اخواني . اسمحوا لي ان انشر لكم هذا الموضوع في هذه الساحة التي هي في طليعة الجميع .
فها هي صفحات الأيام تطوى وساعات الزمن تنقضي.. بالأمس القريب استقبلنا حبيباً واليوم نودعه .. وقبل أيام أهل هلال رمضان واليوم تصرمت أيامه.. ولئن فاخرت الأمم ـ من حولنا ـ بأيامها وأعيادها وأخلعتها أقداراً زائفة، وبركات مزعومة وسعاة واهية فإنما هي تضرب في تيه وتسعى في ضلال.. ويبقى الحق والهدى طريق أمة محمد r. فالحمد لله الذي هدى أمة الإسلام سبيلها وألهمها رشدها وخصها بفضل لم يكن لمن قبلها.. أطلق بصرك لترى هذه الأمة المرحومة مع إشراقة يوم العيد تتعبد الله عز وجل بالفطر كما تعبدته من قبل بالصيام.
عن أنس رضي الله عنه أن النبي r لما قدم المدينة وجدهم يحتفلون بعيدين، فقال: 'كان لكم يومان تلعبون فيهما، وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما، يوم الفطر، ويوم الأضحى'.. [رواه أبو داود والنسائي].. والعيد شعيرة من شعائر الإسلام ومظهر من أجل مظاهره.. تهاون به بعض الناس وقدموا الأعياد المحدثة عليه.ز فترى من يستعد لأعياد الميلاد وأعياد الأم وغيرها ويسعد هو وأطفاله بقدومها ويصرف الأموال لإحيائها.. أما أعياد الإسلام فلا قيمة لها بل ربما تمر وهو معرض عنها غير متلفت إليها.. قال تعالى: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).
إن يوم العيد يوم فرح وسرور لمن طابت سريرته، وخلصت لله نيته.. ليس العيد لمن لبس الجديد وتفاخر بالعُدد والعديد.. إنما العيد لمن خاف يوم الوعيد واتقى ذا العشر المجيد.. وسكب الدمع تائباً رجاء يوم المزيد..
أخي المسلم: إليك وقفات سريعة موجزة مع آداب وأحكام العيد:
أولاً: احمد الله عز وجل أن أتم عليك أيام هذا الشهر العظيم وجعلك ممن صامه وقامه. وأكثر من الدعاء بأن يتقبل الله منك الصيام والقيام وأن يتجاوز عن تقصيرك وزللك.
ثانياً: التكبير: يشرع التكبير من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد، قال الله تعالى: (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون).. وصفته: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد) ويسن جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت إعلاناً بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره.
ثالثاً: زكاة الفطر: شرع لك ربك عز وجل في نهاية هذا الشهر وختامه زكاة الفطر، وهي طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، وتكون صاعاً (ما يعادل كيلوين وأربعين غراماً) من شعير أو تمر أو أقط أو زبيب أو أرز أو نحوه من الطعام ـ عن الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والعبد من المسلمين ـ وأفضل وقت لإخراجها هو قبل صلاة العيد، ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد، ولا يجوز إخراجها نقوداً لأن ذلك مخالف لأمر الرسول r وتكون من طعام الآدميين، ويجب تحري المساكين لدفعها إليهم. ومن صور تربية البيت تعويد أهل البيت على إخراجها بمشاركة الصغار.
رابعاً: الاغتسال والتطيب للرجال ولبس أحسن الثياب: بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام ـ أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب. وأربأ بالمسلمة أن تذهب لطاعة الله وهي متلبسة بمعصية التبرج والسفور والتطيب أمام الرجال.
خامساً: أكل تمرات: وتراً ثلاث أو خمس قبل الذهاب إلى المصلى لفعل الرسول عليه السلام .
سادساً: الصلاة مع المسلمين وحضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من أهل العلم منهم شيخ الإسلام ابن تيمية، وغيره: أن صلاة العيد واجبة ولا تسقط إلا تسقط إلا بعذر، والنساء يشهدان العيد مع المسلمين حتى الحيض، ويعنزل الحيض المصلى.
سابعاً: مخالفة الطريق: يستحب الذهاب إلى مصلى العيد من طريق، والرجوع من طريق آخر لفعل النبي عليه السلام .
ثامناً: لا بأس بالتهنئة بالعيد: كقول (تقبل الله منا ومنك).
