أسم من الأسماء الله الحسنى

    • أسم من الأسماء الله الحسنى

      بسم الله الرحمن الرحيم


      الحمد لله المنان ، خالق الأنسان ، معلم البيان وهادي الأنام الى ما فيه الخير والرضوان ..
      وصلى الله على النبي العدنان وعلى أله وصحبه أهل الجنان .

      نتكلم عن أسم من الأسماء الله الحسنى وهو أحب الأسماء إلى المؤمن (( الستار )) اسم من الأسماء الله الحسنى ، وهو اسمُ زائُد على الأسماء التسعه والتسعين المشهورة .

      الستر في اللغة ما يُستر به ، وهو اسم وجمعه أستار ، وستر الشيء أخفاه فانستر ، والستار في حق الله تعالى كثير الستر لعيوب عبادة ، فسبحان الله الأنسان العادي من شأنه أن يظهر القبيح ويخفي المليح ، وقد دعا النبيُ عليه الصلاة والسلام فقال :
      ( تعوذوا بالله من ثلاث فواقر : جار سوء إن رأى خيراً كتمه ، وإن رأى شراً أذاعه ، وزوجة سوء إن دخلت عليها لسنتك ، وإن غبت عنها خانتك ، وإمام سوء إن أحسنت لم يقبل ، وإن أسأت لم يغفر ) .

      وأيضا من كمال ربنا عز وجل أنه يظهر الحسن ويستر القبيح ، بينما الأنسان من لؤمه يظهر القبيح ويستر الحسن ، فالمؤمن كلما اقترب من الله يتخلق بأخلاق الله ، الله ستار والمؤمن ستار ، يستر العيوب .

      وأيضاً نتكلم عن بيوت بعض المسلمين أليس في بيوت المسلمين فتيات شابات ، فيقمن بثياب رقيقة أمام إخوانهن ، وهناك إخوةُ يقومون بثياب داخليه أمام أخواتهم ، وأمام أمهاتهم وأبائهم ، هذا التبذل في البيت فيما بين الأخوة ، وفيما بين الأخوات ، وفيما بين الأخوة والأخوات ، وفيما بين الأباء والأبناء ، والأبناء والأباء ، والبنات والأمهات ، وهذا مخالف للشرع ، كلما ازداد إيمانك ازداد التستر ، وكلما بُعد المرءُ عن الأيمان تفلت من الستر ، وإن من المجون والمجنون أن يعمل الرجل بالليل عملاَ ثم يصبح فيقول : يا فلان عملت البارحه كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ويكشف هو ستر الله عليه .

      وأيضاَ من أخطر الأعمال أن يُحدث الناس بعضهم بعضاَ بما لا ينبغي أن يتحدثوا به ، الأسرار الزوجية أسرار مصونة لا ينبغي أن تشيع ، في أكثر من مجتمع يتحدث الأزواج عن زوجاتهم وعن لقاءاتهم ، وأيضاَ الزوجات يتحدثن عن أزواجهن وعن لقاءاتهن ، وهذا من أكبر المعاصي .

      وعن أبي هريرة : قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
      ( من حُسن إسلام المرء تركُهُ ما لا يعنيه ) .
      ( ومن ستر مسلماَ ستره الله يوم القيامة ) .

      فكلما ارتقى الأنسان في مراقي الأيمان يُظهر الحسن ويُخفي القبيح ، وكلما هبط يُظهر القبيح ويُخفي الحسن ، ودائماً وأبداً أودعوا أذهانكم هذا القول :

      (( تخلقوا بكمالات الله )) .

      اللهم أعطنا ولا تحرمنا ، وأكرمنا ولا تُهنا ، وأثرنا ولا تؤثر علينا ، أرضنا وارض عنا ..
      وصلى الله على سيدنا النبي الأمي وعلى أله وصحبه وسلم .