23 فبراير 2009:
مصطفى الآغا
رغم أنني عشت سنوات طويلة من عمري في بريطانيا ورغم انني زرت مدينة مانشستر إلا ان زيارتي لها هذه المرة تأخذ طعما مختلفا ... ليس لأني لي أصدقاء فيها بل لأن فيها رجل أحببته وعرفته عن قرب واتواصل معه بشكل شبه يومي وهو حارس العرين الافضل علي الحبسي .....
ولو لا ( نق ) الزميل نعيم طاهر وإصراره على إستلام المقالة باسرع وقت ممكن لكتبت فيها تفاصيل حياة الحبسي هنا وهو الذي يتدرب يوميا حتى الظهيرة ثم يعيش حياته مثل اي رب عائلة يخصص وقاته لهم ويقوم برفقتهم بزيارات عائلية خاصة وأنه يتواجد حوالي 100 أسرة عمانية هنا في مدينة مانشستر فيما تكثر الاسر العربية وأغلبها من السعودية لمبتعثين يدرسون في الجامعات .....
وبما ان ثلاثة ارباع سكان مانشستر هم من اصول هندية وباكستانية لهذا فالمطاعم هنا كللها ( من مشتقات الكاري ) وعندما ذهبت في أول ليلة لمطعم المفترض به أن يكون هنديا فوجئت بان معظم ( الزبائن) هم طلاب عرب يتابعون كرة القدم لا بل ويمارسونها وكان أحدهم يمشي على عكازين لان زملاءه فكشوا رجله في مباراة المفترض بها أن تكون حبية ودية ..... كل هؤلاء من محبي علي الحبسي ومن أكثر الناس متابعة له في مبارياته فمدينة بولتون لاتبعد سوى ربع ساعة عن قلب مانشستر وهم حتى وإن كانوا لايحبون بولتون أو لايشجعونه إلا أنهم يؤازرون إبن جلدتهم و يرون فيه مصدر فخر وإعتزاز لهم وهو ماحدث معي حتى بدون قصد عندما وصلت المطار ووجدت السائق بإنتظاري وعندما سألته إن كان يشجع مانشستر سيتي أن مانشستر يونايتد قال لي إنه يحب بولتون فإذا بي وبدون أن افكر أجد نفسي اقول له إنني اعرف حارس مرمى فريقكم وهو صديق وعربي فلم يصدق وكأنني قلت له إنني شقيق كريستيانو رونالدو بالرضاعة ورغم وقاره طلب مني أن اتوسط لدى "علي" بان يوقع علي على قميص بولتون ليس له ( حسب إدعائه ) بل لحفيده الصغير .....
نعم علي الحبسي سفير فوق العادة ليس لعمان فقط بل لكل عربي ومسلم في بريطانيا وأعتقد جازما أن تجربة علي لم تأخذ حقها من التغطية الإعلامية خاصة في بلده عمان وفي الإعلام الخليجي الذي يميل لتضخيم أي شئ إلا انه توقف عند تجربة هذا الرجل الذي كان الوحيد من منطقة الخليج يغزو الدوري الإنكليزي ويلعب أمام مانشستر يونايتد وتشيلسي وبايرن ميونيخ .... والسؤال لو كان علي الحبسي ينتمي لبلد اقوى إعلاميا من الإعلام العماني أما كان لتجربته أن تأخذ حقها الحقيقي من التغطية والتقدير والمتابعة؟
اتذكر يوم كان الياباني ناكاتا ( زميل الحبسي في بولتون ) يلعب في الدوري الإيطالي مع روما كانت شركات الطيران اليابانية تنظم رحلات خاصة للعاصمة الأيطالية باسعار معقولة لحضور المباريات التي سيشارك فيها ناكاتا .... وأنا لا اطالب بالمثل بل بتغطية اكبر واكثر شمولية لرجل يمكن أن يكون قدوة لمئات الآلاف من الشبان في منطقتنا ....
