

رجال الإدارة الأمريكية الجديدة
أول من وقع عليه الاختيار ليشكل الركن الرئيس في هذه الإدارة هو نائب الرئيس السيناتور جوزيف بايدن والذي يمتلك خبرة واسعة في السياسة الخارجية، تفوق خبرة أوباما نفسه، وليس من المستبعد في ظل هذا الوضع أن يفرض بايدن توجهاته ورؤيته على التوجهات الخارجية، على نحو ما فعل النائب الجمهوري ديك تشيني القابع في الظل حين سيطر على توجهات وصناعة القرار الخارجي في عهد الرئيس جورج بوش
وسيرة بايدن تؤكد أنه لا يرى غضاضة من استخدام القوة المسلحة لحسم الصراعات الدولية في حال الضرورة، ففي 27 إبريل الماضي، وفي مناظرة رئاسية ديمقراطية، عندما كان لا يزال مرشحًا للرئاسة، ألقى محاضرة متعلقة برؤيته للسياسة الخارجية أشار فيها على موقفه الداعي لاستخدام القوة المسلحة في العلاقات الدولية، مبررًا ذلك بأن "هناك حياة واقعية تفرض كلمتها في النهاية".
ويملك بايدن سجلاً سياسيًا يؤكد هذا التوجه، حيث خص دارفور بنصيب وافر في محاضرة له بمنتدى "المجلس الديمقراطي الوطني اليهودي"، داعيًا إلى شحذ الإرادة الدولية لاستخدام القوة في السودان لوقف ما وصفه بالإبادة، وأيد بشدة فكرة إرسال قوات أمريكية لغزو السودان.
أما وزير الدفاع روبرت جيتس فبقاؤه في الإدارة الجديدة ليس من قبيل المصادفة أو فتح صفحة وردية مع الجمهوريين، فقد جاء اختياره لهذا المنصب لكونه من أشد المؤيدين للاهتمام العسكري بأفغانستان وباكستان، وهو الأمر الذي يروق كثيرًا للرئيس المنتخب أوباما الذي يأخذ على عاتقه القضاء على المخاوف التي تنبعث من تلك الدولة النووية، باعتبارها مفرخة لما يسمى بالإرهاب.
ويضم الفريق الديموقراطي كذلك جيمس جونز مستشار الأمن القومي الجديد وهو أول عسكري يشغل منصب مستشار الأمن القومي منذ العام 1987، وهو من الشخصيات الداعمة لإعادة تنظيم الحرب في أفغانستان بالتعاون مع حلف "الناتو" لكسب المعركة وتعزيز التعاون مع هذا الحلف في المجال العسكري، وهو من الشخصيات الداعمة كذلك للعمل العسكري ضد إيران ما لم تنهي برنامجها النووي بصورة سلمية وتفاوضية
أما سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، فهي من أشد مؤيدي التدخل العسكري في حالة وجود ما تصفه بالصراعات الإنسانية، وقامت بنشاط ملحوظ من أجل ممارسة ضغط أمريكي على السودان في قضية دارفور، وكتبت مقالاً أثناء عملها في معهد بروكينجز طالبت فيه الكونجرس الأمريكي باستصدار قرار للتدخل العسكري لإنهاء المذابح في دارفور، كما أن لها باعًا طويلاً في مجال المنظمات الدولية والتعاون الدولي.
لرؤية...
باقي رجال الاداره الارهابية العالمية وباقي المقال ...
islammemo.cc/Tkarer/Tkareer/2008/12/18/73732.html