العوامية: 8 ربيع الآخر 1430هـ - 4 ابريل 2009م "واجز"
بدأت بوادر الفتنة الطائفية تلقي بظلالها على المجتمع السعودي من خلال زرع بذورها بين الطوائف الدينية المتعددة داخل مجتمع الجزيرة العربية.
ويرى المراقبون الذين أبدوا مخاوفهم من انتشار هذه الفتنة، أن إشعالها في المناطق الشيعية من المملكة هي في حد ذاتها مؤشر إلى مزيد من التصعيد في هذا الإطار بين طائفتي السنة والشيعة.
فقد شهدت بلدة العوامية الشيعية خلال المدة الماضية وحتى هذه اللحظة أعمال قمع طائفي من قبل قوات الأمن التي أرسلت إلى هناك من مختلف مناطق المملكة حيث قامت باعتقال المئات من الشبان الشيعة وما تزال تبحث عن الكثير من أعيان الشيعة ومشايخها الأجلاء.
ويبدو أن الأمر باعتقال الشيخ نمر النمر توضح مدى خطورة هذه الفتنة التي تركز على الرموز الشيعة، ومدى التمييز الطائفي الذي تكرسه سلطات آل سعود في المجتمع للتفريق بين السنة والشيعة مع تعمد اضطهاد أهل الشيعة وإلجام أفواههم عن المطالبة بالمساواة بين المواطنين بصرف النظر عن انتماءاتهم الطائفية.
ويبدو كما هو واضح أن سلطات آل سعود تحاول صرف أنظار المجتمع العالمي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية وإقناعها بأن قضية التمييز الطائفي التي طرحها الشيخ النمر في خطابه خلال الفترة القريبة الماضية على خلفية أحداث البقيع والتي سببت في مطاردة قوات الأمن له، هي قضية أمنية وليست قضية تتعلق بحقوق الإنسان الشيعي المطارد من قبل السلطات.
وهو ما جعل السلطات تكثف من تواجد قواتها في المناطق الشيعية حيث أقامت نقاط تفتيش في جميع الشوارع والتقاطعات خاصة داخل بلدة العوامية التي شهدت تململا واضحا عقب الأوامر الصادرة باعتقال الشيخ النمر وإظهار ذلك وكأنها عملية أمنية تهدف إلى مطاردة المجرمين والمطلوبين لعدالة آل سعود.
ففي هذه البلدة الشيعية يقوم عناصر أمن آل سعود بتفتيش كل داخل وخارج منها واعتقال كافة الشباب من الفئات العمرية بين الثامنة عشر والأربعين سنة حيث شوهد عناصر الأمن في نقاط التفتيش عند مداخل العوامية وهم يحملون قوائم بأسماء شبان المنطقة المطلوبين لاعتقالهم والتحقيق معهم.
ونظرا لأن الاعتصام الاحتجاجي الذي نظم خلال الأسبوع الماضي قد برز أكثر في العوامية فقد تم التركيز على اعتقال شباب هذه البلدة دون استثناء وتوجيه التهم لهم بالمشاركة في ذلك الاعتصام الاحتجاجي لكل من يتم القبض عليه.
وأكد مواطنون من العوامية لمراسل وكالة الجزيرة للأنباء "واجز" الذي كان متواجدا هناك منذ بداية الاعتصام بأن سلطات آل سعود تقوم باستخدام أسلوب التمويه في هذه الحملة من خلال اعتقال كافة الشبان على مراحل مع إطلاق سراح البعض منهم بعد إحضار دفعة جديدة من المعتقلين ثم إعادة اعتقال من أطلق سراحهم وهكذا بحيث يوحي للمتتبع أن هذه الاعتقالات هي مجرد توقيفات روتينية لغرض التحقيق فقط، خاصة وأنه يتم اعتقال أفراد العائلة الواحدة دفعة واحدة ثم يطلق سراح كبار السن فيها بعد يوم واحد أو أكثر.
وأكد هؤلاء بأن هناك المئات من الشباب الذين اعتقلوا ولم يعلم ذووهم عنهم شيئا حتى اللحظة؟
وعلى صعيد آخر منعت سلطات أمن آل سعود في مطار الملك فهد الدولي خلال اليومين الماضيين ابنة الشيخ نمر النمر من السفر للخارج وهي في طريقها للالتحاق بالدراسة الجامعية وصادرت جواز سفرها وأبلغتها بأنها ممنوعة من السفر.
وتؤكد المعلومات الواردة بهذا الشأن من المطار أن عناصر الأمن انهالوا عن ابنة الشيخ النمر بسيل من الإهانات والكلمات البذيئة بعد أن سألت عن سبب منعها من السفر ولم يقدموا لها أي مبرر حيث تم إنزال عفشها من وسط الطائرة في آخر لحظة قبل أن تقلع.
ويقول مقربون من عائلة النمر إن قرار منع السفر قد شمل كافة أفراد العائلة وأقاربهم من أجل الضغط على الشيخ النمر لتسليم نفسه هو وابنه.
ومعلوم أن الشيخ النمر مطارد الآن من قبل سلطات آل سعود ولم يتم العثور عليه هو ونجله الأكبر اللذان تبحث عنهما السلطات منذ أكثر من أسبوع لاعتقالهما.
