يتجه إلى من هو أكثر علما في التجويد فقرر أن يدرس في مسقط دروس دورية أسبوعية ( المسافة من ودي بني خالد إلى مسقط أكثر من 270 كلم ) لفترة ليست باليسيرة .
في كل صيف يأخذ مسعود طلابه و يرحلون لمصطاف يختارونه ليمكثوا طوال الصيف يتدارسون القرآن ، وفي عدة سنوات كان اتجاههم لمكة المكرمة ، فكان مسعود يتكفّل بأمور الرحلة إداريا و علميا و ماديا ، وفي سنوات أخر كان الصيف في مسقط ، وفي كل صيف يرتفع رصيد النجاح و يعلو بناء الرقي العلمي القرآني في نفوس الفتية .
وترجل مسعود من الظل إلى نور الله
يتغنى الكثيرون من الناس بالنجاح في الحياة و تحقيق الغايات العظمى ، فترى لهم صولات وجولات في التحدث عن خبرتهم في النجاح و تميّزهم سواء في الكتب التي يصدرونها أو البرامج التي ينتجونها أو الصحافة التي تترك لهم ساحتها ، وذلك حق لهم خاصة إذا كان لهم بعدٌ قيَمي و مبادئ يعيشون من أجلها ويدعون لها وبالتالي يعطون خلاصة فكرهم لمن يحب أن ينتهج نهجهم و يتبع وصفتهم الناجعة لحياة عظيمة .
وهناك في المقابل من العظماء الذين يلهمون الآخرين و يعيشون حياة ليست إلا ( يوم نصر ) و ( فتح بهي ) يصنعونه يوما بيوم ولحظة بلحظة ، لا تمر لحظات حياتهم دون تقدم لكن ما يميزهم عن الناجحين و المّلهمين الآخرين أنهم لا يحبون الأضواء البرّاقة التي تقدمهم للجمهور ولا يستمرؤون الشهرة و السمعة حتى وإن كانت قلوبهم أسمى من أن تغوى بكل ذلك ، مسعود رحمه الله كان منهم ، كانت حياته مليئة بالمعاني و حافلة بالإنجازات ، إنجازاتٌ أهم ما يميزها أنها مشاريع ( قرآنية ) وبعد أن لاحظ الجميع ما حققه مسعود بعد أن رأوا أن جائزة حفظ القرآن الكريم اقتصرت في مرحلة من مراحلها على طلاب مسعود ، وجهوا له دعوة للحديث عن تجربته ، قال لي : ( و من هو مسعود حتى يتحدث أمام الأستاذ فلان والشيخ فلان ) .
مسعود و القرآن :
بصمت و اجتهاد ، بدأ مسعود يلتزم بحفظ القرآن ومدارسته مع أبناء بلدته في المسجد الذي يلتزم بالصلاة فيه ، فكان الفجر في ذلك المسجد له طعم آخر وكان الطلاب يدخلون عالم القرآن على يد من عرف كيف يأخذ بيد كل واحد منهم ، فكانت حلقات الحفظ والتجويد .
لم يقتصر الأمر على ذلك فعشقه القرآني دفعه لأن يتعلم التجويد مرحلة فمرحلة ، فمن حلقة كان يحضرها أيام دراسته في صور ، إلى اهتمام وتعلّم ذاتي ، وبعدها قرر مسعود أن يتجه إلى من هو أكثر علما في التجويد فقرر أن يدرس في مسقط دروس دورية أسبوعية ( المسافة من ودي بني خالد إلى مسقط أكثر من 270 كلم ) لفترة ليست باليسيرة .
في كل صيف يأخذ مسعود طلابه و يرحلون لمصطاف يختارونه ليمكثوا طوال الصيف يتدارسون القرآن ، وفي عدة سنوات كان اتجاههم لمكة المكرمة ، فكان مسعود يتكفّل بأمور الرحلة إداريا و علميا و ماديا ، وفي سنوات أخر كان الصيف في مسقط ، وفي كل صيف يرتفع رصيد النجاح و يعلو بناء الرقي العلمي القرآني في نفوس الفتية .