قد يبدو عنوان الموضوع غريبا بعض الشئ و لكننا إذا ما تعمقنا في معناه الحقيقة سنجد بأنه قريبا لنا نحن الكائنات البشرية.
يقول أحد الكتاب" أن أسهل طريقة لتكون واحدا منهم هي أن تنضم إلى سائر الناس في المجتمع و تفعل ما يفعلونه عوض أن تكون مبدعا و تحقق ما تريده أنت".
أظن بأن الآن يبدو الموضوع لكم واضحا بعض الشئ و لكن لا ضير من الإيضاح . أولا أريد منك أن تسأل نفسك هذا السؤال و كن صريحا معها, كم مره تبعت ما يفعله الآخرون ؟ يعنى كم مرة ما كنت مبدع و خلاق فيها؟
يمكن كثير للبعض و يمكن البعض يحرص كل الحرص على أن تصدر أفعاله منه هو وحده, ولكن نحن هنا أمام عقبة كبيرة جدا لان الغالبية تفعل كما يفعل القطيع تمام, يتدافع القطيع و يتصادم ببعضه وقد يكون هناك ضحايا أبرياء نتيجة التسرع و اللاحق بالآخرين و عدم التفكير لأنه بكل بساطة غيرك فكر!!
هل أنت ربوت في أيدي الآخرين؟ هل يعجبك توصف بهذا الوصف ربوت؟ هل انتهت صلاحية عقلك لتفكير ؟ أم أنه في استراحة صيانة غير معروفة المدى؟ بصراحة عندما أرى البعض يتدافعون فقط لأنهم شاهدو غيرهم يتدافع أتعجب كثير و أتفكر فالموضوع و أتأمل بأن لا أكون مثلهم يوما ما.وأنا بدوري لا أريدك أنت تكون واحدا منهم لأن ما يناسب الآخرين قد لا يناسبك و قد يلحق بك الضرر الفادح.
عزيزي و عزيزتي قراراتنا لازم تكون نابعة مننا أحنا وحدنا لأننا في الأول و الأخير نحن من قرر وأي تبعات المسئولية بتكون علينا و مستحيل نلوم الآخرين.
إذن ما الذي يجب علينا فعله باختصار في كلمتين: كن متميزا و غير تقليدي.