
على امتدادِ ثلاثةِ أسابيعٍ بأكملها قضينا فيها مع (الجزيرة) أمانة الحرف
وثبات الموقف
وبسالة الشرف
واقتحام الـخطر
وصدق العدسة
لتقدم لنا الجزيرة: ((جهاد الكلمة)) متمثلاً في صورةٍ ناصعة، وبمهنيةٍ فائقة..
إننا نشعر رغم كل ما تقاسيه أمتنا بين الفينة والأخرى أننا مكتوفون
مكتوفون عن أن نهب
مكتوفون عن أن نلبي
فنجد سلواناً في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم))
لنعض على هذا الحديث بنواجذنا خشية الطرد والإبعاد إثر الغفلة والإعراض عن دماءٍ تُراق، وأنفسٍ تُزهق..
لتكون لنا الجزيرة دوماً العنوان الأقرب لأن نعيش بمشاعرنا وعقولنا، يوماً أن ركنت أجسادنا..
هل شاهدتم مذيعاً يبكي أثناء النشرة قبل اليوم؟!!
هل رأيتم تقارير تُصاغ صياغةً أدبيةً إنسانيةً نادرة؟!!
هل سمعتم عن مراسلين باعوا حياتهم لأداء رسالتهم؟!!
وهل حُـدِّثـتـم عن محاورين أرهقوا (الأصاغِر) من الضيوف فنحروهم بالموت البطيء عبر أسئلةٍ (ناريةٍ) تشفي صدور قومٍ مؤمنين.
ثم هل عاينتم بأعينكم مقدمين واصلوا الليل بالنهار فداء (المصداقية) التي عزَّت في زمن
النفاق والتآمر والخذلان..
في زمنٍ صار فيها المتصهينون والمتأمركون أكثر وأوفى و(أرسخ) من الصهاينة والأمريكان أنفسهم..
وهل تابعتم الحراك الإعلامي الذي تنتهي فيه النشرة فتبدأ تلوها بثوانٍ نشرةٌ أخرى..
لـيُغطى الحدث لحظةً بلحظةً
وموقفاً بموقف..
لقد عشت هذا كله، وأحسب أنكم عشتموه معي أيضاً

فلنقدم معاً:
تحية شرف، ووسام فخرٍ لقناة الجزيرة....................
ألا تقبل الله صنيعكم، وشكر مسعاكم، وليَجُدِ الزمان بأمثالكم، يا (تامر المسحال، ووائل الدحدوح، وسمير أبوشمالة، وهبة عكيلة، وإلياس كرام)، وبقية الشرفاء في المناطق المجاورة، والمستنفرين في الإعداد والتقديم والإخراج، لكم جميعاً كل الاحترام، وأعبق التحايا، لا ضاعت لكم نية، ولن ينسى التاريخ وقفتكم..
تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة وضاح اليمن 9 ().