34. آخِ بينك وبين أسرة فلسطينية: وذلك مثلما فعل المصطفى صلى الله عليه وسلم بين الأنصار
والمهاجرين. وإذا لم تستطع أن تحتمل هذا العبء وحدك، أشرك معك أسراً أخرى، بحيث تكفون
هذه الأسرة الفلسطينية مئونتهم حياتهم اليومية.
35. حَمِّل المسئولين الإسرائيليين مسؤولية جرائمهم: مواصلة الحملات القانونية ضد ضباط
الجيش الإسرائيلي وساسة الحكومات الإسرائيلية يؤدي إلى صداع دائم لهم، ويمكن أن يمنعهم من
الحركة وتحصيل الدعم للكيان الصهيوني في البلدان الغربية وغيرها. شارك في تلك الحملات، وقع
على نداءات إثبات جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لهؤلاء الإرهابيين، طالب باعتقالهم
ومثولهم أمام محكمة الجنايات الدولية ومحكمة جرائم الحرب الدولية. وتذكر أنه لا شيء أقوى من
سطوة القانون، فإذا تمكنت من التقدم خطوة في هذا الاتجاه، فإن الوصول إلى غايتك سيكون أقرب
كل مرة.
36. اكتب رسالة تضامن للأسرى الفلسطينيين: فهم يعيشون في ظروف صعبة في سجون
إسرائيل، فلا تبخل عليهم بكلمات مؤازرة تشد من أزرهم وتعلمهم أن نضالهم مقدر من الشعب
لأسرانا.
37. اكفل طالب علم فلسطيني: واحد من أسباب النصر على العدو هو تمكّننا من أدوات العصر
الحديث، وهذا لا يتم إلا بالعلم. بإمكانك أن تتولى نفقات طالب فلسطيني سواء داخل الأراضي
المحتلة أو خارجها. وبهذا تبقي الجانب الفلسطيني على أهبة الاستعداد لمواجهة التقدم الذي بلغته
إسرائيل بسبب دعم الغرب لها. راجع الجمعيات الخيرية في ذلك.
38.ناصر الإعلاميين الفلسطينيين، وغير الفلسطينيين المؤيدين للقضية الفلسطينية: فهناك أصوات
كثيرة تدافع عن الحق الفلسطيني وتسعى لنقل الحقيقة لشعوب العالم. وهؤلاء، باختلاف معتقداتهم
وأجناسهم وأعراقهم، أحد أهم وسائل التوعية بما يجري على الأرض المقدسة من انتهاك لكافة
الحقوق. وأقل ما يمكن فعله أن نناصرهم بالكتابة المباشرة لهم ليعرفوا أن ما يقومون به له أثره.
وبالتالي يشد من أزرهم وهم يقفون على خط النار مع الجيش الإسرائيلي الذي لم يتوانى أن يصفي
بعضهم جسدياً، ليخرس صوت الحق الآتي من هناك. وإذا لم تعرف لهم عنواناً، فراسل المؤسسات
التي يعملون فيها، لتقوم هي بنقل رسالتك إليهم.
39.قاطع الإعلام المنحاز لإسرائيل: وأخبر المؤسسات الإعلامية أنك لن تشترك معهم في جريمة
الأكاذيب التي يروجونها، وذلك عن طريق قطع اشتراكك معها وحرمانك إياها من أي مبلغ يوصلهم
إلى مبتغاهم. وادعم في المقابل المؤسسات التي تناصر الحق الفلسطيني، وأخبرهم بأنك تقوم بذلك
لأنك تؤمن بأنهم يقومون بما ينبغي لكل إعلامي حر أن يقوم به.
40. ادعم المؤسسات التي تسعى لرفع الحصار عن الفلسطينيين: وتذكر أن القضية ليست قضية
المسلمين وحدهم، وأن الشرفاء والمؤمنون بالحق والعدل في العالم يقفون إلى صف الفلسطينيين،
وهم يقومون بدور فاعل في الداخل الإسرائيلي وفي الأراضي المحتلة لكسر الحصار عن أهلنا.
فاعمل على تأييدهم بما تستطيع من مال أو دعم معنوي أو سياسي أو إعلامي لتحقيق تلك الغاية
المشتركة.
41. ثق بالنصر واحرص أن تكون شريكاً في صنعه: واعلم أن الكيان الصهيوني تمكن أولاً من
هزيمتنا نفسياً حتى يتمكن من كسرنا عسكرياً. وتذكر أن تكون جزءاً من الحل، لا جزءاً من
المشكلة. ذلك أن الثقة في النصر تبعث الأمل، ولكن العزم على الفعل هو ما يضاعف آلية الحركة
ويعزز دور الأفراد والمؤسسات في صناعة النصر. وتذكر أمر النبي صلى الله عليه وسلم
{اِعـْقِلهَا... وتوَكـّل}.