فها هي صفحات الأيام تطوى وساعات الزمن تنقضي.. بالأمس القريب استقبلنا حبيباً واليوم نودعه .. وقبل أيام أهل هلال رمضان واليوم تصرمت أيامه.. ولئن فاخرت الأمم ـ من حولنا ـ بأيامها وأعيادها وأخلعتها أقداراً زائفة، وبركات مزعومة وسعاة واهية فإنما هي تضرب في تيه وتسعى في ضلال.. ويبقى الحق والهدى طريق أمة محمد r. فالحمد لله الذي هدى أمة الإسلام سبيلها وألهمها رشدها وخصها بفضل لم يكن لمن قبلها.. أطلق بصرك لترى هذه الأمة المرحومة مع إشراقة يوم العيد تتعبد الله عز وجل بالفطر كما تعبدته من قبل بالصيام.
عن أنس رضي الله عنه أن النبي r لما قدم المدينة وجدهم يحتفلون بعيدين، فقال: 'كان لكم يومان تلعبون فيهما، وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما، يوم الفطر، ويوم الأضحى'.. [رواه أبو داود والنسائي].. والعيد شعيرة من شعائر الإسلام ومظهر من أجل مظاهره.. تهاون به بعض الناس وقدموا الأعياد المحدثة عليه.ز فترى من يستعد لأعياد الميلاد وأعياد الأم وغيرها ويسعد هو وأطفاله بقدومها ويصرف الأموال لإحيائها.. أما أعياد الإسلام فلا قيمة لها بل ربما تمر وهو معرض عنها غير متلفت إليها.. قال تعالى: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).
إن يوم العيد يوم فرح وسرور لمن طابت سريرته، وخلصت لله نيته.. ليس العيد لمن لبس الجديد وتفاخر بالعُدد والعديد.. إنما العيد لمن خاف يوم الوعيد واتقى ذا العشر المجيد.. وسكب الدمع تائباً رجاء يوم المزيد..
أخي المسلم: إليك وقفات سريعة موجزة مع آداب وأحكام العيد:
أولاً: احمد الله عز وجل أن أتم عليك أيام هذا الشهر العظيم وجعلك ممن صامه وقامه. وأكثر من الدعاء بأن يتقبل الله منك الصيام والقيام وأن يتجاوز عن تقصيرك وزللك.
ثانياً: التكبير: يشرع التكبير من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد، قال الله تعالى: (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون).. وصفته: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد) ويسن جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت إعلاناً بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره.
ثالثاً: زكاة الفطر: شرع لك ربك عز وجل في نهاية هذا الشهر وختامه زكاة الفطر، وهي طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، وتكون صاعاً (ما يعادل كيلوين وأربعين غراماً) من شعير أو تمر أو أقط أو زبيب أو أرز أو نحوه من الطعام ـ عن الصغير والكبير والذكر والأنثى والحر والعبد من المسلمين ـ وأفضل وقت لإخراجها هو قبل صلاة العيد، ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد، ولا يجوز إخراجها نقوداً لأن ذلك مخالف لأمر الرسول r وتكون من طعام الآدميين، ويجب تحري المساكين لدفعها إليهم. ومن صور تربية البيت تعويد أهل البيت على إخراجها بمشاركة الصغار.
رابعاً: الاغتسال والتطيب للرجال ولبس أحسن الثياب: بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام ـ أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب. وأربأ بالمسلمة أن تذهب لطاعة الله وهي متلبسة بمعصية التبرج والسفور والتطيب أمام الرجال.
خامساً: أكل تمرات: وتراً ثلاث أو خمس قبل الذهاب إلى المصلى لفعل الرسول عليه السلام .
سادساً: الصلاة مع المسلمين وحضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من أهل العلم منهم شيخ الإسلام ابن تيمية، وغيره: أن صلاة العيد واجبة ولا تسقط إلا تسقط إلا بعذر، والنساء يشهدان العيد مع المسلمين حتى الحيض، ويعنزل الحيض المصلى.
سابعاً: مخالفة الطريق: يستحب الذهاب إلى مصلى العيد من طريق، والرجوع من طريق آخر لفعل النبي عليه السلام .
ثامناً: لا بأس بالتهنئة بالعيد: كقول (تقبل الله منا ومنك).