
ما الذي يدفع الرجل و المرأة لخيانة بعضهما...؟
67 المائة من الرجال خائنون…
… و 99 بالمائة منهم خائنون متميزون...؟
كلب سائب يكشف للزوج خيانة زوجته
وردت منذ أشهر قليلة على إحدى دوائر محاكم تونس قضية طريفة و غريبة و مؤسفة في الوقت نفسه. فقد استنجد شاب بأحد المراكز الأمنية بضواحي العاصمة ذاكرا للأعوان أن زوجته خانته مع شاب غريب و مقدما في الغرض قطعا من الملابس الداخلية للعشيق وزوجته كان قد جلبها له كلب سائب من مكان الواقعة...(..؟..)...فتم إيقاف الزوجة والعشيق وتدوين اعترافاتهما.
و دائما في سياق الخيانة نشرت إحدى الصحف منذ فترة دراسة مفادها أن علماء النفس يعتقدون أن 67 بالمائة من الرجال خائنون رغم إنكار الكثيرين في حين يؤكد علماء الاجتماع أن 99 بالمائة من الرجال خائنون متميزون.
و بين "شهادة" الكلب بخيانة الزوجة و بين ما يؤكده علماء النفس و الاجتماع من أن الرجال خائنون بطبعهم تتعدد الاتهامات التي يوجهها الرجال للنساء و العكس بالعكس...و دون أن توجه بدورها أصابع الاتهام لهؤلاء أو لأولئك "هداية نت" تفتح ملف الخيانة وفاء لكل الذين وقعوا ضحيتها…
* ملابس داخلية في فم الكلب
ربما يفتح الفضول شهية قرائنا الكرام لمعرفة تفاصيل أكثر عن "الكلب الشهم" الذي قدم للزوج دليل خيانة زوجته. و الحكاية كما وردت بإحدى الصحف أن شابا عاد ذات يوم إلى بيته بعد الغروب فلم يجد زوجته فمكث ينتظرها دون أن يعرف سبب غيابها، وبعد مضي مدة زمنية تناهى إلى سمعه نباح كلب. كان يعرف نباحه... فهو كلب سائب تعود القدوم إلى منزله حتى يمده بالطعام لكن نباح الكلب لم يكن عاديا هذه المرة.
أسرع صاحب المنزل لاستجلاء الأمر فلاحظ قطعا من الملابس الداخلية أمام الكلب...حدق الشاب فيها فإذا هي ملابس نسائية ورجالية فاستغرب وجودها لكن الكلب قطع عليه حيرته عندما واصل نباحه وتحرك من مكانه وكأنه يطلب من صديقه أن يتبعه.
فهم الشاب الطلب فقاده الكلب إلى أحد الأماكن المهجورة حيث وجد زوجته في وضع مشبوه صحبة شاب آخر. فتحول في حينه إلى أقرب مركز أمني وروى للأعوان الواقعة كما سبق ذكرها وقدم إليهم الملابس الداخلية التي جلبها الكلب وأكد لهم أنها للمشتكى بهما.
* "الرجل الضحية"
و ربما تتعدد القضايا المشابهة, نعني خيانة بعض الزوجات لأزواجهن, من ذلك القضية أحيل ملفها منذ مدة على أنظار الدائرة الجنائية بمحكمة المنستير بالساحل التونسي و تتعلق بخيانة زوجية تورطت فيها زوجة شابة استغلت وجود زوجها خارج أرض الوطن للعمل لتعقد علاقة غرامية مع أحد أقاربه أثمرت مولودا...
و مهما تكن المبررات و الأسباب التي تجعل المرأة تخون الرجل فإنها في النهاية تأخذ شكلا أخلاقيا و سلوكيا لا يغفره "الرجل الضحية" لمن خانته و يتعاطف معه في هذا الموقف كل أفراد المجتمع الرجالي و بعض النساء. و ليس هذا الرأي من وحي نظرتنا للموضوع بل التقطناه من أفواه عدد من السيدات و الرجال أحدهم كان ضحية لخيانة زوجية منذ أربع سنوات.
السيد الفاضل – ر – عمره تجاوز الــــ 50 وهو الزوج الضحية الذي اشرنا إليه في الأسطر الأخيرة. قال إنه تزوج منذ 20 سنة و طلق زوجته منذ 4 سنوات و قد أنجبت له مطلقته بنتين و ولد...كانت حياته تسير بصفة عادية جدا سوى بعض الخلافات الزوجية التي تعكر صفو بيت الزوجية من حين إلى آخر. و قبل ثماني سنوات تقريبا كفت زوجته عن إحداث المشاكل و إثارة الخلافات في البيت...
