[B]أطفالنا أكبادنا.. كيف نضمن الصحة النفسية السليمة لهم في سن المراهقة؟
[/B]
[/B]
ان ما يقارب 40% من المراهقين يعانون من الشعور بالحزن والانزعاج والبكاء والرغبة بالانفراد عن بعضهم وعن بقية أفراد العائلة ونحو 20% ينتابهم شعور باليأس والتخلص من الحياة نتيجة حالة الاكتئاب النفسي ربما لا يكون هذا ظاهراً للوالدين أو لأفراد العائلة الآخرين.
تتميز مرحلة المراهقة بالنمو الجسماني السريع والذي يصاحبه تطور نفسي وعاطفي يتخلله شعور غير واضح تجاه الذات والآخرين. إن التغيرات التي تحصل خلال فترة المراهقة تكون عادةً بصورة تدريجية عند سن الحادية عشرة للإناث والثالثة عشرة للذكور وبالرغم من أن التغيرات الهرمونية لكلا الجنسين تحدث قبل ذلك فهي تؤدي الى بعض الاضطرابات في المزاج والعواطف وربما السلوك.
قد تسبب مرحلة المراهقة عبئاً على الشخص وعائلته لما تتميز به من اضطراب العواطف وعدم الاستقرار النفسي، وبالتالي التوتر في العلاقة الأسرية، الإناث أكثر عرضة للاضطرابات العاطفية والنفسية وحتى بلوغ سن السابعة عشرة، والذي يتزامن في بعض الأحيان مع دخول الأم السنوات الأولى من مرحلة انقطاع الدورة الشهرية، وربما يولد هذا التزامن شعوراً عند بعض الأمهات بتجاوز عمر الشباب، وكذلك في بعض الأحيان شعوراً بالغيرة تجاه ابنتها المراهقة..! وعلى الرغم من ذلك يبقى الأبناء في مرحلة المراهقة يكنون كل الاحترام والمودة للوالدين، ويبقى السؤال لماذا يعاني بعض الأبناء خلال مرحلة المراهقة؟
يحصل النمو الجسماني السريع خلال الثلاث أو الأربع سنوات الأولى من المراهقة قبل أن يستقر عند سن السابعة عشرة تقريباً. يهتم المراهقون من كلا الجنسين خلال هذه الفترة بمظهرهم الخارجي، وتحسسهم الأكثر تجاه الآخرين، وذلك بسبب الصراع النفسي نتيجة التناقض ما بين مظهرهم الجسماني الكامل وخبرتهم القصيرة في الحياة الاجتماعية وتحملهم المسؤولية كراشدين، يعاني بعض الأبناء خلال مرحلة المراهقة من تأخر في نموهم وبلوغهم الجسماني مقارنة مع أصدقائهم، يكون هذا مصدراً لمعاناتهم النفسية والعاطفية لذلك يحتاج الأبناء في هذه المرحلة إلى التوجيه والإرشاد المتواصل من قبل الوالدين.
خلال مرحلة المراهقة يحدث تغير واضح في طريقة التفكير والشعور لدى الابن تجاه الآخرين وأفراد العائلة أو العلاقات الاجتماعية، ولأول مرة ربما يفصح الأبناء في هذه الفترة عن آراء ووجهات نظر تختلف عن آراء الوالدين إلى درجة عدم الاتفاق مع الوالدين في بعض الأمور.
يسعى المراهقون إلى الانفصال الجزئي عن جو العائلة والسعي وراء علاقات صداقة مع آخرين بمثل أعمارهم لقضاء وقت أكثر خارج المحيط العائلي، الأمر الذي يسبب قلقاً من قبل الوالدين على الأبناء وتوتراً في العلاقة بين الوالدين وأبنائهم يمكن ان يفسر تصرف بعض المراهقين بهذه الطريقة كجزء من الشعور بالاستقلالية والتمرد على الالتزامات والقيود العائلية.
ينجرف بعض المراهقين بتجربة مواقف جديدة ربما تعرضهم إلى مشكلات أو مواقف صعبة يكتشفون بعدها بأنهم قليلو الخبرة وينعكس هذا سلباً على ثقتهم بأنفسهم مما يولد لديهم شعوراً سلبياً تجاه قدراتهم على تحمل المسؤولية.
