ما أجملَ أنْ يبني الانسانُ بُنياناً ذُو أساسٍ وقواعد متينة
تُزينهُ الشُُّرفات والركن والزوايا
وكلُ من ينْظر إليه يستحسنه .. فيغْبُطه أو يحسده
تُزينهُ الشُُّرفات والركن والزوايا
وكلُ من ينْظر إليه يستحسنه .. فيغْبُطه أو يحسده
فتَرى النّاس يطُوفون حوله مستنطقين المزيد وتلك الدهاليز الممتدة والمملوءة باللوحات والمرايا التي تحتاج إلى وقفة لتفسيرها من كثرة الألغاز والمعاني التي تَحُفُ بها
ما أروعه من بنيان يتسم بالجمال والأناقة والبساطة !
يجعلُ الأفْوَاه فاغرة من حسنه وبديع صنعه ..
يجعلُ الأفْوَاه فاغرة من حسنه وبديع صنعه ..
ولكن .. هنالك ركن تأَسَفت عليه العيون المحبة للجمال وفرحت به القلوب الغلاظ
نعم هنالك ركن !!!
نعم هنالك ركن !!!
إن هذا الركن تنقصه طُوبة ليتم بنيانه وذلك الفراغ الذي أحدثته تلك الطوبة قد شوه ذلك الركن لدرجة أن النُقّاد قالوا : " إن هذا البيت ليس مأهولاً للعيش؟!!!"
لماذا؟! من أجل طوبة فقط!!
نعم .. لأنه اعتبر تشويه للجمال وضعف في البنيان يتخوف منه أن يمتد للأساس في المستقبل البعيد القريب
نعم .. لأنه اعتبر تشويه للجمال وضعف في البنيان يتخوف منه أن يمتد للأساس في المستقبل البعيد القريب
هذا البنيان ما هو إلا بنيانك أيها الانسان .. شيدته بتعبك سنين طوال
طبعا .. كان الفضل لوالديك حيث أعطياك كل المخططات ولم يبخلوا عليك بشيء ولكن بعض الأمور سترجع إليك .. إلى ذوقك الخاص وروحك المستقلة
طبعا .. كان الفضل لوالديك حيث أعطياك كل المخططات ولم يبخلوا عليك بشيء ولكن بعض الأمور سترجع إليك .. إلى ذوقك الخاص وروحك المستقلة
يجب أن تُعيد اصلاح تلك الطوبة ..
فأنت من شيد ذلك البنيان وأنت الوحيد القادر على سد نواقصه فالعالم وإن ساعدوك فلن يتعدى ذلك نصائح اللسان
فأنت من شيد ذلك البنيان وأنت الوحيد القادر على سد نواقصه فالعالم وإن ساعدوك فلن يتعدى ذلك نصائح اللسان