طالبان متهمة بإيواء الإرهاب ، فتعالوا نقارن بينها وبين إسرائيل .
طالبان متهمة بإيواء إرهابيين ؟! لكن لا تهمة الإرهاب قد ثبتت على من
تؤويهم ،
ولا تهمة الإيواء متحققة فيهم
ولكن إسرائيل دولة ليست تؤوي إرهابيين فحسب بل تضم في حكومتها إرهابيين
وتعاقب
على رئاستها أكثر من شخص متورط في الإرهاب بشكل مباشر .
فإسحاق شامير شارك في مذبحة دير ياسين ومذبحتي صبرا وشاتيلا ومذبحة الأقصى
،
وكذلك بيغن شارك في مذبحة دير ياسين وصبرا وشاتيلا ، وشارون هو منفذ مذبحة
قبية
ولم يفته شرف الاشتراك في مذبحة صبرا وشاتيلا ، وبن غوريون شارك في مذبحة
كفر
قاسم أيضاً .
وحتى حمائم السلام المزعومة لديهم كثير منهم إرهابيون ، فرابين شارك في
مذبحة
الأقصى ومذبحة المسجد الإبراهيمي ، وبيريز شارك في مذبحة كفر قاسم .
اليهود تغتال طائراتهم رجال المسلمين باسم القتل المستهدف بدلاً من
الاغتيال ،
ولا يسمى هذا إرهاباً .
اليهود قتلوا محمد الدرة على مرأى من العالم أجمع ولم يبك عليه أحد ، ولا
يسمى
هذا إرهاباً .
اليهود قتلوا سارة ذات الربيعين ولم يبك عليها أحد ، ولا يسمى هذا إرهاباً
.
اليهود قصفوا بالمدافع والدبابات والطائرات المقاتلة المدنيين في قطاع غزة
وهدموا بيوتهم على رؤوسهم ولا يسمى هذا إرهاباً .
اليهود هدموا بيوت الشباب الفلسطيني بالجرافات بتهمة المشاركة في الإرهاب
،
وفعلهم لا يسمى إرهاباً
اليهود أزالوا مزارع الفلسطينيين بعد احتلالها وجعلوها ثكناً عسكرية ، ولا
يسمى
هذا إرهاباً .
اليهود احتلوا أرض لبنان وقتلوا المدنيين لمدة أكثر من عشرين سنة ، ولا
يسمى
هذا إرهاباً .
اليهود ... واليهود ... واليهود ... جرائم اليهود التي يجمع أهل العقول
على
أنها إرهاب كثيرة جداً ، ولكن من يجرئ على أن يسميه إرهاباً ويدعوا العالم
إلى
التحالف لإزالته ؟! .
الفرق بين إرهاب وإرهاب ، أن الإرهاب الذي اتهمت طالبان بإيوائه إرهاب دفع
وردة
فعل للإرهاب الأمريكي ضد الإسلام والمسلمين ، ولكن إرهاب اليهود هو إرهاب
ابتداء واغتصاب حق .
إرهاب من تؤويه طالبان إرهاب قد يؤدي إلى قتل أنفس ولم يثبت عليهم دليل
حتى
الآن ، لكن إرهاب اليهود في فلسطين إرهاب أدى إلى قتل الأنفس وتعذيبها
وترويعها
وتشريدها ونهب الأموال والممتلكات والاستيلاء على الأرض والمنازل ، إنه
استيلاء
على بلد بجملته وإخراج أهله منه وهو بإجماع العالم استيلاء على أجزاء
كبيرة ليس
له فيها حق بما تضمنته قرارات الأمم المتحدة التي يؤمن بها من يؤوي هذا
الإرهاب
ويدعمه .
فأي الإرهابين بربكم أعظم ؟! ، وأي الإرهابين بربكم أولى بالمبادرة إلى
اجتثاثه
؟! وأي الإرهابين بربكم أولى بالتداعي والتحالف والتآمر لردعه ومنعه ؟!
وأي
الإرهابين يجّرم من يؤويه ويغذيه ويمنحه الشرعية ويؤمن له الحماية ويدافع
عنه
بحق الفيتو في كل محفل ؟! فما لكم لا تعقلون ؟! وما لكم لا تفكرون ؟! أمن
أجل
قوة أمريكا فالله جل وعلا رب أمريكا وخالق أمريكا وخالق قوة أمريكا ،
وبيده
خزائن السموات والأرض ، وبيده وحده مقاليد السموات والأرض ، وهو القاهر
فوق
عباده ، القادر على كل شيء ، المهيمن على كل شيء ، هو الأول فليس قبله شيء
،
وهو الآخر فليس بعده شيء ، وهو الظاهر فليس فوقه شيء وهو الباطن فليس دونه
شيء
، ما قوة أمريكا ومن هو أقوى من أمريكا ؟! ( أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه
إن
كنتم مؤمنين ) .
ويشاء الله جل وعلا أن يمرغ أنف أمريكا بالتراب في أوج عزتها وكبريائها
وفخرها
وخيلائها وغطرستها وجبروتها ، نعم لقد كسرت هيبتها وزعزعت الثقة في أمنها
وقدراتها .
لقد أتيت من حيث لم تحتسب ( ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم ما نعتهم
حصونهم من
الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب ) .
لقد أفاق العالم كل العالم على أن أكبر دولة على الأرض لا شيء إذا شاء
الله جل
وعلا القوي المتين أن يذيقهم من بأسه ، ولئن كانوا يقفون عاجزين أمام
الزلازل
والبراكين والعواصف وأمثالها ، فإنهم كانوا لا يظنون مجرد ظن أن يأتيهم
أمر على
أيدي البشر بهذه البساطة ، ثم كيف ؟! وأين ؟! إنه بتوقيت موحد عجيب وأهداف
موجعة أليمة حامي حمى أمريكا ( البنتاغون ) يُضرب في عقر داره فماذا بقي
لها ؟!
.
لقد ذهل العالم أجمع ، وارتبك المراقبون والمحللون .
فقديماً قتل النمرود الجبار المتجبر بعوضة صغيرة فما للناس ينسون وعن ربهم
يتغافلون وبقوته وكبريائه وعظمته لا يوقنون ؟ ومن خشيته لا يشفقون ؟ وعلى
ربهم
لا يتوكلون ؟ فبأي حديث بعده يؤمنون ؟! ( وما قدروا الله حق قدره والأرض
جميعاً
قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون )
وقال
سبحانه ( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله
لن
يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه
ضعف
الطالب والمطلوب ، ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز ) .
هل نسي المسلمون وأهل الكتاب ما قصه الله عليهم من الأمم قبلهم ، أفلا
يعلم أهل
الكتاب أن قوتهم زائلة إن هم تمادوا في الظلم والطغيان ، ( ففروا إلى الله
إني
لكم منه نذير مبين ، ولا تجعلوا مع الله إلهاً آخر إني لكم منه نذير مبين
) .