وأكد مراسل وكالة أنباء الجزيرة "واجز" أن بلدة العوامية تسودها حالة من التوتر والغليان الشعبي بسبب عمليات المداهمات والتفتيش للمواطنين حيث لا تفرق عناصر الأمن بين امرأة أو رجل ولا تقدر ظروف المرضى أو كبار السن حيث يقومون بالكشف عن وجوه البنات والسيدات واستعمال الغلظة ضد المرضى وكبار السن والنساء، مضيفا بأن استمرار هذه الحالة قد يقود إلى ثورة عارمة قد تتحول إلى مصادمات مسلحة بين المواطنين وقوات أمن آل سعود.
الجدير بالذكر أن الشيخ النمر هو من أبرز مشايخ أهل الشيعة ومن أبرز أعيانها وله مواقف عديدة في الدفاع عن حقوقهم أمام سلطات آل سعود، وظلت سلطات آل سعود لسنوات عدة تحاول استمالته دون أن تتمكن.
وهو ما جعل السلطات تكثف من تواجد قواتها في المناطق الشيعية حيث أقامت نقاط تفتيش في جميع الشوارع والتقاطعات خاصة داخل بلدة العوامية التي شهدت تململا واضحا عقب الأوامر الصادرة باعتقال الشيخ النمر وإظهار ذلك وكأنها عملية أمنية تهدف إلى مطاردة المجرمين والمطلوبين لعدالة آل سعود.
ففي هذه البلدة الشيعية يقوم عناصر أمن آل سعود بتفتيش كل داخل وخارج منها واعتقال كافة الشباب من الفئات العمرية بين الثامنة عشر والأربعين سنة حيث شوهد عناصر الأمن في نقاط التفتيش عند مداخل العوامية وهم يحملون قوائم بأسماء شبان المنطقة المطلوبين لاعتقالهم والتحقيق معهم.
ونظرا لأن الاعتصام الاحتجاجي الذي نظم خلال الأسبوع الماضي قد برز أكثر في العوامية فقد تم التركيز على اعتقال شباب هذه البلدة دون استثناء وتوجيه التهم لهم بالمشاركة في ذلك الاعتصام الاحتجاجي لكل من يتم القبض عليه.
وأكد مواطنون من العوامية لمراسل وكالة الجزيرة للأنباء "واجز" الذي كان متواجدا هناك منذ بداية الاعتصام بأن سلطات آل سعود تقوم باستخدام أسلوب التمويه في هذه الحملة من خلال اعتقال كافة الشبان على مراحل مع إطلاق سراح البعض منهم بعد إحضار دفعة جديدة من المعتقلين ثم إعادة اعتقال من أطلق سراحهم وهكذا بحيث يوحي للمتتبع أن هذه الاعتقالات هي مجرد توقيفات روتينية لغرض التحقيق فقط، خاصة وأنه يتم اعتقال أفراد العائلة الواحدة دفعة واحدة ثم يطلق سراح كبار السن فيها بعد يوم واحد أو أكثر.
وأكد هؤلاء بأن هناك المئات من الشباب الذين اعتقلوا ولم يعلم ذووهم عنهم شيئا حتى اللحظة؟
وعلى صعيد آخر منعت سلطات أمن آل سعود في مطار الملك فهد الدولي خلال اليومين الماضيين ابنة الشيخ نمر النمر من السفر للخارج وهي في طريقها للالتحاق بالدراسة الجامعية وصادرت جواز سفرها وأبلغتها بأنها ممنوعة من السفر.
وتؤكد المعلومات الواردة بهذا الشأن من المطار أن عناصر الأمن انهالوا عن ابنة الشيخ النمر بسيل من الإهانات والكلمات البذيئة بعد أن سألت عن سبب منعها من السفر ولم يقدموا لها أي مبرر حيث تم إنزال عفشها من وسط الطائرة في آخر لحظة قبل أن تقلع.
ويقول مقربون من عائلة النمر إن قرار منع السفر قد شمل كافة أفراد العائلة وأقاربهم من أجل الضغط على الشيخ النمر لتسليم نفسه هو وابنه.
ومعلوم أن الشيخ النمر مطارد الآن من قبل سلطات آل سعود ولم يتم العثور عليه هو ونجله الأكبر اللذان تبحث عنهما السلطات منذ أكثر من أسبوع لاعتقالهما.
وأكد مراسل وكالة أنباء الجزيرة "واجز" أن بلدة العوامية تسودها حالة من التوتر والغليان الشعبي بسبب عمليات المداهمات والتفتيش للمواطنين حيث لا تفرق عناصر الأمن بين امرأة أو رجل ولا تقدر ظروف المرضى أو كبار السن حيث يقومون بالكشف عن وجوه البنات والسيدات واستعمال الغلظة ضد المرضى وكبار السن والنساء، مضيفا بأن استمرار هذه الحالة قد يقود إلى ثورة عارمة قد تتحول إلى مصادمات مسلحة بين المواطنين وقوات أمن آل سعود.
الجدير بالذكر أن الشيخ النمر هو من أبرز مشايخ أهل الشيعة ومن أبرز أعيانها وله مواقف عديدة في الدفاع عن حقوقهم أمام سلطات آل سعود، وظلت سلطات آل سعود لسنوات عدة تحاول استمالته دون أن تتمكن.
نقلا عن وكالة أنباء الجزيرة "واجز"
http://www.wagze.com