شيبتني وأنا في الصبا ولدٌ نجيب
كذَبَ الذي قال من الهوى لن أشيب
كابدتهُ عامان ورماني على سبعين
لا يعلم من رآني أني فتى العشرين
عذبتني بالجفا وجفاها أمرٌ عجيب
تفنن صنعه وكأنما يحلو لها التعذيب
ويحك قال الذي ظننت معاذلني اللعين
نصحتك منه التنأي فالعذارى عشقهن مهين
مال قلبك والهوى قد كان حلواً يا صحيب
حسبتك منه تعقل ، ولكنك لا تستجيب
أطاب لك الآن أن ضيعت شبابك والسنين
وبسمة الحياة التي كانت تبرق في المعين
فقلت دعني وشأني كفاني معيب
فهي لقلبي العذاب وهي المثيب ..