* تجربة قاسية جدا
هكذا تحدث السيد الفاضل, و أضاف قائلا: " في البداية تساءلت عن سر "السلوك الطيب" الذي صارت عليه زوجتي التي تعمل بإحدى المؤسسات...و لكن بعد فترة قصيرة أقنعت نفسي بأنها ربما تكون قد بدأت تقدر سنوات العشرة التي تربطنا و العلاقة التي مضت عليها السنوات الطويلة و أيضا تقديرا لأبنائنا الذين كبروا و صاروا يشاركوننا الحديث العائلي و النقاش الخاص أحيانا.
و مرت فترة من الزمن حتى جاء اليوم الذي ما تمنيت أن يحدث و أجد فيه نفسي أتخبط بين خيانة زوجتي لي و بين مستقبل مظلم لي و لأبنائي و أيضا بين أحاسيس حزينة بتجربة قاسية جدا".
و يروي السيد الفاضل ما حدث له بالضبط إذ تفطن لوجود ورقة في حقيبة يد زوجته كتبت فيها بعض العبارات الشعرية التي توحي بأن زوجته عاشقة. و قبل أن يفاتحها في الموضوع ظل يراقبها حتى اكتشف أنها على علاقة بزميل لها...
و طبعا لم يكتشف الزوج المخدوع أكثر من هذه المعطيات و لكنها كانت كافية بأن تدفعه إلى فتح الموضوع مع زوجته و الخروج باتفاق في ما بينهما بأن يتم الطلاق بالتراضي, بعد أن كشفت الزوجة الخائنة أنها عاشقة و أنها مستعدة للانفصال من أجل "حبيبها"
و يواصل السيد الفاضل رواية قصته قائلا إن زوجته لم تظفر بالحبيب المزعوم لأن أهله رفضوا فكرة ارتباطه بها باعتبار أنها لا يمكن أن تكون زوجة وفية و قد تخلت عن عائلتها بعد عشرة سنوات طويلة. كما أن أبناءها رفضوا الالتحاق بها بعد ذلك لأنهم اعتبروها خائنة لوالدهم.
* رائحة الخيانة
و قد نجد من يسير عكس هذا المنحى و يتعاطف مع المرأة الخائنة و مبررا خيانتها بأن المجتمع لا يغفر للمرأة خيانتها و يغفرها للرجل لذلك يعبر عن تعاطفه معها و يعتبر المسألة عادية جدا. من هؤلاء السيدة هندة – ب – التي قالت إن المرأة إذا خانت الرجل فالكل يعتبرها مصيبة كبرى ولا نجد من يسامحها على "فعلتها" و ينظر للرجل حينئذ على أنه ضحية و مغدور و اللعنة الكبرى على تلك الخائنة اللعوب.
و تواصل السيدة هندة قائلة: "أنا اعتبر أن المرأة تخون عندما تشتم رائحة الخيانة انتقاما لكرامتها رغم علمها أن الخيانة سلاح ذو حدين فهي تسيء لسمعتها و تغير من نظرة المجتمع لها. لذلك فالخيانة ليست عنوان قار لكل إمرأة بل هي وضع إستثنائي تلجأله المرأة حين تكون فعلا في حاجة إليه.
و لعل تبرير السيدة هندة له أهمية كبيرة لدى عالم الاجتماع الأمريكي البروفيسور "دايفيد باس" الذي أجرى دراسة معمقة حول الخيانة الزوجية استندت على إحصائيات وافية و أكد فيها أن الرجل خائن بطبيعته...أو كما قال: " استعداد طبيعي موجود لدى كل رجل"...؟
* الخائنون أنواع
و في دراسة شملت 107 من الأزواج من أوساط مختلفة و مستويات تعليمية متباينة أجاب كل رجل عن أربعين سؤالا طرحها الباحث عليهم بشكل فردي، فخرج بالنتيجة التالية: توجد علامات مسبقة تدل على أن لدى الرجل ميلا طبيعيا للخيانة، لا علاقة له بأصول التربية أو المبادئ أو حتى الوسط الذي نشأ فيه.
و يقسم علماء الاجتماع الرجال الخائنين إلى أنواع وذلك استنادا إلى صفاتهم ومؤهلاتهم، فالمثقف يجمع إلى جانب الشكل والسيارة الجميلة وأناقة الملبس، مستوى معينا من الثقافة والعلم والخبرة الاجتماعية، وهذه الأمور تجعل الإغراء عنده مختلفا في النوعية عن الإغراء الذي يرتكز على المظاهر فقط، فيتخطى عتبة السطحية، ويفتش عن النوع المثقف والجميل من النساء.
