
ولكنها مهما طال الزمن ستظهر تاركة ً
في القلب جيلاً من الآلام.......
ركب السفينة َ وامتطى عرض البحارْ
رسم الحياة
وبأجمل المرجان قلّدها.. فلا
حللا ً تشح ُّ ولا محارْ
وبأعذب الألحان ِ دندنها على القيثارْ
وغنّاها وما من عاشق ٍ غنّى كما غنّى
وأنشدها..
وما من شاعرٍ نطق الفصيحة َ مثله ُ
هو ذاك منظار الحياة
رُسِمَتْ على بلّورهِ عِظَمُ الشوامخ ِ والنضارْ
عبر الحياة من المساء إلى المساء
لكنّهُ ألفى خيالات ِ الصباح
ريحاً عواصفَ ترّهاتٍ ..قسوة ً
سقط الشراع ُ وضاع َ ضوءُ المبصرينْ
واستبدلت نغماتُ قيثار البشاشة ِ أدمعاً
قطرت من الناي الحزينْ
وغناءُ هاتيكَ السنونو..
راح يصرعه ُ الأنيــــنْ
وزجاجة ُ المنظارِ كاذبة ٌ
مرّت عليها إصبعُ البحار
فإذا بها قد لُوِّنتْ ..ماءً وطينْ
دمعاتنا..... شهقاتنا
حلفت يميناً حينها
أن لن نعود إلى البحار
وتساءل المحزونُ بعد هنيهة ٍ
أأنا الذي سئم البحارَ
أم ِ السفيـــــــــــــــــنْ
ا ل ب ح ت ر ي