~*همــــ س ذكريا تــــ ن ـــــا*~

    • ~*همــــ س ذكريا تــــ ن ـــــا*~

      ذكريا تــــ ن ــا




      سعيده ام حزينه ... مفرحه او مترحه ...

      من منا لم يسافر الى هذا العالم .... وشعر فيه بالحنين يغمره .... حنين الى الطفوله الى ايام النقاء .... الى ايام لم نكن نعرف فيها معنى اخر للصفاء ....كانت احلام طفولتنا تهدهدنا تذكرنا ما كنا عليه من براء ...فهل سترجعي لنا يا من كنتى لنا العزاء .... فبكي كنا نعرف معنى الثراء ....
      ثراء ....يغنينا عن نسمه هواء .... فهل لكى انت ترجعى ...


      فذكرياتنا مثل لهيب يشتعل فتيله ... فيغمرنا بنوره .... فيضئ سماء حياتنا ... مثل نجوم تألقت فابدعت .... ومثل درة تلألأت فافتخرت ....

      و إما يكون ظلام نقف على اطلاله ما ان نستعيد ذكراه حتى يهز بكياننا ... فيحطم ما بقي من نفوسنا .... وكأن كل استعادة تهدد ما بقي من جميل بحياتنا ....


      كنت اؤمن بان ذكرياتنا هى من تجمل الامنا ... وان الأنسان الذى يمر بالكثير هو من يستطيع الشعور بالأخرين ... وانه انسان له عمقه .. وانه هو الذى يستطيع الأحساس بجمال الدنيا حوله....
      ولكن هل سيتمر هذا الشعور ....


      فما اعرفه ان ....
      الذكريات الجميله هى من تبقي .... مثل حبات رمل تكونت في صدفه حياتنا ... تجمعت لتتألق ...
      فغدت لؤلؤة جميله وثمينه لا تقدر بثمن ...وتصبح هى دافعنا لحياتنا .... كلما ما عتقت ...زادت جمالا وندرة ...

      والذكريات الحزينه بالرغم ما بها من تحطيم لانفسنا عند تذكرها.... الا انه يبقي بصيص أمل فنري ابتسامتنا تلامس شفاهنا وما اصدقها من ابتسامه .... ابتسامه صقلها الحنين ... فكانت نعمه الذكرى لى ماض كان به انين ...




      فالذكريات هى من تبقي ...نستقي من العبر .... وتكون لنا المرشد عبر الزمن ...

      فلولا الامس ما كنا اليوم ... وولو ذكرى الامس ما صنعنا شخصيه اليوم ...
      فلكل منا جزيرته .... قد يختار ان ينفى ذاته في هذه الجزيرة ويجعلها ظلاما موحشا ... ومنا من يسعى لازدهار هذه الجزيرة فتكون ملاذا له ونورا يسطع على حياته ...