شعر : صليحة نعيجة / الجزائر
الفها بالقلب و اكتفى بالنظرايقونة الحسن و الجمرة المارقة
حررتها من
امانى الغجر
لملمت اصابع الوحى
اسلمتها سدرة المختبر
كفكفتنى دمعة ... اسستنى وحدة فى قفر
ارسلتنى طردا ملوحا بالوداع
ارسلتنى ..لست ادرى الى متى هاهناك انتظر؟
سيرتا
يا عنقا طالت مشامخه
و يا عجزا لم يتقيه اى صدر
يا قصيدًا بالحلق جفت احرفه
يا نفساً راح بالكاد يعتبر
يا اكليلاً يطوقنى بالنسب وجعا
يا رمزا ًلمَ يعشقك كل البشر ؟
يا كلماً بالقلب احمله
مذ هب الرحيل الى معقل الاوراس عن ضرر
لك طفلتى مهجة سافرة
لك رونق العشق بالبصر
سيرتا ... رحلتنا المساءات العجية عن صباحاتك
صرنا بالكاد لك نفتخر
بالصدر عبوة العشق نا سفة
بالقلب هالة راحت عن عمد تنتحر
سيرتا
رسموك ملمحاً باهتا على اديم الشروق
صرت للقاصى و الدانى كل الضجر
يا هبوبَ الحضارات بكل المسرات
ها حملوك نكسة القرن اللا معتذر
رحلوك عن فلسفات التواجد الراقى ....يا مدينتى
نحروك ها تعمدوا الهزء بك .. لم َكل هذا الشرر ؟
سيرتا
اتتك ملاحمى تترفق قبيل الصغر
فلا شد اصرك مد او جزر
طفلة لوحت للحب الصارخ
للازقة العاشقة للمطر.
للصباحات الهاربة الى حب يؤجج اللقيا
الى فجور السياط للمحنة بالعبر.
من قال
سيرتا رحلت رفعتها و شاخ وقارها ؟
من قال ؟
ها ..."رحبة الصوف"
طوق
ها ...خصرى لها يمتد كلما شدنى الحنين الى الصغر.
هذه "السويقة" و ان هرمت سنونها
تبقى على مدى العمر بالبال و قع له اثر
ها "الاربعين شريفا" و ان فرغت دياره
هالته ... رمح يسدد الهدف النبيل الى المستقر
ها ..."سيدى الجليس"
به صنوبرة الاحلام
و الطفولا ت الشقية
به علم الاعلام
و الاحلام مذ كانت فتية
سيدى الجليس
به هداة النفس ...
يا روعة الشجن و الامانى القصية
به صغرى...
به ضجرى...
به وترى ...
به خطواتى الحبلى باسرارى الذكية
به عجزى ...
به قدرى ...
به ملمح الشاعرة الشقية.
هذى الحوراىو ان شاخت تواريخها
هى التاريخ و ان كل القدر.
و الجسور التى جزموا انها بترت
هى الحصار الذى هزم قاماتهم بالفيزا كى تعتبر
و العلم الذى قيل انه غيب من هنا
هو راسمالنا و ان تضورنا بالعجب
هى الفتنة
اذكتها الغيرة نارا تحتطب من سوء الخبر.