"نقلا عن كووورة عمانية"
مصطفى الآغا
رغم أنني عشت سنوات طويلة من عمري في بريطانيا ورغم انني زرت مدينة مانشستر إلا ان زيارتي لها هذه المرة تأخذ طعما مختلفا ... ليس لأني لي أصدقاء فيها بل لأن فيها رجل أحببته وعرفته عن قرب واتواصل معه بشكل شبه يومي وهو حارس العرين الافضل علي الحبسي .....
ولو لا ( نق ) الزميل نعيم طاهر وإصراره على إستلام المقالة باسرع وقت ممكن لكتبت فيها تفاصيل حياة الحبسي هنا وهو الذي يتدرب يوميا حتى الظهيرة ثم يعيش حياته مثل اي رب عائلة يخصص وقاته لهم ويقوم برفقتهم بزيارات عائلية خاصة وأنه يتواجد حوالي 100 أسرة عمانية هنا في مدينة مانشستر فيما تكثر الاسر العربية وأغلبها من السعودية لمبتعثين يدرسون في الجامعات .....
وبما ان ثلاثة ارباع سكان مانشستر هم من اصول هندية وباكستانية لهذا فالمطاعم هنا كللها ( من مشتقات الكاري ) وعندما ذهبت في أول ليلة لمطعم المفترض به أن يكون هنديا فوجئت بان معظم ( الزبائن) هم طلاب عرب يتابعون كرة القدم لا بل ويمارسونها وكان أحدهم يمشي على عكازين لان زملاءه فكشوا رجله في مباراة المفترض بها أن تكون حبية ودية ..... كل هؤلاء من محبي علي الحبسي ومن أكثر الناس متابعة له في مبارياته فمدينة بولتون لاتبعد سوى ربع ساعة عن قلب مانشستر وهم حتى وإن كانوا لايحبون بولتون أو لايشجعونه إلا أنهم يؤازرون إبن جلدتهم و يرون فيه مصدر فخر وإعتزاز لهم وهو ماحدث معي حتى بدون قصد عندما وصلت المطار ووجدت السائق بإنتظاري وعندما سألته إن كان يشجع مانشستر سيتي أن مانشستر يونايتد قال لي إنه يحب بولتون فإذا بي وبدون أن افكر أجد نفسي اقول له إنني اعرف حارس مرمى فريقكم وهو صديق وعربي فلم يصدق وكأنني قلت له إنني شقيق كريستيانو رونالدو بالرضاعة ورغم وقاره طلب مني أن اتوسط لدى "علي" بان يوقع علي على قميص بولتون ليس له ( حسب إدعائه ) بل لحفيده الصغير .....
نعم علي الحبسي سفير فوق العادة ليس لعمان فقط بل لكل عربي ومسلم في بريطانيا وأعتقد جازما أن تجربة علي لم تأخذ حقها من التغطية الإعلامية خاصة في بلده عمان وفي الإعلام الخليجي الذي يميل لتضخيم أي شئ إلا انه توقف عند تجربة هذا الرجل الذي كان الوحيد من منطقة الخليج يغزو الدوري الإنكليزي ويلعب أمام مانشستر يونايتد وتشيلسي وبايرن ميونيخ .... والسؤال لو كان علي الحبسي ينتمي لبلد اقوى إعلاميا من الإعلام العماني أما كان لتجربته أن تأخذ حقها الحقيقي من التغطية والتقدير والمتابعة؟
اتذكر يوم كان الياباني ناكاتا ( زميل الحبسي في بولتون ) يلعب في الدوري الإيطالي مع روما كانت شركات الطيران اليابانية تنظم رحلات خاصة للعاصمة الأيطالية باسعار معقولة لحضور المباريات التي سيشارك فيها ناكاتا .... وأنا لا اطالب بالمثل بل بتغطية اكبر واكثر شمولية لرجل يمكن أن يكون قدوة لمئات الآلاف من الشبان في منطقتنا ....
"نقلا عن كووورة عمانية"
: 
: 
: