السلام عليكم اعضاء الرؤية الأكارم ورحمة الله وبركاته
اولا نعتذر لكم عن انقطاعنا عنكم لأسباب انتم اعلم بها
وها نحن نعود اليكم من جديد
واول مواضيعي التي سأطرحها على الساحة ما يخص الإجازة
فالكثير منا يعود من الإجازات الطويلة نسبيا (ولو ان اجازة هذا الفصل لم تكن طويلة) وخاصة الاجازات ما بين الفصلين يعود للدراسة والحياة الجامعية بروح ضجرة، ومزاج معكر، وكأنه لم يعد من فترة راحة، ومن المنتظر أن تكون الإجازة قد قامت بالمهمة المطلوبة منها من ترفيه الطالب واستعادة نشاطه في الدراسة عند عودته.
ويقول علماء النفس إن هذا ناتج عن وجود شعور نفسي بامتداد زمن الإجازة إلى ما بعد انتهائها، مما يجعل النفس والفكر والروح في حالة إجازة، واستطعام لما سبق من أيام، بينما العقل والجسد والواقع في حالة عمل، وهذا الاضطراب، يؤدي إلى الحالة المضطربة وغير المستقرة التي يشعر بها المسافر الذي عاد توا من إجازته.
ويقول الخبراء أيضا إن هذه الفترة صعبة، وقد تؤدي إلى كراهية للعمل او الدراسة، لأن الموظف او الطالب يكون في فترة غير منتجة في أيامه الأولى من العودة من الإجازة، وهذا يؤثر عليه، ويزيد في أعبائه العملية والنفسية أيضا.
القضاء على التعكير
هناك ثلاث خطوات يجب أن يقوم بها الطالب ليبتعد عن المزاج المعكر
الخطوة الأولى:
هو أن لا يترك الطالب أعمالا كثيرة معلقة قبل تمتعه بإجازته، فهذه الأعمال ستبقى في انتظاره، وهي تعمل على تعكير جو الإجازة، وقد تكون السبب في قلقه وعدم تمتعه بالإجازة كاملة، لذا فالكل ينصح بأن ينهي الطالبجميع الأعمال المطلوبة منه ، قبل بدء الإجازة.
كما أن وجود عمل معلق مطلوب إنهاؤه سيكون له أثر سيئ عند العودة من الإجازة، بل سيكون أحد أسباب الاضطراب الوظيفي المصاحب للعمل بعد العودة.
الخطوة الثانية:
أن يعود الطالب والموظف من الإجازة قبل يوم كامل أو أكثر من نهاية إجازته، فلا ينصح الخبراء بأن تكون ليلة الوصول من السفر أو الانتهاء من الإجازة هي الليلة التي تسبق الذهاب للعمل ومباشرته.
فمن الأفضل أن يصل المسافر إلى مسكنه، أو مقره قبل فترة زمنية، تكون فترة انتقالية بين الإجازة والعمل.
فالوصول في الليل والخروج مبكرا إلى الجامعة او العمل في صباح اليوم التالي تجعل الطالب أو الموظف يكره العمل ويشعر وكأنه عبء عليه، فمتعة السفر والإجازة يجب أن لا تقطع هكذا فجأة .
وكذلك يتمكن الطالب من ترتيب اوراقه المبعثرة سواء يترتيب غرفة المعيشة او وضع خطة التسجيل وما شابه والتهيؤ لفصل دراسي جديد ملئ بالحيوية والنشاط( وطبعا هذا ما حد يسويه لانه صعب)
الخطوة الثالثة: وهي اهم خطوة::
وهي أن لا ينقطع الطالب عن كل ما يتعلق بالدراسة بل يحاول بين الحين والأخرى ان يقرأ في كتاب او يراجع ما درسة في الفصل السابق حتى يبقى راسخا في الذهن، وكذلك عن أخبار الزملاء خلال فترة الإجازة كلها، ويفضل لو كان هناك اتصالات للسلام والتحية والاطمئنان، بدون مناقشات في الدراسة والدرجات، لأن الاتصالات مع الزملاء تجعل الطالب وكأنه لا يزال معهم في الجامعة، وتجعل العودة للجامعة محببة، مما يساعد على التمتع بالإجازة والشعور بالانتماء إلى مجتمع الجامعة والشوق للقاء الاصحاب وتبادل الأخبار والأحاديث.
فالشعور النفسي بأنه لا يزال في إجازة لا ينقطع بوجوده في دائرة الدراسة والزمالة للسلام والحديث وتجميع القوى ليوم البدء.
إذا لم يتمكن الطالب أن يقوم بالخطوات السابقة، فإن هناك طرقا أخرى تساعد على تخفيف الاضطراب العملي والنفسي المصاحب للعودة من الإجازات:
يفضل أن لا تجهد نفسك بالعمل كثيرا في اليوم الأول، بل اجعله ليكون اليوم الذي تنظم فيه أمورك بالتقاء الأصحاب والتجول في انحاء الكلية، وتنهي أحاديث السفر،ومغامرات الاجازة، وتجهز النفس والروح للعمل المقبل من يوم غد، سواء أكان تسجيل او متابعة الأمور الأخرى المتعلقة بالدراسة
لا تنس أن الإجازة هي للراحة والاستجمام، فالعودة منها تعطيك طاقة وانطلاقة جديدة تهيئك لعمل أكبر وأفضل.
ولا تنس أن الإجازة مكلفة جدا، وقد تكلفت الكثير فيها، وأنت الآن على موعد مع تعويض ما صرفت بالعمل الجاد والعمل المنتج.
.
ولكن قبل ان انهي الموضوع احب ان اطرح سؤال لمن يحب ان يشاركنا فيه؟؟؟؟؟؟
كيف قضيت اجازتك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.مع تمنياتنا للجميع ببدء عام دراسي ملئ بالحيوية والنشاط والهمة والعزيمة المتوقدة للوصول الى اعلى الدرجات
وفقنا الله جميعا
ودمتم بخير وعافية