أما أوقات أوقات الخيانة حسب أحد مستشاري الزواج الأمريكيين فهي بعد إنهاء شهر العسل و بعد ولادة الطفل الأول و عندما يكون متضايقا في عمله و متى حصل على زيادة في الراتب، أو ترقية و عندما يصبح على عتبة الخمسين.
* الخيانة تنمو بين ضلوع الرجل
و توضح الدراسات أن الرجل يملك كيمياء مختلفة عن كيمياء المرأة، وهو ليس ثابتا ولا مستقرا في طبيعته الأساسية. و السبب جيني، وهذه الكيمياء المختلفة تجعله متطلبا أبدا، نشطا على الدوام. فالرجل كما يقول "دايفيد باس" صياد بالغريزة يبحث باستمرار عن طريدة ممكنة أو محتملة، والخيانة عنده طبيعة وقرار تدخل ضمن تكوينه النفسي و الوراثي.
و معنى ذلك فإن خيانة الرجل فطرية...أي كل رجل يولد وصفة الخيانة تنمو بين ضلوعه... ربما لأنه يخون حبيبته لأجل ليلة حمراء يقضيها مع أخرى لأن حبيبته لا تقبل أن تتخلى عن مبادئها وقيمها ثم يعود باكيا مؤكدا أنها مجرد نزوة عابرة...؟ أو لأن زوجته تهتم بأبنائه و ترعى شؤونهم ليلا نهارا فيشعر الزوج الأب حينئذ أنه يلعب في مناطق "التسلل"...؟ لذلك يعود أدراجه إلى حيث تنتهي تلك المنطقة و تبدأ منطقة حرة...؟
و مع اعتراف الكثير من الرجال بأن الزوجة ليست سببا يدفع الرجل إلى الخيانة، فإن عالم الاجتماع الأمريكي يقول انه في معظم الحالات تكون خيانة الرجل رد فعل ناتج عن فعل الزوجة الظالم. فهي مهملة أناقتها وجمالها، معقدة، حادة الطباع، سليطة اللسان والفكر، والاهم أنها امرأة غير مدركة أن الرجل يرفض المرأة ذات الاهتمامات التافهة، وينجذب نحو المرأة القوية المتطورة، لذلك إذا فشلت الزوجة في خلق حياة متجددة لا روتينية فإن ذلك يشعر الزوج بالاختناق والملل.
67 المائة من الرجال خائنون…
… و 99 بالمائة منهم خائنون متميزون...؟
كلب سائب يكشف للزوج خيانة زوجته
وردت منذ أشهر قليلة على إحدى دوائر محاكم تونس قضية طريفة و غريبة و مؤسفة في الوقت نفسه. فقد استنجد شاب بأحد المراكز الأمنية بضواحي العاصمة ذاكرا للأعوان أن زوجته خانته مع شاب غريب و مقدما في الغرض قطعا من الملابس الداخلية للعشيق وزوجته كان قد جلبها له كلب سائب من مكان الواقعة...(..؟..)...فتم إيقاف الزوجة والعشيق وتدوين اعترافاتهما.
و دائما في سياق الخيانة نشرت إحدى الصحف منذ فترة دراسة مفادها أن علماء النفس يعتقدون أن 67 بالمائة من الرجال خائنون رغم إنكار الكثيرين في حين يؤكد علماء الاجتماع أن 99 بالمائة من الرجال خائنون متميزون.
و بين "شهادة" الكلب بخيانة الزوجة و بين ما يؤكده علماء النفس و الاجتماع من أن الرجال خائنون بطبعهم تتعدد الاتهامات التي يوجهها الرجال للنساء و العكس بالعكس...و دون أن توجه بدورها أصابع الاتهام لهؤلاء أو لأولئك "هداية نت" تفتح ملف الخيانة وفاء لكل الذين وقعوا ضحيتها…
* ملابس داخلية في فم الكلب
ربما يفتح الفضول شهية قرائنا الكرام لمعرفة تفاصيل أكثر عن "الكلب الشهم" الذي قدم للزوج دليل خيانة زوجته. و الحكاية كما وردت بإحدى الصحف أن شابا عاد ذات يوم إلى بيته بعد الغروب فلم يجد زوجته فمكث ينتظرها دون أن يعرف سبب غيابها، وبعد مضي مدة زمنية تناهى إلى سمعه نباح كلب. كان يعرف نباحه... فهو كلب سائب تعود القدوم إلى منزله حتى يمده بالطعام لكن نباح الكلب لم يكن عاديا هذه المرة.