42. حافظ على ذاكرة الأمة بشأن القضية: فأسوأ ما يمكن أن تتعرض له قضية ما، هو أن تتعرض
للحفاظ على ذاكرة الأمة التاريخية، وتوفير أرشيف لكل من
يرغب في الإطلاع على تاريخ القضية متكاملاً وموثقاً.
43. أقم الفعاليات المضادة للأنشطة المناصرة للكيان الصهيوني: هناك الكثير من الصهاينة الذي
يقومون بأنشطة لمناصرة الكيان الصهيوني ودعمه. لا تشتكي من ذلك في صمت، بل قم بنشاط
مضاد يُبيّن جرائم تلك الدولة في حق الفلسطينيين العُزّل، أعط الناس في الخارج الحقيقة التي يتم
تغييبها عنهم بشكل متعمد, واعتبر نفسك سفيراً للقضية أينما كنت.
44. وظـّف خبرتك في المعركة: فإذا كنت من ذوي الخبرة في مجال الكمبيوتر والإنترنت مثلاً،
فبإمكانك إنشاء مواقع معنية بالقضية الفلسطينية، ويمكنك توظيف الأفكار المطروحة في هذه
السلسلة لتنظيم العمل لصالح القضية. كما يمكنك أن تأتي بأي فكرة يمكن أن تخدم في تنظيم العمل
وتكثير الأتباع لتزيد في فعالية المقاومة.
45. انهض بنفسك ومن حولك: اعلم أن قضية فلسطين ليست إلا عَرضاً للمرض الكبير الذي
أصاب أمتنا، ألا وهو تخلفنا. ولن نستطيع التخلص من العَرَض إلا إذا عالجنا المَرَض. فكل خطوة
تخطوها أنت باتجاه تحسين حياتك وفكرك والنهوض بأمتك ستكون خطوة تقربك للغاية النهائية.
46. اسأل الفلسطينيين عن حاجاتهم: لا تفعل ما تحسبه أنه حاجة للفلسطينيين دون الرجوع إليهم،
والتحقق من صحة ظنونك. أهل مكة أدرى بشعابها، وهم أقدر على توجيه مساعدتك إلى المكان
الأنسب والأكثر فاعلية.
47. اتصل بالرئيس الأمريكي: فهو حريص على تأكيد دعمه المطلق لإسرائيل، فأكد له سخطك
على مناصرتهم للمحتل. وإذا كنت مواطناً أمريكياً فأعلمه بأنه لن تنتخب رئيساً ينحاز إلى الباطل
ضد الحق، ويقوم بتكليف دافعي الضرائب أمولاً يتم دفعها لمغتصب الحقوق الفلسطينية. البريد
الإلكتروني للرئيس الأمريكي هو (president@whitehouse.gov) أو اترك تعليقاً على
الهاتف: (202-456-1111 أو 202-456-1414).
48. ساند المقاومين الفلسطينيين: عندما يعلم المقاوم الفلسطيني أن أهله سيجدون من يمد لهم يد
العون، فإنه سيُقدِمُ بثقة أكبر في أن الله لن يخذله. وهذا سيتأكد عندما تقف الشعوب مع أسر
المقاومين والشهداء بحيث تعينهم على فقدان أحبتهم فتتكفل بمصاريف حياتهم ا ليومية وتكفيهم همّ
الفاقة والحاجة.
49.انشر القضية في محيط دراستك: إذا كنت طالباً، فليكن جزءاً من نشاطك داخل الفصل وخارجه
التعريف بعدالة القضية الفلسطينية. وتذكر أن طلبة اليوم سيقودون بلدانهم غداً، فينبغي أن يعرفوا
الحقيقة منذ الآن.
50.تواصل مع الفلسطينيين في الخارج: لا يكفي أن تعرف أخبار فلسطين من الصحف ونشرات
الأخبار. الفلسطينيون المقيمون في الخارج لديهم أخبار تأتيهم من أهليهم في الداخل المحتل،
فتعرف عليهم وادعهم إلى بيتك وعَرّفهم إلى أسرتك واسمع أخبارهم مثلما تسمع أخبار أهلك
الأقربين، لأنهم فعلاً كذلك.
51.قاوم الإرهاب الفكري الإسرائيلي: الإرهاب الإسرائيلي لا يتوقف عند الجيش المدجج بالسلاح،
بل يسعى لإخراس كل صوت حر ينادي بعدالة القضية الفلسطينية. فإذا وقفت صامتاً بينما ترى من
يناضل لأجل القضية يتعرض للإرهاب الصهيوني، فإنك تكون شريكاً فيه، سواء كان ذلك ممثلاً
سينمائياً أو كاتباً صحفياً أو رسام كاريكاتير أو غيرهم. فمنذ الآن، وكلما شهدت أحداً يؤمن بعدالة
القضية وينادي بمناصرتها، فتأكد أن تكون معه ولو بكلمة مناصرة أو رسالة تشد فيها من أزره
وتعلمه أنك معه ما دام على الحق. ولا يعميك التعصب عن أن تقف بجوار من يخالفك الدين أو
المعتقد ما دام يناصر قضيتك العادلة.