اضطراب السلوك خلال فترة المراهقة
يبدأ المراهق باكتشاف ذاته أولاً واكتشاف ما حوله والتعلم من الآخرين ثانياً لغرض الوصول إلى موقعه في البيت والمجتمع، يحصل هذا بعد محاولات من تجارب جديدة ومتكررة لا تخلو من المخاطر.
المراهقون بصورة عامة يسعون وراء كل شيء جديد ونحو الانبهار بغض النظر عن نوعه وفائدته، ونتائجه ولذلك ننصح الوالدين خلال هذه المرحلة من اكتشاف ابنهم للذات والمحيط الخارجي أن يوجه الأبناء إلى مهارات ونشاطات مسلية ومفيدة نفسياً وجسمانياً ومن دون التعرض لأية خطر كالانتماء إلى النوادي الرياضية والثقافية والدينية أو أي نشاط يتطلب جهداً فكرياً أو جسمانياً.
أما الانزلاق في سلوك معين كالتدخين أو استعمال المخدرات والكحول أو قضاء الوقت بصورة غير مثمرة أو غير مفيدة، إلخ. يحدث هذا دائماً نتيجة الصحبة السيئة ودائماً يكون هذا السلوك جزءاً من سلوك سيئ لجماعة من الأفراد وليس ظاهرة انفرادية.
يشكل اضطراب سلوك الابن أكثر خطورة عندما يكون كظاهرة انفرادية يجب على الوالدين حينها التنبه إلى هذه الظاهرة والتعامل معها بصورة صحيحة. لقد تبين من خلال التعامل مع كثير من حالات اضطراب السلوك عند المراهقين ان الأبناء يكونون بعيدين كل البعد عن رقابة الوالدين مما يسبب ذلك خطراً كبيراً لهم، كعدم التزامهم بزمن الخروج والعودة إلى المنزل ومن دون علم ومتابعة الوالدين.
مشكلات التغذية والوزن
من أهم أسباب المشكلات النفسية خلال فترة المراهقة هي السمنة أو زيادة الوزن، فيتعرض المراهق فيها الى انتقادات لاذعة ومزاح من قبل الأصدقاء وأفراد أسرته، فيؤدي ذلك إلى الشعور بالاكتئاب والاشمئزاز من الذات والمظهر الخارجي، وبالتالي إلى التهرب من المشاركة في النشاطات الاجتماعية والرياضية. قد يلجأ البعض الى المزيد من الأكل لتقليل حالة التوتر النفسي مما ينتج عنه زيادة في الوزن فيزيد الأمر تعقيداً. وهناك آخرون من المراهقين ونتيجة لتلك الأسباب المذكورة يقومون بتقليل كمية الأكل فيساعد بالطبع على نحافة الجسم فيؤدي ذلك أيضا إلى الانتقادات والمزاح الذي يزيد في تعقيد الوضع النفسي للمراهق. فلذلك من المهم جداً مراعاة حالة أبنائنا النفسية والحرص على منحهم الشعور بالثقة بالنفس سواء كان نحيفاً أو بديناً، ذكراً كان أم أنثى.
ونتيجة لما تتبعه بعض الإناث خلال فترة المراهقة من نظام تغذية معين لغرض تقليل الوزن يعرض هذا الأسلوب بعضهن إلى النحافة المرضية (Anorexia) أو زيادة الوزن المرضي (Bulimia) والذي قد يسبب لهن مشكلات في المستقبل بسبب اتباع ذلك النظام المعين من التغذية.
الثقافة الجنسية
التغيير الواضح في جسم الذكر والأنثى خلال فترة المراهقة يسبب بعض الأحيان قلقا لبعض المراهقين وبخاصة الذين يشعرون بخجل وتردد في السؤال عن بعض المواضيع التي لها علاقة بالنمو الجنسي، بينما هنالك قسم آخر منهم يبادرون ومن دون حرج بالتحدث بمواضيع الجنس والتفاخر بها.
لذلك ننصح الوالدين بمناقشة هذا الموضوع مع أبنائهم بصراحة تامة وأن يتم التوجيه بصورة واضحة حول التعامل مع هذا الموضوع الحساس والمهم تفادياً لسماعه مشوهاً من الآخرين، إضافة إلى دور العائلة يبقى دور المدرسة والجهات الصحية النفسية ضروريا جدا لإيصال المعلومة الصحيحة للمراهق في هذه الفترة الحرجة من العمر.
تتميز مرحلة المراهقة بالنمو الجسماني السريع والذي يصاحبه تطور نفسي وعاطفي يتخلله شعور غير واضح تجاه الذات والآخرين. إن التغيرات التي تحصل خلال فترة المراهقة تكون عادةً بصورة تدريجية عند سن الحادية عشرة للإناث والثالثة عشرة للذكور وبالرغم من أن التغيرات الهرمونية لكلا الجنسين تحدث قبل ذلك فهي تؤدي الى بعض الاضطرابات في المزاج والعواطف وربما السلوك.
قد تسبب مرحلة المراهقة عبئاً على الشخص وعائلته لما تتميز به من اضطراب العواطف وعدم الاستقرار النفسي، وبالتالي التوتر في العلاقة الأسرية، الإناث أكثر عرضة للاضطرابات العاطفية والنفسية وحتى بلوغ سن السابعة عشرة، والذي يتزامن في بعض الأحيان مع دخول الأم السنوات الأولى من مرحلة انقطاع الدورة الشهرية، وربما يولد هذا التزامن شعوراً عند بعض الأمهات بتجاوز عمر الشباب، وكذلك في بعض الأحيان شعوراً بالغيرة تجاه ابنتها المراهقة..! وعلى الرغم من ذلك يبقى الأبناء في مرحلة المراهقة يكنون كل الاحترام والمودة للوالدين، ويبقى السؤال لماذا يعاني بعض الأبناء خلال مرحلة المراهقة؟
يحصل النمو الجسماني السريع خلال الثلاث أو الأربع سنوات الأولى من المراهقة قبل أن يستقر عند سن السابعة عشرة تقريباً. يهتم المراهقون من كلا الجنسين خلال هذه الفترة بمظهرهم الخارجي، وتحسسهم الأكثر تجاه الآخرين، وذلك بسبب الصراع النفسي نتيجة التناقض ما بين مظهرهم الجسماني الكامل وخبرتهم القصيرة في الحياة الاجتماعية وتحملهم المسؤولية كراشدين، يعاني بعض الأبناء خلال مرحلة المراهقة من تأخر في نموهم وبلوغهم الجسماني مقارنة مع أصدقائهم، يكون هذا مصدراً لمعاناتهم النفسية والعاطفية لذلك يحتاج الأبناء في هذه المرحلة إلى التوجيه والإرشاد المتواصل من قبل الوالدين.
خلال مرحلة المراهقة يحدث تغير واضح في طريقة التفكير والشعور لدى الابن تجاه الآخرين وأفراد العائلة أو العلاقات الاجتماعية، ولأول مرة ربما يفصح الأبناء في هذه الفترة عن آراء ووجهات نظر تختلف عن آراء الوالدين إلى درجة عدم الاتفاق مع الوالدين في بعض الأمور.
يسعى المراهقون إلى الانفصال الجزئي عن جو العائلة والسعي وراء علاقات صداقة مع آخرين بمثل أعمارهم لقضاء وقت أكثر خارج المحيط العائلي، الأمر الذي يسبب قلقاً من قبل الوالدين على الأبناء وتوتراً في العلاقة بين الوالدين وأبنائهم يمكن ان يفسر تصرف بعض المراهقين بهذه الطريقة كجزء من الشعور بالاستقلالية والتمرد على الالتزامات والقيود العائلية.
ينجرف بعض المراهقين بتجربة مواقف جديدة ربما تعرضهم إلى مشكلات أو مواقف صعبة يكتشفون بعدها بأنهم قليلو الخبرة وينعكس هذا سلباً على ثقتهم بأنفسهم مما يولد لديهم شعوراً سلبياً تجاه قدراتهم على تحمل المسؤولية.
اضطراب السلوك خلال فترة المراهقة
يبدأ المراهق باكتشاف ذاته أولاً واكتشاف ما حوله والتعلم من الآخرين ثانياً لغرض الوصول إلى موقعه في البيت والمجتمع، يحصل هذا بعد محاولات من تجارب جديدة ومتكررة لا تخلو من المخاطر.
