خمسة اخوه وعار الاخت السادسة
عادتالدكتور كانت تدعي ثريا من عملها في العيادة مجهدة كالعادة.كان المساء قد هبط على المدينة.
اوقفت سيارتها في الموضع المخصص لها,اسفل البناية.وكبست على ضوء الدرج,فففوجئت بسيدة متشحة بالسواد.لا يبدو منها سوى عينيها,تتكوم جالية اسفل درج البناية.
التوسل:"جئتك في ضيق..فلا ترديني".كان يبدو عليها انها من اسرة كريمة.فقد كانت عباءتها من قماش ممتاز,ومن ملاحمحها تعكس عيشة مرفهة.صعدت مع الدكتورة حتى الطابق الثالث.ودخلت معها الى شقتها.
استغرب الزوج والاولاد دخول السيدة الغريبة عليهم من دون موعد لكنهم ادركوا انها قد تكون مريضة طارئة,فانسحبوا من غرفة الاستقبال وتكوها مع الدكتورة.
قالت الدكتورة ثريا:"خير ان شاء الله".وردت المراة:"بل غم ومصيبة كبرى يا دكتورة...والاتكالعلى الله وعليك"
لم تكن ثريا في حاجة الى شرح كثير.انها طبيبة ذات تجربة طويلة,وهي تفهم هذا النوع من المواقف بلمح البصر.وحالما راحتالسيدة تشرح مشكلتها,تاكدت الطبيبة من صدق هواجسها.
قالت الزائرة:"ليس لي من ابنه غيرها وحيدة بين خمسة اشقاء.وهي من دونهم جميها ولدت متخلفة..خلقة ناقصة..جسمها جسم فتاه بالغة وعقلها عقل طفلة في الرابعة.وقد استغل احد الجيران انها لا تفهم من امور الدنيا شيئا.اعتدى عليها.وهي الان منتفخة البطن..وليس من يرد عنا الفضيحة".
فتحت الدكتورة ثريا فمها لترد على الزائرة الليلية,لكن هذه عاودت الكلام,قاطعة عليها سبيل الاعتذار:"سافرش لك هذه الشقة بالذهب.الامكانت متوافرة والحمدلله.كل ما تامرين به سيكون طوع يديك..اطلبي و..".
ردت ثريا بصوت قاطع:"لا تتعبي نفسك فلو فرشت لي هذا الحي بالذهب ,لن اقوم با تطلبين,فانا امراة مؤمنه قبل ان اكون كبيبة,والدين يحرم قتل النفس.فمن دلك على طريقي"؟
هدات المراة وانكفات على نفسها كانها كانت تتوقع هذا الرد من الدكتورة.قالت ان احدا لم يشر عليها بالمر لانها لا تتجرا وتطلب المشورة في ورطة مثل هذه.لكنها سنعت عن مزايا الطبيبة وهن اخلاقها.فقالت لعل وعسى.ثم انها ليست خائفة على ابيتها من القتل في حال انكشاف الامر.ان الاخوه الخمسة وكلهم من الشباب المتعلم الشهم لن يقتصوا من شقشقتهم لعلمهم انها مسلوبه العقل,لا تدرك ما جرى لها,بل سيقتصون من الجار المجرم,ولن يقبلوا باقل من الدم لغسل العار والشرف المثلوم."خمسة شباب سيقبعون وراء القضبا,لا محالة فهل تدركين يا دكتورة النار التي تاكلني".
وقامت السيدة وهي تلف نفسها بالعباءة الثقيلة,وغادرت الشقة بتثاقل,وابتلعا الشارع المظلم ووقفت الدكتورة ثريا تراقبها من النافذه وهي تمسح دمعه افلتت منها دمعة عجز وغضب.
