السلام عليكم
المرأة صانعة الرجل في عصر ومكان وانا اعتبرها "المجتمع باسره " فالرجال هم الأداة الفاعلة في ميادين العمل والمسؤولية وكلاهما يشتركا في الحياة .
ونقول ايضاً انه يتوقف على ثقافة كل منهما ، وتعاطيه المسؤولية بمساحة اكثر قدرة على التفاعل .
وأعود إلى مفهوم ثقافة المرأة الأولى .. فمثلاً الحضارات القديمة أختلفتْ نظرتها إلى هذه المرأة بل تعددت آرائها ، في كيفية الحط من قدرها ولم يجعل لها شأناً ، بل قيل أن ما تفعله أو حتى حركاتها ، تعتبر شيطنة أو هي مسكونة يشيطان ، فهي إذن أتتْ متعمداً ، وقهراً لكيْ تظلل هذا الإنسان ، الذي لا يحمل تلك المشاعر الأنثوية ، ولا يجدد نشاطاته بقدرها ، ولذا فالرجل وجد نفسه وفي ذات الوقت ملزماً بحمايتها ، وتقديم ما في وسعه ، لمد ربط مسؤولية العيش معاً ، وتقاسم المحبة .. وباختصار شديد وشديد جداً ، بأن الغلو من الطرفين في صنع مقلقات لحياتهما أكثر بتنشيط مساوئ هذه العلاقات ، فكلاهما لم يقدم شيئاً للحياة . ولأجل تقديمه شيئاً ما .. اتجاه الآخر .. عليه أن يمتد بنشاطه إلى حيث نجتح علاقته بالأخر .
ففي الجاهلية الأولى ،مثلاً ، شعرتْ المرأة بالإجحاف الكامل بل والإسفاف في قيمتها ، فقد كان الرجل ظالماً ، حينما قام بقتلها عنوة ، مخافة العار وهو المفهوم التقليدي السائد . والقرآن الكريم شمل هذا الفِعْل بالتأنيب .. فقال في محكم التنزيل "وإذا الموؤدة سُئلتْ ، بأي ذنب قُتلتْ " وليس هذا عند العرب فحسب ، بل تعدى ذلك إلى رجال آخرون ، مثال ذلك ، شاعر يوناني ، يصف المرأة "جعل الله عند الخلق طبائع النساء مختلفة ، فجاءتْ إحداهنّ كأنما أخرجها الله من خنزير وأخرى كأنما أخرجها من ثعلبة ماكرة ، وثالثة كأنها الكلبة حركة ونشاطاً ... الخ " فالعرب على صعيد حماية العار والمهانة ، كان اشد الحرص على حماية عرضه وشرفه وصونها من كل ما يدنسها ، وتجد هناك من يذود عنها مدافعاً .. فالشاعر عمرو بن كلثوم في معلقته يقول :
على آثارنا بيض حِسَان
نحاذر أن تقسم أو تَهُونا .
إذا لم نحمهنّ فلا بَقِينا
لشيء بعدهنّ ولا حَيِينا
فلا مجال إذاً للمقارنة ، وتبقى المعرفة في أتون بدهيات الرجل الذي وقف صامداً أمام إغراءاتها ، وهاهي الآن تفتش عن أخطاءها لتلقيها على باب الرجل ليكون شماعةً لأخطاءتها وأعذارها .. فمن الذي حملها أن تجعل من نفسها راقصة أو عارضة ، أو كاشفة عن سوأتها .!؟ إنها رأتْ بأنها الأقدر على تقذير الرجل ، ففعلتْ عمداً ، كي يضل هو ذليلاً راكعاً ، فالرجل أقر بموافقتها حينما كان دورها في إغواء سيدنا آدم وإغراءه لينزل مبعداً من جنته الكبرى ، ويسكن هذه الأرض التي نحن عليها .. أوليس الشيطان كان سبباً في نزولهما ،فقد سألني احد الأصدقاء ، ماذا يعني ان الشيطان جزء منها . ؟! وهل كان آدم هو الحلقة الأضعف الذي لم يستطع قيادتها فبمكرها وخبثها ومقدرتها على انحطاطه أو زلّته ، أوجدته في الرمال ليدفن مشاعره ، قريباً منها .! فهاتوا لي برهان على عدم صحة ما ذهبت إليه .؟!