أسرع صاحب المنزل لاستجلاء الأمر فلاحظ قطعا من الملابس الداخلية أمام الكلب...حدق الشاب فيها فإذا هي ملابس نسائية ورجالية فاستغرب وجودها لكن الكلب قطع عليه حيرته عندما واصل نباحه وتحرك من مكانه وكأنه يطلب من صديقه أن يتبعه.
فهم الشاب الطلب فقاده الكلب إلى أحد الأماكن المهجورة حيث وجد زوجته في وضع مشبوه صحبة شاب آخر. فتحول في حينه إلى أقرب مركز أمني وروى للأعوان الواقعة كما سبق ذكرها وقدم إليهم الملابس الداخلية التي جلبها الكلب وأكد لهم أنها للمشتكى بهما.
* "الرجل الضحية"
و ربما تتعدد القضايا المشابهة, نعني خيانة بعض الزوجات لأزواجهن, من ذلك القضية أحيل ملفها منذ مدة على أنظار الدائرة الجنائية بمحكمة المنستير بالساحل التونسي و تتعلق بخيانة زوجية تورطت فيها زوجة شابة استغلت وجود زوجها خارج أرض الوطن للعمل لتعقد علاقة غرامية مع أحد أقاربه أثمرت مولودا...
و مهما تكن المبررات و الأسباب التي تجعل المرأة تخون الرجل فإنها في النهاية تأخذ شكلا أخلاقيا و سلوكيا لا يغفره "الرجل الضحية" لمن خانته و يتعاطف معه في هذا الموقف كل أفراد المجتمع الرجالي و بعض النساء. و ليس هذا الرأي من وحي نظرتنا للموضوع بل التقطناه من أفواه عدد من السيدات و الرجال أحدهم كان ضحية لخيانة زوجية منذ أربع سنوات.
السيد الفاضل – ر – عمره تجاوز الــــ 50 وهو الزوج الضحية الذي اشرنا إليه في الأسطر الأخيرة. قال إنه تزوج منذ 20 سنة و طلق زوجته منذ 4 سنوات و قد أنجبت له مطلقته بنتين و ولد...كانت حياته تسير بصفة عادية جدا سوى بعض الخلافات الزوجية التي تعكر صفو بيت الزوجية من حين إلى آخر. و قبل ثماني سنوات تقريبا كفت زوجته عن إحداث المشاكل و إثارة الخلافات في البيت...
* تجربة قاسية جدا
هكذا تحدث السيد الفاضل, و أضاف قائلا: " في البداية تساءلت عن سر "السلوك الطيب" الذي صارت عليه زوجتي التي تعمل بإحدى المؤسسات...و لكن بعد فترة قصيرة أقنعت نفسي بأنها ربما تكون قد بدأت تقدر سنوات العشرة التي تربطنا و العلاقة التي مضت عليها السنوات الطويلة و أيضا تقديرا لأبنائنا الذين كبروا و صاروا يشاركوننا الحديث العائلي و النقاش الخاص أحيانا.
و مرت فترة من الزمن حتى جاء اليوم الذي ما تمنيت أن يحدث و أجد فيه نفسي أتخبط بين خيانة زوجتي لي و بين مستقبل مظلم لي و لأبنائي و أيضا بين أحاسيس حزينة بتجربة قاسية جدا".
و يروي السيد الفاضل ما حدث له بالضبط إذ تفطن لوجود ورقة في حقيبة يد زوجته كتبت فيها بعض العبارات الشعرية التي توحي بأن زوجته عاشقة. و قبل أن يفاتحها في الموضوع ظل يراقبها حتى اكتشف أنها على علاقة بزميل لها...
و طبعا لم يكتشف الزوج المخدوع أكثر من هذه المعطيات و لكنها كانت كافية بأن تدفعه إلى فتح الموضوع مع زوجته و الخروج باتفاق في ما بينهما بأن يتم الطلاق بالتراضي, بعد أن كشفت الزوجة الخائنة أنها عاشقة و أنها مستعدة للانفصال من أجل "حبيبها"
و يواصل السيد الفاضل رواية قصته قائلا إن زوجته لم تظفر بالحبيب المزعوم لأن أهله رفضوا فكرة ارتباطه بها باعتبار أنها لا يمكن أن تكون زوجة وفية و قد تخلت عن عائلتها بعد عشرة سنوات طويلة. كما أن أبناءها رفضوا الالتحاق بها بعد ذلك لأنهم اعتبروها خائنة لوالدهم.