المراهقون بصورة عامة يسعون وراء كل شيء جديد ونحو الانبهار بغض النظر عن نوعه وفائدته، ونتائجه ولذلك ننصح الوالدين خلال هذه المرحلة من اكتشاف ابنهم للذات والمحيط الخارجي أن يوجه الأبناء إلى مهارات ونشاطات مسلية ومفيدة نفسياً وجسمانياً ومن دون التعرض لأية خطر كالانتماء إلى النوادي الرياضية والثقافية والدينية أو أي نشاط يتطلب جهداً فكرياً أو جسمانياً.
أما الانزلاق في سلوك معين كالتدخين أو استعمال المخدرات والكحول أو قضاء الوقت بصورة غير مثمرة أو غير مفيدة، إلخ. يحدث هذا دائماً نتيجة الصحبة السيئة ودائماً يكون هذا السلوك جزءاً من سلوك سيئ لجماعة من الأفراد وليس ظاهرة انفرادية.
يشكل اضطراب سلوك الابن أكثر خطورة عندما يكون كظاهرة انفرادية يجب على الوالدين حينها التنبه إلى هذه الظاهرة والتعامل معها بصورة صحيحة. لقد تبين من خلال التعامل مع كثير من حالات اضطراب السلوك عند المراهقين ان الأبناء يكونون بعيدين كل البعد عن رقابة الوالدين مما يسبب ذلك خطراً كبيراً لهم، كعدم التزامهم بزمن الخروج والعودة إلى المنزل ومن دون علم ومتابعة الوالدين.
مشكلات التغذية والوزن
من أهم أسباب المشكلات النفسية خلال فترة المراهقة هي السمنة أو زيادة الوزن، فيتعرض المراهق فيها الى انتقادات لاذعة ومزاح من قبل الأصدقاء وأفراد أسرته، فيؤدي ذلك إلى الشعور بالاكتئاب والاشمئزاز من الذات والمظهر الخارجي، وبالتالي إلى التهرب من المشاركة في النشاطات الاجتماعية والرياضية. قد يلجأ البعض الى المزيد من الأكل لتقليل حالة التوتر النفسي مما ينتج عنه زيادة في الوزن فيزيد الأمر تعقيداً. وهناك آخرون من المراهقين ونتيجة لتلك الأسباب المذكورة يقومون بتقليل كمية الأكل فيساعد بالطبع على نحافة الجسم فيؤدي ذلك أيضا إلى الانتقادات والمزاح الذي يزيد في تعقيد الوضع النفسي للمراهق. فلذلك من المهم جداً مراعاة حالة أبنائنا النفسية والحرص على منحهم الشعور بالثقة بالنفس سواء كان نحيفاً أو بديناً، ذكراً كان أم أنثى.
ونتيجة لما تتبعه بعض الإناث خلال فترة المراهقة من نظام تغذية معين لغرض تقليل الوزن يعرض هذا الأسلوب بعضهن إلى النحافة المرضية (Anorexia) أو زيادة الوزن المرضي (Bulimia) والذي قد يسبب لهن مشكلات في المستقبل بسبب اتباع ذلك النظام المعين من التغذية.
الثقافة الجنسية
التغيير الواضح في جسم الذكر والأنثى خلال فترة المراهقة يسبب بعض الأحيان قلقا لبعض المراهقين وبخاصة الذين يشعرون بخجل وتردد في السؤال عن بعض المواضيع التي لها علاقة بالنمو الجنسي، بينما هنالك قسم آخر منهم يبادرون ومن دون حرج بالتحدث بمواضيع الجنس والتفاخر بها.
لذلك ننصح الوالدين بمناقشة هذا الموضوع مع أبنائهم بصراحة تامة وأن يتم التوجيه بصورة واضحة حول التعامل مع هذا الموضوع الحساس والمهم تفادياً لسماعه مشوهاً من الآخرين، إضافة إلى دور العائلة يبقى دور المدرسة والجهات الصحية النفسية ضروريا جدا لإيصال المعلومة الصحيحة للمراهق في هذه الفترة الحرجة من العمر.