أما الإسلام فجاء بالوسطية والاعتدال / وجعل من المرأة مكانة فأكرمها بإنسانيتها .. وأعطاها حقها في ممارسة كل ما يمكن مشاركة الرجل آو تفعيل حياتهما معاً .!
إذن نقول أن المرأة ، صانعة الرجل وصانعة المجتمع بأسره .. ويجب أن لا يقف دورها عند هذا الحد بل يجب عليها أن تكون مشاركة مشاركة فاعلة في ميادين العمل وشتى ميادين الحياة . بدء من تربية الأبناء وانتهاء ، بالشراكة في اقتطاف زهرات الحياة .!! فكل منهما يُكمل الآخر .. وعليها أن تشد من عضد أخيها وأبيها وزوجها الرجل . .. ويشتركا في مسؤوليات البناء والتعمير بدءاً من صناعة أجيال وانتهاء بعجلة التطوير والتقدم ، لا خلاف على اقتسام مواردها مع الرجل ، فلا إعاشة بدون احدهما ، والمال بينهما مشترك .
ولا يجب أن تفعل المرأة مثلاً أن تدفع ثمن قبولها الوظيفة من أجل تربية أطفال .. ولا تربية أطفال ، من أجل أن تقبع مكانها وتحبس نفسها دون مشاركتها إياه .. فلا عيب ، ولا عار ، إلا من أتى لنفسه ما هوى وما وجده والتمسه من عيب .!
وبكل صراحة ، أنا أريد من المرأة أن تشعر نفسها بمسؤوليتها اتجاه زوجها وأولادها ، فلا تنشئة متذبذبة ولا وشخصيات مهزوزة ولا إشباع عاطفي وقتي .. بل هو دائم وابدي، فليتحمّل كل منهما الأخر .. والطباع لا بد أن تكون متفاوتة لكن بالجلوس والفهم والتقارب تتبدد الكثير من المسائل ويطير الغبار من أروقتها .
سائلاً إياكم التعليق .. والرد على هذا الطرح .. فهل مؤيد أو مخالفاً ، فقط لكي نفهم صياغاتكم المختلفة ، ونقف على قوة هذه العلاقة الصادقة .. ونتعرف على ثقافتكم .
تحياتي المرتاااح
|a
المرأة صانعة الرجل في عصر ومكان وانا اعتبرها "المجتمع باسره " فالرجال هم الأداة الفاعلة في ميادين العمل والمسؤولية وكلاهما يشتركا في الحياة .
ونقول ايضاً انه يتوقف على ثقافة كل منهما ، وتعاطيه المسؤولية بمساحة اكثر قدرة على التفاعل .
وأعود إلى مفهوم ثقافة المرأة الأولى .. فمثلاً الحضارات القديمة أختلفتْ نظرتها إلى هذه المرأة بل تعددت آرائها ، في كيفية الحط من قدرها ولم يجعل لها شأناً ، بل قيل أن ما تفعله أو حتى حركاتها ، تعتبر شيطنة أو هي مسكونة يشيطان ، فهي إذن أتتْ متعمداً ، وقهراً لكيْ تظلل هذا الإنسان ، الذي لا يحمل تلك المشاعر الأنثوية ، ولا يجدد نشاطاته بقدرها ، ولذا فالرجل وجد نفسه وفي ذات الوقت ملزماً بحمايتها ، وتقديم ما في وسعه ، لمد ربط مسؤولية العيش معاً ، وتقاسم المحبة .. وباختصار شديد وشديد جداً ، بأن الغلو من الطرفين في صنع مقلقات لحياتهما أكثر بتنشيط مساوئ هذه العلاقات ، فكلاهما لم يقدم شيئاً للحياة . ولأجل تقديمه شيئاً ما .. اتجاه الآخر .. عليه أن يمتد بنشاطه إلى حيث نجتح علاقته بالأخر .
ففي الجاهلية الأولى ،مثلاً ، شعرتْ المرأة بالإجحاف الكامل بل والإسفاف في قيمتها ، فقد كان الرجل ظالماً ، حينما قام بقتلها عنوة ، مخافة العار وهو المفهوم التقليدي السائد . والقرآن الكريم شمل هذا الفِعْل بالتأنيب .. فقال في محكم التنزيل "وإذا الموؤدة سُئلتْ ، بأي ذنب قُتلتْ " وليس هذا عند العرب فحسب ، بل تعدى ذلك إلى رجال آخرون ، مثال ذلك ، شاعر يوناني ، يصف المرأة "جعل الله عند الخلق طبائع النساء مختلفة ، فجاءتْ إحداهنّ كأنما أخرجها الله من خنزير وأخرى كأنما أخرجها من ثعلبة ماكرة ، وثالثة كأنها الكلبة حركة ونشاطاً ... الخ " فالعرب على صعيد حماية العار والمهانة ، كان اشد الحرص على حماية عرضه وشرفه وصونها من كل ما يدنسها ، وتجد هناك من يذود عنها مدافعاً .. فالشاعر عمرو بن كلثوم في معلقته يقول :
على آثارنا بيض حِسَان
نحاذر أن تقسم أو تَهُونا .
إذا لم نحمهنّ فلا بَقِينا
لشيء بعدهنّ ولا حَيِينا
فلا مجال إذاً للمقارنة ، وتبقى المعرفة في أتون بدهيات الرجل الذي وقف صامداً أمام إغراءاتها ، وهاهي الآن تفتش عن أخطاءها لتلقيها على باب الرجل ليكون شماعةً لأخطاءتها وأعذارها .. فمن الذي حملها أن تجعل من نفسها راقصة أو عارضة ، أو كاشفة عن سوأتها .!؟ إنها رأتْ بأنها الأقدر على تقذير الرجل ، ففعلتْ عمداً ، كي يضل هو ذليلاً راكعاً ، فالرجل أقر بموافقتها حينما كان دورها في إغواء سيدنا آدم وإغراءه لينزل مبعداً من جنته الكبرى ، ويسكن هذه الأرض التي نحن عليها .. أوليس الشيطان كان سبباً في نزولهما ،فقد سألني احد الأصدقاء ، ماذا يعني ان الشيطان جزء منها . ؟! وهل كان آدم هو الحلقة الأضعف الذي لم يستطع قيادتها فبمكرها وخبثها ومقدرتها على انحطاطه أو زلّته ، أوجدته في الرمال ليدفن مشاعره ، قريباً منها .! فهاتوا لي برهان على عدم صحة ما ذهبت إليه .؟!
أما الإسلام فجاء بالوسطية والاعتدال / وجعل من المرأة مكانة فأكرمها بإنسانيتها .. وأعطاها حقها في ممارسة كل ما يمكن مشاركة الرجل آو تفعيل حياتهما معاً .!
إذن نقول أن المرأة ، صانعة الرجل وصانعة المجتمع بأسره .. ويجب أن لا يقف دورها عند هذا الحد بل يجب عليها أن تكون مشاركة مشاركة فاعلة في ميادين العمل وشتى ميادين الحياة . بدء من تربية الأبناء وانتهاء ، بالشراكة في اقتطاف زهرات الحياة .!! فكل منهما يُكمل الآخر .. وعليها أن تشد من عضد أخيها وأبيها وزوجها الرجل . .. ويشتركا في مسؤوليات البناء والتعمير بدءاً من صناعة أجيال وانتهاء بعجلة التطوير والتقدم ، لا خلاف على اقتسام مواردها مع الرجل ، فلا إعاشة بدون احدهما ، والمال بينهما مشترك .
ولا يجب أن تفعل المرأة مثلاً أن تدفع ثمن قبولها الوظيفة من أجل تربية أطفال .. ولا تربية أطفال ، من أجل أن تقبع مكانها وتحبس نفسها دون مشاركتها إياه .. فلا عيب ، ولا عار ، إلا من أتى لنفسه ما هوى وما وجده والتمسه من عيب .!
وبكل صراحة ، أنا أريد من المرأة أن تشعر نفسها بمسؤوليتها اتجاه زوجها وأولادها ، فلا تنشئة متذبذبة ولا وشخصيات مهزوزة ولا إشباع عاطفي وقتي .. بل هو دائم وابدي، فليتحمّل كل منهما الأخر .. والطباع لا بد أن تكون متفاوتة لكن بالجلوس والفهم والتقارب تتبدد الكثير من المسائل ويطير الغبار من أروقتها .
سائلاً إياكم التعليق .. والرد على هذا الطرح .. فهل مؤيد أو مخالفاً ، فقط لكي نفهم صياغاتكم المختلفة ، ونقف على قوة هذه العلاقة الصادقة .. ونتعرف على ثقافتكم .
تحياتي المرتاااح
|a