الطفل المعاق...؟!

    • الطفل المعاق...؟!

      عادة ما يساء فهم مطلح " التخلف العقلى" حيث يرى البعض أنه يحط من قدر هؤلاء المبتلين به. كما يظن البعض أنه يتم تشخيص هذا المرض بناءاً على أساس واحد فقط هو انخفاض مستوى الذكاء عن المستوى الطبيعى وعدم قدرة الأشخاص المصابين به على التعلم أو على الاعتناء بأنفسهم والحقيقة أنه حتى يتم تشخيص المرض على أنه تخلف عقلى يجب أن يثبت وجود هذان العرضان لدى المريض: مستوى منخفض جداً من الذكاء وأن يكون لديه مشاكل كبيرة فى التكيف مع الحياة اليوميه.
      وعلى الرغم من ذلك يستطيع الأطفال المتخلفين عقليا أن يتعلموا اشياء عديدة كما يمكنهم أن يعيشوا حياة مستقلة ولو جزئيا مثل البالغين .
      والأهم من ذلك أنه بإمكانهم أن يستمتعوا بحياتهم كأى شخص.
      فى الماضى كانت النصيحة التى عادة ما تقدم للأباء هى إيداع طفلهم المتخلف عقليا إحدى المؤسسات المتخصصه.
      إلا أن ذلك لم يعد يحدث الأن، حيث يتقبل اليوم بقاء هؤلاء الأطفال فى الأسرة واشتراكهم فى الحياة الجماعية، كما يؤمن لهم القانون الحصول على التعليم المناسب وخدمات أخرى على نفقه الدوله
      وقد تتعقد مشكله التخلف العقلى بسبب بعض المشكلات العضويه والعاطفيه إذ قد يعانى الطفل أيضا من صعوبة فى السمع أو الكلام أو البصر.
      ومن المؤكد أن كل هذه المعوقات قد تؤدى إلى ضعف إمكانيات الطفل.
      من المهم جداً أن يتم تقييم حالة الطفل تقييم شامل حتى تكتشف جميع مواطن الضعف والقوة فيه ولأنه لا يوجد متخصص يتمتع وحده بكل المهارات اللازمة لهذا التقييم فيجب ان تضافر جهود العديد من المتخصصين، فيجب أن يخضع الطفل لاختبارات طبيه شاملة واختبارات خاصة بالجهاز العصبى والحالة النفسية ( السيكولوجيه) والحالة العقليه والتربية المتخصصه واختبارات السمع والكلام والبصر كما أن العلاج النفسى العضوى يكون مفيدا فى هذه الحالات، وغالبا ما يقوم طبيب الأطفال أو طبيب نفسى متخصص فى الطفولة والمراهقة بتنسيق هذه الاختبارات
      يقوم هؤلاء الأطباء بتوجيه الطفل للاختبارات والفحوصات اللازمه ثم يجمعون النتائج ويشتركون مع الأسرة والمدرسة فى وضع خطة للعلاج الشامل والتربية والتعليم المناسبان لحالته.
      تعتبر الاضطرابات السلوكيه والعاطفيه من المضاعفات الشائعة بين مرضى التخلف العقلى كما أنها قد يعوق تقدم الطفل، ومن جهة أخرى تأخرهم عن الأطفال الآخرين الذين هم فى مثل أعمارهم فيصابون بالإحباط أو القلق أو يلجئون للانطواء أن يتصرفون تصرفات سيئة حتى يلفتواانتباه الأطفال الاخرين والبالغين ايضا وقد يصاب المتخلفين عقليا من المراهقين أو البالغين الصغار بالاكتئاب وقد لا يملك هؤلاء الأشخاص المهارات اللغوية الكافيه التى تمكنهم من التعبير عن مشاعرهم ولهذا فقط تتضح اصابتهم بالاكتئاب من خلال ظهور مشكلات جديده تتعلق على سبيل المثال بسلوكهم أو طعامهم أو نومهم
      إن التشخيص المبكر للاضطرابات النفسية التى يصاب بها الأطفال والمراهقين المتخلفين عقليا قد يقودنا إلى العلاج المبكر، وعلى النقيض مما يعتقده الجميع فإن العلاج بالأدوية ليس الطريقه الوحيده لعلاج الأشخاص المتخلفين عقليا إذ أن معظمهم يمكن أن يستفيد من العلاجات النفسيه الأخرى
      إن لجؤ الطفل إلى الاستشاره النفسيه بضعه دوريه يمكن أن يساعد العائله على اكتشاف التوقعات والحدود والفرص المناسبه للنجاح ومعايير أخرى من شأنها أن تساعد طفلهم المتخلف عقليا على التعامل مع الضغوط التى تواجهه أثناء نموه حتى يتكيف مع ظروف حالته.

      تحياتي،،،،
    • مشرفنا العزيز الصديق..
      موضوع جميل وجهد منك لشرح كيف نتعامل مع الطفل المصاب بالتخلف العقلي ...ولكن لنتحدث بسيء من واقعنا الذي نعيشه..
      للأسف هناك الكثير من الناس وكأن الرحمة نزعت من صدورهم والعياذ بالله فاذا ابتلاهم الله بطفل معاق يرفضون أخذه معهم للبيت ..ويتركونه للممرضات في المستشفى ..
      في نظرك ماذا ننصح هؤلاء وكيف نقنعهم أنهم مسؤولون أمام الله تعالى عن هذا الطفل وعن العناية به؟؟؟؟
    • تشكر اخي الصديق على طرح هذا الموضوع............ولدى تعليق بسيط وهو انه من المهم جدا الكشف عن هذه الحالات في بدايه ظهورها وذلك عن طريق ملاحظه الاهل لسلوك اطفالهم حتى قبل بلوغهم سن دخول المدارس, بعض حالات التخلف العقلي تكون مرتبطه مع امراض ظاهريه مثل متلازمه داروين وهذا يكتشف بعد الولاده مباشره حيث ان هؤلاء الاطفال يكونون بملامح معينه مميزه اما مرض التوحد وهو من الامراض التى بدا العالم مؤخرا برصده ودراسته ومحاوله علاجه يكون الطفل عادي جدا في شكله او حتى في تصرفاته حتى سن السنه والنصف وهنا تبدا الاعراض تظهر وهى كثيره اهمها الانعزال عن البيئه الخارجيه اي كان هذا الطفل يعيش في عالم وحده بالاضافه الي ضعف في الحصيله اللغويه.

      لكن السؤال هل لدينا خدمات صحيه نستطيع تقديمها لهذه الفئات؟؟؟