* رائحة الخيانة
و قد نجد من يسير عكس هذا المنحى و يتعاطف مع المرأة الخائنة و مبررا خيانتها بأن المجتمع لا يغفر للمرأة خيانتها و يغفرها للرجل لذلك يعبر عن تعاطفه معها و يعتبر المسألة عادية جدا. من هؤلاء السيدة هندة – ب – التي قالت إن المرأة إذا خانت الرجل فالكل يعتبرها مصيبة كبرى ولا نجد من يسامحها على "فعلتها" و ينظر للرجل حينئذ على أنه ضحية و مغدور و اللعنة الكبرى على تلك الخائنة اللعوب.
و تواصل السيدة هندة قائلة: "أنا اعتبر أن المرأة تخون عندما تشتم رائحة الخيانة انتقاما لكرامتها رغم علمها أن الخيانة سلاح ذو حدين فهي تسيء لسمعتها و تغير من نظرة المجتمع لها. لذلك فالخيانة ليست عنوان قار لكل إمرأة بل هي وضع إستثنائي تلجأله المرأة حين تكون فعلا في حاجة إليه.
و لعل تبرير السيدة هندة له أهمية كبيرة لدى عالم الاجتماع الأمريكي البروفيسور "دايفيد باس" الذي أجرى دراسة معمقة حول الخيانة الزوجية استندت على إحصائيات وافية و أكد فيها أن الرجل خائن بطبيعته...أو كما قال: " استعداد طبيعي موجود لدى كل رجل"...؟
* الخائنون أنواع
و في دراسة شملت 107 من الأزواج من أوساط مختلفة و مستويات تعليمية متباينة أجاب كل رجل عن أربعين سؤالا طرحها الباحث عليهم بشكل فردي، فخرج بالنتيجة التالية: توجد علامات مسبقة تدل على أن لدى الرجل ميلا طبيعيا للخيانة، لا علاقة له بأصول التربية أو المبادئ أو حتى الوسط الذي نشأ فيه.
و يقسم علماء الاجتماع الرجال الخائنين إلى أنواع وذلك استنادا إلى صفاتهم ومؤهلاتهم، فالمثقف يجمع إلى جانب الشكل والسيارة الجميلة وأناقة الملبس، مستوى معينا من الثقافة والعلم والخبرة الاجتماعية، وهذه الأمور تجعل الإغراء عنده مختلفا في النوعية عن الإغراء الذي يرتكز على المظاهر فقط، فيتخطى عتبة السطحية، ويفتش عن النوع المثقف والجميل من النساء.
أما أوقات أوقات الخيانة حسب أحد مستشاري الزواج الأمريكيين فهي بعد إنهاء شهر العسل و بعد ولادة الطفل الأول و عندما يكون متضايقا في عمله و متى حصل على زيادة في الراتب، أو ترقية و عندما يصبح على عتبة الخمسين.
* الخيانة تنمو بين ضلوع الرجل
و توضح الدراسات أن الرجل يملك كيمياء مختلفة عن كيمياء المرأة، وهو ليس ثابتا ولا مستقرا في طبيعته الأساسية. و السبب جيني، وهذه الكيمياء المختلفة تجعله متطلبا أبدا، نشطا على الدوام. فالرجل كما يقول "دايفيد باس" صياد بالغريزة يبحث باستمرار عن طريدة ممكنة أو محتملة، والخيانة عنده طبيعة وقرار تدخل ضمن تكوينه النفسي و الوراثي.
و معنى ذلك فإن خيانة الرجل فطرية...أي كل رجل يولد وصفة الخيانة تنمو بين ضلوعه... ربما لأنه يخون حبيبته لأجل ليلة حمراء يقضيها مع أخرى لأن حبيبته لا تقبل أن تتخلى عن مبادئها وقيمها ثم يعود باكيا مؤكدا أنها مجرد نزوة عابرة...؟ أو لأن زوجته تهتم بأبنائه و ترعى شؤونهم ليلا نهارا فيشعر الزوج الأب حينئذ أنه يلعب في مناطق "التسلل"...؟ لذلك يعود أدراجه إلى حيث تنتهي تلك المنطقة و تبدأ منطقة حرة...؟
و مع اعتراف الكثير من الرجال بأن الزوجة ليست سببا يدفع الرجل إلى الخيانة، فإن عالم الاجتماع الأمريكي يقول انه في معظم الحالات تكون خيانة الرجل رد فعل ناتج عن فعل الزوجة الظالم. فهي مهملة أناقتها وجمالها، معقدة، حادة الطباع، سليطة اللسان والفكر، والاهم أنها امرأة غير مدركة أن الرجل يرفض المرأة ذات الاهتمامات التافهة، وينجذب نحو المرأة القوية المتطورة، لذلك إذا فشلت الزوجة في خلق حياة متجددة لا روتينية فإن ذلك يشعر الزوج بالاختناق والملل.