فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام

    • فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام

      (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ،
      ومن يرد أن يضله يجعل صدره
      ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء)
      سورة الأنعام 125
      فالإسلام في صدور المسلم له ضوء

      أكثر من ضوء الشمس وأضوى من ضوء القمر لما في قلوبهم
      ويقال :صدر المنافق حرج ضيق ،والمنزلة الأخرى:


      (صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء)


      وفي موضع آخر لايعرف لله حراما ولا حلالا ،ولا وليا ولا عدوا .


      وإن قيل لهم: هذه طاعة الله؟ قالوا لا ندري.


      وإذا قيل لهم :هذه معصية الله؟ قالوا لاندري.


      وهذا حلال الله، وهذا حرام الله؟ قالوا لاندري .


      فقد أعمى الله قلبه، وضيق صدره، وليس عليه نور الإسلام.


      قال الله تعالى:


      ( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون


      ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله)



      آل عمران آية 7



      فأعاذنا الله من العمى والشك والضلالة والبدعة والحيرة.


      ورزقنا وإياكم التعليم لحقه ولدينه ولأوليائه،
      والقيام بأمره والدعاء إلى الله والتزين
      به وجعلنا وإياكم فيها نصحاء
      لبعضنا بعضا لدينه.


      فتدبروا عباد الله القرآن ، وافهموا ، واتبعوا مافيه ، فإن فيه نور وشفاء وضياء.


      يقول الله تعالى


      ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)
      سورة محمد 24


      وقال


      (وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين)


      الإسراء 82


      فجعلنا الله وإياكم ممن ينتفع بمواعظ القرآن


      فاتبعوا القرآن ، وكونوا من أهله وتعلموا مافيه من الحلال والحرام ، فإن الله تبارك وتعالى قد بين لكم في القرآن أن تضلوا


      (يبين الله لكم أن تضلوا )
      النساء 176


      يقول :لكي لاتضلوا.


      ===================


      الدراية وكنز الغناية ومنتهى الغاية وبلوغ


      الكفاية في تفسير خمسمائة آية


      تأليف الإمام


      أبي الحواري محمد بن الحواري العماني


      الجزء الأول

      صفحة 169-170
    • (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ،
      ومن يرد أن يضله يجعل صدره

      ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء)

      الحمدلله الذي هدانا
      اشكرك اخي نفوسه نت وبارك الله فيك