
معاناة رجـل
تحدى الصعاب ..
سهر الليالي طويلا بحثا عن الحب المفقود
كثيرا ماقد رآئه من الحب
ولكن ماتأزم من الخيانات الذي أفقدته نصف عمره
بين حب وجروح
جلس وحيدا يحتوى كرسي وطاولة
يشرب الشاي الدافئ
يقلب بعض دفاتره القديمة المبعثرة
صور كثيره مرة عليه
بداْ من صفحة الأولى حين كان شابا وسيما
بوقتها احببتها الكثير من الفتيات ولكنه اختار فتاته
الذي راق قلبه لإجلها ..
مرة عليهم بضع سنين من التعارف حتا أتى رجل آخر
ليخطف فتاته .. ويحبسه بخاتم الزواج
لقد كانت خيانه..
تأثر هذا من هذه الصفحة
قلبها للصفحة الأخرى
وجد صورة زهرة بيضاء
تلك الزهرة التي احبتها شوق
تلك الآنسة الطيبه التي لا تعرف الا رضاء ربها واهلها
احبها هذا الرجل لتكون جزء من حياته
ولكن أتى أمر الله وأخذ روحها
بلحظات من المرض الخبيث
ماتت شوق ..!
وبقى هذا الرجل يعاني..
قلب الرجل الصفحة الثالثة
وجد فيها صور لنساء لايذكر أسمائهم
في تلك الفترة كان له قلب مفتوحة الابواب
تغريه كل كلمة حب !
كان يبحث عن الحب
كان يعشق الحب
كان طاهرا ..
ولكن الحب يأبا ان يلازمه
هل هو الحظ السئ
ام القدر
رضاكـ يارباه بالقدر ..
ثم الصفحة الرابعة والخامسة و و و الخ
ودمعت عيناه لإنه لن صفحته الأخيره
يسأل نفسه .!
من سيبكي علـيّ بعد موتي !
من سرفع آيواء الدعاء وطلب الغفران
من سيزرع ورود الذكرى
على شواهد قبري ..
اغرقت عيناه البكاء
وبللت ذالك الدفتر المليء بالصور
ثم اغلقه .. ورفعه تلك المكتبة المغبرة
من حنين الماضي الذي لن يعود
توضئ الرجل وصلى ركعتان
يطلب من الله الغفران والرحمه
ثم ذهب ليخلد للنوم .. ثم اخذ الغطاء
وهو ينظر نحو الافق ..نحو ماضي ابكاه
وبقت عيناه تنظر للسماء وهي تبكي
يشاهد ملائكة تأتيه وجوهها تحمل الخير
معها كفن الرحمة .. لا تخف
حينها ابتسم هذا الرجل
وبدأت روحه تنسحب من ارجاء جسده
ومات مبتسم وهو ينظر نحو الأفق
وكأنه يشاهد الحور تناديه
يافلااااااااااااان ..يافلاااااااااااان
نم نومة الرحماء ايها العاشق
فإن يوم القيامة قرب
والموعد يقترب للقاء حبيبته شوق..
الذي ماتت شهيدة المرض
نعم إنها من حور العين تنتظره
بل هي اجمل من الحور
دفن الرجل في نفس تاريخ موت حبيبته شوق
فهل هذه مصادفه الحب ام هي لامجال للصدف
في قواميس الموت..!

والسموحه على الإطاله
بــــوعمــــران