52.رشّح وانتخب: المسؤولون المنتخبون – خاصة في الدول الغربية – يُحصون ويُحللون
الأصوات الداعمة لهم، وينبغي أن يعرفوا أن صوتك كان سبباً لوصولهم إلى مناصبهم. إذا لم تكن
مسجلاً للتصويت في الانتخابات المحلية لبلدك فقم بذلك بشكل دائم، وأعْـلِم من تصوّت له أنك تريد
منه موقفاً ينصف الفلسطينيين يماثل رؤيتك وتوجهاتك في المؤسسة التي يعمل فيها.
53.ادعم المقررات التعليمية الخاصة بالقضية الفلسطينية في بلدك: وتذكر أن العدوَّ يربي أولاده
على كراهية العرب. لا ندعوك لأن تكون مثله، فهو ليس قدوة لك، لكننا نطلب منك أن تربي أولادك
على حب الوطن ومعرفة تاريخه الحقيقي. وفلسطين وطنٌ لكل مسلم، مهما باعدت دياره عنها.
54.حَمّل الإعلام السينمائي والتلفزيوني مسؤوليته: خاطب المسؤولين في شركات الإنتاج
السينمائي والتلفزيوني للتعبير عن رأيك في منتجاتهم إذا كانت تنحاز للكيان الصهيوني ضد الحقيقة.
وإذا علمت أن لمن أخرج أو كتب أو شارك في التمثيل في تلك المنتجات السينمائية مواقع على
الإنترنت أو بريداً إلكترونياً، فأخبرهم بسخطك على قبولهم تلك الأدوار التي تظهر الفلسطينيين أو
العرب عموماً إرهابيين ومتوحشين في مقابل الإنسانية المطلقة للمواطن الإسرائيلي.
55.ادعم المؤسسات التعليمية الفلسطينية: فالكثير منها يتعرض للتدمير والإغلاق من قبل
السلطات الإسرائيلية. تذكر أن العلم سلاح مهم من أسلحة المقاومة، فكن طرفاً مساعداً فيه.
بإمكانك مراجعة الجمعيات الخيرية في بلدك لمعرفة كيفية مساعدة القطاع التعليمي الفلسطيني، أو
56.تأكد من تعريف الإرهاب بوضوح أكبر: فحين يصبح إرهاب الدولة المحتلة ضد أصحاب الأرض
أمراً متفقاً عليه، يمكن دعم القضية أكثر.
57.أوقف الدعم عن الكيان الصهيوني: وأشرك مواطني البلدان التي تدعم الدولة العبرية بأي
شكل كان. ذكرهم أن دفاعهم عن الحق الفلسطيني هو دفاع عن ممتلكاتهم الشخصية، باعتبار أن
الدول التي تدعم الكيان الصهيوني إنما تقتطع من ميزانية الدولة وأموال دافعي الضرائب لتقوية
ذلك الكيان الإرهابي. كما أنها تعرض نفسها للإساءة بالاستثمار الاقتصادي في دولة ما تزال تحتل
أرضاً وتشرد شعبها.
58.ادعم الفنانين والمبدعين الأحرار: هناك الكثير من الفنانين والمبدعين الذين يسعون لنشر
صورة حقيقة لما يجري في فلسطين عن طريق الأفلام والبرامج والأعمال الفنية والإبداعية
الأخرى. شارك في دعم تلك الفعاليات وأصحابها، واشتر ما تقدمه من منتجات لضمان قدرتها على
الاستمرار.
59.وقع نداءات المناصرة للفلسطينيين: هناك الكثير من القضايا التي تحتاج لتواقيع مناصرة. ادخل
60.أكثِر من الأفكار، وأصِرّ على التطبيق (العصف الذهني): لا تقتصر على هذه الأفكار، ففلسطين
بحاجة إلى أكثر منها. وإذا كان لديك أفكاراً أخرى فلا تحرم الناس من المشاركة في الخير, وتذكر
أن الدال على الخير كفاعله، وأن {مَنْ سَنّ في الإسلامِ سُنة ً حَسَنة فلهُ أجرُهَا وأجرُ مَنْ عَمِلَ بهَا
إلى يَوم القِيامَة}.
ومع الختام أقول: كلما خطرت لي صورة تلك العجوز الفلسطينية التي وقفت على أطلال بيتها بعدما
دمّره الجيش الإسرائيلي وهي تصرخ قائلة: "وينكم يا عرب؟!" أتساءل، ماذا لو أنها وقفت فعلاً
أمام شعوبنا العربية والمسلمة، وسألتنا هذا السؤال، ماذا عساها تكون إجابتنا؟!
ألا هل بلـّغت؟ اللهم اشهد